أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة اليمن يتهم «الحوثيين» بشن حرب اقتصادية ضد الشعب اليمن: «الحوثي» لم تقدم سوى «الموت والدمار»

نفّذت 3 زوارق هجوماً على سفينة تجارية قبال سواحل الحُديدة في غرب اليمن، قبل استهدافها بثلاثة صواريخ، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أضرار أو إصابات، وفق ما أفادت وكالتا أمن بحري أمس.


وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية «يو كاي إم تي أو»، «أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لهجوم من قِبل 3 زوارق صغيرة»، على بُعد 70 ميلاً بحرياً نحو جنوب غرب الحُديدة.
وكان على متن اثنين من الزوارق ثلاثة أشخاص أطلقوا النار على السفينة، فيما كان الزورق الثالث مسيّراً وقد اصطدم بالسفينة مرّتين، وفق الوكالة. وأضافت «الهيئة»، أن «السفينة قامت بإجراءات الحماية الذاتية، وبعد 15 دقيقة أوقف أحد الزوارق الهجوم»، موضحةً أن السفينة وطاقمها «بخير وتتجه إلى الميناء التالي».
من جانبها، أشارت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إلى أن «السفينة لديها فريق أمن مسلّح على متنها».
وبعد ساعات، قالت «يو كاي أم تي أو» إن السفينة نفسها أبلغت عن انفجار 3 صواريخ على مقربة منها بدون التسبب بوقوع أضرار أو إصابات.
ولم يحدد أي من الوكالتين هوية السفينة أو المهاجمين، فيما أشارت «أمبري» إلى أن تفاصيل السفينة تتماشى مع أهداف الحوثيين. وأوضح المحلل السياسي ورئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن جماعة الحوثي مازالت تستهدف السفن التجارية والملاحة الدولية وتقوم بأعمال القرصنة في المياه الدولية واليمنية في باب المندب والبحر الأحمر، والتي انعكست بشكل سلبي على البيئة البحرية.
وذكر الأبارة في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هناك تداعيات على الاقتصاد الإقليمي والعالمي نتيجة لهذه الهجمات، حيث ارتفعت أسعار الشحن والنقل، وتكاليف التأمين، مشيراً إلى أن الهجمات أحدثت مخاطر كبيرة وأدت إلى زيادة الأعباء في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي حيث يعاني الشعب من أزمة حادة منذ انقلاب الحوثي عام 2014، وبالتالي ارتفاع أسعار الغذاء وخاصة القمح الذي يستورد منه اليمن قرابة 70% من احتياجاته.
ومن جهته، قال المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن استمرار جماعة الحوثي في استهداف السفن التجارية يؤثر سلباً على عملية وخريطة الطريق ومسار السلام في اليمن التي تتبناها الأمم المتحدة، وكان من المفترض التوقيع عليها منذ نهاية العام الماضي، لولا تصعيد الجماعة عملياتها العسكرية في البحر الأحمر. وأوضح اليوسفي في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه كانت هناك مساع جدية لاستئناف مفاوضات السلام وإعادة المسار السياسي، إلا أن تعنت الحوثي أفشل هذه المحاولات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السواحل اليمنية اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الحديدة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

أمة تتحرك من اليمن بقيادة قرآنية وزخم شعبي لا ينكسر

يمانيون / خاص

في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم الإسلامي، يبرز الشعب اليمني كنموذج استثنائي في الثبات والوعي، والتفاعل الإيماني العميق مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف. فمع أن اليمن يرزح تحت عدوان وحصار دامٍ منذ سنوات، إلا أن قضيته الكبرى ظلت أكبر من جراحه، وجهاده لم يتوقف عند حدوده، بل امتد إلى الموقف والمبدأ والوعي المتصل بالقضايا المركزية للأمة، وعلى رأسها فلسطين والقدس.

القدس في وعي الشعب اليمني .. من الموقف إلى الميدان:
لم تكن القدس يومًا قضية بعيدة أو هامشية في الوجدان اليمني. بل ظل حضورها حيًا في خطب المنابر، وفي سلوك الأفراد، وفي مواقف الجموع. من مظاهرات يوم القدس العالمي، إلى البيانات الشعبية والسياسية، إلى حملات الدعم الرمزية التي تعكس ما في القلب من صدق وإيمان، جسد الشعب اليمني روح الأمة التي لا تموت، وضميرها الذي لا يُباع ولا يُشترى.

المشروع القرآني .. منظومة وعي وبوصلة موقف:
يعود هذا الزخم الشعبي المتواصل إلى تبني الشعب اليمني للمشروع القرآني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، كمنهجية حياة وموقف. فقد استطاع المشروع القرآني أن يخلق حالة من الوعي العميق والبصيرة النافذة تجاه الأحداث والمواقف، ويعيد تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي، ويثبت الحق في مواجهة الباطل مهما كانت التضحيات.
هذا المشروع لم يكن مجرد خطاب تعبوي، بل تحول إلى وعي جمعي، وثقافة شعب، وموقف أمّة، لا تضل بوصلته رغم كثرة التشويش. ومن خلال هذا المشروع، أعاد اليمنيون تموضعهم الطبيعي في خندق الأمة، ورفعوا صوتهم عاليًا ضد الاستكبار العالمي، وفي مقدمته الكيان الصهيوني.

