العطل التقني العالمي.. مطارات تعاود العمل والتعافي الكامل قد يحتاج أسابيع
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
يعود الوضع تدريجيا إلى طبيعته، السبت، عقب عطل تقني عالمي غير مسبوق أدى إلى اضطرابات لدى شركات طيران عالمية ومصارف ومؤسسات مالية.
وازدحمت مطارات بالركاب، الجمعة، عبر العالم بعد إلغاء عشرات الرحلات، فيما بذل المشغلون جهودا حثيثة لمواصلة العمليات، بعدما تسبب تحديث يشوبه خلل لبرنامج للأمن السيبراني لمجموعة كراودسترايك الأمريكية بعطل عالمي عند تنزيله على أنظمة تشغيل مايكروسوفت ويندوز.
وقال خبراء لصحيفة "الغارديان" إن التعافي الكامل قد يستغرق أسابيع، بعد أن تضررت الخدمات في عدة مطارات ومستشفيات وأماكن أخرى نتيجة "أكبر انقطاع في التاريخ" لأجهزة الكمبيوتر عن شبكة الإنترنت.
وأفادت عدة شركات طيران أمريكية ومطارات في أنحاء آسيا عن بدء استئناف عملياتها مع عودة خدمات تسجيل الركاب في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية وتايلاند والهند وإندونيسيا وفي مطار شانغي في سنغافورة اعتبارا من بعد ظهر السبت.
وصرّح رئيس مطارات تايلاند كيراتي كيتامانوات للصحفيين في مطار دون ميوانغ في بانكوك إن "أنظمة تسجيل الركاب عادت إلى طبيعتها (في المطارات الرئيسية الخمسة في تايلاند). لم تعد هناك طوابير انتظار كالتي شهدناها أمس".
وقالت مايكروسوفت إن المشكلة بدأت الساعة 19,99 تغ الخميس وأثرت على مستخدمي برنامج كراودسترايك فالكون.
وقالت شركة كراودسترايك إنها نشرت برمجية لإصلاح المشكلة وقال رئيسها جورج كورتس لقناة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية إنه يريد "الاعتذار شخصيا من كل مؤسسة وكل مجموعة وكل شخص طاله الضرر".
وأضافت أن عودة الوضع إلى طبيعته ستستغرق بضعة أيام.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن يتواصل مع كراودسترايك والمتضررين من الخلل و"على استعداد لتقديم المساعدة حسب الحاجة".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "تفيد معلوماتنا أن عمليات الطيران استؤنفت في أنحاء البلاد، رغم بعض الازدحامات".
تشير التقارير الواردة من هولندا وبريطانيا إلى احتمال أن تكون الخدمات الصحية تأثرت بالاضطرابات، ما يعني أن الحجم الكامل للضرر قد لا يكون معروفا بعد.
وتأثرت مؤسسات إعلامية أيضا، وقالت قناة "سكاي نيوز" البريطانية إن الخلل أدى إلى وقف بثها الإخباري صباح الجمعة، فيما أبلغت شبكة "إيه بي سي" الأسترالية بدورها عن صعوبات كبيرة.
وحذرت السلطات الاسترالية من زيادة محاولات الاحتيال والتصيد الالكتروني عقب العطل، بما في ذلك من أشخاص يعرضون المساعدة في إعادة تشغيل أجهزة الكمبيوتر ويطلبون معلومات شخصية أو تفاصيل بطاقات الائتمان.
وأفادت بنوك في كينيا وأوكرانيا عن مشكلات تتعلق بخدماتها الرقمية، فيما تعطلت بعض شركات الهاتف المحمول وخدمات الزبائن في عدد من المؤسسات.
وقال خبير الأمن السيبراني في معهد الهندسة والتكنولوجيا البريطاني جوناد علي: "حجم هذا العطل غير مسبوق وسيسجله التاريخ بلا شك" مضيفا أن آخر حادثة قريبة من هذا الحجم كانت في 2017.
مخاوف مستقبلية
وأشار خبراء إلى أن الانقطاع أبرز مخاوف تتعلق بعدم استعداد معظم الجهات الحكومية والخاصة التي تضررت لمثل هذه السيناريوهات.
وشددوا على ضرورة وجود خطط طوارئ، خاصة أن الأجهزة معرضة لأن تتعطل مرة أخرى، مع أهمية وجود نسخ احتياطية للمعلومات والبرامج، بحسب صحيفة "الغارديان".
وقال تروي هانت، أحد كبار مستشاري الأمن السيبراني، إن حجم الانقطاع والعطل غير مسبوق.
وأثار العطل أيضا مخاوف من أن كثيرا من المنظمات ليست مستعدة جيدا لتنفيذ خطط طوارئ عند تعطل نظام لتكنولوجيا المعلومات أو برنامج داخلها قادر على التسبب في توقف النظام بأكمله.
