أولمبياد باريس 2024.. سلطنة عُمان تدخل الاستحقاق الجديد بآمال حصد الذهب واعتلاء منصات التتويج
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
الرؤية - أحمد السلماني
تنطلق دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة المقبل، وتستمر حتى 11 أغسطس، ولم يحالف التوفيق سبع دول عربية في إحراز ميداليات على مدار تاريخ الأولمبياد، وهي سلطنة عمان، وموريتانيا، وفلسطين، وجزر القمر، واليمن، وليبيا، والصومال.
ويتطلّع مسؤولو اللجنة الأولمبية العمانية لأن يكون الحضور العماني مختلفاً في هذه النسخة من الاستحقاق الأولمبي؛ من خلال تحقيق الرياضيين للنتائج المرجوة والمشرّفة، حيث يأمل الشارع الرياضي بأن يبذل الرياضيون ويقدموا أعلى المستويات الفنية لتمثيل سلطنة عمان بالشكل المناسب والمشرّف في هذا المحفل الأولمبي الهام، لتحقيق أفضل الأرقام القياسية والشخصية، والاستفادة من البيئة المثالية عبر الاحتكاك مع أفضل اللاعبين والرياضيين المصنفين من مختلف أنحاء العالم، والخروج بأقصى استفادة فنية ممكنة من هذه المشاركة الاولمبية، والمواصلة في تطوير تلك القدرات الفنية بهدف تسجيل المزيد من الانجازات لسلطنة عمان في مختلف الاستحقاقات الاولمبية والقارية والدولية، وفق أهداف البعثة.
ورغم هذه الاهداف الفضفاضة والعريضة، تشارك بعثة سلطنة عمان في أولمبياد باريس 2024 بوفد رياضي مكون من أربعة رياضيين يتنافسون في ثلاثة ألعاب رياضية مختلفة، حيث سيضم الوفد الرياضي كل من: العداء علي بن أنور البلوشي – الذي يسجل مشاركته الأولمبية الأولى- والعداءة مزون العلوية – التي تشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة بعد حضورها في أولمبياد ريو 2016 وطوكيو 2020- واللذان سيتنافسان في سباق 100 متر، الى جانب الرامي سعيد بن علي الخاطري -الذي سيشارك في الأولمبياد للمرة الأولى أيضا- وتحديداً في منافسات الرماية – فئة رماية الشوزن "Trap"، والسباح عيسى العدوي- الذي سيسجل مشاركته الأولمبية الثانية على التوالي بعد حضوره في النسخة الماضية بأولمبياد طوكيو 2020- وسيتنافس العدوي في سباق 100 متر سباحة حرة.
أول مشاركة للجنة الأولمبية العُمانية في الدورات الأولمبية كانت في دورة الألعاب الأولمبية (لوس أنجلوس) عام 1984م واستمرت لغاية دورة باريس 2024 والتي ستنطلق بعد أيام، حيث بلغ عدد الدورات التي شاركت بها السلطنة 10 دورات أولمبية مع اختلاف حجم المشاركة من دورة إلى أخرى وفقا للمستوى الفني للألعاب من جانب وتعديل اللوائح والأنظمة الخاصة باللجنة الأولمبية الدولية من جانب آخر؛ حيث وضعت شروطاً ومعايير تأهيلية ومستويات فنية وأرقام معيارية من قِبل الاتحادات الدولية منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي؛ إذ لم يعد يُسمَح بالمشاركة لمن يرغب بل لمن يحقق المعيار التأهيلي أو الحصول على بطاقات الدعم في بعض المسابقات للجان الأولمبية الوطنية التي لم تتمكن من تحقيق المعيار التأهيلي، وغالبية مشاركات رياضيي سلطنة عمان تأتي عبر هذه البطاقات.
وعلى مستوى الألعاب شاركت كل من ألعاب القوى والرماية في 10 دورات أولمبية، والسباحة في 4 دورات أولمبية في حين شاركت كل من ألعاب الإبحار الشراعي والملاكمة والدراجات ورفع الأثقال بدورة أولمبية واحدة.
وأكبر مشاركة للسلطنة كانت في أولمبياد لوس أنجلوس 1984م؛ حيث بلغ عدد الرياضيين 16 رياضيًّا مع الإشارة إلى أن معيار التأهل لم يكن مطبقًا آنذاك بالشكل الحالي. وأقل مشاركة للسلطنة كانت في أولمبياد أثينا 2004م حيث تمت المشاركة بلاعبَيْن اثنين فقط.
وكانت أول مشاركة نسائية للسلطنة في أولمبياد بكين 2008م؛ أما من حيث عدد الألعاب التي مثلت السلطنة في دورة أولمبية واحدة كانت في أولمبياد أتلانتا عام 1996م بمشاركة 4 ألعاب رياضية وهي: ألعاب القوى، والرماية، والسباحة، والدراجات، وأولمبياد بكين 2020م بمشاركة 4 ألعاب الرياضية في ألعاب القوى، والسباحة، والرماية، ورفع الأثقال. وبلغ عدد الرياضيين العمانيين الذين شاركوا في الدورات الأولمبية (57) رياضيا.
وفي المقابل، تخوض البعثات العربية منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقبلة "باريس 2024"، محملة بـ"129" ميدالية متنوعة على مدار تاريخ مشاركتها في الأولمبياد منذ دورة ستوكهولم 1912، التي كانت بداية المشاركة العربية في الأولمبياد.
وتنوعت ميداليات البعثات العربية ما بين (32) ميدالية ذهبية و(33) فضية و(64) ميدالية برونزية حصدها الرياضيون العرب على مدار ما يقرب من 100 عام. وتتصدر مصر قائمة الدول العربية برصيد 38 ميدالية، منها (8) ذهبيات و(11) فضية و(19) برونزية، فيما تصدرت دولة قطر قائمة العرب في آخر نسخة لدورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" بميداليتين ذهبيتين وثالثة برونزية.
وجاءت المغرب في المركز الثاني بقائمة الميداليات العربية في الأولمبياد برصيد (24) ميدالية (7 ذهبيات و5 فضيات و12 برونزية)، واحتلت الجزائر الترتيب الثالث برصيد (17) ميدالية (5 ذهبيات و4 فضيات و8 برونزيات)، فيما احتلت تونس المركز الرابع برصيد (15) ميدالية (5 ذهبيات و3 فضيات و7 برونزيات).
وجاءت قطر في المركز الخامس بالقائمة العربية برصيد 8 ميداليات (ذهبيتين وفضيتين وأربع ميداليات برونزية)، فيما احتلت البحرين المركز السادس برصيد أربع ميداليات، بواقع ذهبيتين وفضيتين، في حين جاءت سوريا في الترتيب السابع بأربع ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزيتين).
واحتلت الأردن المركز الثامن بثلاث ميداليات بواقع ذهبية وفضية وبرونزية، وجاءت الإمارات في المركز التاسع بميداليتين، إحداهما ذهبية والأخرى برونزية.
وجاءت السعودية ولبنان في المركزين العاشر والحادي عشر بأربع ميداليات لكل منهما (فضيتين وبرونزيتين)، ثم السودان في الترتيب الثاني عشر بميدالية فضية، فيما جاءت الكويت في الترتيب الثالث عشر بثلاث ميداليات برونزية، ثم العراق وجيبوتي في المركزين الرابع عشر والخامس بميدالية برونزية لكل منهما.
ويسود الوسط الرياضي العماني حالة من عدم الرضا من المشاركات الهزيلة للبعثات العمانية على مدى تاريخ مشاركتها في الأولمبياد رغم أن الرياضة العمانية تمتلك هيكلة رياضية فريدةتتمثل في وجود وزارة ولجنة اولمبية واتحادات ولجان و ٥٠ ناديا بكامل مرافقها وفرق أهلية بملاعب ومرافق رياضية في كثير منها و ١١ مجمع رياضي لممارسة مختلف الألعاب والرياضات هذا الدعم عيني وهناك دعم مادي مباشر من الحكومة لهذه المؤسسات إلا أن رياضيي سلطنة عمان عجزوا عن تحقيق أي ميدالية أولمبية، والاكتفاء بذهبيه وفضية و٣ ميداليات برونزية بالألعاب الآسيوية فقط.
ويعزو كثير من الخبراء والفنيين سبب ذلك الى عدم وجود مشاريع صناعة الأبطال الأولمبيين بشكل جاد وحقيقي رغم أن اللجنة الأولمبية الدولية ووفق تقارير تحدثت عن دعم 9 رياضيين عمانيين من قبلها بعد اولمبياد بكين 2020 لأسماء لامعة رياضيا إلا أن الناتج كان مشاركة 4 في أولمبياد باريس 2024.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جَنّة صليح تنتزع برونزية قذف القرص بالألعاب الأفريقية للناشئين بأنجولا.. وتتأهل لأولمبياد داكار 2026
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل محافظة القليوبية الرياضي، حققت البطلة جَنّة صليح صليح عامر إنجازًا لافتًا بعد حصولها على الميدالية البرونزية في منافسات قذف القرص بدورة الألعاب الأفريقية للناشئين، المقامة بدولة أنجولا، والمؤهلة إلى أولمبياد الشباب - داكار 2026.
وجاء هذا الإنجاز ثمرة برنامج إعداد فني وبدني مكثف، قاده الكابتن عيد حسين مدرب منتخب مصر لرمي القرص والجلة، بالتنسيق مع الدكتور وسام السيد المشرف الفني على منتخب مصر لألعاب القوى، مما ساهم في رفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبة وتحقيق هذا التفوق المشرف.
وأكد الدكتور وليد الفرماوي مدير مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، أن هذا الإنجاز يعكس نجاح مشروع الموهبة والبطل الأوليمبي داخل المحافظة، مشيرًا إلى أن القليوبية أصبحت نموذجًا متميزًا في اكتشاف ودعم المواهب الرياضية، وتهيئتها لتمثيل مصر في المحافل القارية والدولية.
وأضاف الفرماوي: «نفتخر ببطلتنا جَنّة وبالأداء المشرف الذي قدمته في دورة الألعاب الأفريقية، ونثق في قدرتها على مواصلة التألق ورفع علم مصر في أولمبياد داكار 2026».
ويُعد هذا التتويج محطة أساسية في مسار إعداد البطلات واللاعبين داخل مشروع البطل الأوليمبي بالقليوبية، ويؤكد سير المشروع بخطى ثابتة نحو صناعة جيل قادر على المنافسة الأفريقية والعالمية.
ويأتي هذا النجاح تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبدعم المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وتوجيهات الدكتور وليد الفرماوي، وبإشراف الدكتور محمد عبد المؤمن، والدكتور ناصر السيد مدير مشروع الموهبة والبطل الأوليمبي.