روبوتات قناديل البحر المصغرة: ابتكار ثوري للتطبيقات الطبية تحت الماء
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
كشف العلماء عن ابتكار رائد في مجال الروبوتات المصغرة، حيث أنجزوها على شكل قناديل البحر، ويمكن توجيهها عبر مسارات حواجز تحت الماء باستخدام الضوء فقط. هذا البحث، الذي نشره موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، يحمل إمكانية إحداث ثورة في أنظمة توصيل الأدوية والتلاعب بالسوائل في أجهزة المختبر.
طورت فريق بقيادة Mengmeng Sun في معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية في ألمانيا روبوتات قناديل البحر من مكونين رئيسيين: قطرات السائل المغناطيسي وقشرة هلامية مائية.
اختبر الباحثون قدرات هذه الروبوتات الناعمة من خلال بناء مسار عوائق تحت الماء داخل خزان مياه، حيث أظهروا قدرتها على التنقل في بيئات معقدة. أكد الباحثون أن التحكم في القطرات أمر بالغ الأهمية في العديد من التطبيقات العملية، بما في ذلك المجالات الطبية الحيوية والتفاعلات الكيميائية والتنظيم الحراري وحصاد المياه والإلكترونيات. هذه النتائج تقدم استراتيجية فعالة للتلاعب بالقطرات وتوسيع قدرات الروبوتات القائمة على القطرات في الأبحاث المستقبلية.
ويتصور الباحث حامد مرفي من جامعة ولاية أريزونا مستقبلًا يمكن فيه نشر أسراب من روبوتات قناديل البحر داخل جسم الإنسان لتوصيل الأدوية بدقة غير مسبوقة أو إجراء عمليات جراحية طفيفة التوغل. يُعزز استخدام غلاف الهيدروجيل من قدرات هذه الروبوتات بشكل أكبر، لكن التحديات الكبيرة ما زالت قائمة، بما في ذلك سلامة السوائل المغناطيسية في الجسم. يعمل فريق البحث على معالجة هذه التحديات من خلال استكشاف مصادر ضوء بديلة مثل الألياف الضوئية للتحكم في الروبوتات داخل الجسم، مما قد يجعل التكنولوجيا أكثر ملاءمة للتطبيقات الطبية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قنادیل البحر
إقرأ أيضاً:
بلاستيك ثوري يتفوّق على الفولاذ في نقل الحرارة ويعزل الكهرباء… هل يغيّر مستقبل الصناعة؟
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
في إنجاز علمي قد يغير شكل الإلكترونيات الحديثة، تمكن باحثون من جامعة نورت إيسترن الأميركية -بالتعاون مع مختبر أبحاث الجيش- من تطوير نوع جديد من البلاستيك يتمتع بخاصية فريدة، وهي القدرة على نقل الحرارة بكفاءة تفوق الفولاذ المقاوم للصدأ، مع وزن أقل بـ4 مرات.
ولطالما عُرف البلاستيك كعازل للحرارة، مما يحدّ من استخدامه في الأجهزة التي تولد حرارة عالية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب والخوادم العملاقة.
فعندما ترتفع حرارة المعالجات، تبطئ الأجهزة عملها أو تتوقف تمامًا لحماية نفسها. ولحل هذه المعضلة، عادةً ما يلجأ المصنعون إلى استخدام معادن مثل الألمنيوم أو النحاس لنقل الحرارة بعيدًا عن الأجزاء الحساسة.
ولكن هذه المعادن ثقيلة ويمكن أن تعيق التصميمات الحديثة، أما البلاستيك فيعيق نقل الحرارة بعيدا، ومن ثم يرفع من حرارة تلك الأجزاء الحساسة.
حل مبتكر
المادة الجديدة تقدم حلاً مبتكرًا، حيث تمكن الباحثون من صنع بلاستيك موصل للحرارة وفي نفس الوقت عازل للكهرباء. وهذا يعني أنه يمكن استخدامه لتبريد المكونات الإلكترونية دون خوف من حدوث دوائر كهربائية قصيرة، كما أنه لا يحجب إشارات الراديو أو شبكات الجيل الخامس، مما يجعله مثالياً لأجهزة الاتصالات الحديثة.
وقد اعتمد فريق البحث على الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء بنية دقيقة بداخل البلاستيك، وزرع جزيئات سيراميكية صغيرة فيه.
وبعد ذلك، استخدموا عملية تسخين خاصة لتشجيع الجسيمات على تكوين “شبكات بلورية” تربط الجسيمات ببعضها البعض، وتصنع مسارات سلسة لنقل الحرارة، وقد نتج عن ذلك بلاستيك يتمتع بقدرة على تبديد الحرارة أسرع من الفولاذ.
تطبيقات واعدة
وبحسب بيان صحفي رسمي صادر من جامعة نورث ويسترن، فإن المادة الجديدة قد تُحدث ثورة في عدة صناعات
• الإلكترونيات والأجهزة الذكية: يمكن استخدام البلاستيك في تبديد حرارة المعالجات داخل الهواتف وأجهزة التابلت واللابتوب. وبخلاف المعادن، وهذه المادة لا تعزل إشارات واي فاي أو شبكة الهواتف، مما يجعلها مثالياً للأجهزة المحمولة.
• مراكز البيانات: يساعد البلاستيك في إدارة الحرارة داخل مراكز البيانات، حيث ترتفع درجات الحرارة بسبب تشغيل آلاف الخوادم بشكل متواصل. وبفضل وزنه الخفيف وسعره المنخفض مقارنة بالمعادن، سيكون البلاستيك فعالاً في بناء أنظمة تبريد أكثر كفاءة.
• السيارات الكهربائية: يُستخدم البلاستيك لتبريد بطاريات السيارات الكهربائية ومنع ارتفاع حرارتها بشكل قد يؤدي إلى “الانهيار الحراري” أو حتى الاشتعال، كما يتيح تصميم سيارات أخف وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
• الأجهزة العسكرية والفضائية: يمكن البلاستيك تبريد أجهزة الرادار وحساسات الطائرات بدون طيار دون التأثير على إرسال واستقبال الإشارات اللاسلكية. وهو مناسب جدًا للأقمار الصناعية، حيث يلزم وجود مواد خفيفة الوزن وموصلة للحرارة.
• المعدات الطبية: يمكن استخدامه في تبريد الأجهزة الطبية الحساسة مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي أو الليزر الجراحي، حيث يُفضل تجنب المعادن بسبب تداخلها مع المجالات المغناطيسية.
• ويفترض أن يبدأ العلماء قريبا في تجارب على نسخ عملية من هذا البلاستيك، وإذا نجحت تلك التجارب يمكن نقله من مستوى التجارب المعملية إلى مستوى الصناعة.