دولة إسلامية نووية.. هجوم نائب ترامب على بريطانيا يضع ستارمر في مأزق
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
لندن- تواجه الحكومة البريطانية بقيادة حزب العمال أكبر تحدٍّ دبلوماسي لها منذ استلامها مقاليد الحكم قبل أسابيع، وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات رأي كثيرة أن المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب بات الأقرب للوصول إلى البيت الأبيض.
وزادت متاعب حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر في التعامل مع القدوم المحتمل لترامب بإعلانه عن اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس الذي هاجم الحكومة البريطانية بقوله إنه بوصول حزب العمال إلى الحكم فقد أصبحت لندن "أول دولة إسلامية تمتلك أسلحة نووية".
ويعكس تصريح السياسي الأميركي حالة من عدم التوافق السياسي بين العمال ومعسكر ترامب، والتي كانت واضحة خلال الولاية الأولى له. وعززتها تصريحات ومواقف عدة لمسؤولين في الحزب طبعتها نبرة نقد حاد لترامب حينها.
وبات هؤلاء المسؤولون -الآن- في مناصب وزارية مهمة ستفرض عليهم التعامل مع الإدارة الأميركية في حال فوز ترامب في الانتخابات.
فكيف ستؤثر هذه الخلافات على العلاقات بين أقوى حليفين في العالم؟
تاريخ من العداءكان واضحا أن قيادة الصف الأول لحزب العمال تتحفظ على سلوك ترامب السياسي، وذلك خلال ولايته الأولى التي دخل أثناءها في حرب تصريحات مع عمدة مدينة لندن، العمالي صادق خان، حيث اتهمه ترامب بأنه "حوّل العاصمة البريطانية إلى مدينة إسلامية".
في المقابل، رد خان على ترامب بإعلان رفضه فرش السجاد الأحمر للرئيس الأميركي السابق خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، كما أنه سمح بإطلاق منطاد ضخم عبارة عن دمية ساخرة لترامب.
وفي سنة 2018، صرح ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني -حاليا- بأن ترامب "ينتمي للنازيين الجدد وكاره للنساء وشخص سايكوباثي، ويشكل تهديدا حقيقيا للنظام العالمي".
وبعدها بسنة، شن لامي هجوما جديدا على ترامب واصفا إياه بـ"الكاذب المتسلسل والغشاش والمعادي للأجانب وبأنه شخص لا يمكن أن يكون صديقا للمملكة المتحدة"، وبعد تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية، عبّر لامي عن "سعادته الغامرة لأنه سيعوض ترامب".
ولم يكن لامي الوحيد من بين قادة حزب العمال الذين وجهوا انتقادات لاذعة لترامب، حيث هاجمت أنجيلا راينر -التي تشغل حاليا منصب نائبة رئيس الوزراء البريطاني- ترامب عقب الهجوم على مبنى الكابيتول سنة 2021.
واتهمته راينر بأنه "أطلق موجة مرعبة من العنف، وكل الجمهوريين الذين ما زالوا يدعمونه يحملون الدماء على أيديهم".
إصلاحيتحسب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وحكومته أن تحتفظ الذاكرة السياسية لترامب وفريقه بهذه "الإساءات" وعدم نسيانها بسهولة، لذلك يعمل ستارمر على إصلاح ما يمكن إصلاحه بشتى السبل، ومنها:
أولا: عبر ما يمكن وصفه بالمغازلة السياسية، حيث أكد ديفيد لامي عقب لقائه جي دي فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس قبل أسابيع، أنه "يتشابه معه في المسار السياسي وسيكون سعيدا بالعمل معه على تقوية العلاقات الأميركية البريطانية".وذهبت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أنه في حال فشل لامي في إرساء علاقات جيدة مع فريق ترامب، فسيكون ستارمر مضطرا لإقالته.
ثانيا: قام ستارمر بخطوة يراهن أنها ستقوي العلاقات مع فريق ترامب باختياره فيونا هيل مستشارة الأمن القومي السابقة لترامب، ضمن فريق سيتولى مراجعة شاملة للإستراتيجية العسكرية البريطانية.وتحمل هيل الجنسيتين البريطانية والأميركية، وكانت لها علاقات قوية مع ترامب، وحسب صحيفة "بوليتيكو" فلدى هيل أيضا علاقات قوية حتى داخل الحزب الجمهوري.
تهديد حقيقيلا يتردد المستشار السابق للعلاقات الخارجية في حزب العمال إيدي أوين في توقع أن الولاية الثانية لترامب في حال فوزه بالانتخابات، ستكون "صعبة ومؤلمة".
