سواليف:
2025-08-02@10:21:59 GMT

تقاسم الضفة الغربية بين رموزها

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

تقاسم الضفة الغربية بين رموزها _ #ماهر_أبوطير

تكتب ناعومي نيومان تحليلا سياسيا خطيرا حول مستقبل الضفة الغربية، إلى درجة نشرها لسيناريو محتمل يقول إنه في توقيت ما قد يتم تقسيم الضفة الغربية بين ورثة الرئيس الحالي بما من شأنه أن يخلق كانتونات، مما يجبر إسرائيل على التعامل مع كيانات متعددة.

نيومان التي نشرت ورقتها عبر معهد واشنطن تعد زميلة زائرة في المعهد، حيث تركز على الشؤون الفلسطينية.

وعملت سابقاً كرئيسة لوحدة الأبحاث في وكالة الأمن الإسرائيلية، أو الشاباك، وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، بما يعني أنها تستند إلى إرث أمني في التحليل.

التحليل الذي جاء تحت عنوان “ماذا لو تقارب اليوم التالي في غزة مع اليوم التالي لعباس؟” يناقش سيناريوهات الوضع في الضفة الغربية، إذا تزامنت كل الظروف معا، في غزة والضفة الغربية من حيث النهايات، مشيرة إلى أنه إذا انهارت قيادة السلطة الفلسطينية تحت وطأة الضغوط الإسرائيلية وتدهوَرَ الوضع في الضفة الغربية، فقد تكون النتيجة إعادة ضبط الأوضاع على نحو مزعزع للاستقرار في الساحة الفلسطينية وقيام فراغ ما بعد الحرب في غزة.

مقالات ذات صلة وماذا بعد؟ 2024/07/17

تقول في تحليلها إن جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية، الذي كان ذات يوم القوة الأقوى والأكثر تنظيماً في الضفة الغربية، يتفكك ويواجه صعوبة في الحفاظ على موطئ قدم له في المنطقة، وأن استمرار الحرب، فقد يؤدي إلى خسارة الرئيس الحالي الكثير حالياً، فأجندة الساحة الفلسطينية، التي كان مسؤولاً عنها إلى حد كبير، تنهار أمام عينيه، بينما تتشكل أجندة جديدة لا تزال غير واضحة، وسابقاً، كانت السلطة الفلسطينية مركز القوة في هذه الساحة، وليس غيرها، لكن أصبح يُنظر إليها حالياً على أنها جهة ضعيفة تواجه الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني، واذا انتهت الحرب في المستقبل القريب، فمن شأن هذه التحوّلات أن تقوض سلطة عباس والسلطة الفلسطينية، وسيصبح هذا السيناريو أكثر حتمية إذا تمكنت حماس من البقاء في غزة، وإذا رفضت إسرائيل التحدث مع السلطة الفلسطينية حول الأفق السياسي ومنعتها من تولي الشؤون المدنية في غزة، وفي “سيناريو بديل” تقول كاتبته أنه إذا لم تنتهِ الحرب قريباً، فسوف يستمر وضع السلطة الفلسطينية بالتدهور ما لم تتغير سياسة إسرائيل في الضفة الغربية أو يتبنى المسؤولون الفلسطينيون إصلاحات كبيرة، وسيستمر هذا التدهور إلى أن تنهار السلطة الفلسطينية، اقتصادياً في البداية ثم اجتماعياً وأمنياً.

الأخطر في التحليل يتحدث عن وراثة الرئيس من خلال ما أشرت إليه سابقا، أي تقسيم الضفة الغربية بين ورثة عباس بما من شأنه أن يخلق كانتونات، مما يجبر إسرائيل على التعامل مع كيانات متعددة، وتقسيم مواقع الرئيس الحالية والمتعددة بين ورثة الرئيس، باعتباره يسيطر على 3 مواقع وهي رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس فتح، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وتقسيم سلطة رام الله وظيفياً إلى مستويين المستوى السياسي الأعلى، الذي سيشمل الرئاسة ولكن بصلاحيات محدودة، والمستوى الأدنى، الأكثر عملية، والذي سيشمل رئيس الوزراء ومجلس الوزراء وسيمارس معظم السلطات الأمنية والاقتصادية.

تخرج ناعومي نيومان بعدة استخلاصات، من أبرزها حاجة إسرائيل لكيان موحد تتعامل معه في الضفة الغربية، وتعزيز هذا الكيان من خلال تدابير مختلفة، ودفعها لتنفيذ إصلاحات.

ما يمكن قوله هنا، إن إسرائيل تدرك تماما أن الحرب في غزة، لكن الحرب الأكبر تكمن في الضفة الغربية، وعلى الأرجح أن كل سيناريو التقاسم الذي تطرحه نيومان او تتمناه ربما، أي تقاسم مدن الضفة الغربية والصلاحيات والمواقع بين رموز السلطة، سيؤدي إلى حرب أهلية، بحيث يتحول قادة المدن هنا، وحكامها، إلى أمراء حرب يحكمون جزرا معزولة، في سيناريو رأينا مثله في دول عربية وإسلامية، تم تقاسمها جغرافيا على يد القوى الداخلية.

كل المؤشرات تقول إن إسرائيل تريد إنهاء سلطة رام الله في توقيت محدد بعد انتهاء دورها الوظيفي، ووفقا للتداعيات في غزة، لصالح السطو على الضفة الغربية، وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، وتفكيك كل المؤسسات، وعزل المدن وقراها في فراغ يتوسل شربة الماء، ورغيف الخبز، تمهيدا لما هو أخطر، دون أن ننسى أن هذا المخطط يرتبط بنتائج حرب غزة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة بین فی الضفة الغربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد

قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان

تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.

وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.

Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار

وفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.

وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".

وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.

وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".

يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.

وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية
  • إسرائيل تشكر أمريكا لفرضها عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية