دافع تيم كونستنتاين، نائب رئيس تحرير صحيفة واشنطن تايمز، عن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرافض للتقارير التي تشكك في فعالية الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.

وتصاعد جدل في الأوساط الأميركية بعد نشر تقييمات استخباراتية متناقضة حول نتائج الضربة الأميركية.

وذكرت شبكة "إن بي سي" أن تقييما سريا للهجمات الأميركية على إيران أُحيل للكونغرس، واطلع عليه أعضاء مجلس الشيوخ سرا، كشف أن القصف أخّر برنامج إيران النووي لأشهر، لكنه لم يعطله نهائيا.

كذلك، قالت وكالة أسوشيتد برس إن تقريرا لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية خلص إلى أن الضربة التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية "ألحقت أضرارا كبيرة بتلك المواقع، لكنها لم تؤد إلى تدمير كامل لها".

وقدر معدو التقرير أن جزءا من اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني نُقل من المواقع قبل الضربات، ومن ثم نجا منها، كما أن معظم أجهزة الطرد المركزي لم تتعرض لأضرار.

وبشأن منشأة فوردو، التي تقع داخل نفق أسفل جبل على عمق يتراوح بين 80 و90 مترا، أشار التقرير إلى أن مدخلها انهار وتضررت بعض البنى التحتية، إلا أن الهيكل الداخلي تحت الأرض لم يُدمر بالكامل.

اتهامات بالخيانة

وتسبب نشر هذه التقييمات الاستخباراتية في نشوب خلافات حادة بالولايات المتحدة وصلت لدرجة أن مؤيدي الإدارة الجديدة اتهموا ناشريها بـ"الخيانة".

وفي مواجهة هذا الجدل، أكد كونستنتاين -خلال مقابلة للجزيرة- أن ما تم تسريبه مجرد تقرير أولي من وكالة واحدة فقط من أصل 17 وكالة استخباراتية أميركية، مشيرا إلى أن المعلومات تم تسريبها بطريقة سرية من جهات غير معروفة الهوية.

وفي هذا السياق، طرح الخبير الأميركي تساؤلات جوهرية حول الدوافع وراء هذه التسريبات، قائلا إن هناك سؤالا مهما حول الهدف من قيام شخص يعمل في الحكومة الأميركية بتسريب معلومات تناقض ما أفصح عنه الرئيس علنا.

إعلان

وأكد أن دوافع هذا الشخص ليست جيدة بوضوح، ولن تساعد الولايات المتحدة أو الرئيس.

وقال كونستنتاين إنه لو قام أحدهم بتسريب معلومات جزئية من تقرير أولي، فلن تكون لذلك مصداقية كبيرة، مؤكدا أن التقييم الحقيقي للأضرار يتطلب فرق تفتيش وأشخاصا في الميدان على الأرض، ليحددوا مدى الأضرار الفعلية.

ورفض كونستنتاين ما يقال بأن ترامب لا يمتلك معلومات دقيقة، مؤكدا أن عدم الإفصاح عن التقارير علنا لا يعني أن المعلومات لم تصل للرئيس، الذي قال إنه ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو اطلعوا على معلومات أكثر مما اطلع عليه من سرب التقرير أو الإعلاميون.

 

هدف العملية العسكرية

وأوضح كونستنتاين أن الهدف الأساسي من العملية العسكرية كان إرسال رسالة واضحة للنظام الإيراني مفادها أن هذا الرئيس مختلف عن الرئيسين السابقين: جو بايدن وباراك أوباما.

ولفت إلى أن إيران "وصلتها الرسالة" بأن الإدارة الجديدة جادة في عملها، وأنها لن تتسامح مع التهديدات النووية الإيرانية كما فعلت الإدارات السابقة.

أما في ما يتعلق بالفلسفة الإستراتيجية للإدارة الجديدة، فرأى كونستنتاين أن ترامب يفضل الحل الدبلوماسي والاتفاق، لكنه مستعد للضربة العسكرية إذا اضطر لذلك، مما يعكس نهجا يمزج بين الدبلوماسية والردع العسكري.

وانطلاقا من تأكيد ترامب أن المنشآت النووية الإيرانية "دمرت وتضررت بشكل كامل"، توقع كونستنتاين أن تتمحور المحادثات مع إيران الأسبوع المقبل حول عدم إعادة بناء البرنامج النووي.

وعلى نطاق آخر، يرى الخبير الأميركي أن هذا التطور سيكون له تأثير إيجابي على استقرار المنطقة برمتها، وأكد أن كل دول الشرق الأوسط تنفست الصعداء، وليس الولايات المتحدة فقط، لأن التهديد النووي لم يعد موجودا على الأقل على المدى القريب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات النوویة الإیرانیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عراقجي يؤكد مواصلة الجهود لحماية حقوق إيران في الاستفادة من الطاقة النووية

الثورة نت /.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على مواصلة وزارة الخارجية جهودها لحماية الحقوق المشروعة للشعب الإيراني في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية من خلال التشاور مع الدول ذات التوجهات المماثلة.

جاء ذلك خلال استقبال عراقجي، أمس الأحد، رئيس وأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأنه في هذا اللقاء، الذي عُقد في وزارة الخارجية، شرح وزير الخارجية الإيراني آخر مستجدات السياسة الخارجية للبلاد، وأطلع ممثلي الشعب على مبادرات وجهود السلك الدبلوماسي لحماية المصالح الوطنية لإيران.

وأجاب وزير الخارجية الإيراني على أسئلة النواب حول مختلف مجالات السياسة الخارجية، مستعرضًا الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية خلال العام الماضي، بما في ذلك في المجال النووي، وتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والاستفادة من قدرات المنظمات متعددة الأطراف، بما في ذلك مجموعة بريكس وشنغهاي، والدبلوماسية الفاعلة لمواجهة الحروب التي يثيرها الكيان الصهيوني وجرائمه، ودعم الشعب الإيراني، والدبلوماسية الاقتصادية، وفقا لوكالة “تسنيم”.

كما شرح عراقجي برامج زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نيويورك ومشاركته في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقدم تقريرًا عن لقاءاته ومباحثاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وآخر الجهود الدبلوماسية لمواجهة النهج التخريبي للدول الأوروبية الثلاث وأمريكا في استغلال آلية فض النزاعات في خطة العمل الشاملة المشتركة لاستعادة قرارات مجلس الأمن الدولي الملغاة بشأن الملف النووي.

مقالات مشابهة

  • إيران: الأميركيون سئموا حروب إسرائيل .. وحل الخلافات النووية تفاوضي
  • استجواب وزيرة العدل الأميركية أمام مجلس الشيوخ بتهمة تسييس القضاء
  • ترامب يعلن تلقيه إشارة قوية من إيران بشأن إتمام صفقة غزة
  • الخارجية الإيرانية: شروط الترويكا الأوروبية للحوار مع أمريكا غير منطقية
  • انقسام في المنصات بشأن احتمالات التصعيد العسكري في سوريا
  • الخارجية الإيرانية: لا نخطط لاستئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية
  • إيران تؤكد عدم استئناف المفاوضات النووية مع أوروبا
  • عراقجي يؤكد مواصلة الجهود لحماية حقوق إيران في الاستفادة من الطاقة النووية
  • ترامب للقوات الأميركية: لن ننتظر سنوات لضرب إيران مجددًا
  • إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي