“هآرتس”: وقت الأسرى ينفد.. على نتنياهو القبول بالصفقة وإلا سيكون مسؤولاً عن مقتلهم
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
الجديد برس:
حملت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية مصير الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، معتبرةً أنه سيكون مسؤولاً عن مقتلهم، إذا لم يحسم الاتفاق مع المقاومة.
وأكدت الصحيفة أن نتنياهو وائتلافه الحكومي، ينظرون إلى “الاعتبارات الأخلاقية وحتى الأمنية على أنها هامشية”، وأنهم ينظرون إلى “الاعتبار السياسي، أي البقاء” على أنه “أهم اعتبار على الإطلاق وربما الوحيد”.
واعتبرت أن نتنياهو “يخطئ الحقيقة عن علم” عند قوله إن “الأسرى يعانون لكنهم لا يموتون”. فيما كشفت عن “الحقيقة المرة” بأن الأسرى “يعانون وبعضهم يموتون وإذا لم يكن هناك اتفاق سيستمرون في المعاناة والموت”.
وأضافت أنه، بالنسبة لشركاء نتنياهو المتطرفين وخاصة وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فإن “الحياة البشرية ثانوية بالنسبة إليهم”، واتهمتهم بمعارضة أي صفقة وتهديدهم بإسقاط الحكومة عند ورود تقارير عن إحراز تقدم في المفاوضات.
وأشارت إلى أن نتنياهو يفضل بقاء حكومته على حياة الأسرى، رغم دعم “شاس” و”ديغل هاتوراه” لاتمام الصفقة، وتقديم زعيم المعارضة يائير لابيد لشبكة أمان في هذه القضية. وقالت إن “وقت الأسرى ينفد، وحياتهم في خطر حقيقي. إذا لم يحسم نتنياهو لصالحهم، فقد يكون مسؤولاً عن مقتلهم”.
وكشفت “هآرتس” عن إجماع بين رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية، يجعل التوصل إلى اتفاق مع المقاومة في غزة في الأسابيع المقبلة وارداً. في حين كرر وزير الأمن يوآف غالانت موقفه بأن هناك فرصة محدودة لحسم صفقة الأسرى.
ووصف مستشار غالانت العقيد ليئور لوتان هذه الفرص على أنها “وقت ثمين”، موضحاً أن “هناك فرصاً خاصة في المفاوضات، لكن مثل هذه الفرص تنقضي إذا لم يتم استغلالها”.
وذكرت “هآرتس” أن عائلات الأسرى يشعرون بأن التأخر في إتمام الاتفاق يجعل من الحكومة ورئيسها “شركاء في الجريمة”، بعد إعلان جيش الاحتلال مقتل 46 من الأسرى، وتقديرات أكثر تشاؤماً تنشرها مصادر أخرى، مع الإشارة إلى أن الغالبية قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: الاحتلال يربك الساحة بأخبار مزيفة للضغط على المقاومة
قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إرباك الساحة بأخبار مزيفة من أجل الضغط على المقاومة وتمرير جرائمه بحق أهالي غزة.
وأضاف أبو زهري في تصريحات لفضائية الأقصى -التابعة للحركة- أنه لا حقيقة لما يتردد حول موافقة الحركة على الإفراج عن 9 من الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهرين.
وأردف قائلا "لقد بادرنا بتسليم الجندي إلكسندر عيدان من أجل تهيئة الأجواء للتوصل إلى اتفاق ولكن الإدارة الأميركية لم تقدر خطوتنا".
وأكد أبو زهري أن حماس لن تسلم للاحتلال أسراه طالما استمر إصراره في الذهاب إلى ما لانهاية لعدوانه على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحركة جاهزة للإفراج على الأسرى دفعة واحدة شريطة التزام الاحتلال بوقف الحرب بضمانة دولية
وأشار إلى أن المقاومة بخير ولا يوجد قلق حول مستقبلها وعملياتها مستمرة رغم الفارق الهائل في العتاد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
شروط أميركية وإسرائيليةوفي وقت سابق الأحد، قال المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر، إن على حماس إطلاق المحتجزين لديها إذا أرادت أن يتوقف القصف.
وأضاف بولر، في تصريحات صحفية، "سنشهد إطلاق سراح الرهائن من خلال الصرامة والقوة".
إعلانوبدأت الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة قبل أيام بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمنطقة، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.
وقبيل اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال.
وأضاف أن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن كل المحتجزين، وإبعاد مقاتلي حركة حماس من غزة، وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على غزة قبل إحراز "نصر مطلق" و"تدمير حماس"، واستعادة كل المحتجزين في القطاع.
وفي المقابل، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أزيد من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.