لبؤات الأطلس يحلمن بمواصلة السير بمونديال السيدات في مواجهة مليئة بالذكريات ضد فرنسا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بذكريات نصف نهائي مونديال قطر للرجال 2022، تسعى الفرنسيات إلى حجز مكان لهن في ربع نهائي مونديال السيدات، عندما يواجهن نظيراتهن المغربيات في الدور ثمن النهائي الثلاثاء في أديليد، ضمن مواجهة غير متكافئة لم تكن منتظرة أصلا، لكنها ستكون عاطفية لأكثر من لاعبة.
ووسط الأجواء الأسترالية الباردة، إذ من المحتمل أن تنخفض الحرارة إلى أقل من عشر درجات خلال المباراة (11,00 ت غ)، سيكون الهواء في ملعب هندمارش دافئا بالذكريات المشتركة.
ذكريات هيرفيه رونار مع منتخب المغرب للرجال الذي قاده بين عامي 2016 و2019، وتلك الخاصة برينالد بيدروس مدرب المغربيات الذي سبق أن أشرف على ست لاعبات فرنسيات خلال الموسمين اللذين قضاهما على رأس ليون (2017-2019)، إلى جانب لاعبات من المنتخبين صديقات خارج الملعب واجتمعن في لقاء على الجهة الأخرى من العالم.
ولا يمكن إغفال نصف نهائي مونديال قطر 2022 قبل نحو ثمانية أشهر، عندما فازت فرنسا على المغرب 2-0، بعدما حقق "أسود الأطلس" إنجازا تاريخيا أفريقيا وعربيا.
وفي السياق المحفز للذكريات والخاص جدا حيال هذه المواجهة، يكاد المرء ينسى الأولوية الأهم لهذه المباراة، وهي حجز تذكرة إلى مربع الثمانية للمسابقة، لمواجهة أستراليا المستضيفة.
قال رونار "لدي ذكريات رائعة عن الفترة التي قضيتها في المغرب. لكن دعونا نتحدث عن كرة القدم. حتى عندما نلعب مع الأصدقاء، فإننا نفعل ذلك للفوز"، رافضا الاستسلام للعاطفة.
"موقف المرشح للفوز لن يفيدنا بشيء"يحمل منتخب السيدات الفرنسي الذي يضم في صفوفه ويندي رونار وأوجيني لو سومر، كل الضغط على كاهله أمام المنتخب الأقل تصنيفا في ثمن النهائي (المركز 72 بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا").
على ملعب أديليد الصغير الذي يتسع لأقل من 14 ألف مشجع، سيكون الإقصاء إهانة وسيدمر كل الوعود التي قدمها رونار عقب تعيينه على رأس الـ"بلوز" في نيسان/أبريل الماضي خلفا لكورين دياكر.
قالت لو سومر التي سجلت في فوز فرنسا على البرازيل (2-1): "نحن مرشحات، ولا نخفي ذلك. نلعب بطموح كبير، لكن هذا الأمر لم يتغير لأننا نواجه المغرب. نملك خبرة أكبر بكثير من المغرب، وعلينا الاستفادة من ذلك. موقف المرشح للفوز لن يفيدنا بشيء".
على الجانب المقابل ، نجح المغرب فعليا في مشواره بالمسابقة، وهي أول نهائيات كأس عالم للسيدات يخوضها في تاريخه، مع إقصاء ألمانيا من المجموعة الثامنة، رغم الصفعة الكبيرة التي وجهها الـ"مانشافت" بالفوز على "لبؤات الأطلس" افتتاحا بسداسية نظيفة.
ومع منتخب يضم لاعبات محليات من نادي الجيش الملكي، النادي النسائي الرئيس في البلاد، ومزدوجات جنسية أُقنعن بالالتحاق مؤخرا، تعول سيدات المغرب على بطولة مليئة بالمفاجآت.
روابط وعواطف... وتوترقال بيدروس الذي يعرف خصومه "تمام المعرفة" منذ مروره في دكة بدلاء ليون، بحماسة، "سنحاول دغدغة هذا الفريق الفرنسي. كأس العالم هذه رائعة، هناك مفاجآت، هذا هو سحر الرياضة عالية المستوى، لا شيء مكتوب مسبقا".
من ناحية أخرى، يستعيد رونار أيضا ذكرياته عن كأس العالم 2018 التي خاضها على رأس تشكيلة رجال المغرب، وهي إحدى مراحل رحلته كمدرب عالمي يستند إليها في البحث عن نجمة مونديالية أولى للفرنسيات.
وعلى غرار مواجهة "الديوك" و"أسود الأطلس" في كانون الأول/ديسمبر، تأتي هذه المبارزة في كرة القدم النسائية وهي الثانية تاريخيا بين المنتخبين، في سياق دبلوماسي متوتر حاليا بين الرباط وباريس (الصحراء الغربية، قضية بيغاسوس، وغيرها).
وللمواجهة أيضا بعدٌ خاص لمئات الآلاف من مزدوجي الجنسية الذين يعيشون في فرنسا، ما يشي بذروة في المشاهدة رغم فارق التوقيت.
ترمز المدافعة الفرنسية سكينة قرشاوي، المولودة في فرنسا لأبوين مغربيين، وحدها إلى هذه البيئة الفريدة.
وتقول قرشاوي "نحن نعرف المكانة التي يحتلها المغرب في عائلتنا، تماما مثل فرنسا. ستكون مباراة مليئة بالعواطف".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات كأس العالم لكرة القدم للسيدات كرة القدم المغرب منتخب فرنسا منتخب المغرب
إقرأ أيضاً:
الركراكي يعبر عن غضبه بمؤتمر منتخب المغرب: لا أتدخل في ميركاتو اللاعبين
أبدى وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، انفعاله الشديد خلال الإعلان عن قائمة "أسود الأطلس" لمباراتَي وديتي تونس والبنين المقررتين في فاس يومي 6 و9 يونيو ضمن استعدادات كأس أمم إفريقيا 2025، وذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء بمركب محمد السادس بالمعمورة.
وعندما سُئل عن غياب أيوب بوعدي، لاعب ليل، عن القائمة، رد الركراكي بحزم قائلاً: "لا أحبذ الحديث عن لاعب غير موجود معنا. الحديث عن بوعدي يقلل من احترام اللاعبين الذين اختاروا تمثيل المغرب وحسموا موقفهم".
وأضاف: "من هو حاضر فهو معنا لأنه مؤمن بالمشروع، ومن لم يحضر فإما أنه متردد، أو لأنه لا مكان له بيننا. بوعدي أو غيره لديهم أسباب منطقية لغيابهم".
كما نفى الركراكي بشدة الشائعات التي تفيد بتوصيته للاعب الرجاء يوسف بلعمري بالانتقال لأوروبا، مؤكداً: "لم أتدخل يوماً في اختيارات اللاعبين لأنديتهم أو وجهاتهم، دوري هو اختيار الأفضل بغض النظر عن النادي".
وعن تحضيرات المنتخب لكأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب، أكد الركراكي طموحه الكبير، مشيراً إلى ضمه عدداً كبيراً من المهاجمين، من بينهم مروان سنادي من بيلباو لأول مرة، بالإضافة إلى إبراهيم دياز رغم إصابته، معبراً عن ثقته في قدراتهما.
واختتم حديثه برسالة للجماهير قائلاً: “أدعو الجميع لتعزيز الدعم والتعبئة، لأن الكأس يجب أن تبقى في بلادنا. الكرة المغربية تحظى بتقدير عالمي، ونعدكم أننا سنقاتل من أجل التتويج باللقب إن شاء الله".