موقع النيلين:
2025-06-01@08:50:32 GMT

تفاصيل مكالمة هاتفية اقلقت الشعب !

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

أميركا الشريك الفعّال في الحرب ، و الوسيط غير الفعّال في محاولات التسوية ، يهمها أولاً بقاء الأمور تحت السيطرة في السودان ، أمّا جبهة العمليات العسكرية فمتروكة لتطورات الميدان، ما يتيح لها و لحليفتها “الامارات ” مساحة واسعة للسعي نحو مستحيلهما … “النصر المطلق” أمام الجيش السوداني .

العراب الأميركي يبدي استعداده عبر “الامارات ” لفتح مسارات جديدة حيال الأزمة السودانية ، لأنهم يعلمون أن “البرهان ” لن يعود من رحلته الوشيكة إلى “موسكو” خالي الوفاض، والأمر هنا ليس مجرد قنابل وذخائر، بل التزامات موثّقة.

تواجه المصالح الأمريكية في السودان معضلة يجسّدها شريك الولايات المتحدة في الخليج “الامارات” بتحالفه المتعمق مع مليشيات الدعم السريع ، وتتضاعف المعضلة كلما اقتربت الساعة الرملية من النفاد في العمليات العسكرية التي تنتظم الميدان لتحرير العاصمة “الخرطوم” ومدن أخرى محتلة بواسطة المليشيات الإماراتية .

الجيش السوداني قاتل واستبسل وعرف صموداً في حرب ضروس تكاد تنهي شهرها الخامس عشر ، تجاهل الأمريكيون الازمة السودانية ، وانشغلوا بالسباق نحو البيت الأبيض ، ولكن تسريبات تتعلق بزيارة مرتقبة للرئيس “البرهان” إلى “روسيا “، أعادت طرح قضية حرب السودان إلى سطح الاهتمام الأمريكي ليحرك اذرعه الخليجية في محاولة لإيقاف تقدم السودان إلى الحلف الشرقي .

في الوقت نفسه.. لطالما ردَّدنا أنَّ القرارَ السيادي يخضع لهيمنة القائد العام ورئيس مجلس السيادة “البرهان” ، هذا الطرح مألوفٌ في الأعراف والقوانين العسكرية ، يستحيل أن يهاجم “ياسر العطا” ، “الامارات” ورئيسها ” بن زايد” بدون أخذ التعليمات من القائد العام ، وكذلك لا يمكن أن يغادر ” كباشي” إلى المنامة دون أخذ التعليمات من القائد العام .

تبسيط الأمر بتصوير أنَّ عسكر الدولة يتحدثون ويتخذون المواقف بناءً على دوافع ذاتية ، وتصوير بعضهم ابطال وآخرون خونة بناء على التصريحات لوسائل الإعلام هو تفكير ساذج ، عسكر الدولة يأتمرون بإمرة “البرهان” ، هو من يقوم بتوزيع الأدوار عليهم .

وفي ذات السياق .. دفع العمى السياسي الأمريكي _الخليجي المنطقةَ برمتها نحو الكارثة. فرّطوا بأهمية قبول الدولة السودانية بحلّ واقعي، تجاهلوا (اتفاق المبادئ في جدة ) ، ابتهجت “الامارات” بإضعاف الدولة السودانية ، ولكنهم استيقظوا على دوي خطوات السودان نحو التحالف (روسيا_ ايران_ تركيا،) .

دشنت الآلة الإعلامية الإماراتية عملها ضد مشروع الحلف السوداني الشرقي منذ ايام ، بدءً بترويج شائعة تتعلق باعتراض الجيش الجيش السوداني على رسو حاملة طائرات إيرانية في بورتسودان، تم نفيها عبر بيان رسمي من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية .
المكالمة الهاتفية تمت عبر وساطة إثيوبية ، الهدف منها قطع الطريق على التقارب السوداني _ الشرقي ، ولكن لسان حال ” البرهان” كان يقول :” الأمر يحتاج إلى قرار أميركي قاطع بالخروج من نفق الانحياز للمليشيات إلى الانحياز للدولة والشعب السوداني ، وفي غياب ذلك يصعبُ إنهاءُ خطوات السودان التي تتجه شرقاً”.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”

مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل..
افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”..
تقريــر : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأربعاء) مدير جهاز المخابرات بأفريقيا الوسطى الفريق أول هنري وانزين، وذلك بحضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

الضيف الزائر للعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان حمل رسالة شفوية، من رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين-أركانج تواديرا تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
المبادرة الميدانية
وتطرق اللقاء الذي جرى أمس لمسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.

والمتابع لمسار الدبلوماسية السودانية خلال الأشهر الماضية يلحظ تركيزاً متزايداً على إغلاق الثغرات الحدودية وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار الإفريقي، بما يخدم مسار استعادة الدولة وهيبتها.

وبالتالي، فإنّ زيارة وفد رفيع من جهاز مخابرات أفريقيا الوسطى ولقائه بقائد الجيش ومدير جهاز المخابرات السوداني، يشير إلى أن الطرف الآخر بدأ يستشعر جدية الخرطوم في ترتيب ملفات الأمن الإقليمي وفق رؤية وطنية لا تسمح بأي تهديد يأتي من دول الجوار.

ويقرأ بعض المراقبين في الرسالة الشفوية محاولة من بانغي لإعادة ضبط علاقتها مع السودان، خصوصاً بعد أن بات واضحاً أن الجيش السوداني يمسك بزمام المبادرة الميدانية والسياسية، وقد يكون تواديرا يسعى إلى تجنيب بلاده أية انعكاسات سلبية محتملة حال اتخذ السودان مواقف صارمة تجاه الدول المتورطة في دعم الميليشيات المتمردة.

