صحيفة البلاد:
2025-05-21@05:18:14 GMT

أبها.. أيقونة سياحية متعددة التفاصيل

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

أبها.. أيقونة سياحية متعددة التفاصيل

البلاد – أبها

تتميز مدينة أبها بكونها واحدة من أجمل المصائف العربية، نظرا لأجوائها الساحرة على مدار العام، كما تعد واحدة من أجمل وجهات الاستجمام في العالم، لكونها أيقونة الضباب وموطن الطبيعة الخلابة، التي جمعت مفردات الجمال في جبالها الخضراء، وسهولها الممتدة، ومبانيها التراثية، التي تزينها الحفاوة وكرم الضيافة والتقاليد الأصيلة والمعالم الأثرية العريقة.

وتحظى أبها بالعديد من الأماكن والوجهات والتجارب السياحية الجذابة، والتي تستقطب إليها سنويا آلاف السياح من الداخل والخارج، للاستمتاع بهذا المزيج الممتع من السحر والجمال والأصالة والفخامة في آن معا.

ويستمتع زوار أبها بالعديد من الخيارات والتجارب والوجهات التي تتنوع بين الطبيعة والتراث والمغامرة، فزائر أبها لابد أن يحظى بزيارة إلى المدينة العالية، أمام منتزه عسير الوطني، ليتعرف على كنز الطبيعة الذي ينافس أجمل وجهات أوروبا، كما لابد له أيضا أن يحظى بزيارة إلى قمة جبل السودة، على ارتفاع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر. وفي جبال السودة يمكن للزائر أن يحتضن السحاب بين ذراعيه، أو يحلق في سماء الخيال، مستنشقا رحيق الطبيعة البكر، في مناظر رائعة السحر، عبر عربات “التليفريك” المعلقة، والتي تنطلق من أعلى السودة إلى وادي العوص، حيث قرية رجال ألمع التراثية، التي تجذب أنظار الزائرين بأبنيتها على حواف الأجراف الجبلية، وسلالمها المعلقة التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 500 سنة، حيث يجري العمل على تسجيلها ضمن التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونيسكو.

وفي “كورنيش الضباب” يبدو المشهد خياليا، حيث يقف المتنزهون فوق كتل كثيفة من السحاب، وهو يعد من أجمل العجائب الطبيعية في المملكة والمنطقة بأكملها، حيث يعطي الزوار شعوراً وكأنهم يتجولون بين الغيوم، خاصة وهو يطل على جبال تهامة الخضراء الشاهقة، وتقضي فيه العائلات والأصدقاء أوقات ممتعة، ويستمتعون بتجربة سياحية فريدة.

أما أهم ما يميز أبها فهو طابعها السعودي الأصيل، بتراثها ووجهاتها التاريخية والأثرية العريقة، وتتمتع بطبيعة خلابة تتحدى أجمل مدن الغرب، كما ترتبط جبالها بروح الإثارة والمغامرة، حيث تحظى المملكة بعدد كبير من تلك الجبال عبر جغرافيتها المترامية وتضاريسها المختلفة، وهو ما يكسب طبيعتها ثراء وغموضا ومتعة، وهو أيضا ما يبحث عنه عشاق المغامرة في العالم.

ويحظى النشاط السياحي في مدينة أبها بقبول كبير من شباب وأهالي المنطقة، حيث يعمل العديد منهم في مجال السياحة، كما يحرص الكثيرون على تنشيط الحركة السياحية والترويج لها في المنطقة، ومن بين هؤلاء برز مؤخرا عبدالعزيز القحطاني، الفتى الصغير، والفنان الناشئ، الذي رافق معالي وزير السياحة أثناء جولته في عسير، وأصبح سفيرا لصيف السعودية في المنطقة، حيث أصبح يستقبل المؤثرين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعريفهم بمنطقة عسير وما تكتنزه من جمال وأصالة.

ويشهد النشاط السياحي في منطقة عسير إقبالا كبيرا هذه الأيام من السياح والزائرين، حيث تعد عسير إحدى الوجهات المميزة في برنامج “صيف السعودية” هذا العام، والذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة أواخر مايو الماضي، ويستمر حتى الثلاثين من سبتمبر المقبل تحت شعار “تراها”، متضمنا 7 وجهات سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والأجواء الرائعة، ويقدم من خلالها أكثر من 550 تجربة سياحية، بالإضافة إلى 150 عرضًا خاصًا لمختلف الفئات من العائلات والأطفال، ومحبي المغامرة، والباحثين عن السياحة الفاخرة والاستجمام، والمهتمين بالثقافة والتاريخ، وذلك عبر أكثر من 250 شريكًا من القطاع الخاص.

