"علاج اليأس والإحباط".. موضوع اجتماع القديسين بكنيسة مارجرجس
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تستضيف كنيسة الشهيد مارجرجس والأنبا إبرآم اتابعة للأقباط الأرثوذكس في مصر الجديد، اليوم الأربعاء، اجتماع القديسين بولس واثناسيوس الرسولين بعنوان "علاج اليأس والإحباط"، بدءًا من الساعة السابعة والنصف مساءً.
. قصة مُلهمة تفتخر بها الكنيسة المصرية تفاصيل اجتماع القديسين
يترأس الاجتماع الآباء الكهنة وأحبار الكنيسة عقب إقامة الصلوات وفق الطقوس القبطية الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل وتلاوة آيات الكتاب المقدس، يليه الاجتماع العام على مذبح الكنيسة، ومن المقرر أن ينتهي في التاسعة مساءً.
فعاليات عاشتها كنائس مصرمناسبة تلو الآخرى، مرت على الكنائس القبطية بمختلف الإيبارشيات ، طوا الفترة الماضية والتي افتتحت العام بذكرى ميلاد المسيح والصوم الكبير وأسبوع الآلام مرورًا بقيامته من بين الأموات ثم الخمسين المقدسة وصوم الرسل وذكرى استشهاد القديسين بولس وبطرس الرسولين 12الموافق يوليو الجاري، أقام الأقباط طقوسًا خاصةً استهلت بصلوات عشية، حتى صباح اليوم التالي حيث قداس عيد الرسل وما تخلله من تُطبق مراسم الأرثوذكسية وصلاة اللقان التي تميز هذه المناسبة وهى إحدى الصلوات التي ترتبط مع عيد الغطاس وخميس العهد من حيث الطقوس المتبعه.
طقوس خاصة في عيد الرسل"عيد الرسل"، مناسبة روحية تعود إلى العصور المسيحية الأولى وهى آخر مااحتلفت به الكنيسة وعادة مايشهد العدد من الطقوس الخاصة وتكون من خلال قراءات مثل ترديد النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ثم يقوم مترأس الصلاة "الاب الكاهن" بـرشم الصليب على الحاضرين أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، وترمز هذه الطقوس إلى النقاء والاغتسال من الخطية.
وعيد الرسل هو ذكرى استشهاد استشهاد القديسين بطرس وبولس 12 يوليو من عام 67 ميلاديًا، وتكون بعد فترة من الصوم جاءت مباشرة عقب الخمسين المقدسة التي لا تصوم فيها الكنيسة وتختلف مدته ما بين عام وآخر، إذ تتراوح مدته ما بين 14 و49 يومًا، ويعد صوم الرسل من أقدم الأصوام التي عرفته المسيحية فى كل أجيالها، وورد عنه إشارة السيد المسيح التي جاءت في الإنجيل بقوله: "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كنائس مصر عید الرسل
إقرأ أيضاً:
رئيس الكنيسة الأسقفية: لم تختلف العذارى في مظاهرهن الخارجية.. الاختلاف الحقيقي بقلوبهن
ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي في كنيسة المخلص الأسقفية بالسويس، حيث قام بخدمة تثبيت ٩ أعضاء جُدد بالكنيسة، بحضور القس إيهاب أيوب، راعي الكنيسة.
مثل العذارىتحدث رئيس الأساقفة في عظته قائلاً: يقدّم لنا السيد المسيح في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات (متّى٢٥) صورة حيّة عن مجيئه الثاني. لم تختلف العذارى في مظاهرهن الخارجية، لكن الاختلاف الحقيقي كان في قلوبهن؛ فالحكيمات أخذْنَ معهن زيتًا يكفيهن عند الحاجة، في حين أهملت الجاهلات تهيئة أنفسهن للمجيء. ويشار إلى الزيت روحيًا بأنه رمز لحضور الروح القدس في القلب. فالعذارى الجاهلات كنّ مظهرًا صالحًا من الخارج، لكن داخلهن لم يحمل السكنى الحقيقية للروح، لذلك لم يكنّ مستعدات للقاء العريس رغم توقعهن لعودته.
وأستكمل: عندما جاء العريس في نصف الليل، وهو وقت لا يتوقع فيه أحد مجيئه، قامت العذارى جميعًا لتجهيز مصابيحهن، غير أن الجاهلات اكتشفن غياب الزيت في اللحظة التي احتجن فيه. ويكشف لنا هذا المثل ثلاث حقائق روحية مهمة: أولها أنّ هناك أمورًا لا يمكن تأجيلها مثل الاستعداد الروحي؛ وثانيها أنّ هناك أمورًا لا يمكن استعارتها من الآخرين، فالعلاقة مع الله شخصية لا يُنوب فيها أحد عن أحد؛ وثالثها أنّ النعمة لا تُنال إلا من مصدرها الحقيقي، أي من المسيح وحده، من خلال حياة الإيمان والصلاة اليومية. ومن هنا نفهم لماذا لم تستطع الحكيمات إعطاء الجاهلات من زيتهن، لأنه مخزون روحي لا يُنقل من شخص لآخر.
واختتم: أضاعَت الجاهلات فرصة الاستعداد، وعندما أغلق الباب لم تعد لديهن إمكانية الدخول. ومازال المثل يدعونا اليوم إلى اليقظة الروحية، وإلى أن نملأ حياتنا بزيت النعمة قبل فوات الأوان. فالاستعداد لمجيء المسيح يتمّ بأن نلاحظ أنفسنا، ونطهّر قلوبنا، ونعيش في قداسة، ونضع إيماننا في المسيح، ونقبل عطية الروح القدس، ونتعمّق في الصلاة وقراءة الكتاب المقدس. إنها دعوة واضحة لأن نحيا في انتظار العريس السماوي بثبات، حتى نكون من المستعدين الذين يدخلون الفرح الأبدي معه.
جدير بالذكر أن خدمة التثبيت هى إعلان انضمام الفرد لعضوية الكنيسة الأسقفية، إذ يتعهد العضو الجديد أمام الأسقف والراعي والحضور جميعاً، بالتعمق في دراسة كلمة الله، وعيش حياة الصلاة المنتظمة.