وفي السياق ذاته، فإن إرسال رئيس جهاز المخابرات، لا وزير الخارجية، قد يحمل دلالة أمنية واضحة، مفادها أن بانغي تسعى إلى فتح قنوات تنسيق أمني مباشر، وربما تقديم تطمينات بشأن وقف أي دعم غير رسمي كانت توفره بعض المجموعات داخل إفريقيا الوسطى لميليشيات الدعم السريع.

ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إنّ رسالة رئيس أفريقيا الوسطى فوستن، وإن وُصفت بـ”الشفوية” واكتفت بالإشارة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، تعكس اهتمام أفريقيا الوسطى بتأمين حدودها الشمالية وتعزيز التنسيق مع السودان، خاصة في ظل حالة السيولة الأمنية التي يشهدها الإقليم نتيجة للحرب في السودان.

وبالنظر إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه تحديات أمنية داخلية وتحركات لمجموعات مسلحة عابرة للحدود، فإن تعزيز التواصل الأمني مع السودان يُعد خطوة استباقية لمواجهة أي تداعيات محتملة.

العركي يرى أنه أيضًا يمكن قراءة الزيارة من جانب آخر، يمكن في إطار إدراك بعض دول الجوار لأهمية دعم استقرار السودان باعتباره عامل توازن إقليمي. فغياب الاستقرار في السودان لا يهدد فقط محيطه المباشر، بل يفتح الباب أمام قوى إقليمية ودولية لمحاولة ملء الفراغ عبر شبكات مصالح معقدة، لا تخلو من امتدادات عابرة للقارات.

واختتم محدّثي إفادته بقوله إنّه من المهم التوقف عند دلالة انعقاد اللقاء في بورتسودان المدينة التي تحوّلت إلى مركز القرار السياسي المؤقت في السودان، ما يعكس محاولة المؤسسة السيادية إرسال إشارات بأن السودان لا يزال يحتفظ بعلاقاته الخارجية، وأنه مستمر في إدارة الملفات الإقليمية حتى في ظل الحرب.
تقدم الجيش
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية الدكتور بدر الدين حسان، أن الرسالة الشفوية التي تلقاها رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من نظيره رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا، عبر مدير جهاز مخابراته الفريق أول هنري وانزين، تمثل مؤشراً على تحول لافت في موقف بانغي تجاه السودان، في أعقاب تغير موازين القوى على الأرض، وتقدم الجيش وتحريره للولايات الاستراتيجية.

وقال حسان لـ(الكرامة) إنّ “اختيار توجيه رسالة شفوية في هذا التوقيت تحديداً، يشي برغبة واضحة من جانب القيادة في أفريقيا الوسطى لإعادة تموضعها السياسي بعد أن كانت خلال الفترة الماضية تُتهم بتوفير ممرات آمنة للمرتزقة والمسلحين الذين قاتلوا ضمن صفوف ميليشيا الدعم السريع، لا سيما في مناطق كردفان ودارفور”.
وأضاف: “هذه الرسالة تأتي في إطار ما يمكن تسميته بمراجعة الحسابات من جانب بعض الأطراف الإقليمية التي ساندت، بشكل مباشر أو غير مباشر المتمردين، لكنها باتت تدرك اليوم أن المعادلة تغيرت، وأن الدولة السودانية بقيادة قواتها المسلحة استعادت زمام المبادرة في المعركة العسكرية والدبلوماسية”.

وأشار محدّثي إلى أن طبيعة الوفد المرسل – والذي يترأسه مدير جهاز المخابرات ويضم مستشارين للرئيس – تؤكد أن مضمون الرسالة لا يقتصر على المجاملات البروتوكولية، بل يحمل أبعاداً أمنية واستراتيجية تتصل بتبريد الجبهات الحدودية، وفتح باب للتنسيق الميداني، وربما تقديم تطمينات للخرطوم بشأن إنهاء أي دعم غير رسمي للجماعات المسلحة.
وأكد بدرالدين أن السودان لديه من الأدوات السياسية والدبلوماسية ما يؤهله لإعادة ضبط علاقاته الإقليمية بما يخدم مصالحه، مضيفاً: “الرسالة تعني أن أفريقيا الوسطى تسعى لتفادي الدخول في خانة العداء الرسمي مع السودان، وهي بذلك تحاول أن تفتح نافذة تواصل جديدة مع القيادة السودانية، على أمل طي صفحة الماضي”.

وختم إفادته بالقول: “من المهم أن تتعامل الحكومة السودانية بحذر وواقعية مع مثل هذه المبادرات، دون التفريط في الثوابت الوطنية، فالمصالح قد تتقاطع مؤقتاً، لكن التاريخ القريب يشير إلى ضرورة توثيق أي تفاهمات بإجراءات عملية وضمانات واضحة تحمي الأمن القومي”.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان
  • إدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودان
  • بعد توليه رئاسة الحكومة السودانية.. من هو كامل إدريس؟
  • كامل إدريس يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في السودان
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”
  • إمام عاشور يكشف تفاصيل مكالمة دارت بينه وبين زيزو
  • أنا اتفاجئت .. إمام عاشور يكشف تفاصيل مكالمة مع بن شرقي
  • البرهان يصدر قرار عاجل بشأن إتهامات أمريكية بإستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب
  • البرهان يُشكل لجنة للتحقيق بمزاعم استخدام السودان أسلحة كيميائية