نتنياهو يرسل وفدا إلى محادثات في روما بشأن غزة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيرسل وفدا إلى محادثات جديدة من المقرر عقدها في العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد المقبل، لبحث وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء يقود إلى أزمة في المفاوضات، وذلك على خلفية نيته التقدم بمطالب جديدة.
وقال نتنياهو -في تصريحات من ولاية فلوريدا حيث التقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب– إنه يعتقد أن هناك بعض التقدم في المحادثات بسبب الضغط العسكري، على حد تعبيره.
وأضاف أن "الوقت سيظهر ما إذا كنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن من المقرر أن يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز في روما يوم الأحد المقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.
وذكر الموقع نقلا عن مصدر مطلع أن اجتماع روما لن يتضمن مفاوضات تفصيلية لكنه سيركز على إستراتيجية للمضي قدما.
"متجهون إلى أزمة"
ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو غير مستعد للتحرك من أجل التوصل إلى اتفاق، وبالتالي "فإننا قد نكون متجهين نحو أزمة في المفاوضات"، وهو تصريح تكرر أيضا عبر وسائل إعلام إسرائيلية عدة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو ناقش مطالبه الجديدة مع الرئيس الأميركي جو بايدن -خلال لقائهما في البيت الأبيض أمس الخميس- وتعهد بإرسال مقترح محدث للصفقة خلال يومين إلى الوسطاء لتسليمه إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن بايدن ومستشاريه غير متأكدين ما إذا كان نتنياهو يرغب حقا في إبرام صفقة أم يلعب على عامل الوقت لمنع انهيار حكومته.
وفي الإعلام الإسرائيلي، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول كبير بملف التفاوض أن نتنياهو "يقود إلى أزمة في المفاوضات ويغامر بحياة المختطفين".
كما نقلت القناة الـ11 عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير أن نتنياهو "يغامر بحياة المختطفين".
وكذللك نقلت القناة الـ12 عمن وصفته بالمسؤول الأمني الإسرائيلي المشارك في المفاوضات أن نتنياهو "يتصرف كمن تخلى عن المختطفين".
وقالت القناة نفسها إن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ومسؤول ملف الأسرى يرفضان المشاركة بمفاوضات الأحد في روما، وإن رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) سيلتقي الوسطاء منفردا.
كما ذكرت القناة الـ12 أن الرئيس الأميركي قال لعائلات أسرى إسرائيليين إنه يسعى إلى صفقة "وإذا تبين أن إسرائيل تماطل فسيعلن ذلك على الملأ".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم تعقد منذ الأحد الماضي أي مداولات مع فريق التفاوض حول الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة.
"المراوغة مستمرة"من جانبه، قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري إن الإدارة الأميركية تحاول التغطية على تعطيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصفقة بالقول إن هناك أمورا مطلوبة من الطرفين، وهذا بعيد عن الحقيقة، وفق تعبيره.
ولم يعلق أبو زهري بشكل مباشر على المطالب الإسرائيلية الجديدة، لكنه قال إن "نتنياهو ما زال يراوغ، ولا يوجد أي تغيير على موقفه".
جاء ذلك بعدما نقلت وكالة رويترز عن 4 مصادر، مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين، أن إسرائيل تطالب الآن بفحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وتتوسط قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى على أساس صيغة تتضمن 3 مراحل، عرضها الرئيس بايدن نهاية مايو/أيار الماضي.
ومنذ أكثر من 9 أشهر تشن إسرائيل بدعم أميركي ما يصفها خبراء دوليون بحرب إبادة على الفلسطينيين في غزة، حيث استشهد وأصيب حوالي 130 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وفقد أكثر من 10 آلاف آخرين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس الوزراء فی المفاوضات إطلاق النار أن نتنیاهو عن مسؤول
إقرأ أيضاً:
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 3 أغسطس
غزة - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 60430 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 148722، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: