وأشادت اللجنة بمسار التطوير الذي تشهده القوات المسلحة اليمنية وتشكيلاتها ووحداتها العسكرية خاصة القوة الصاروخية والطيران المسير بالتوازي مع مسار التصعيد في العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل فلسطين وإسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية المحتلة.

وأشارت إلى ما مثلته ضربة "يافا" من تحول تاريخي في مسار الصراع العسكري ضد العدو الإسرائيلي وما أحدثته من خوف وهلع في أوساط الصهاينة وقيادتهم المجرمة الملطخة بدماء الأبرياء التي حاولت من خلال عدوانها على محافظتي الحديدة وحجة رفع معنوياتهم المنهارة.

وأدانت اللجنة بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف أعيان مدنية في الحديدة الأحد الماضي وتحديداً محطة الكهرباء وخزانات وقود المازوت وما نجم عنه من استشهاد وإصابة عشرات المدنيين من عمال الكهرباء والنفط من المتواجدين أثناء العدوان الصهيوني.

وأكدت اللجنة تفويضها للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومباركتها لإعلان بدء المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي وداعميه أمريكا وبريطانيا والرد المناسب على العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية بمحافظة الحديدة.

ونوهت بصمود الشعب اليمني الحر الأبي ومعنوياته العالية التي تضاعفت عقب العدوان الصهيوني السافر على الحديدة، مثمنة العملية التي نفذتها القوات المسلحة عقب العدوان على أم الرشراش "إيلات" وضد السفينة الأمريكية "بومبا" في البحر الأحمر.

وطالبت اللجنة القوات المسلحة ممثلة بقوتها البحرية والصاروخية والمسيرة بمواصلة تصعيد عملياتها ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والرد القوي على عدوانهم على بلدنا كحق مشروع في الدفاع عن اليمن وشعبه ومواصلة نصرة للأشقاء في قطاع غزة.

ونددت اللجنة بالموقف المخزي المتخاذل للأنظمة العربية من العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية بالحديدة التي عبرت عن خنوعها وعمالتها للعدو الإسرائيلي الأمريكي وكذا بيان حكومة المرتزقة بشأن العدوان الذي عمدت من خلاله إلى تبرير العدوان الإسرائيلي ومحاولة إضفاء نوع من الشرعية عليه.

وأكدت أن الموقف الصادر عن حكومة المرتزقة ليس بغريب على من خانوا وطنهم ويعملون بكل وسيلة لتكريس واقع الاحتلال في عدن وبقية المحافظات والمناطق المحتلة.

كما عبرت اللجنة عن الارتياح لبدء المواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي عقب عدوانه على الحديدة واستمرار التصعيد نصرة لغزة العصية وأهلها ومقاومتها الحرة والشجاعة.

واطّلعت اللجنة على تقرير بشأن التعبئة العامة ودورات "طوفان الأقصى" في إطار تدشين المرحلة الرابعة من قوات التعبئة .. معبرة عن ارتياحها البالغ لسير عملية التعبئة ومستوى المشاركة الكبيرة فيها على المستويين الرسمي والشعبي.

وشددت على أهمية هذا المسار في تعزيز جاهزية الشعب اليمني واستعداده الجهادي والنفسي للتعامل مع أي طارئ.

وأشادت اللجنة بالمسيرات وبالوقفات الاحتجاجية للجامعات اليمنية ضد العدوان الإسرائيلي والتي فوض طلاب الجامعات من خلالها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للمضي في التصعيد والرد المناسب على العدو الصهيوني.

وحيّت عاليا المشاركة المتنامية لخريجي الجامعات في نصرة غزة ومشاركتهم المهمة في الخروج الأسبوعي عصر كل يوم الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وما يقدمونه من تبرعات لدعم القوة الصاروخية.

وعبرت اللجنة عن الشكر والتقدير لهذه الروح الإنسانية والأخلاقية والوطنية التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني ووقوفهم مع وطنهم ونصرة الأشقاء في قطاع غزة وكل فلسطين.

كما اطّلعت اللجنة على مسودة خطة النشاط الفكري والثقافي لحملة "طوفان الأقصى" وأرجأت مناقشتها إلى الاجتماع المقبل.

وتطرقت اللجنة العليا إلى الاتفاق الذي أُعلن عنه يوم أمس بشأن ما تم التوصل إليه بين اليمن والسعودية لمعالجة بعض القضايا الإنسانية والإقتصادية .. ووصفت الاتفاق بالإيجابي في حال التزم الطرف السعودي بالتنفيذ.

وأقرت اللجنة البرنامج التنظيمي للمسيرة الكبرى عصر يوم الجمعة القادم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام في الساحات العامة في المحافظات والمديريات تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني ونصرة غزة تحت عنوان "انتصاراً لغزة، ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد".

ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في مسيرات يوم الجمعة لإرسال رسالة مدوية وواضحة للعدو الاسرائيلي وداعميه الأمريكي والبريطاني بأن عدوانهم أكان على اليمن أو غزة العصية لم يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وصموداً على الحق والانتصار له وعنفواناً وتصعيداً ضد المعتدين الغاصبين.

وكانت اللجنة قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: ضد العدو الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن

تعرض قطاع الموانئ في الحديدة لأضرار كارثية خلال العدوان الأمريكي الإسرائيلي على مدى 11 شهرا، وهو ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومصادر رزق آلاف العاملين فيه.

وفي الأيام الأولى للعدوان وبالتحديد في العشرين من يوليو العام الماضي، استهدف طيران العدو الصهيوني بشكل ممنهج الكرينات الجسرية ومنشأة النفط بميناء الحديدة، مما أدى إلى تدمير أربعة منها و9 خزانات نفطية.

وفي التاسع والعشرين من سبتمبر 2024م جرى استهداف محطة الكهرباء بميناء الحديدة، وفي التاسع عشر من ديسمبر استهدف الطيران الإسرائيلي 6 منشآت بحرية، تمثلت في المنشآت القاطرة للسفن “ابوعلي” في ميناء الصليف و”21 سبتمبر” في ميناء رأس عيسى النفطي و”الطير والفا 1 وحجة” والكرين العائم، فيما تم استهداف لنش رأس عيسى في السادس والعشرين من ديسمبر.

ونفذ طيران العدو الصهيوني سلسلة من الغارات الجوية على موانئ البحر الأحمر وبعدد 68 غارة جوية على مدى “يناير – مايو” من العام الجاري 2025م، كان اعنفها وأكثرها دموية استهداف طيران العدو الأمريكي مواقع تفريغ المشتقات النفطية في رأس عيسى النفطي راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد وجريح، وتدمير العدو الإسرائيلي الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، في ميناء الحديدة.

الثورة / أحمد كنفاني

يأتي ذلك الاستهداف الممنهج لموانئ الحديدة لإيقاف العملية التشغيلية والضغط على الموقف اليمني المساند لفلسطين.

ولم يقتصر الضرر على الجانب الاقتصادي فقط، بل امتد ليشمل البيئة البحرية، حيث تسبب استهداف أنابيب ومنصات التعبئة وتسرب الوقود إلى البحر بتلويث المياه، مما أثر على الحياة البحرية وأدى إلى تقليل أعداد الأسماك في المنطقة، ناهيك عن حدوث أزمة وقود بالمحافظات دامت لأيام وأدت إلى توقف الحركة وتفاقم معاناة المواطنين.

” أرقام رسمية”

أوضحت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية- في بيان صادر عنها في مؤتمر صحفي عقد بميناء الحديدة الأحد الماضي بحضور وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية والمغتربين السفير إسماعيل محمد المتوكل، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد أحمد الوشلي، ووفد أممي مشترك برئاسة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماريا روزاريا برونو، وعدد من ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة- أوضحت أن حجم الأضرار التي لحقت بموانئ “الحديدة والصليف ورأس عيسى”، جراء سلسلة غارات طيران العدوان الصهيوني، الأمريكي منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025 تجاوز ملياراً و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.

وأكدت المؤسسة أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت في تدمير 6 من الأرصفة ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.

وأشارت إلى أن العدوان الأمريكي الإسرائيلي تعمد استهداف موانئ مؤسسة البحر الأحمر اليمنية لمعرفته بأهميتها وارتباطها بحياة الشعب اليمني ومنها ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يوفر الدواء والغذاء للشعب اليمني، وأيضا ميناء رأس عيسى النفطي الذي يوفر المشتقات النفطية لمختلف المحافظات.

ولفتت المؤسسة إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن تدمير المطارات والموانئ لا يهدف سوى لتعميق المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون، ويكشف الوجه الحقيقي لواشنطن وتل أبيب كراعيتين للإرهاب العالمي.

واعتبرت أن تكرار سيناريو هذا العدوان محاولة مكشوفة لثني الشعب اليمني عن مواقفه المبدئية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة أبناء غزة في وجه العدوان الصهيوني.. داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان ومحاسبة المعتدين.

وجددت المؤسسة التأكيد على أن اليمن سيظل صامداً، ولن تنل هذه الاعتداءات من عزيمة شعبه وإصراره على مواصلة موقفه المشرف في مواجهة الهيمنة والاستكبار العالمي.

وطالبت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بإدانة هذا الاستهداف لمطار صنعاء والعمل على حماية المنشآت المدنية.

كما طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق هذه الجرائم، وفضحها أمام العالم، والضغط لرفع الحصار الجائر عن اليمن.. مؤكدة أن استهداف المرافق المدنية هو امتداد لسجل طويل من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها أمريكا وإسرائيل بحق الشعوب الحرة.

“إدانات دولية”

حذّر تقرير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بعد العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي استهدف موانئ الحديدة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال حرجاً، مع ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من صعوبة في تأمين حاجتها من الغذاء.

ولفت إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة في أبريل ومايو العام الجاري، تسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية للموانئ. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي نتيجة انخفاض القدرة على استقبال البضائع الإنسانية والتجارية.

وأضاف: “رغم التحسن المؤقت الذي طرأ خلال شهر مارس بسبب شهر رمضان، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن يظل حرجاً، مع تدهور كبير شهدناه خلال العام الماضي”.

وأكد أن أحدث بيانات رصد الأمن الغذائي التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي، تظهر أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.

وأشار إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء كان أعلى بنسبة 25% في مارس الماضي، كما ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) بنسبة 12% على أساس سنوي.

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ استهداف الجيش الأمريكي والإسرائيلي لميناءي الحديدة ورأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة غربي اليمن، وما خلّفه من مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم مسعفون، تُعدّ جرائم حرب بموجب القانون الدولي، مؤكدًا ضرورة فتح تحقيق مستقل ومحاسبة الجهات المسؤولة، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الهجمات التي تهدّد حياة المدنيين وتقوّض الحماية القانونية المكفولة لهم في سياق النزاعات المسلحة.

وأكد أن الادعاءات الأمريكية الإسرائيلية لا يمكن أن تبرر استهداف منشآت مدنية حيوية وتدميرها بالكامل، والتسبّب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.

وأشار إلى أنّ بيان “سنتكوم” يعكس استخفافًا أمريكيًا إسرائيليا صارخًا بالقانون الدولي الإنساني.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ طبيعة المواقع المستهدفة، إلى جانب الخسائر البشرية الجسيمة الناتجة عن الهجوم، تثير شبهات خطيرة بوقوع جريمة حرب وفقًا لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949، والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، والقواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني، حيث تشدد هذه المواثيق الدولية على الحظر المطلق لاستهداف المدنيين أو الأعيان المدنية، وضرورة اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحمايتهم وتحييدهم عن الأعمال العدائية، وتقليل الأضرار التي قد تلحق بهم إلى الحد الأدنى، حتى في حال وجود أهداف عسكرية مشروعة.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ اللجوء إلى القوة العسكرية في هذا السياق يُمثّل انتهاكًا جوهريًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الآمرة في القانون الدولي، إذ تحظر المادة (2/4) من الميثاق استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، باستثناء حالتين حصريتين: الدفاع الشرعي عن النفس وفقًا للمادة (51)، شريطة وجود هجوم مسلح مباشر ووشيك، وأن يتم استخدام القوة في حدود الضرورة والتناسب، أو صدور تفويض صريح من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع لاتخاذ تدابير عسكرية لحفظ السلم والأمن الدوليين.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين اقتحام المتطرف الصهيوني بن غفير المسجد الأقصى
  • “حماس “تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها العدو الصهيوني لتكريس التجويع والإبادة
  • “الجهاد” تزف القائد رايق بشارات في طوباس
  • مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • الرئيس المشاط: ردنا على العدوان الصهيوني على بلدنا سيكون في اتجاهات مختلفة
  • سرايا القدس: قصفنا بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى تجمعا لجنود وآليات العدو الصهيوني
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة اليمني
  • عامر: العدوان الصهيوني ليس له أي تأثير على عملياتنا المساندة لغزة
  • عاجل | وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: العدو الإسرائيلي يشن غارات على مدينة الحديدة