وتستقطب أبها ومنطقة عسير بشكل عام أعدادا كبيرة من السياح سنويا من المنطقة العربية والعالم، خاصة بعد أن أصبح إصدار التأشيرات والقدوم إلى المملكة أكثر سهولة وسلاسة وأماناً من أي وقت مضى، مع توفر عدد من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة والزيارة والتجول في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 66 دولة من إصدار التأشيرة الالكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي. وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة “روح السعودية” https://www.visitsaudi.com/ar، للتعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: روح السعودية أکثر من

إقرأ أيضاً:

شربات غولا الموناليزا أيقونة اللاجئين الأفغان

تحولت الطفلة الأفغانية شربات غولا إلى أيقونة عالمية بعد أن انتشرت صورة لها على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك الأميركية عام 1985 وهي تنظر بعينين خضراوين إلى عدسة الكاميرا، مثيرة فضولا واسعا بشأن هويتها واهتماما كبيرا بمأساة ملايين اللاجئين مثلها.

في عام 2002 عرف العالم أن تلك الفتاة اسمها شربات غولا، واكتشف فصول حياتها بدءا من نزوحها وهي طفلة إلى باكستان تحت القصف الروسي، وعاشت هناك فترة طويلة قبل ترحيلها عام 2016 إلى بلادها، ثم أُجليت عام 2021 برفقة أفراد عائلتها إلى إيطاليا بعد تولي حركة طالبان مقاليد الحكم في أفغانستان.

المولد والنشأة

تختلف الروايات بشأن تاريخ ميلاد الفتاة الأفغانية شربات غولا، وتتراوح التقديرات بين عامي 1972 و1974 وفق مجلة ناشيونال جيوغرافيك التي كان سباقة إلى معالجة قصتها في عام 1985، ورجحت آنذاك أن يكون عمرها متراوحا بين 10 سنوات و12 عاما.

وبعد أن كشفت المجلة الأميركية في عام 2002 هوية تلك الفتاة اهتمت وسائل إعلام دولية كثيرة بقصتها، وأصبح متداولا في أكثر من موقع إخباري أن شربات غولا ولدت في 20 مارس/آذار 1972 في منطقة جبلية تقطنها أغلبية من عرقية البشتون قرب الحدود مع باكستان.

وترجح المجلة أن شربات غولا كانت في السادسة من عمرها عندما قصفت طائرات سوفياتية قريتها وقتلت والديها، فاضطرت إلى النزوح مشيا على الأقدام في ذروة فصل الشتاء وموسم الثلوج إلى باكستان برفقة جدتها وأخيها وأخواتها الأربع.

انتقلت شربات غولا من بيت قروي إلى خيمة في مخيم ناصر باغ المكتظ باللاجئين في محيط مدينة بيشاور الباكستانية قرب الحدود مع أفغانستان.

إعلان

وهناك قضت بقية طفولتها والتحقت بمدرسة غير نظامية تابعة للمخيم، لكنها لم تتلق تعليما كافيا، وكان نصيبها من التحصيل أنها تعلمت كتابة اسمها فقط، وفق روايتها.

شربات غولا (وسط) بعدما استقبلها الرئيس الأفغاني أشرف غني في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 (أسوشيتد برس) صورة تاريخية

وفي عام 1984 حصل موقف غير متوقع غيّر لاحقا وبشكل جذري حياة شربات غولا، إذ زار مصور أميركي مخيم ناصر باغ في إطار مهمة لتغطية أوضاع اللاجئين الأفغان بباكستان، واستأذن من معلمة للبنات من أجل الدخول إلى فصل دراسي عبارة عن خيمة من أجل التقاط صور لبعض الطالبات.

