ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنهى قبل قليل جولة فى مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن رئيس الوزراء تعهده للجنود خلال جولته فى رفح جنوب غزة بعدم وقف الحرب حتى تحقيق النصر، وأنه سيبلغ الأمريكيين بذلك.

وفى وقت سابق، طالب يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، باستقالة بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال من منصبه، متهمًا إياه بعدم الشعور بالمسؤولية تجاه بلاده.

وطالب "لابيد" نتنياهو بعدم السفر إلى واشنطن قبل الإفراج عن المحتجزين فى قطاع غزة، لافتًا إلى أن الجنود الإسرائيليين فى العمليات العسكرية بالقطاع يواجهون مخاطر أكبر من الخطر الذى تواجه.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، لليوم الـ285 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

نصر الصمود.. لا نصر الأرقام

 

 

 

أحمد الفقيه العجيلي

في ظل الجدل حول نتائج الهدنة وقراءة مشهد ما بعد الحرب، يبرز السؤال الجوهري: هل ما جرى في غزة نصر أم عبء؟ بين لغة الأرقام وميزان الكرامة، تتكشف دلالات عميقة لا يمكن حجبها خلف الدمار.

بعد عامين من اندلاع "طوفان الأقصى"، لا يزال الجدل قائمًا: هل ما حدث نصر أم عبء على غزة؟ بين من يقيس النصر بعدد الضحايا والدمار، ومن يقرأه في ميزان الإرادة والكرامة، تتضح الحقيقة أكثر لمن ينظر إلى الصورة الكاملة.

لقد أعلن نتنياهو أنه سيقضي على حماس ويمحو غزة من الخريطة، لكنه انتهى إلى هدنةٍ مكرهًا بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه.

لكن جلوسه إلى طاولة التفاوض اعترافٌ ضمني بفشل العدوان، ودليل على أنَّ المقاومة استطاعت أن تفرض وجودها رغم الحصار والإبادة.

صحيحٌ أن غزة دفعت ثمنًا باهظًا بالأرواح والممتلكات، لكن الثمن لا يُلغي المعنى، ولا يُحجب الحقيقة الكبرى: أن الفكرة بقيت، والسلاح لم يُنزع، والكرامة لم تُكسر.

في قاموس الشعوب المقاومة، النصر ليس بعدد الأبراج المهدّمة، بل بقدرة أصحاب الحق على البقاء مرفوعي الرأس رغم الألم.

الهدنة الجارية ليست منحة من أحد، بل نتيجة صمود أسطوري جعل العالم كله يشهد على قوة الإرادة الفلسطينية. لكنها هدنةٌ قابلة للنكث في أي لحظة، ما لم تُحمَ بوعيٍ سياسي وموقفٍ عربي وإسلامي واضح يضمن ألا تتحول إلى استراحة للعدو قبل جولةٍ جديدة.

خسائر إسرائيل في هذه الحرب لا تُقاس فقط بعدد القتلى أو الدبابات المدمّرة، بل في انكسار صورتها الردعية، وتراجع مكانتها السياسية، وتفكك جبهتها الداخلية.

لقد خرجت من الحرب مُثخنة بالجراح، مطعونة في كبريائها، ومكشوفة أمام شعوبٍ لم تعد تخافها كما كانت.

إنَّ ما جرى في غزة ليس نصرًا ميدانيًا خالصًا، ولا هزيمة كما يروّج البعض، بل تحوّلٌ في الوعي والموازين.

فحين تفشل آلة الحرب في كسر شعبٍ مُحاصر، وحين يتحول الركام إلى منبرٍ للحق، فذلك هو النصر الذي لا يُقاس بالأرقام، بل يُكتب في الذاكرة الجماعية للأمة.

"وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" (آل عمران: 139).

مقالات مشابهة

  • نصر الصمود.. لا نصر الأرقام
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي ترتيبات "اليوم التالي" لوقف إطلاق النار
  • رئيس الوزراء البريطاني يؤكد حضوره القمة الدولية لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • ملحق كأس العالم 2026.. رئيس الاتحاد الإماراتي يطالب اللاعبين بعدم الالتفات لتعادل عُمان وقطر
  • الموسوي: سنحمل راية المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل
  • نتنياهو يلمح لأول مرة بعدم إمكانية عودة جميع الرهائن المتوفين من غزة
  • رئيس بلدية غزة للجزيرة: إمكاناتنا محدودة جدا وأولويتنا تسهيل عودة الناس لبيوتهم
  • نتنياهو يتحدث عن البقاء في غزة.. وعدد الرهائن الأحياء
  • رئيس الوزراء الكوبي: أكثر من 100 ألف شخص يتظاهرون دعما لفلسطين في هافانا
  • خليل الحية: نعلن التوصل لاتفاق لـإنهاء الحرب في غزة.. وتلقينا ضمانات بذلك