القيادة القرآنية… نموذج للثقة والتسليم
التفاف الشعب اليمني حول قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله لم يكن مجرد ولاء سياسي، بل تسليم إيماني قائم على الثقة بالبصيرة والقيادة، وعلى إدراك عميق بأنه القائد الذي جسّد قيم الإسلام المحمدي الأصيل، وعبّر عن طموحات الأمة وآمالها، فكان صوته صادقًا، وموقفه واضحًا، وخطابه منسجمًا مع قيم الجهاد والحرية والكرامة.
وقد رأى اليمنيون في قائدهم، ذلك الصوت الهادئ الثابت، منارة في ظلمات الفتن، وراية عزٍ في زمن الذل، وصاحب مشروع لا تفرّقه الأهواء ولا تغيّره الظروف. فكان التجاوب الشعبي الهائل مع دعواته، والمشاركة الواسعة في كل ميادين الصمود، دليلاً على عمق التفاعل بين القيادة والشعب، والتقاء الإيمان بالمسؤولية.

رغم الجراح.. راية القدس لا تسقط
لقد قدّم اليمن، وما زال، أروع صور الصمود والتضامن، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ليست عبئًا على كاهله المثقل بالحرب، بل شرفٌ ومسؤولية. فحتى في أحلك الظروف، ظل اليمن يحتفي بيوم القدس العالمي، ويحيي القضية في كل مناسبة، ويُسمِع العالم صوتًا لا يمكن تجاهله: أن القدس قضيتنا، ولن نقايض بها، ولن نخونها، وأن تحريرها وعد الله، وهو آتٍ لا محالة.

دعم وإسناد غزة.. اليمن في خندق واحد مع فلسطين
لا يمكن الحديث عن الزخم الشعبي اليمني دون التوقف أمام موقفه الصلب والدائم في دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في مواجهة العدوان على غزة. لقد تجلّى هذا الموقف في أبهى صوره خلال  المعركة المستمرة  “طوفان الأقصى”، المتوج بمسيرات شعبية غير مسبوقة، هذا التفاعل لم يكن مجرد حالة تعاطف عاطفية، بل كان ثمرة مباشرة للمنهج القرآني الذي رسّخه المشروع القرآني في الوعي الجمعي، والذي يجعل من فلسطين بوصلة للموقف، ومن مقاومة العدو الصهيوني فريضة دينية وإنسانية. وقد جسّد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هذا التوجه في خطابه، مؤكدًا:
الاستعداد الكامل للمشاركة العسكرية إلى جانب المقاومة إذا اقتضت الحاجة ورغم العدوان والحصار، يرى أبناء اليمن  في غزة جزءًا من معركتهم الكبرى ضد قوى الهيمنة والاستكبار.
كما جاءت مبادرة السيد القائد بتخصيص قوافل دعم لغزة، وتنظيم حملات تبرع شعبية، دليلاً على أن ارتباط اليمن بالقضية الفلسطينية ليس شعارًا بل موقفًا عمليًا، يتجذر في الوعي ويتجسد في الميدان.
ولذلك، أصبح اليمن يُنظر إليه اليوم كـ”ضمير الأمة الحي”، وكـ”نموذج نادر” لأمة ما تزال تتحرك بمسؤولية إيمانية في زمن الصمت والتطبيع.

إن التفاعل الشعبي اليمني مع قضية القدس، وتبنيه المشروع القرآني، وتسليمه للقيادة الإلهية المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، ليس إلا صورة حية من صور النهوض الإيماني والبصيرة الثورية التي بها تُصنع الانتصارات، وتُهزم مشاريع الطغيان، ويعود للأمة مجدها وعزتها. وإن كان اليمن اليوم يصنع ملاحم في صموده، فإنه غدًا سيكون في طليعة من يصنعون فجر الأمة ويفتحون أبواب القدس محررة عزيزة بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من عبد الملك الحوثي على قصف مطار صنعاء
  • سفير سابق عمل في اليمن يفضح انحياز منظمات دولية كبيرة لصالح الحوثيين ويؤكد إن ''إنهاء الحوثي يبدأ بتمزيق اتفاق ستوكهولم واستعادة الحديدة''.. عاجل
  • زلزال يهز عمق المحيط قبالة سواحل المكسيك
  • رئيس حزب صوت الشعب لـ«عين ليبيا»: جلسة النواب اليوم مسرحية هزيلة لإرباك المشهد السياسي
  • أمة تتحرك من اليمن بقيادة قرآنية وزخم شعبي لا ينكسر
  • إجلاء البحارة الروس من طاقم ناقلة النفط "سفن بيرلز" تعرضت لقصف أمريكي قبالة سواحل اليمن
  • عاجل|| أنباء عن فقدان طائرة تقل حجاجًا موريتانيين قبالة سواحل البحر الأحمر
  • لا خوف على اليمن
  • قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!
  • غرق سفينة حاويات تحمل مواد خطرة قبالة سواحل الهند