وأكد، في ورقة بحثية حول سياسات حزب العمال نشرت بالمركز البحثي البريطاني "لابورليست"، أن ترامب سيأتي هذه المرة "مسلحا بالخبرة وببرنامج واضح مقارنة بسنة 2016، مصحوبا بفريق من اليمين ومن أعضاء مراكز التفكير الأميركية".
ويرى المستشار السياسي البريطاني، وفق المصدر نفسه، أن جزءا كبيرا من خطة ترامب في حال استلامه مفاتيح البيت الأبيض، "تشكل تهديدا حقيقيا لبرنامج حزب العمال"، وأول هذه الخلافات ستكون حول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ومن المتوقع أن يخفّض ترامب من دعم واشنطن لأوكرانيا وكذلك التهديد بالانسحاب من الناتو، في حين أن حزب العمال تعهد بمواصلة دعمه العسكري لكييف، وفق أوين.
ولفت إلى أن السياسة الحمائية التي قد ينتهجها ترامب في الملفات التجارية والاقتصادية، سوف "تدمر خطط حزب العمال التجارية حيث كانوا يمنون النفس بزيادة العلاقات التجارية مع واشنطن والبحث عن اتفاق تبادل حر بين لندن وواشنطن".
كما تعهد ترامب بالعودة للاستثمار في الوقود الأحفوري والتنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، والانسحاب من التزامات اتفاقية المناخ، عكس بريطانيا التي وضعت سياسة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليص الاعتماد على النفط والغاز، حسب المصدر ذاته.
يصف رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة لندن للاقتصاد "إل إس إي" (LSE) البروفيسور فواز جرجس حالة حزب العمال في التعامل مع ترامب وإدارته بكونها "وضعية صعبة ومعقدة جدا ولا شك عندي أن نخبة حزب العمال وفي مقدمتهم كير ستارمر يعيشون رعبا ويترقبون وصول ترامب إلى البيت الأبيض".
ويتوقع جرجس في حديثه للجزيرة نت أن يركز ستارمر على "ما يجمع البلدين تاريخيا، وأن يحاول الابتعاد عن أي ملف قد يكون مزعجا لترامب". مضيفا أن ستارمر يعلم أنه سيواجه الكثير من المتاعب في التعامل مع ترامب "لأن الأخير لا يميز بين المحافظين والعمال، ففي ولايته السابقة انتقد علانية رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ولهذا فما يهم ترامب هو أن تكون في صفه وتنفذ ما يطلبه منك، وإلا لن تسلم من لسانه".
ويرى الخبير في العلاقات الدولية أن العمال "يمنّون النفس بفوز الديمقراطيين، لأن الحزب الديمقراطي يُعتبر الشقيق الأكبر لحزب العمال البريطاني. لكن يظهر أن هذه الأمنية بعيدة المنال وعلى ستارمر وفريقه في الخارجية الاستعداد لوصول ترامب".
ومن أوجه استعداد ستارمر وفريقه لوصول ترامب "الابتعاد عن أي انتقادات علنية له ولفريقه وكذلك إيصال رسالة مفادها أن بريطانيا مع أميركا في أي شيء سواء كان صحيحا أو خاطئا، وهو ما أسميه حالة الانبطاح الدبلوماسي أمام واشنطن".
ويشير جرجس إلى أن أهم ملف سيركز عليه ستارمر لتقوية علاقته بفريق ترامب "سيكون الملف الأمني والمخابراتي والعسكري لأنه أهم بألف مرة من الملفات السياسية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التعامل مع حزب العمال ترامب فی فی حال
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إنجيليون ومتطرفون ومليارديرات زينوا لترامب ضرب إيران
نشرت صحيفة هآرتس اليسارية تقريرا مطولا لمراسلها في واشنطن بن صامويلز كشف فيه عن شخصيات سياسية وثرية ويمينية متطرفة كانت وراء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب توجيه ضربات إلى 3 منشآت نووية رئيسية داخل العمق الإيراني.
وقال صامويلز إن ترامب انصاع لحملة تأثير وضغوط ظل عديد من المسؤولين والسياسيين داخل البيت الأبيض وخارجه يمارسونها عليه لسنوات، مما جعله يتخذ تلك الخطوة غير المسبوقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: 4 أسئلة لفهم أزمة اليورانيوم بين النيجر وشركة أورانو الفرنسيةlist 2 of 2من الجنرال "غوريلا" الذي خطط ونفذ عملية "مطرقة منتصف الليل"؟end of listوأضاف أن ترامب "المندفع ورجل الصفقات" اعتمد في قراره على مشورة أولئك المعاونين والسياسيين بشأن إيجابيات وسلبيات ضرب إيران.
ويرى المراسل أنه لفهم الكيفية التي استند عليها في تغيير السياسة الخارجية الأميركية والشرق الأوسط كما عرفناه إلى الأبد فلا بد من فهم طريقة تفكير من يدورون في فلكه، وكيف أخذ ترامب بنصائحهم فيما يتعلق بتداعيات الضربات على الولايات المتحدة أو إسرائيل أو قاعدة أنصاره في الداخل.
ترامب انصاع لحملة تأثير وضغوط ظل عديد من المسؤولين والسياسيين داخل البيت الأبيض وخارجه يمارسونها عليه لسنوات، مما جعله يتخذ تلك الخطوة غير المسبوقة
وصنفت الصحيفة في تقريرها المعاونين الذين استنار الرئيس بآرائهم على النحو التالي:
الأربعة الكباراختار ترامب 3 من مستشاريه للوقوف بجانبه وهو يلقي خطابه للأمة الأميركية عقب تنفيذ الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان، والمستشارون هم جيه دي فانس نائب الرئيس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية (والقائم بأعمال مستشار الأمن القومي) ماركو روبيو.
وحمل هذا الاختيار دلالة خاصة، إذ أراد ترامب من وراء وجودهم إلى جانبه إظهار أنه يحظى بدعمهم الكامل، خاصة أن ثلاثتهم كانوا يحاولون في الأشهر الأخيرة إقناع الرئيس بتفضيل الدبلوماسية على العمل العسكري.
وطبقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن فانس -خصوصا- ظل على مدى الأشهر القليلة الماضية يقود معسكر رفض العمل العسكري داخل دائرة ترامب الضيقة ويدفع نحو انتهاج الدبلوماسية تجاه إيران، لكنه صرح في الأيام الأخيرة بأنه سيتبع الرئيس بغض النظر عما يقرره.
أما هيغسيث فقد كانت تساوره شكوك بشأن احتمال تورط أميركا في حرب أبدية أخرى بالشرق الأوسط، بل لم يكن يرغب حتى في الحديث عن خطط إيران، لكن ترامب آثر وضعه في موقع المسؤولية عن الضربات.
إعلانمن جانبه، تبنى ماركو روبيو سياسة خارجية وخطابا متشددين ليتماهى بشكل أفضل مع خطاب ترامب، ولطالما اعتُبر أحد أكثر أصوات الحزب الجمهوري تصلبا إزاء إيران.
مسؤولة البيت الأبيضمن بين المستشارين الذين ظل يصغي إليهم ترامب منذ قراره الترشح للرئاسة بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سوزي وايلز الذي تتولى الآن منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، وقد كانت حاضرة في غرفة العمليات أثناء ضرب المنشآت النووية الثلاث ليلة السبت.
وتتمتع وايلز بخبرة في التعامل المباشر مع ما يسميها مراسل هآرتس أعمال إيران "الشائنة"، مثل التهديد باغتيال ترامب أثناء حملته الانتخابية الأخيرة، واستهدافها هي شخصيا بحملة تصيد إلكتروني.
المجتمع العسكري الاستخباراتييقدّر الرئيس بشدة مساهمات كبار مستشاريه العسكريين والاستخباراتيين، حتى مع رفضه العلني لبعض النتائج التي توصلوا إليها بشأن طموحات إيران النووية، كما تفيد الصحيفة.
ويشمل هذا التقدير مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وهي ديمقراطية سابقة كانت تنتقد ترامب بشأن إيران، فأصبحت الآن مؤيدة لحركة "ماغا".
وفي وقت سابق من هذا العام، أدلت غابارد بشهادة أمام الكونغرس قالت فيها إن إيران لا تبني سلاحا نوويا، وهو تصريح يتناقض مع مزاعم إسرائيل.
وقد صيغت شهادة غابارد في إطار محاولات لإقناع ترامب وقاعدته بالعدول عن ضرب إيران.
وعلى الرغم من التوترات الواضحة بينها وبين الرئيس فإنها كانت حاضرة في غرفة العمليات رغم غيابها الواضح عن الصور الرسمية للبيت الأبيض.
ومن أوائل من كان لهم تأثير على توجيه ضربة إسرائيلية إلى إيران رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف الذي درج على دق ناقوس الخطر بشأن طموحات إيران النووية ونواياها العدائية.
