قررت حكومة هونغ كونغ استئناف حكم قضائي قضى بعدم فرض حظر غير مسبوق على نشيد مؤيد للديمقراطية انبثق من الاحتجاجات التي اجتاحت  المدينة عام 2019 مطالبة بالحرية.

والشهر الماضي، رفض القاضي أنتوني تشان طلب الحكومةحظر نشيد "المجد لهونغ كونغ" الذي ألفه أشخاص غير معروفين، مؤكدا أن هذا القرار من شأنه أن يثير قضايا خطيرة متعلقة بحرية التعبير.



وبرر القاضي تشان موقفه بالقول إن حظر النشيد قد يتسبب في "آثار مروعة" على أطراف ثالثة بريئة حتى لو لم يكن ذلك نية الحكومة.

وفرضت بكين قانوناً شاملاً للأمن القومي في هونغ كونغ منتصف عام 2020 لقمع المعارضة في أعقاب احتجاجات حاشدة تخلّلها عنف عام 2019.

وكانت حكومة هونغ كونغ قد طلبت في حزيران/يونيو الماضي إصدار أمر قضائي يمنع نشر النشيد الذي ألفه مجهولون، أو أداءه "بنية تحريض آخرين على الانفصال أو بقصد إثارة الفتنة".

والإثنين، اعلن متحدث باسم وزارة العدل أن الوزير "يرى ضرورة استئناف" قرار تشان. وتعرض الحكم القضائي لانتقاد سياسيين مؤيدين للنظام.

ورأت النائبة بريسيلا ليونج في مقابلة اذاعية أن القرار "سيجعل عامة الناس يعتقدون أن الأغنية مشروعة".

واقترحت أن تقوم الحكومة بتعديل التشريعات ليتم إصدار الأمر القضائي.

وأبدت السلطات في هونغ كونغ استياءها في الأشهر الأخيرة بعد أن تم عزف "المجد لهونغ كونغ" من طريق الخطأ كنشيد وطني للمدينة في عدد من الأحداث الرياضية الدولية.

وبدأت "فضيحة النشيد الوطني" خلال مباراة لرياضة سباعيات الرغبي بمدينة إنتشون في كوريا الجنوبية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، عندما عُزِفَت نسخة بالآلات فقط من الأغنية الشهيرة حتى نهايتها.



وصرح جون لي، رئيس سلطة هونغ كونغ، للصحفيين بأن "الأغنية التي عُزِفَت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأحداث العنف والاضطرابات التي شهدها عام 2019".

وتحركت السلطات سريعاً وفتحت الشرطة تحقيقاً في الواقعة. كما استدعى سكرتير هونغ كونغ القنصل الكوري الجنوبي في هونغ كونغ، حتى ينقل إليه "استنكار الحكومة القوي ورفضها لتلك الواقعة"، ويطلب منه فتح تحقيق في الأمر. 

بينما طالب مسؤول آخر في هونغ كونغ شركة جوجل بتقليل ظهور الأغنية في محركات البحث، وفقاً لما نقلته صحيفة South China Morning Post الصينية.

وتاليا كلمات النشيد الذي تريد هونغ كونغ حظره: 

نتعهد بعدم المزيد من الدموع على أرضنا
بغضب، تبدد الشكوك موقفنا
تنشأ! أيها الذين لن يكونوا عبيدا مرة أخرى:
لهونغ كونغ، قد تسود الحرية!

على الرغم من أن الرهبة التي تنتظرنا عميقة
ومع ذلك، مع إيماننا، فإننا نسير
دع الدم يحتدم في الخارج! ينمو صوتنا دائمًا:
من أجل هونغ كونغ، قد يسود المجد!

قد تتلاشى النجوم، حيث يملأ الظلام الهواء
من خلال الضباب يتصاعد البوق الانفرادي:
الآن، إلى السلاح! من أجل الحرية، نقاتل بكل قوتنا!
مع الشجاعة والحكمة على حد سواء، نحن نتقدم!

الفجر الآن، حرر هونغ كونغ
في نفس مشترك: ثورة عصرنا!
عسى أن يحكم الناس، فخورين وحررين، الآن وإلى الأبد
لك المجد يا هونغ كونغ!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات هونغ كونغ نشيد الصينية الصين الديمقراطية القضاء نشيد هونغ كونغ سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد “سلطانة الطرب”.. منيرة المهدية أيقونة كسرت القيود وصنعت المجد (تقرير)

 

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد واحدة من أهم رموز الطرب في مصر والعالم العربي، المطربة الراحلة منيرة المهدية، التي عُرفت بلقب “سلطانة الطرب”، وتركت إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يُروى حتى اليوم، كانت من الرائدات اللواتي مهدن الطريق للمرأة في عالم الغناء والمسرح، في وقت كان فيه الظهور العلني للفنانات أمرًا نادرًا ومثيرًا للجدل.

منيرة المهدية

جاءت انطلاقة منيرة المهدية بالصدفة، حين لفت صوتها انتباه صاحب مقهى في القاهرة، فعرض عليها الغناء، ومن هناك بدأت رحلتها التي توّجتها بتأسيس مقهاها الخاص “نزهة النفوس”، الذي تحوّل إلى ملتقى للنخبة من المفكرين والسياسيين والفنانين. 

 

لم تكتف بالغناء، بل كانت أول سيدة مصرية تؤسس مسرحًا خاصًا بها عام 1917، في خطوة غير مسبوقة، نافست من خلالها كبار المسرحيين في زمنها.

 

تميّزت منيرة المهدية برؤية فنية سبقت عصرها، فكانت سبّاقة في اكتشاف المواهب، أبرزها الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي منحته فرصة الانطلاق بعد وفاة سيد درويش، عندما أسندت له تلحين وأداء فصل كامل من مسرحية “كليوباترا"،  كما كانت أول مطربة تقوم بتوزيع أسطواناتها مجانًا في القرى، في محاولة لإيصال الفن إلى جمهور الفلاحين.

 

ورغم تألقها لسنوات، قررت الانسحاب من الساحة بعد تراجع جماهيريتها في أواخر الأربعينيات، بسبب تغير الذوق العام وتأثر صوتها بسبب التدخين، اعتزلت الفن نهائيًا، وعاشت في عوامتها تمارس هواية تربية الحيوانات، محتفظة بما نالته من أوسمة ونياشين عربية، لتبقى سيرتها عنوانًا للريادة والتمرد والإبداع.

مقالات مشابهة

  • تراجع الرضا وتصاعد الهجرة.. ماذا تقول أرقام الشباب في تركيا؟
  • وفد أمريكي يحذر هونغ كونغ من تسهيل تصدير النفط الإيراني إلى الصين
  • في ذكرى ميلاد “سلطانة الطرب”.. منيرة المهدية أيقونة كسرت القيود وصنعت المجد (تقرير)
  • على وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية
  • مؤيد ومعارض.. هل ستؤثر الانفجارات الشمسية على درجات حرارة الأرض؟
  • من خرج منتصرا في الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا؟
  • مذكرة تفاهم بين «أبوظبي العالمية» و«الأوراق المالية في هونغ كونغ»
  • قاضية أميركية تفرج عن باحث مؤيد للفلسطينيين
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأغنية الوطنية!!
  • بوبي تشارلتون.. أيقونة إنجليزية خرجت من حطام الطائرة لتصنع المجد