في ذكرى ميلاد “سلطانة الطرب”.. منيرة المهدية أيقونة كسرت القيود وصنعت المجد (تقرير)
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد واحدة من أهم رموز الطرب في مصر والعالم العربي، المطربة الراحلة منيرة المهدية، التي عُرفت بلقب “سلطانة الطرب”، وتركت إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يُروى حتى اليوم، كانت من الرائدات اللواتي مهدن الطريق للمرأة في عالم الغناء والمسرح، في وقت كان فيه الظهور العلني للفنانات أمرًا نادرًا ومثيرًا للجدل.
جاءت انطلاقة منيرة المهدية بالصدفة، حين لفت صوتها انتباه صاحب مقهى في القاهرة، فعرض عليها الغناء، ومن هناك بدأت رحلتها التي توّجتها بتأسيس مقهاها الخاص “نزهة النفوس”، الذي تحوّل إلى ملتقى للنخبة من المفكرين والسياسيين والفنانين.
لم تكتف بالغناء، بل كانت أول سيدة مصرية تؤسس مسرحًا خاصًا بها عام 1917، في خطوة غير مسبوقة، نافست من خلالها كبار المسرحيين في زمنها.
تميّزت منيرة المهدية برؤية فنية سبقت عصرها، فكانت سبّاقة في اكتشاف المواهب، أبرزها الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي منحته فرصة الانطلاق بعد وفاة سيد درويش، عندما أسندت له تلحين وأداء فصل كامل من مسرحية “كليوباترا"، كما كانت أول مطربة تقوم بتوزيع أسطواناتها مجانًا في القرى، في محاولة لإيصال الفن إلى جمهور الفلاحين.
ورغم تألقها لسنوات، قررت الانسحاب من الساحة بعد تراجع جماهيريتها في أواخر الأربعينيات، بسبب تغير الذوق العام وتأثر صوتها بسبب التدخين، اعتزلت الفن نهائيًا، وعاشت في عوامتها تمارس هواية تربية الحيوانات، محتفظة بما نالته من أوسمة ونياشين عربية، لتبقى سيرتها عنوانًا للريادة والتمرد والإبداع.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بعمر 10 سنوات.. طفلة من ذوي الهمم تحصد جائزة المبدع الصغير في الغناء
عبّرت الطفلة فريدة إسلام، البالغة من العمر 10 سنوات ومن ذوي الهمم، عن سعادتها الكبيرة بحصولها على جائزة "المبدع الصغير" في مجال الغناء، مشيرة إلى أن شغفها بالفن بدأ منذ سنوات الطفولة المبكرة، من خلال مشاركاتها الغنائية في الحفلات المدرسية، لا سيما في المناسبات الخاصة كعيد الأم.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج *"صباح البلد"* المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أنها بدأت تكتشف جمال صوتها تدريجياً منذ سن الخامسة، وكانت أول تجربة لها أمام الجمهور داخل المدرسة، حيث لقيت دعمًا وتشجيعًا كبيرين من والديها وأفراد أسرتها، الذين لعبوا دوراً أساسياً في تنمية موهبتها.
من جهتها، أعربت والدة فريدة عن فخرها الشديد بما حققته ابنتها، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع فوزها بالجائزة، لكنها لطالما لاحظت مدى التزام فريدة وحماسها للتدريب المنتظم، ما مهد الطريق لتحقيق هذا الإنجاز المبكر.
وأكدت أن الغناء يمثل شغفًا حقيقيًا لابنتها، وأن الأسرة حريصة على دعمها الكامل من خلال إلحاقها بأنشطة ومسابقات فنية متنوعة، في خطوة تهدف إلى صقل موهبتها ووضعها على طريق احتراف الفن في المستقبل.