ومن بين أشاد ترامب بمساهماتهم في الأسابيع التي سبقت ضربات يوم السبت اثنان من كبار الجنرالات الأميركيين هما قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل إيريك كوريلا الذي يشرف على الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، وهو أرفع ضابط عسكري أميركي، ويعد أحد أقوى حلفاء إسرائيل.
هناك اثنان من أكثر الأصوات المؤثرة التي تدفع ترامب نحو الحرب لا يعملان في الحكومة الأميركية، لكنهما يبثان رسالتهما مباشرة إلى ترامب عبر منصبيهما في قناة فوكس نيوز.
وأولهما مذيع نشرات الأخبار مارك ليفين الذي لطالما كان المنصة الإعلامية اليمينية لترامب المؤيدة لإسرائيل، وقد كان يقرع طبول الحرب، مما ترك أثرا على تفكير ترامب.
والشخصية الثانية المفضلة لدى ترامب المذيع شون هانيتي الذي دأب على مطالبته صراحة بتدمير موقع فوردو النووي.
وكان هانيتي أول من كشف النقاب عن التفاصيل العملية المحيطة بالضربات على فوردو ونطنز وأصفهان في برنامجه بالقناة.
المليارديراتتتسق دعوة فوكس نيوز للحرب مع رؤية مالكها روبرت مردوخ الذي تدفع إمبراطوريته الإعلامية للحرب في جميع المجالات، فقد ظل مردوخ يناشد ترامب بشكل مباشر بشأن فوائد ضرب إيران، في حين أن منشوراته هاجمت مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
لكن مردوخ ليس الملياردير الوحيد الذي حاول توجيه ترامب، فهناك أيضا آيك بيرلماتر المدير التنفيذي السابق لشركة مارفل إنترتينمنت ومن كبار الممولين للحزب الجمهوري، والذي حضر اجتماعا بين الرئيس وليفين.
إعلانولطالما آثر بيرلماتر -الذي ولد في فلسطين إبان حقبة الانتداب، وخدم في الجيش الإسرائيلي خلال حرب الأيام الستة عام 1967- العمل في السر.
كما أنه ليس الوحيد من كبار المتبرعين لترامب الذين أيدوا الضربات الإسرائيلية على إيران.
ومن بين هؤلاء ميريام أديلسون التي تبرعت بأكثر من 100 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية، باعتبارها السبب الرئيسي -إلى جانب زوجها الراحل شيلدون- في اتخاذه العديد من القرارات السياسية التحريضية المتعلقة بإسرائيل.
الإنجيليونوفي حين صاغ العديد من داعمي ترامب ومؤيديه الكبار دعمهم للضربات الأميركية من منطلق القلق الجيوسياسي وفق تقرير هآرتس فإن بعض حلفائه الرئيسيين في المجتمع المسيحي الإنجيلي انطلقوا في دعمهم له من ذرائع وجودية.
فقد نشر ترامب رسالة نصية متملقة من السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي الذي لطالما كان تعصبه الإنجيلي في مقدمة سياساته، وتحديدا مقاربته للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وضم الضفة الغربية، وإن كان أكثر إلحاحا على شن هجوم ضد إيران.
ومن بين هؤلاء الإنجيليين فرانكلين غراهام نجل القس الراحل بيلي غراهام، والذي يُنظر إليه على أنه قناة ترامب الرئيسية في هذه الطائفة التي تلعب دورا رئيسيا في التحالف الداعم للرئيس.
المشككون في حركة ماغاغالبا ما تثير الانتقادات حفيظة ترامب، لكننه لم يعتد بلا شك أن يكون أكثر منتقديه صخبا من داخل قاعدته، ناهيك عن كونهم من الشخصيات الرئيسية التي أوصلته إلى منصبه الحالي، فقد كان تاكر كارلسون مقدم البرامج السابق في قناة فوكس نيوز -والذي يدير الآن إمبراطوريته الإعلامية ذات التأثير الكبير- بلا ريب أول الأصوات المنتقدة للرئيس.
فقد وجّه كارلسون انتقادات صريحة إلى ترامب وأصحاب النفوذ المذكورين أعلاه لدفعهم الرئيس نحو الحرب، ولم يسلم من لسانه حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى حكومته.
وهناك أيضا ستيف بانون الذي عمل سابقا مديرا لحملة ترامب الانتخابية وكبير مستشاريه، والذي حذر هو وكارلسون صراحة من أن انقسام قاعدته الشعبية بسبب موقفه من إيران قد يكتب نهاية حركة ماغا.
وعلى غرار هؤلاء أصبحت النائبة مارجوري تايلور غرين -التي ربما كانت من كبار مؤيدي ترامب في الكونغرس- من بين أبرز المنتقدين له.