لكن خبراء يقولون إن هذا الانقطاع سيحدث مجددا إلى حين دمج مزيد من خطط الطوارئ في الشبكات واستخدام المنظمات أدوات احتياطية أفضل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مايكروسوفت انترنت مايكروسوفت أعطال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" تستعرض جهود الانضمام لتصنيف "كيو إس" العالمي
مسقط- الرؤية
عقد المجلس الأكاديمي لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية اجتماعه السادس للعام الأكاديمي 2024/2025، بفرع الجامعة بنزوى، برئاسة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، وبحضور أعضاء المجلس من نواب ومساعدي الرئيس ورؤساء الأقسام الأكاديمية وممثلين عن المشاريع والبرامج المختصة، وذلك بقاعة الاجتماعات بمكتب مساعد رئيس فرع الجامعة بنزوى.
وفي كلمته، أكد رئيس الجامعة أهمية تكامل الجهود بين الأقسام الأكاديمية والإدارية لدعم مسيرة التطوير الأكاديمي في الجامعة، مع التركيز على أهمية المضي قدمًا نحو تعزيز جودة التعليم ومواءمته مع مستهدفات رؤية "عمان 2040"، وتعزيز الشراكة مع القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة والأهلية، والعمل على استثمار العلاقات الطيبة مع الشركاء الدوليين لتعظيم الفائدة المرجوة وبما يعود بالنفع والفائدة على الجوانب التعليمية، والمعرفية، والبحثية، والابتكارية.
وناقش المجلس في الاجتماع عددًا من الموضوعات الأكاديمية المهمة، استهلها بعرض إجراءات التدقيق الداخلي للجودة ورفعه لمجلس الجامعة للاعتماد، كما اعتمد المجلس دليل التقييم الذاتي الذي قدمته دائرة الجودة برئاسة الجامعة.
واستعرض المجلس عددًا من السياسات منها: سياسة الأمن المادي، وسياسة الوصول الآمن للبيانات، وسياسة وإجراءات التقييم، وسياسة التواصل، وسياسة مراجعة وتطوير البرامج الأكاديمية، وسياسة التبادل الطلابي، وسياسة النزاهة الأكاديمية، وكذلك لائحة السلوك الطلابي، وقرر الموافقة عليها تمهيدًا لاعتمادها من مجلس الجامعة.
كما تناول المجلس عددًا من المواضيع المرتبطة بشؤون الطلبة، من بينها دراسة حالات أكاديمية لبعض الطلبة، واتُخذت قرارات مناسبة بشأنها، والموافقة عليها بعد مراجعة الأسباب الأكاديمية والإدارية لكل حالة.
وخُصص جزء من الاجتماع لاستعراض الموقف التنفيذي بشأن جهود الجامعة للانضمام إلى مشروع تصنيف QS العالمي، حيث قُدم عرض مرئي حول الخطوات المنجزة حتى الآن، وأكد الأعضاء دعمهم لهذا المشروع الذي يُسهم في تعزيز مكانة الجامعة على المستوى الإقليمي والدولي.
وناقش الاجتماع أهمية تطوير المسارات المهنية لتشجيع الطلبة للحصول على مؤهلات احترافية ومهنية في مختلف الاختصاصات وعلى كل المستويات؛ بهدف رفع مستوى جاهزية مخرجات الجامعة لسوق العمل والعمل الريادي.
وفي سياق جلسة اجتماع المجلس الأكاديمي؛ وجه سعادة رئيس الجامعة بإيلاء بعض المواضيع ذات الأهمية لمتابعتها من قبل نواب ومساعدي الرئيس والعمداء؛ منها: خطة استقبال الطلبة الجدد للعام الاكاديمي ٢٠٢٥\٢٠٢٦، والأعداد والتنظيم لملتقى القيادات للعام الأكاديمي ٢٠٢٥\٢٠٢٦، الإعلان عن التسجيل لبرنامج الدراسات العليا (الماجستير) والترويج له، والإعلان عن الوظائف الجديدة والوظائف بالإحلال والوظائف المساندة، والإعلان عن برنامج اعداد محاضر، وتطبيق استخدام الروبوتات في بيئة العمل الجامعية في مجال المكتبات ومجال الارشاد الأكاديمي، وزيادة الاهتمام بتوفير حاضنات ومكاتب لشركات الطلابية الناشئة، وزيادة الاهتمام بالمنظر العام لبيئة العمل والدراسة في مختلف فروع الجامعة وكلياتها، والاستفادة من بعض الممارسات الفضلى في هذا الشأن، وإقامة فعاليات باسم كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وزيادة الترويج لها.