لبنان خارج أليات الإقراض الدولي .. وستاندرد اند بورزوموديز بعد فيتش
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أبقت وكالة فيتش على تصنيف لبنان عند «RD» وقالت وكالة التصنيف الائتماني إن تأكيد معدل التخلف عن السداد بالعملة الأجنبية طويل الأجل عند مستوى «RD» يعكس أن لبنان لا يزال متخلفاً عن سداد سنداته الحكومية طويلة الأجل بالعملة الأجنبية، بعد فشل الدولة السيادية في دفع أصل سندات اليورو التي استحقت في 9 آذار 2020.
وأضافت" عدم خدمة أرصدة الديون السيادية لمصرف لبنان يؤكد أن الحكومة لم تستأنف دفع الفوائد على حيازات مصرف لبنان من الأوراق المالية بالعملة المحلية الصادرة عن الحكومة، ولا تزال خدمة الديون بالعملة المحلية المستحقة لدائنين من القطاع الخاص قيد الخدمة، ولم تطلب السلطات إعادة هيكلة الديون بالعملة المحلية.
ويضم سلم فيتش لتصنيف الديون السيادية 11 مستوى، وهي كالتالي:
1- AAA: سندات تتمتع بأعلى قدر من الجودة، وتنطوي على أقل مستوى من المخاطر الائتمانية.
2- AA: سندات تتمتع بجودة ائتمانية عالية جدا، وتنطوي على مخاطر ائتمانية ضعيفة.
3- A: سندات تتمتع بجودة ائتمانية عالية، وتنطوي على مخاطر ائتمانية ضعيفة.
4- BBB: سندات تتمتع بجودة ائتمانية جيدة، وتنطوي على مخاطر ائتمانية ضعيفة.
5- BB: سندات فيها درجة من المضاربة، مع قابلية مرتفعة للتخلف عن السداد، لا سيما في حال حدوث تغيرات عكسية على مستوى الأعمال أو الظروف الاقتصادية مع مرور الوقت.
6- B: سندات فيها درجة عالية من المضاربة مع وجود خطر التخلف عن السداد، لكن هامشا محدودا من الأمان يظل متاحا.
7- CCC: سندات تنطوي على مخاطر ائتمانية كبيرة، وتظل إمكانية التخلف عن السداد احتمالا حقيقيا.
8- CC: سندات تنطوي على مستويات عالية جدا من المخاطر الائتمانية، وتظل إمكانية التخلف عن السداد احتمالا مرجحا.
9- C: سندات تنطوي على مستويات مرتفعة بشكل استثنائي من المخاطر الائتمانية، ويبقى التخلف عن السداد وشيكا أو لا مفر منه.
10- RD: عجز محدود عن السداد، حيث سبق لمصدر السند أن واجه مشاكل في السداد، لكنه لا يوجد بعد في حالة إفلاس.
11- DA: عجز كامل عن السداد، ومصدر السند في حالة إفلاس.
إذن يشير تصنيف لبنان عند RD إلى استمرار عجز البلاد عن سداد السندات بالعملة الأجنبية والمحلية على المدى الطويل، مع استمرار حالات التخلف عن سداد الديون المستحقة باليورو.
لاشك ان حالة انعدام الثقة القائمة منذ 2019 والتي تأكدت مع قرار حكومة الرئيس حسان دياب في العام 2020 بالتوقف عن الدفع دون خطة متكاملة، وضع لبنان ، بحسب استاذ الاقتصاد السياسي محمد موسى، خارج الأسواق الدولية وجعل تصنيف لبنان الائتماني متخلف عن الدفع و تالياً أصبح لبنان في موقع لا يحسد عليه وترافق ذلك مع غياب خطة داخلية مالية وعدم تنفيذ القوانين الإصلاحية أو إقرار خطة صندوق النقد . ومن هنا يرى موسى أن سمعة لبنان مالياً باتت على المحك منذ زمن .
تعمل وكالات التصنيف، كما يقول موسى ،وفق اليات محددة لم يطبقها لبنان وسط حالة اللا حلول لأزمة القطاع المصرفي و اليورو بوند وكل اليات تسديد الودائع. والحقيقة تشير إلى أن لبنان خارج اليات الإقراض الدولي منذ إقرار (السيليكتيف ديفولت) او ما يعرف بالتخلف الارادي والذي كلف البلاد الكثير على مستوى الحضور والقدرة على الإقراض علماً انه كان بالإمكان الذهاب إلى تبني حلول أكثر نجاعة مما جرى.
ان التصنيف عند مستوى RD اليوم، يشير، وفق موسى، إلى واقع سلبي بامتياز، فكل الوكالات تعطي الجدارة الائتمانية معتمدة على جملة محددات يمكن وصفها بالدقيقة والحرجة والغير منتظمة في لبنان وهي:
- توازن الاقتصاد الكلي والتركيب الهيكلي للاقتصاد وقوة القطاعات المالية والمصرفية ومالية الدولة وقدرتها على التمويل الذاتي والخارجي وارقام ميزان المدفوعات وحركة تدفق راس المال وارقام الديون الداخلية والخارجية للدولة.
- التحديات السياسية والاجتماعية ومسائل الامن القومي بكل اشكاله
وعليه، فإن القواعد الثابتة التي تنطلق منها وكالة فيتش هي تقريبا" القواعد والاليات نفسها التي تعتمدها الوكالات الدولية الأخرى، وعليه لا يستبعد موسى ان تحذو ستاندرد اند بورز وموديز حذو فيتش على مستوى التصنيف الائتماني للبنان، لكن ذلك يرتبط بمدى صعوبة قياس المخاطر السيادية بالاستقرار السياسي وكذلك صعوبة تحديد الاوزان الترجيحية للمتغيرات المعتمدة و هنا تكمن الاختلافات في كيفية التعاطي مع غياب المعلومات و التي تختلف من وكالة إلى أخرى مع الأوزان المقدرة اللازمة. ولذلك يحث موسى الدولة حكومة ومجلسا نيابيا على السرعة في إقرار الإصلاحات المالية اللازمة والعمل على استعادة الثقة مع كل المؤسسات الدولية ومنها وكالات التصنيف.
مع الاشارة إلى أن رئيس بعثة صندوق النقد إلى لبنان أرنستو راميريز ريجو، لفت إلى أن الإصلاحات المالية والنقدية التي نفذتها وزارة المالية اللبنانية والبنك المركزي، والتي شملت خطوات منها توحيد أسعار الصرف المتعددة لليرة اللبنانية واحتواء تراجع قيمة العملة، ساعدت في تقليل الضغوط التضخمية.غير أنه قال إنه يتعين بذل مزيد من الجهود إذا أراد لبنان تخفيف أزمته المالية.
وأضاف "هذه التدابير السياسية لا ترقى إلى ما هو مطلوب ليتسنى التعافي من الأزمة. لا تزال الودائع المصرفية مجمدة، والقطاع المصرفي غير قادر على توفير الائتمان للاقتصاد، إذ لا تتمكن الحكومة والبرلمان من إيجاد حل للأزمة المصرفية". وتابع "التعامل مع خسائر البنوك مع حماية المودعين إلى أقصى حد ممكن والحد من اللجوء إلى الموارد العامة الشحيحة وبطريقة مجدية ماليا ويمكن التعويل عليها أمر لا غنى عنه لوضع الأساس للتعافي الاقتصادي". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التخلف عن السداد
إقرأ أيضاً:
"مصدر" الإماراتية تطرح سندات خضراء بمليار دولار
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الجمعة، عن استكمال إصدارها الجديد من السندات الخضراء بقيمة 3.67 مليار درهم (مليار دولار تقريباً)، مما يرفع إجمالي المبلغ الذي جمعته الشركة منذ إطلاق برنامج السندات الخضراء إلى 10.092 مليار درهم (2.75 مليار دولار تقريباً)، ويسهم في تعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في مجال التمويل المستدام.
ويتكون الإصدار من شريحتين متساويتين بقيمة 1.8 مليار درهم (500 مليون دولار تقريباً) لكل منهما، بآجال استحقاق 5 و10 سنوات وبعائد سنوي قدره 4.875 بالمئة و5.375 بالمئة على التوالي.
وقد شهدت عملية الاكتتاب إقبالاً كبيراً واستثنائياً من قبل المستثمرين على مستوى المنطقة والعالم، بما في ذلك الصناديق الخضراء المتخصصة حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب 24.24 مليار درهم في ذروتها (6.6 مليار دولار).
وجاءت الهوامش فوق سندات الخزانة الأميركية عند 80 نقطة أساس لشريحة الخمس سنوات، و90 نقطة أساس لشريحة العشر سنوات، في أدنى تسعير تحققه "مصدر" عبر إصداراتها حتى تاريخه، ما يعكس ثقة المستثمرين واستقرار الجدارة الائتمانية للمؤسسة. وتم تخصيص السندات بنسبة 85 بالمئة للمستثمرين الدوليين و15 بالمئة لمستثمري منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تأكيد على جاذبية الإصدار عالمياً وإقليمياً.
وتُعد "مصدر" من الشركات الرائدة عالمياً في مجال دعم التمويل المستدام، حيث أصدرت على التوالي سندات خضراء بقيمة 2.7 مليار درهم (750 مليون دولار) في عام 2023 و3.67 مليار درهم (مليار دولار) في عام 2024، وقد تم تخصيص عائدات هذه السندات بالكامل لتطوير مشاريع جديدة في مجال الطاقة النظيفة في الدول المتقدمة والنامية.
ويأتي برنامج السندات الخضراء امتداداً لأنشطة الشركة التمويلية الأخرى، والتي شملت إصدار تمويل دون حق الرجوع بقيمة 16.5 مليار درهم (6 مليارات دولار) في عام 2024 لتطوير 12 مشروعاً جديداً في تسع دول مختلفة بقدرة إنتاجية إجمالية تتجاوز 11 غيغاواط.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "يعكس إصدارنا الثالث للسندات الخضراء في غضون ثلاثة أعوام، الثقة المستمرة والمتنامية للجهات الاستثمارية في الأسس المالية القوية التي تستند إليها ’مصدر‘، ورؤيتها طويلة الأمد. وستسهم عائدات السندات بدور محوري في تحقيق هدف الشركة برفع القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية، كما ستمكّننا من تعزيز دورنا في دعم إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي، لا سيما في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية التي غالباً ما تكون في أمسّ الحاجة إلى هذه الاستثمارات. ويتم تخصيص كامل عائدات برنامج السندات التابع لـ’مصدر‘، لتطوير مشاريع طاقة متجددة جديدة تركز على تعزيز الاستدامة وحماية البيئة، ما يمنح المستثمرين الثقة بشأن كيفية توجيه استثماراتهم".
وقد تم استثمار عائدات سندات "مصدر" الخضراء الأولى التي أطلقت في عام 2023، في تمويل مشاريع بنهاية العام نفسه، حيث ستبلغ قدرتها الإجمالية 3.7 غيغاواط، وستُسهم في تفادي انبعاث 5.4 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً عند تشغيلها بالكامل.
وقد بدأت "مصدر" في تنفيذ سبعة مشاريع رئيسية حول العالم في عام 2024، تشمل محطتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أذربيجان بقدرة إجمالية تبلغ 760 ميجاواط، ومشروع "العجبان" للطاقة الشمسية الكهروضوئية في دولة الإمارات بقدرة 1.5 غيغاواط. وتُموّل الشركة جميع استثماراتها في هذه المشاريع من عائدات السندات الخضراء.
وقال مازن خان، الرئيس المالي لشركة "مصدر": "يعكس هذا الإصدار الأخير من السندات الخضراء، المتوافق مع إطار عمل التمويل الأخضر لشركة ’مصدر‘، ثقة المستثمرين الكبيرة في المرونة المالية للشركة وتوجهها الاستراتيجي. وفي ضوء سعينا لبناء نظام طاقة مُنصف للمستقبل، تواصل ’مصدر‘ جمع التمويل المستدام على نطاق واسع لدعم تطوير مشاريع طاقة نظيفة جديدة، سواء داخل الدولة أو على المستوى الدولي، ومنح المستثمرين فرصة المساهمة بدور فاعل في دعم أجندة التمويل الأخضر."
وقد قامت "مصدر" بتحديث إطار عملها للتمويل الأخضر في شهر مارس الماضي، مع توسيع معايير الأهلية لتشمل مشاريع الهيدروجين الأخضر ونظم بطاريات تخزين الطاقة المستقلة. وفي شهر أبريل، منحت مؤسسة موديز لخدمات المستثمرين "موديز"، إطار عمل التمويل الأخضر المحدث تصنيف "ممتاز" ضمن مؤشر نقاط جودة الاستدامة وهو أعلى تصنيف ممكن.
وتماشياً مع التصنيف الائتماني لـ "مصدر"، حصل هذا الإصدار الثالث من السندات على تصنيف" "AA- من قبل وكالة "فيتش" و"A1" من قبل وكالة "موديز".
وتم تنظيم عملية طرح السندات من قبل مجموعة مشتركة من مديري ومنسقي الاكتتاب شملت بنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، وجي بي مورغان، وآي إن جي، وإنتيسا سان باولو، وبنك أوف تشاينا، ودي بي اس بنك، وبي ان بي باريباس، وكريديت أجريكول.