«الخريف» يبحث مع «فالي» و«بوترباس» البرازيليتين تعزيز الاستثمارات في التعدين والصناعة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
ناقش معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف خلال اجتماعه مع الرئيس التنفيذي لشركة "فالي" التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل اليوم؛ الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة، بالاستفادة من الحوافز والممكنات التي توفرها لهم بيئة الاستثمار التعدينية، وذلك بحضور معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر.
وتناول اللقاء العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة والبرازيل في القطاع التعديني، والتي أثمرت عن استحواذ السعودية مؤخراً على حصة 10% في شركة Vale للمعادن الأساسية، ويأتي هذا الاستثمار المباشر عبر شركة منارة للمعادن، والتي تعد مشروعاً مشتركاً بين صندوق الاستثمارات العامة (PIF) وشركة معادن.
كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة "فالي" خلال الاجتماع بالتطور والنهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات ومشروعاتها التنموية العملاقة التي تعد مثار إعجاب العالم، كما نوّه على الجهود الواضحة والمبادرات النوعية في تطوير قطاع التعدين السعودي، لافتاً في الوقت ذاته إلى الدعم الكبير والمساندة التي لقيتها الشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، وبخاصة عند إنشائها مشروع تكوير الحديد برأس الخير في المنطقة الشرقية، مقدّماً الدعوة لوفد منظومة الصناعة والثروة المعدنية لزيارة المناجم التابعة للشركة في مدينة "كاراجاس" والاطلاع على أفضل التجارب التعدينية.
وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، وبخاصة أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.
وتعمل المملكة بخطوات متسارعة ومدروسة لتطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى المملكة بأن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.
ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق العديد من الممكنات والحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75% للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من رسوم الضريبية لمدة خمس سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100%، وفي أبريل 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف (EEP) بتخصيص 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف، وتسريع الاستكشاف الابتكاري، وأدى هذا التحول في القطاع إلى وضع المملكة في مركز متقدم في التعدين على الخريطة العالمية.
ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة كافة البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عامًا، وتتاح كافة البيانات على منصة رقمية.
وأعلنت المملكة مؤخراً عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى، حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.
من جانب آخر، التقى معاليه بالرئيس التنفيذي لشركة "بوترباس" البرازيلية ماقدا تشامبريارد، وبحث معها فرص التعاون في قطاع الصناعات التحويلية والبتروكيماوية.
ويأتي اللقاءان ضمن زيارة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الحالية إلى البرازيل، التي يترأس خلالها وفد منظومة الصناعة والثروة المعدنية في جولة اقتصادية مهمة تشمل البرازيل وتشيلي خلال الفترة من 22 إلى 30 يوليو؛ بهدف تعزيز الروابط الثنائية وجذب الاستثمارات إلى المملكة، والبحث عن فرص استثمارية متبادلة في قطاعي الصناعة والتعدين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر أخبار السعودية الاستثمارات في التعدين الصناعة والثروة المعدنیة قطاع التعدین فی قطاع
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: توسيع التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ليشمل قطاع التعدين
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مشتركة، مع المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والوفد المرافق له، حيث جَرَت مناقشة إستراتيجيات تعزيز التعاون بين قطاع البترول والمؤسسة خلال المرحلة المقبلة.
في مستهل اللقاء، تقدم المهندس كريم بدوي بالتهنئة للمهندس أديب يوسف بمناسبة توليه منصبه الجديد، مشيداً بالدور الفاعل للمؤسسة في دعم التنمية الاقتصادية في مصر من خلال تقديم التمويل اللازم لمختلف القطاعات الحيوية.
وأكد بدوي أن المؤسسة تمثل داعمًا قويًا لمختلف القطاعات الحيوية في مصر، ولا يقتصر دعمها على قطاع البترول.
وأبدى رغبته في توسيع نطاق التعاون ليشمل قطاع التعدين، الذي يشهد حاليًا تحولات جذرية واعدة من شأنها جذب استثمارات ضخمة وإحداث نقلة نوعية في أدائه.
من جهته، أعرب المهندس أديب يوسف، عن شكره وامتنانه للمهندس كريم بدوي على حفاوة الاستقبال في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مؤكدًا التزام المؤسسة بمواصلة توفير حلول تمويلية وتجارية متكاملة لتلبية احتياجات قطاع الطاقة في مصر.
وأعرب عن استعداد المؤسسة لدعم الهيئة المصرية العامة للبترول في تنفيذ مشروعات جديدة في مجالات البترول والغاز.
أشار إلى أن حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة للهيئة المصرية العامة للبترول خلال عام 2025 بلغ نحو 1.455 مليار دولار أمريكي، وذلك بهدف دعم جهود مصر في تأمين احتياجاتها من المنتجات البترولية، بما يسهم في استقرار الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة القطاعات الصناعية والخدمية، ويواكب رؤية المؤسسة في ضمان أمن الطاقة بوصفها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
تعزيز ثقة المستثمرين
وشهد اللقاء، استعراض الوزير للجهود الحثيثة التي بذلتها مصر مؤخرًا لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز ثقة المستثمرين، ليس فقط بهدف زيادة الإنتاج؛ بل لخلق قيمة مضافة وعائد اقتصادى أعلى من الموارد الخام، مشيرًا إلى الاتفاقية الموقعة مع قبرص بشأن مد الغاز القبرصي إلى مصر وتسييله، بما يتيح إعادة تصديره إلى أوروبا والاستفادة منه في القطاع الصناعي.
وفي ختام الزيارة، وجه الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، دعوة لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، لزيارة المملكة العربية السعودية؛ تمهيدًا لتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم التي ستعزز أطر التعاون المستقبلي بين الطرفين.