أكد محللون إسرائيليون أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تتأثر باغتيال قادتها العسكريين، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن المواجهات مع حزب الله اللبناني تزداد اشتعالا وأن الأخير عرف نقطة ضعف إسرائيل ويواصل العمل على تعميقها.

وقال روني شاكيد -من معهد ترومان بالجامعة العبرية- إن اغتيال القيادي العسكري بحماس محمد الضيف لن يؤثر فيها كحركة عسكرية، وإن الحرب الحالية "لم تغير شيئا في طبيعة الصراع عند الفلسطينيين أو الإسرائيليين".

وأضاف "أنا أعرف حماس جيدا وأرى أننا نواصل الضغط العسكري عليها منذ 9 أشهر دون أن يغير هذا في موقفها.. لم يعد هناك مكان في غزة لم يتعرض للضغط ومع ذلك لم يخرج زعيم الحركة في الداخل يحيى السنوار رافعا الراية البيضاء، ولم يقل لنا تعالوا خذوا المخطوفين (الأسرى)".

وفي السياق، قال تامير هايمان -رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب- إن جهاز الأمن العام (الشاباك) يتحمل المسؤولية الرئيسية في عمليات اغتيال القادة العسكريين لحماس، مشيرا إلى أنه "حصل على كل الموارد الممكنة بما فيها الوحدة 8200 الاستخبارية".

ووفقا لهايمان، فإن الشاباك "يقوم بنصب شبكة الكمائن والمصائد الصبورة لهؤلاء القادة منذ بداية الحرب، وليس مطلوبا سوى أن يوجَد الضيف في واحدة من هذه المصائد".

وأكد المتحدث الإسرائيلي أن شن غارة جوية على أي مكان بمجرد ورود معلومة مهمة عن الضيف أو غيره من قادة حماس "ليس مسألة معقدة، لأن سلاح الجو يمكنه توجيه ضربة دون الحاجة لقرار سياسي"، مضيفا "شن غارة ليس قرارا صعبا.. القرار الصعب حاليا هو استغلال ما يجري في غزة لاستعادة المخطوفين (الأسرى) عبر الصفقة المنتظرة".

أما الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، فقال إن أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس- ألقى مؤخرا خطابا مدته 18 دقيقة، لكنه لم ير أي ترجمة له ولا ذُكر حتى في القنوات الإسرائيلية.

وأشار كوهين -وهو مستشار إعلامي سابق في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– إلى تصريح "أبو عبيدة" بأن حماس "سوف تكشف عن وثائق تثبت الإخفاق والخدعة التي أعدتها الحركة للشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، مضيفا "هل خدعت حماس الشاباك فعلا؟".

حزب الله يزيد الضغط

وفي ما يتعلق بجبهة لبنان، قال إيتاي بلومنتال -مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان"- إن حزب الله بدأ هذا الأسبوع استخدام نوع جديد من المسيّرات هو "شاهد-101″، مشيرا إلى أنها طائرات كهربائية.

وأضاف بلومنتال أنها المرة الأولى التي تدخل فيها هذه الطائرات للمواجهة الحالية التي كان الحزب يركز فيها على مسيّرات من طراز "أبابيل" التي تعمل بالوقود وتطير لمسافة 900 كيلومتر وتحمل ما يصل إلى 10 كيلوغرامات من المتفجرات.

وأشار إلى أن مسيّرات "شاهد-101" هادئة جدا وقد لا يُسمع صوتها تقريبا من على الأرض، مشيرا إلى أنها هي الطائرة التي استخدمت في هجوم الخميس الماضي الذي أدى لمقتل رقيب احتياط.

بدوره، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق تسفيكا حاييموفيتش "أنا واثق من أن حزب الله عرف نقطة ضعفنا، وهو حاليا يقوم بتعميقها سواء بحجم الهجمات أو بعمقها الجغرافي"، واصفا مسيّرة "شاهد-101" بأنها "قنبلة موقوتة".

وأكد حاييموفيتش أن استخدام هذه المسيّرة يختلف عن إطلاق 20 أو 30 صاروخا لأن إطلاق طائرة واحدة منها على مبنى أو تجمع للجنود أو السكان سيؤدي إلى وقوع خسائر أكبر، حسب قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير تحليلي مطول أن الهجوم الإسرائيلي المكثف على إيران، والذي انطلق منذ يوم الجمعة الماضي، لم يكن حدثًا معزولًا، بل جاء كحصيلة لسلسلة من العمليات الممنهجة لإضعاف حلفاء طهران في المنطقة، بدأت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل استغلت زخم الحرب على غزة، التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، لإضعاف البنية العسكرية والتنظيمية لحركة حماس، قبل أن توسع جبهات القتال تدريجيًا نحو لبنان، فالعراق، واليمن، وأخيرًا إيران.

عاجل| المنطقة على حافة الانفجار.. إيران تتوعد وإسرائيل ترد بسلسلة غارات جوية مكثفة عاجل ـ ???? شاهد | كما مزقوا غزة.. إسرائيل تنتشل قتلاها من تحت الأنقاض في بات يام بعد رد «الصاع صاعين» من إيران بعد غزة.. أنظار إسرائيل تتجه إلى حزب الله ولبنان

مع تراجع قدرات حماس، توجهت الآلة العسكرية الإسرائيلية نحو حزب الله، ثاني أقوى فصيل في ما يُعرف بـ "محور المقاومة".
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نجحت في تصفية عناصر من القيادة العليا للحزب، ودمرت أجزاء من ترسانته الصاروخية، بل واخترقت معاقله في الجنوب اللبناني في عمليات نوعية غير مسبوقة.

ووفق الغارديان، فقد أثرت هذه العمليات بشكل مباشر على قدرة حزب الله في دعم إيران أو الردع عنها، مما ساهم في كشف ظهر طهران أمام الهجمات المباشرة.

غارات أكتوبر: بداية انهيار المنظومة الدفاعية الإيرانية

تقول الصحيفة البريطانية إن الضربة الجوية الكبرى التي نفذتها إسرائيل في أكتوبر 2024 لعبت دورًا محوريًا في إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد.

وبحسب التقرير، فقد استهدفت تلك الضربات مراكز رادار ومواقع إطلاق دفاعية حساسة، ما قلّص قدرة طهران على اعتراض الهجمات الجوية، ومهّد للغارات الأوسع ضمن عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها تل أبيب في يونيو الجاري.

عاجل| تصعيد متبادل خطير: إيران تتوعد إسرائيل باستهداف جميع "النقاط الحيوية".. وتل أبيب تكثف غاراتها على منشآت عسكرية نووية عاجل| تصعيد غير مسبوق: الحرس الثوري الإيراني يقصف إسرائيل وتل أبيب ترد بغارات مكثفة على أهداف استراتيجية سقوط سوريا وانهيار التحالف التاريخي مع طهران

في تطور استراتيجي موازٍ، شكل سقوط نظام الأسد في سوريا، حسب التقرير، ضربة كبرى للمصالح الإيرانية في المنطقة.
فقد خسرت طهران أحد أهم حلفائها الاستراتيجيين، وانتهت بذلك عقود من التعاون العسكري والأمني بين دمشق وطهران، ما زاد من عزلة إيران الإقليمية وأضعف قدرتها على مواجهة إسرائيل من الجبهات الخارجية.

الحوثيون.. الجبهة الوحيدة المتبقية ولكن دون تأثير

رغم استمرار هجمات الحوثيين من اليمن ضد أهداف إسرائيلية، إلا أن الغارديان تؤكد أن تلك الهجمات لم تُحدث أي ضرر استراتيجي ملموس.
واعتبرت الصحيفة أن الحوثيين يمثلون "جبهة إعلامية أكثر منها عسكرية"، في ظل تفوق دفاعات إسرائيل الجوية، وغياب الدعم الإقليمي الفعّال لطهران.

عاجل| إيران وإسرائيل على شفا حرب شاملة: استعراض ناري للقوة وسط تصاعد المواجهات عاجل| ترامب يعارض اغتيال خامنئي: فيتو أمريكي يُربك الحسابات وسط تصعيد عسكري إيراني-إسرائيلي غير مسبوق نتنياهو يستغل اللحظة.. وانطلاق "الأسد الصاعد" ضد طهران

في ظل هذا الضعف الإقليمي المتنامي للمحور الإيراني، تقول الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهز ما وصفه بـ "الفرصة الذهبية"، وأطلق الهجوم الكبير على إيران.

وبحسب التقرير، فإن عملية "الأسد الصاعد" جاءت بعد "تقليم أظافر إيران"، ونتج عنها حتى الآن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين، إلى جانب علماء نوويين إيرانيين، مما يعد تحولًا خطيرًا في قواعد الاشتباك بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • هل تتأثر مصر بضرب إيران لمفاعل ديمونة الإسرائيلي؟.. خبير نووي يرد
  • ما خطة ''البدلاء العشرة'' الإيرانية في حال استمرار اسرائيل باغتيال قادتها؟
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التى تقرأ فيها
  • ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
  • محللون إسرائيليون: انتقلنا من نشوة بداية الحرب إلى القلق من تداعياتها
  • محمد عبد الجواد يكتب: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت !!
  • فتاوى تشغل الأذهان| هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـص حرام ؟.. شروط بيع الذهب بالتقسيط عبر البنوك.. حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل
  • عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟
  • حماس تنفي اغتيال رئيس مكتبها السياسي في قطر
  • احذر 7 أفعال بين المغرب والعشاء نهى عنها النبي ويقع فيها كثيرون