بعد تلاوته القرآن الكريم راقصا.. بلاغ للنيابة العامة ضد المقرئ هشام سمير عنتر
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
قررت نقابة القراء، اليوم الثلاثاء، استدعاء القارئ هشام سمير عنتر للحقيق معه بمقر النقابة، بعد الفيديو المتداول له قبل أيام وهو "يتراقص" خلال تلاوة القرآن الكريم.
وأكدت نقابة القراء استدعاء عنتر إلى جلسة تحقيق، بعد فيديو له بأحد العزاءات قبل أيام بمركز قطور بمحافظة الغربية، والذي خالف فيه أحكام التلاوة، حيث ظهر وهو "يتراقص" بطريقة لا تليق مع كتاب الله.
من جانبه، قال الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء، إن «هذه هي الواقعة الثانية لهشام سمير عنتر ويظهر فيها مخالفا لأحكام التلاوة، وكانت الأولى قبل عامين»، مشيرًا إلى أنه «سيتم رفع دعوى جنائية ضد هشام سمير عنتر بتهمة ازدراء القرآن الكريم لأنه لم يرتدع إلا بالمثول أمام النيابة العامة».
ورفعت نقابة القراء في عام 2022 دعوى قضائية ضد القارئ هشام سمير عنتر بسبب الأخطاء التي وردت منه وعدم الالتزام بأحكام التلاوة، قبل أن يبادر بتقديم الاعتذار والتعهد بعدم تكرار الأخطاء.
وقال نقيب القراء في تصريحات سابقة: «إن جد هشام عنتر اخترع هذه السبل لقراءة القرآن وسبق أن قدم للمحاكمة بنفس التهمة"، مشيرا إلى أنه تم استدعاؤه قبل ذلك لذات الأمر واعتذر وتعهد بالانضباط إلا أنه لم يلتزم بذلك».
وأثار فيديو للشيخ هشام سمير عنتر وهو يقرأ القرآن ويتمايل، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر.
اقرأ أيضاًننشر الخريطة الدعوية والقرآنية لوزارة الأوقاف اليوم الثلاثاء
أول تعليق من مختار جمعة بعد رحيله عن وزارة الأوقاف: «التداول هو سنة الحياة»
شيخ مشايخ الطرق الصوفية: نفحات مباركة هلت نسائمها مع تولي «الأزهري» حقيبة وزارة الأوقاف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القرآن الكريم نقابة القراء القارئ المتراقص
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن السنة النبوية المشرفة محفوظة بحفظ الله تعالى، تمامًا كما حفظ القرآن الكريم، لأنها "التطبيق المعصوم للقرآن"، ولأنها من الوحي الذي أنزله الله على نبيه، صلى الله عليه وسلم.
السنة النبوية ليست من كلام البشروأوضح المفتي الأسبق، في تصريح له، أن بعض العلماء، ومنهم الإمام الشافعي، أطلق على النبي ﷺ لقب "صاحب الوحيين"، في إشارة إلى القرآن والسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»، ليؤكد أن السنة النبوية ليست من كلام البشر، بل هي وحي غير متلو من عند الله عز وجل.
النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثهوفي حديثه عن توثيق السنة النبوية، أشار إلى أن التوثيق بدأ في عهد رسول الله ﷺ نفسه، مؤكدًا أن النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثه، واستدل بحديث "اكتبوا لأبي شاه"، حين طلب أحد الصحابة من اليمن أن يُسجل ما سمعه من النبي، فقال رسول الله: "اكتبوا له".
وأضاف: "كان هناك من الصحابة من اشتهر بكثرة الرواية لأنه كان يكتب، مثل عبد الله بن عمرو بن العاص وأبو هريرة، بينما كان بعض الصحابة لا يكتبون، ولذلك كان يُقال: فلان أكثر رواية لأنه يكتب، وفلان أقل لأنه لا يكتب".
وأشار المفتي الأسبق، إلى أن فكرة تدوين السنة رسميًا على نطاق الدولة بدأت بالفعل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يفكر في المستقبل وبناء مؤسسات الدولة الإسلامية الكبرى، بعد اتساعها ودخولها بلدانًا مثل العراق ومصر، ووصول الفتوحات إلى مشارف الهند، غير أن مشاغل الدولة آنذاك حالت دون تنفيذ هذا المشروع.
6 نصائح للحجاج قبل الذهاب لأداء المناسك.. البحوث الإسلامية يوضحها
سنن العمرة.. 6 أفعال يستحب أداؤها في المناسك
وأكد أن حفظ السنة جزء من حفظ الذكر الذي تعهّد الله به، وأن هذا الحفظ تحقق بأشكال متعددة، سواء بالرواية المتواترة أو التوثيق والتحقيق العلمي في كتب الحديث.
الذكر يشمل القرآن والسنة
وواصل: إن عملية توثيق السنة النبوية الشريفة بدأت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أذن لبعض الصحابة بكتابتها مثل حديث "اكتبوا لأبي شاه"، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص من أوائل من دوَّن السنة في صحيفة سُميت بـ"الصحيفة الصادقة".
وأكمل: أن مرحلة جديدة من التوثيق بدأت في عصر التابعين، حين أخذ وهب بن منبه صحيفة تحتوي على 132 حديثاً وبدأ في روايتها للتابعين، ومن أبرزهم الإمام محمد بن شهاب الزهري، أحد كبار علماء المدينة، والذي تتلمذ على أيدي الصحابة وكبار التابعين، وكان له دور محوري في حفظ السنة وتعليمها لتلاميذ عظام مثل الإمام مالك وسعيد بن أبي عروبة وابن أبي ذئب.
تدوين السنة بشكل رسميولفت إلى أن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، الذي عُرف بعدله وورعه، هو أول من أمر بتدوين السنة بشكل رسمي على مستوى الدولة، حيث أرسل إلى أبي بكر بن حزم – وكان من كبار العلماء آنذاك – يطلب منه جمع الأحاديث من العلماء وتوثيقها، إلا أن المشروع واجه صعوبات بسبب الدقة الشديدة في نقل ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وتحفّظ بعض الرواة خشية التحريف أو الزيادة أو النقص.
وذكر أن الإمام الزهري، الذي كان يرى هذا الجهد، بادر من تلقاء نفسه بالمساهمة الفعالة في جمع الأحاديث، مستفيدًا من علاقاته الواسعة بعلماء المدينة وتتلمذه على أيدي الصحابة، فكان ما قام به الزهري من تدوين ممنهج وموسع بمثابة اللبنة الأساسية لمشروع توثيق السنة، وهو الذي سلّم الراية لتلاميذه من أمثال الإمام مالك، الذي دوّن "الموطأ" كأول كتاب حديث جامع وصلنا بشكل منظم.
وختم: "السنة النبوية محفوظة بحفظ الله، لأنها البيان العملي المعصوم للقرآن الكريم، ولذلك لما قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فالذكر يشمل القرآن والسنة معاً، لأنهما وحيان، أحدهما متلوّ والآخر غير متلوّ، وكلاهما محفوظ بحفظ الله تعالى".