ينطلق المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء غدا الإثنين تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»  ويستمر على مدار يومَي التاسع والعشرين والثلاثين من يوليو 2024م بفندق الماسة، في مدينة نصر بالقاهرة، بمشاركة علماء ومفتين ووزراء من مختلف دول العالم وتمثيل أممي كبير. يطلق المؤتمى  أول ميثاق عالمي للقيادات الإفتائية والدينية

تُنظِّم المؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تأسست عام 2015، وهي هيئة عالمية متخصصة مقرها دار الإفتاء المصرية، تقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة في مجال الإفتاء في أنحاء العالم بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائي علمي رصين، ومن ثَمَّ زيادة فعاليتها في مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية.

يأتى المؤتمر  برعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويحضره عدد من الشخصيات الرسمية المصرية، منها الدكتور أسامة الأزهري نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء، والأستاذ الدكتور محمد الضويني نائبًا عن شيخ الأزهر، ووزير العدل، وعدد من الوزراء.

يشارك في المؤتمر علماء ومفتون ووزراء من أكثر من 104 دول يمثلون مختلف دول العالم، من أبرز الشخصيات التي أكدت حضورها المؤتمر: د. عبد الرحمن الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، د. قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، د. عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي، د. يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية الجزائري، الشيخ هشام بن يوسف مفتي تونس، د. إدريس الفاسي الفهري نائب رئيس جامعة القرويين وخطيب جامع القرويين، نهال سعد مدير تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، السفير مختار عمر كبير مستشاري الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، د. زهير الحارثي الأمين العام لمركز كايسيد العالمي للحوار بلشبونة، د. أبو بكر دكوري مستشار الشؤون الدينية برئاسة بوركينا فاسو، د. علي آل هاشم مستشار رئيس دولة الإمارات. كما يحضر كذلك الشيخ أرون بون شوم شيخ الإسلام في تايلاند، د. أحمد الحسنات مفتي المملكة الأردنية،  الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، الشيخ صالح مجييف مفتي الشيشان، ماريا الهطالي الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الشيخ سلمان موسييف مفتي أذربيجان، الدكتور أحمد الحداد كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء وعضو كبار العلماء بدبي، الشيخ حسين كافازوفيتش المفتي العام للبوسنة والهرسك، الشيخ أبو بكر المسلياري مفتي الديار الهندية، محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، د. لقمان عبد الله مفتي ماليزيا، ناظر الدين محمد مفتي سنغافورة، الشيخ أبو بكر جمل الله مفتي جزر القمر، د. رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة محمد بن زايد، د. محمد بن عيضة شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، د. محمد أحمد لوح رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا، الشيخ إلدار علاء الدينوف مفتي موسكو، وغيرهم الكثير من العلماء والمفتين.


يركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية المحور الأول البناء الأخلاقي في الإسلام ودور الفتوى في تعزيزه: وتدور نقاشات هذا المحور حول أسس البناء الأخلاقي في الإسلام ومبادئه وأهدافه ووسائل تحقيقه، ثم دور الفتوى في تعزيز هذا البناء، وأوجه التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإفتائية والقادة الدينيين لتعزيز القِيَم الأخلاقية.

 

المحور الثاني الفتوى والواقع العالمي.. الأفكار والمبادئ: وتدور نقاشات هذا المحور حول علاقة الفتوى بكلٍّ من المساواة وخدمة البشرية جمعاء، وبالتأكيد على حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وباحترام المواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية، وباحترام التعددية الثقافية ومواجهة العولمة الفكرية والثقافية، وبتعزيز الحوار بين الأديان.

المحور الثالث الفتوى ومواجهة عقبات وتحديات البناء الأخلاقي لعالمٍ متسارع: وتدور نقاشات هذا المحور حول دور الفتوى والمؤسسات الإفتائية في مواجهة ازدواجية المعايير وغياب العدالة الدولية، وكذلك الهيمنة والسيطرة وسياسة القطب الواحد والليبرالية والاستعمار؛ وكذا عدم عدالة النظام المالي العالمي وحروب الطاقة وانتشار الفقر والجوع وأسلحة الدمار الشامل، وزعزعة استقرار الأنظمة الحاكمة، والاحتلال العسكري والصراعات المسلحة.

 

 تعقد ضمن فعاليات المؤتمر ثلاث ورش عمل، الورشة الأولى نحو صياغة ميثاق أخلاقي إفتائي للتطورات في مجالات العلوم التجريبية والطبيعية والاجتماعية. الورشة الثانية: الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الشرعية عامة وعلوم الفتوى على وجه الخصوص. الورشة الثالثة: رصد وتحليل حول إشكاليات المحتوى الديني والإفتائي في المنصات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي

 

جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي

 

يشهد المؤتمر تسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي لسماحة الشيخ حسين كافازوفيتش، المفتي العام للبوسنة والهرسك. تأتي هذه الجائزة تكريمًا للجهود المبذولة في تعزيز الفتوى الرشيدة ونشر القيم الإسلامية. الجائزة تحمل اسم الإمام القرافي، أحد أبرز علماء الفقه في التاريخ الإسلامي، وتمنح لشخصيات بارزة قدمت إسهامات متميزة في مجال الإفتاء.

 

يتم خلال المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، منها: إصدار الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، والدليل الإرشادي لمكافحة الإسلاموفوبيا، والدليل الإرشادي للحوار الديني، والدليل الإرشادي للدبلوماسية الرقمية، والدليل الإرشادي لمكافحة الإلحاد، والموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش.


 سيشهد المؤتمر إطلاق أول ميثاق إفتائي عالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات.


يشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة والهيئات الإفتائية ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات على هامش المؤتمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء مؤتمر الإفتاء علماء والدلیل الإرشادی الأمین العام

إقرأ أيضاً:

هل كثرة الابتلاءات تعني غضب الله على العبد.. أمين الفتوى يوضح

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تساؤل ورد إليه بشأن ما إذا كانت كثرة المرض والابتلاءات تدل على غضب الله تعالى على الإنسان.

وأوضح عثمان أن البلاء لا يعني بالضرورة أن الله غاضب على عبده، بل قد يكون دليلًا على حب الله له، خصوصًا إذا كان من أهل الطاعة، ممن يؤدون الفروض، ويجتنبون الحرام، ويتقون الله في أنفسهم وأهليهم ولا يظلمون أحدًا، فالابتلاء في هذه الحالة يكون لرفع الدرجات وزيادة الأجر.

واستشهد في حديثه بقول النبي محمد ﷺ كما ورد عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه: "من يُرِدِ الله به خيرًا يُصِبْ منه"، أي أن الله يختبر من يحبه بالمرض أو الشدة.

وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح الشيخ أن البلاء قد يكون تكفيرًا للذنوب أو رفعة للمنزلة، مشددًا على ضرورة أن يتجنب الإنسان تفسير الابتلاء على أنه غضب إلهي، بل عليه أن يتعامل معه باعتباره رسالة من الله تشتمل على حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.

وأكد عثمان، أن المرض أو الحاجة لا يُعدان علامة على غضب الله طالما العبد قائم بواجباته تجاه ربه، بل قد تكون هذه المحن طريقًا للارتقاء الروحي.

أفضل أدعية السجود.. الإفتاء توصي بـ 5 صيغ عظيمة من السنة النبويةهل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب


حكم أرباح لايفات “تيك توك”

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأموال التي تجنى من خلال البث المباشر على تطبيقات مثل "تيك توك"، دون تقديم أي محتوى نافع أو هادف، تُعد أموالًا محرّمة شرعًا.

جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم ، حيث أوضح أن بعض الأشخاص يكتفون بالجلوس أمام الكاميرا دون تقديم أي مضمون يثري المتلقي، سواء كان دينيًا أو معرفيًا أو حتى حواريًا، بينما يتلقّون هدايا تحول إلى أموال.

وأضاف أن هذا السلوك لا يختلف كثيرًا عن التسول، حيث لا يقدم هؤلاء شيئًا مقابل ما يحصلون عليه من مال، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال تعد إساءة للأخلاق، وابتعادًا عن القيم الدينية السليمة، وتجسيدًا لسيطرة المال على العقول والقلوب.

وأكد الشيخ عويضة أن هذه الظاهرة تمثل "فضيحة أخلاقية واجتماعية"، كونها تُعرض الحياة الشخصية للعامة، وتخترق خصوصية البيوت بأساليب لا تليق بالمجتمع المسلم، داعيًا مَن يمارسون هذه الأساليب إلى مراجعة أنفسهم والتوبة الصادقة، لأن ما يحدث تجاوز حدود المنطق والدين.

واختتم بقوله: ما كنا نتصور أن يأتي اليوم الذي تُفتح فيه الكاميرات فقط لكسب المال دون أي قيمة تُقدّم، مشددًا على ضرورة الوقوف أمام هذه الظاهرة ومواجهتها بحزم.

طباعة شارك الابتلاءات غضب الله رفع الدرجات تكفير الذنوب عويضة عثمان دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل كثرة الابتلاءات تعني غضب الله على العبد.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم خروج المرأة بالعطر الفواح .. أمين الفتوى يوضح
  • هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
  • الحوثيون يصدرون حكما بإعدام نجل صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يُعرب عن تقدير بلاده لجهود المملكة وفرنسا في مؤتمر نيويورك التاريخي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: المملكة وفرنسا بذلتا جهوداً حثيثة في مؤتمر نيويورك التاريخي وساهمتا في نجاحه
  • أمين الإفتاء: 3 سور هي أنفع ما نقوله في التحصين الروحي من السحر
  • حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
  • ما حكم الخمر إذا تحوّل إلى خَلّ طبيعي؟.. أمين الفتوى يجيب