وجد تبرير الكاتب والمثقف السوداني الدكتور عبد الله علي ابراهيم لقرار حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بحرمان المحامية حنان حسن من الجواز السوداني ردود أفعال واسعة في اوساط السودانيين في وسائل التواصل الاجتماعي.

الخرطوم _ التغيير

منشور بروفسور عبدالله علي إبراهيم وتبريره لحرمان محامية من وثائق السفر

وكان إبراهيم قد كتب منشورا على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك قال فيه: “المحامية من (تقدم) وتقدم تريد إزالة هذه الحكومة، حكومة الأمر الواقع التي ما تزال الحكومة فينا التي تصدر الجوازات”، و أضاف متسائلاً: “وفي حال حل الحكومة كيف ستحصل هذه المحامية على جواز؟ من الأفضل أن تفتش على جواز أجنبي مثل الكثيرين في تقدم حتى تسقط حكومة البرهان وتأتي الحكومه المشتهى لها ولهم”.

وفور كتابة المنشور أنهالت التعليقات السلبية على حديث البروف حيث طالبه الكثيرون بالتفريق بين الدولة والحكومة ورأوا أن الحكومة ليست صاحبه الجواز بل هي جهة تنظم إصداره فقط و إن الموظفين في الحكومة ياخذون مرتباتهم من خدمة المواطنين.

وفي البدء استغرب كثيرون لحديث عبد الله علي إبراهيم واعتقدوا أن صفحته الرسمية على فيسبوك تعرضت للتهكير غير أن البروف اكد ما قاله عبر تطبيق (الكلوب هاوس ).

وخلال رده على الدكتور عبد الله كتب أحد المتداخلين ويدعى محمد سعيد:

أعتقد محاولة أي مواطن/نظامي لتغيير أي حكومة بشكل مدني أو عسكري لا يجب أن ينفي عنه حقوق المواطنة.

وتابع: يمكن مقاضاته، و لو أجاز القضاء إعدامه يعدم أو يتم العفو عنه، سؤالي هاشم العطا و بقية المقتولين علي يد نميري بعد انقلابهم الفاشل، هم تم إعدامهم كسودانيين أم جردوا من جوازاتهم التي هي تعبير عن مواطنتهم و رمزاً لجنسيتهم؟”.

ومنذ قيام ثوره ديسمبر ظل إبراهيم يوجه سهام النقد لقوى الحرية والتغيير ثم تنسيقية “تقدم” لاحقاً وظهرت ميوله نحو الجيش الذي يقوده البرهان الذي نفذ انقلاب 25 أكتوبر.

و بحسب متابعين لكتاباته فقد إبراهيم الكثير من أراضيه لدى قرائه والمثقفين بسبب مواقفه الأخيرة.

حديث مخل

وفي حديثه للتغيير علق الصحفي أحمد خليل بالقول: “بروف عبد الله علي ابراهيم الذي يتمشدق ويتحدث عن الحريات وحقوق الانسان للأسف أكد حديثه حول سحب جواز المحامية حنان حسن في الكلوب هاوس وأنه مع السلطة الحالية أو حكومة الأمر الواقع”، وتابع خليل: “حديثه سلبي فهنالك الكثير من السودانيين لا يعترفون بهذه السلطة ويعتبرون أنها انقلابية منذ 25 اكتوبر، و هنالك فرق بين الحكومة والدولة وحنان مواطنة سودانية من حقها أن يكون لديها جواز سفر وأوراق ثبوتية و أي حديث غير ذلك مجاف للحقيقة وكونه صدر من بروفيسور كان يناضل من أجل حقوق المواطَنة فهذا أمر مخل وغير صحيح وغير جيد”.

وأبلغت السلطات بسفارة السودان بكمبالا القيادية بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) المحامية حنان حسن بحظرها من الحصول على جواز سفر بموجب قرار صادر عن النيابة ببورتسودان.

وتعليقا على القرار قالت حنان: إن هذا الإجراء يعد انتهاكاً صارخاً لحقها فى الحصول على الوثائق الثبوتية وهو إجراء سياسي في إطار الاستهداف المنهجي لقادة القوى المدينة و الديمقراطية وكافة الداعين لوقف الحرب التي اشعلها الفلول وإستعادة وتأسيس دولة ديمقراطية ومدنية.

الوسومأوراق ثبوتية جواز سفر حرمان حنان عبد الله علي إبراهيم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوراق ثبوتية جواز سفر حرمان حنان عبد الله علي إبراهيم

إقرأ أيضاً:

ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني

يمانيون / خاص

في محاضرة إيمانية عميقة المضمون، تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، مستخلصاً منها دروساً خالدة في الثبات على الحق، والبراءة من الباطل، ومواجهة الطغيان بالحُجَّة والموقف المبدئي، ضمن ثلاثة محاور رئيسية تمثل جوهر الرسالة الإبراهيمية في مواجهة الباطل والاستكبار.

المحور الأول: الحُجَّة القاطعة في وجه الطاغوت

استعرض السيد القائد يحفظه الله جانباً من الحوار الذي دار بين نبي الله إبراهيم عليه السلام والطاغية الذي يجادل في الله، حيث استخدم إبراهيم عليه السلام الحُجَّة العقلية والمنطقية التي تُبطل مزاعمه في قوله تعالى : {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب} فبهت الذي كفر، وسقطت كل محاولاته التي كانت تقوم على المكابرة لا على الحُجَّة.

وأكد السيد القائد أن الانتقال من مستوى الحُجَّة إلى مستوى إفحام الخصم بالبرهان القاطع، هو من سمات الأنبياء في مواجهة الاستكبار، لأن الطاغية لا يتراجع بسبب الجهل، بل بسبب التكبر. وهذه سنة من سنن الله: أن أهل الباطل حين تُزهق حُجَجهم، لا يعترفون بالحق، بل يستمرون في العناد.

المحور الثاني: عناد الكافرين رغم وضوح الحُجَج
أشار السيد القائد إلى أن الكافرين كلما ازدادت البراهين وضوحاً، ازدادوا عناداً واستكباراً، كما في قوله تعالى: {فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون} ، رغم هذا الاعتراف الداخلي، عادوا إلى باطلهم، وتشبثوا بما لا منطق فيه ولا عقل، تماماً كما فعل قوم إبراهيم حين ألقوه في النار، رغم علمهم بأنه نبي من عند الله.
بل إن أعظم معجزة شهدوها، وهي تحول النار إلى برد وسلام على إبراهيم عليه السلام، لم تُثنهم عن غيّهم، ولم تدفعهم إلى الإيمان، والسبب في ذلك – كما بين السيد القائد – هو التعلُّق بالروابط الخاطئة مع الطغاة والمضلين، والركون إليهم، ما يجعل القلب معانداً مهما وضحت له الحقيقة.

المحور الثالث: إبراهيم عليه السلام نموذجٌ متكامل للثبات والدعوة والبراءة والهجرة
استخلص السيد القائد من قصة إبراهيم عليه السلام نموذجاً إيمانياً متكاملاً، حيث مثَّل النبي إبراهيم عليه السلام: الثبات على المبدأ رغم الإيذاء والتكذيب والدعوة إلى التوحيد بالحُجَّة والمنطق، دون عنف أو مجاملة والبراءة من الباطل بوضوح لا يقبل التنازل :{إنني براءٌ مما تعبدون} ، والهجرة في سبيل الله عندما تعذر استمرار الدعوة وسط بيئة طاغوتية: {وقال إني ذاهبٌ إلى ربي سيهدين}
وقد أكد السيد القائد أن الهجرة هنا ليست انسحاباً، بل انطلاقة نحو أفق أوسع للرسالة، ونقطة تحول في المسار الرسالي، فتحت لإبراهيم آفاق النصر، والتبليغ، والتأسيس لأمة مسلمة خالصة لله.

رسائل إيمانية هامة من المحاضرة 
– العبادة الخالصة لله هي الخير كله في الدنيا والآخرة، وكل عبودية لغير الله هي ظلم للنفس، وإساءة إلى أعظم حقيقة  التوحيد.
– الحُجَج القرآنية دامغة، لكن أصحاب القلوب المغلقة لا ينتفعون بها لأنهم يؤثرون الطاغوت على الله.
– الصراع بين الحق والباطل صراع قديم متجدد، تحسمه المواقف لا الأرقام، ويكسبه من يثبت على المبدأ لا من يساوم عليه.
– الهجرة في سبيل الله فعل شجاع يصنعه المؤمن حين تضيق سبل الحق في موطنه، فينطلق حيث يمكنه أن يعبد الله بحرية، ويدعو إلى دينه.
– الخاسر الحقيقي هم أولئك الذين تركوا إبراهيم، واصطفوا مع الطاغوت، أما هو فقد حمل النور، وفتح الله له الأرض، وأقام الحجة.

ختاماً 
إن قراءة قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام كما وردت في محاضرة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تعطينا تصوراً متكاملاً عن الثبات على الحق، والرفض الحاسم للباطل، وأن المؤمن لا يساوم على عقيدته، بل يقف بها، ويفتديها، ويهاجر بها، حتى يحقق وعد الله بالنصر والتمكين.
قصة إبراهيم ليست حكاية ماضية، بل نهج حيٌ، يجب أن يُحتذى به في زمن الطغيان، والاستكبار العالمي، والتضليل الإعلامي. وفي زمن كهذا، نحتاج إلى أن نكون “إبراهيميي الموقف”، ثابتين، متجردين لله، مستقلين عن الطغاة، عاملين لدين الله بقلب سليم وعقل بصير.

مقالات مشابهة

  • ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني
  • حرمان رئيس اتحاد عراقي 10 سنوات لتورطه بقضية تحرش
  • باحث كردي:حكومة البارزاني تتعامل مع الحكومة الاتحادية بـ”فوقية”لإعتمادها على واشنطن
  • السلطات التركية تشن الموجة الخامسة من الاعتقالات ضد معارضي أردوغان
  • البرهان: المعركة مستمرة ولن تتوقف ويتحدث عن خارطة طريق الحكومة الجديدة ومطلوبات الفترة الإنتقالية
  • البصرة.. مركز حقوقي يحذر من وعود انتخابية تخص جواز العمل بالشركات النفطية
  • عبر منصة أبشر.. خطوات تجديد جواز السفر لأفراد الأسرة
  • وزارة المالية: حكومة الإقليم لم تلتزم بإرسال إيراداتها النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية
  • أيهما أفضل النجدي أو النعيمي؟
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم بالقليوبية