يروي المصور ستيف ماكوري أنه أثناء التقاط الصور لفتت انتباهه فتاة كانت أكثر خجلا من الأخريات لكنها لم تمانع في أن يصورها، وفعلا التقط لها بعض الصور وعندما تفحصها لاحقا فوجئ بملامح الطفلة، إذ تبدو ثابتة وهادئة، لكنه اكتشف لاحقا بعد التدقيق في ملامحها وقسمات وجهها أن لون عينيها ليس عاديا.

أما بالنسبة للفتاة فقد كانت تلك أول مرة في حياتها تقف أمام إنسان غريب ويلتقط لها صورة، لكن الموقف في مجمله لم يعن لها الشيء الكثير لحظتها في ظل حياة المخيم الصعبة والمليئة بالإكراهات والتحديات.

وفي يونيو/حزيران 1985 أطلت شربات غولا على العالم من صفحات مجلة ناشيونال جيوغرافيك بعد أن تصدرت صورتها غلاف المجلة.

فتاة أفغانية ذات عينين خضراوين تحدق في الجميع بنظرة ثاقبة، فيها مزيج من البراءة والحيرة والقلق.

كان لتلك الصورة مفعول غير عادي، سواء على المصور الذي التقط الصورة أو على كل من وقعت عيناه على غلاف المجلة الأميركية.

هنا بدأ الجميع يتساءلون عن هوية الفتاة ذات العينين الخضراوين، وأثناء البحث في ثنايا المجلة الناشرة وفي صفحات التقرير المطول عن محنة اللاجئين الأفغان عرف القراء أنها عنوان لملايين الهاربين من جحيم الحرب الدائرة في أفغانستان بعد أن غزتها قوات الاتحاد السوفياتي في أواخر 1979.

وفي السنوات اللاحقة تحولت تلك الصورة إلى أيقونة تجوب العالم، وذهبت التعليقات عليها في كل الاتجاهات إلى درجة أن الكثيرين وصفوا الفتاة بـ"الموناليزا الأفغانية"، في حين اكتسب ملتقط الصورة الأميركي ستيف ماكوري شهرة عالمية وشبهه كثيرون بالرسام الإيطالي ليوناردو دافنتشي.

وفي غضون ذلك، واصلت الفتاة الأفغانية العيش في عالم آخر، عالم المخيم وهي لا تدري ماذا حصل بعد لحظة وقوفها أمام شخص غريب يحمل كاميرا ويلتقط لها صورة.

الصورة التي نشرتها مجلة ناشيونال جيوغرافيك لشربات غولا عام 1984 (أسوشيتد برس) البحث عن الفتاة الأفغانية

في غمرة الاهتمام العالمي بحقيقة "الفتاة الأفغانية" لم يتوقف المصور الأميركي ماكوري بدوره عن السعي لمعرفة هوية الفتاة التي كان لها دور كبير في تحوله أيضا إلى نجم كبير في عالم التصوير والإعلام.

إعلان

منذ التقاط الصورة الشهيرة في أواخر 1984 ونشرها حصلت تطورات كثيرة في الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وفي أفغانستان التي خرجت منها القوات السوفياتية وآلت فيها مقاليد الحكم إلى حركة طالبان، قبل أن تتعرض البلاد لغزو جديد بقيادة الولايات المتحدة أطاح بتلك الحركة في أواخر 2001.

وفي ذلك السياق -وتحديدا في عام 2002 بعد 17 عاما على نشر الصورة- قرر المصور ماكوري التوجه على رأس فريق من ناشيونال جيوغرافيك إلى باكستان بحثا على الفتاة التي لم تبق مجرد صورة، بل تحولت إلى أثر فني.

وبعد الكثير من التحريات والاتصالات والمقارنات والمحاولات في مخيم ناصر باغ وفي محيطه اهتدى ماكوري وفريقه إلى شربات غولا.

فبعدما خفت وطأة القتال في أفغانستان في مطلع تسعينيات القرن الـ20 عادت إلى بلادها للعيش في قرية جبلية بمنطقة تورا بورا شرقي أفغانستان، وهناك وجدها ماكوري مع بناتها الثلاث.

تبعد تلك القرية عن مكان التقاط الصورة التاريخية بأقل من 200 كيلومتر، لكن الوصول إليها تطلّب من فريق ناشيونال جيوغرافيك 6 ساعات من السياقة و3 ساعات من المشي في المسالك الجبلية.

وهناك جدد ماكوري اللقاء مع "ضالته"، وقد تغيرت ملامحها بالكامل إلى درجة أن شكوكا انتابته بشأن حقيقتها.

وللتأكد من التطابق بين فتاة الصورة ذات العينين الخضراوين وشربات غولا التي هدّها العيش في المخيم بباكستان وفي جبال أفغانستان استعان الطاقم بموظف بمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) وخبير في قزحية العين من جامعة كامبردج البريطانية.

أخبرته شربات غولا أنها لم تعلم شيئا عن تلك الصورة طوال تلك الفترة، وإن كانت فعلا تتذكر لحظة التقاطها في المخيم، وأنها بعد ذلك التاريخ بفترة قصيرة تزوجت في المخيم ذاته من لاجئ أفغاني وهي في سن تتراوح بين 13 و16 سنة.

شربات غولا لجأت إلى إيطاليا وفضلت عدم الكشف عن مكان إقامتها (أسوشيتد برس) أيقونة اللاجئين

في هذه الأجواء المفعمة بالدهشة والغرابة التقط ماكوري صورا أخرى لشربات غولا تظهر في إحداها وهي تحمل صورتها الملتقطة عام 1984، وتصدرت تلك الصورة الجديدة بدورها غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك في نسخة أبريل/نيسان 2002، واكتشف العالم هوية "الموناليزا الأفغانية".

إعلان

بعد ذلك تحولت قصة شربات غولا إلى أيقونة لمعاناة اللاجئين الأفغان، وأصبحت مصدرا لجذب انتباه الرأي العام الدولي إليهم، وهكذا تبلورت مبادرات كثيرة في شكل حملات للتبرع أو إنشاء جمعيات ومنظمات لدعم النازحين وتوفير سبل التعليم والرعاية الصحية للأطفال.

أما شربات غولا فحاولت البقاء أطول فترة ممكنة في باكستان بالقرب من زوجها الذي توفي عام 2012 بسبب التهاب الكبد الوبائي، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 اعتقلتها السلطات الباكستانية أسبوعين بتهمة تزوير بطاقة هوية باكستانية، في محاولة للعيش بالبلاد، وتم ترحيلها إلى بلادها.

تجربة لجوء جديدة

وفي العاصمة كابل حظيت شربات غولا وبناتها باستقبال من طرف الرئيس آنذاك أشرف غني وسلفه حامد كرزاي، وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 منحتها الحكومة مسكنا في العاصمة ومعاشا شهريا قدره 700 دولار.

بعد ذلك تزوجت شربات غولا للمرة الثانية وأنجبت بنتا رابعة، وعندما استولت حركة طالبان على الحكم في أفغانستان في صيف عام 2021 حصلت على مساعدة الحكومة الإيطالية، وأُجليت برفقة أفراد عائلتها إلى إيطاليا، وهي تعيش هناك وتفضل عدم الكشف عن مكان إقامتها.

وفي حوار مع صحيفة إيطالية عام 2022 قالت شربات غولا إن الصورة التي نشرتها ناشيونال جيوغرافيك عام 1984 سببت لها الكثير من المشاكل.

وقالت "كنت أتمنى لو لم تلتقط أبدا، أتذكر ذلك اليوم جيدا، وأتذكر ذلك المصور الذي وصل إلى مدرسة مخيم ناصر باغ، كنت طفلة، لم أكن أحب الصور، في الثقافة الأفغانية النساء لا يظهرن في الصور، لكن لم يكن لدي خيار".

مقالات مشابهة

  • أجمل دعاء في الصباح .. أذكار وأدعية ردّدها بعد صلاة الفجر
  • حكومة السوداني بعد القمة.. عيدية للأيتام وإصلاحات جمركية وقرارات إسكانية وبغداد أجمل
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
  • عاملة منزلية تنهار بالبكاء لرحيلها عن المملكة وتركها الطفلة التي ترعاها.. فيديو
  • في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة
  • شربات غولا الموناليزا أيقونة اللاجئين الأفغان
  • ماركو روبيو: خطاب ترامب في المملكة كان أحد أكثر الخطابات عمقا في تاريخ الولايات المتحدة
  • أجمل 5 أهداف في الجولة 32 من دوري روشن
  • «الأوقاف السورية»: سيغادر دمشق أكثر من 20 ألف حاج ونشكر المملكة لتسهيلها الإجراءات
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها