إيلون ماسك يدعم ترامب.. تحالف غير متوقع يثير ضجة بالمنصات
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
ويعد الخلاف السابق بينهما انعكاسا لخلاف متجذر بين ترامب والرئيس الحالي جو بايدن بشأن القضايا البيئية، حيث أعاد الأخير أميركا لاتفاقية باريس للمناخ، متعهدا بحماية الكوكب من الانبعاثات ودعم الطاقة النظيفة بما فيها السيارات الكهربائية بإعفاءات ضريبية.
ولا تشكل السيارات الكهربائية أكثر من 10% من السوق الأميركي، لكن هذه النسبة تتنافس عليها شركة تسلا الأميركية التي يمتلكها ماسك، وكل السيارات الأجنبية بما فيها الصينية.
أما ترامب، فتعهد في المقابل بأن يلغي جميع الإجراءات الداعمة لصناعة السيارات الكهربائية بمجرد أن يدخل البيت الأبيض من جديد؛ حيث قال: "سأنهي تفويض المركبات الكهربائية منذ اليوم الأول لي، وبالتالي أنقذ صناعة السيارات في الولايات المتحدة من الزوال، وأوفر على الأميركيين آلاف وآلاف الدولارات".
وكان من المفترض أن يزعج هذا الإجراء إيلون ماسك، ويؤدي إلى خسارة شركته، لكن ما حصل هو العكس، فقد أعلن دعمه لترمب وتعهد بتخصيص نحو 45 مليون دولار شهريا للجنة العمل السياسي العليا الجديدة المؤيدة للمرشح لترامب.
لماذا الدعم؟وأرجع مراقبون ذلك إلى أن ترامب سيفرض ضرائب على السيارات الصينية المنافسة لتيسلا بنسبة تصل إلى 200% وهو ما يعني منحه السوق الأميركية لماسك.
ورصد برنامج شبكات (2024/7/22) جانبا من تفاعل مغردين مع قصة ترامب وماسك، ومن ذلك ما كتبه محمد: "أغنى شخص في العالم يضع يدا في يد من سيكون أقوى رئيس في العالم وانتهت القصة.. نقعد فبيوتنا ونستنى أوامرهم".
في حين غردت لارين: "من خلال دعم عودة ترمب إلى البيت الأبيض، قد يكون ماسك في وضع يسمح له بتوجيه السياسة في الاتجاه المفضل له بشأن الصين ومنافسته له".
وفي حين أبدت سمر استغرابها بقولها: "يعني فوق ما ترامب بدو يقطع رزقتك ومش طايق شغلك بتعطيه مصاري؟ صعب تفهم عقول رجال الأعمال"، يرى سليم أن "ماسك يدرك جيدا أن إمبراطوريته على وشك الانهيار بشكل سريع.. لذلك يسعى لإيجاد حلول بأي وسيلة وبأي ثمن".
وتراجع صافي أرباح تسلا بنسبة 55% في الربع الأول من العام الجاري، كما تراجع إجمالي إيراداتها بنسبة 9%، إلا أن أسهم الشركة خلال الأسبوعين الماضيين شهدت تحسنا واضحا، ومن المتوقع في حال فوز ترامب أن يزيد ارتفاعها.
22/7/2024المزيد من نفس البرنامجأديداس تعتذر لإسرائيل بسبب حذاء بيلا حديد.. لماذا وكيف علق مغردون؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات play arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يحمل ماسك مسؤولية حياة الملايين.. ما القصة؟
وجّه الملياردير الأمريكي بيل غيتس، ومؤسس شركة مايكروسوفت، انتقادات حادة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على خلفية دوره في تقليص الإنفاق الحكومي الأمريكي خلال توليه وزارة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، محذّرًا من أن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قد يؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص حول العالم.
وفي مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا على شبكة الملياردير الأمريكي"سي إن إن" قال غيتس إن إلغاء مهام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يهدد البرامج الصحية والإنسانية في مناطق حرجة، مشيرًا إلى أن العديد من المنظمات غير الربحية واجهت إلغاء عقودها أو توقف تمويلها عقب تلك القرارات، رغم استئناف بعضها لأنشطتها لاحقًا وسط تحذيرات من عواقب كارثية.
وأضاف غيتس: "إذا كان ماسك يسعى فعلاً لتحسين كفاءة الحكومة أو استخدام الذكاء الاصطناعي، فذلك هدف نبيل، لكن ما حدث هو تقليص شامل للكوادر والبرامج، وهذا ما ينبغي تصحيحه"، مؤكداً أن العالم يواجه "حالة طوارئ صحية" بسبب خفض الدعم الأمريكي والدولي للمبادرات الصحية.
وتأتي تصريحات غيتس عقب إعلان نيته التبرع بـ200 مليار دولار من ثروته الشخصية عبر مؤسسة غيتس خلال العقدين المقبلين، في خطوة تهدف إلى تسريع دعم الصحة العالمية والتنمية، وسط مخاوفه من تباطؤ التقدم أو حتى تراجعه.
وانتقد غيتس بعض ممارسات ماسك داخل إدارة ترامب، وقال: "لا يمكنك خفض تريليوني دولار من ميزانية بقيمة 7 تريليونات خلال شهرين دون المساس بالبرامج الحيوية أو تشويه سمعة من يعملون فيها"، مستنكراً مزاعم ماسك الكاذبة حول إنفاق الولايات المتحدة 50 مليار دولار على الواقيات الذكرية لغزة، ووصف العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأنهم "أبطال"، في مقابل وصف ماسك لهم بأنهم "متطرفون" و"معادون لأمريكا".
وأكد غيتس أن التخفيضات الكبيرة في تمويل برامج التنمية والصحة "خطأ جسيم" قد يؤدي إلى "ملايين الوفيات"، منتقدًا "الجهل" الذي يطبع مواقف ماسك من ملفات الصحة العالمية.
كما حذّر غيتس من تداعيات سياسات ترامب الجمركية، معتبرًا أن الرسوم الواسعة تهدد برفع تكاليف المعيشة على الأمريكيين وتربك خطط الشركات، مشيرًا إلى أن مناخ عدم اليقين الحالي يُصعّب اتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأمد.
وفي سياق متصل، أشار غيتس إلى أن خلافاته مع ماسك تعود إلى سنوات، وسبق أن حاول عام 2022 إقناعه بزيادة مساهماته الخيرية، إلا أن اللقاء بينهما انتهى بشكل سلبي، وفقًا لما ورد في سيرة ماسك التي كتبها والتر إيزاكسون.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي توجيهات للوكالات الفدرالية بإعداد خطط تهدف إلى تقليص أعداد الموظفين، وذلك في إطار حملة شاملة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري الفدرالي، يقودها حليفه إيلون ماسك من خلال وزارة كفاءة الحكومة.
وفي 11 شباط/فبراير الماضي، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا دعا فيه إلى "تحول جذري في البيروقراطية الفدرالية"، مطالبًا الوكالات الحكومية بتسريح الموظفين الذين لا يُصنَّفون ضمن الفئات الضرورية، في خطوة تهدف إلى تقليص حجم الدولة وتعزيز الكفاءة الإدارية.