الجزيرة:
2025-07-30@13:35:09 GMT

مرضى الثلاسيميا بغزة يصارعون الموت

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

مرضى الثلاسيميا بغزة يصارعون الموت

في ظل الحرب والنزوح في قطاع غزة يعاني مرضى الثلاسيميا معاناة مضاعفة حيث يواجهون نقصا حادا في الدم والأدوية والغذاء اللازم لعلاجهم مما يهدد حياتهم ويفاقم آلامهم وسط ظروف إنسانية قاسية.

وقال أحد الكوادر الطبية بحزن إن الأطفال المصابين بالثلاسيميا (أحد أمراض فقر الدم "الأنيميا") يعانون معاناة مضاعفة في ظل الحرب؛ فنقص "وحدات الدم" والأدوية يهدد حياتهم ويفاقم آلامهم وقد يؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف.

وقالت فتاة في العشرينات من عمرها -تنتظر دورها للحصول على وحدة دم- بصوت متعب، إن وحدة الدم هي شريان الحياة بالنسبة لي فبدونها أشعر بصداع شديد ودوخة مستمرة لكن الحصول عليها أصبح معاناة حقيقية في ظل احتياج الجرحى المستمر للدم.

وفي خيمة متهالكة على أطراف مخيم للنازحين تجلس أم محمد مع أطفالها الأربعة المصابين بمرض الثلاسيميا تراقب بقلق حالتهم الصحية المتدهورة يوما بعد يوم عيناها الذابلتان تحكيان قصة معاناة طويلة مع المرض والفقر والنزوح.

وتقول الأم بصوت متهدج، أطفالي يعانون من ضيق في التنفس ودُوار مستمر في الرأس.. نصحنا الطبيب بتناول السمك والدجاج لتحسين حالتهم، لكن من أين لنا بثمن هذا الطعام ونحن بالكاد نجد قوت يومنا؟!

وفي الجانب الآخر من المخيم، يجلس أبو حنان قرب ابنته الصغيرة التي تحتاج لنصف وحدة دم كل أسبوع أو اثنين، ويقول بحسرة أصبح من شبه المستحيل الحصول على الدم اللازم لها فالمستشفيات مكتظة بالجرحى والمصابين، وقد نقضي أكثر من يوم في محاولة الحصول على وحدة دم واحدة.

أما الطفلة المريضة، جوري، فتعاني من سوء التغذية الشديد، وتقول والدتها بدموع في عينيها، قبل الحرب كنت أطعمها اللحم والرمان والفواكه لتقوية جسمها أما الآن فقد انعدم كل شيء بسبب الحرب وشح المال والغذاء.

وفي إحدى الخيام انزوى الطفل عبد الرحمن بعيدا عن أقرانه يشكو تشوهات على جسده النحيل بسبب تراكم الحديد في أعضائه نتيجة نقص الأدوية اللازمة للسيطرة على نسبة الحديد في دمه ويتألم بصمت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

هدن مزيفة ومساعدات منهوبة.. خداع إسرائيلي يفاقم معاناة المجوّعين بغزة

في وقت تتفاقم فيه المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ويصارع السكان الموت جوعا تحت وطأة الحصار والقصف، تُمعن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تصدير صورة زائفة للعالم عبر إعلانات متكررة عن "هدن إنسانية" و"مساعدات إغاثية".

لكن على الأرض، يتكشف المشهد عن واقع أكثر قسوة، حيث تُستخدم هذه الهدن كغطاء للقتل والتهجير، وتتحول شاحنات الإغاثة إلى مادة دعائية تُعرض أمام الكاميرات، بينما يُنهب ما فيها أمام أعين الجنود.

طفل يتضور جوعا في غزة استشهد والده وهو المعيل الوحيد لهم ، قطاع الطرق قاموا بسرقة الرز الذي استطاع الحصول عليه لاطعام إخوته. pic.twitter.com/xo48VKEzPc

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) July 28, 2025

وبينما يروج الاحتلال لمرور المساعدات، يستشهد الغزيون واحدا تلو الآخر جراء المجاعة وسوء التغذية، في واحدة من أبشع صور الخداع والحرب النفسية التي تمارس بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.

هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي ،يوفر منطقة “آمنة” بالقرب من دباباته وجنوده للعصابات والتجار من أجل سرقة المساعدات التي تدخل غزة أمام أعينهم، ويحرم أكثر من مليوني إنسان من الطعام، ثم يحسبها على أنها شاحنات دخلت إلى غزة pic.twitter.com/fXfgloVcmV

— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 28, 2025

وأثارت مقاطع فيديو وصور تُظهر عصابات مدعومة من الاحتلال تقوم بعمليات نهب منسقة للشاحنات غضبا واسعا بين النشطاء الفلسطينيين. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات دخلت -أمس الاثنين- إلى القطاع، غالبيتها نُهبت بـ"تواطؤ إسرائيلي مباشر وممنهج".

في السياق ذاته، أوضح بعض النشطاء أن جميع الشاحنات القليلة التي دخلت إلى غزة جرى نهبها من قبل عصابات بعد استهداف جنود الاحتلال عناصر التأمين بالرصاص، في وقت يروج فيه إعلاميا بأن المساعدات تدخل، بينما الواقع على الأرض مختلف كليا.

اليوم الثاني. لم يدخل شيء إلى غزة.

كل الشاحنات القليلة التي دخلت سُرقت من عصابات يدعمها الاحتلال، بعد قصف عناصر التأمين.

غالبًا حنموت جوع ومش حنقدر ناكل ولا يوصلنا أكل. فئة قليلة تسرق وتستغل الناس بدعم الاحتلال، ويتم الترويج للأمر أن المساعدات تدخل، بينما الواقع مختلف كليًا.…

— Meqdad Jameel (@Almeqdad) July 28, 2025

إعلان

وأشار آخرون إلى أن الاحتلال يتعمد السماح بمرور الشاحنات من مناطق خطرة، لأنه يعلم مسبقا أنها ستُنهب ولن تصل لأحد، بينما تكون طائراته على استعداد لاستهداف أي محاولة لتأمين إيصال المساعدات، وكأن كل ما يريده هو التقاط مشهد مرور الشاحنات وبثه إلى وسائل الإعلام.

ولفت بعضهم إلى أن 14 مواطنا غزيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بسبب سوء التغذية والمجاعة، وذلك بعد إعلان الاحتلال عن دخول مساعدات لم تدخل أصلا، وإن دخل جزء ضئيل منها فقد تم نهبه وسرقته.

14 غزياً ارتقوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بسبب سوء التغذية والمجاعة، بعد إعلان الاحتلال عن دخول مساعدات لم تدخل أصلًا وان دخل جزء بسيط منها تمت سرقته…
يموت الناس جوعًا، بينما تُعرض شاحنات المساعدات للكاميرات والسرقات فقط..

— أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) July 28, 2025

وأكدوا أن الناس يموتون جوعا، بينما تعرض شاحنات المساعدات أمام الكاميرات لأغراض دعائية، وتُترك فريسة للسرقة، دون أن تصل إلى من هم بأمس الحاجة إليها.

وذكر آخرون أن الاحتلال يسهل سرقة الشاحنات قرب دباباته وجنوده، ليُسهل على العصابات والتجار نهب المساعدات، ثم يُحصيها لاحقا على أنها مساعدات دخلت بالفعل إلى غزة، في عملية خداع متكاملة لا تخجل من المجاهرة بالكذب.

في المقابل، رأى نشطاء أن الاحتلال يجيد الجمع بين الخداع والوحشية، إذ سمح بدخول شاحنات محدودة محملة بالفواكه الصيفية، لا لرفع الحصار أو إنهاء المجاعة، بل لتصدير صورة خادعة بأن الحياة طبيعية في غزة.

لم ولن تجد في كتب التاريخ عدوًا يجمع بين الخداع والوحشية كما يفعل المحتل الصهيوني.
سمح هذا المجرم بإدخال عدد محدود من الشاحنات التجارية المحملة بالفواكه الصيفية، لا لرفع الحصار ولا لإنهاء المجاعة، بل لأهداف أشد خُبثًا:
– أراد تصدير صورة خادعة للعالم: أن الحياة عادت، والمجاعة… pic.twitter.com/0oTdDhznlj

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 28, 2025

وقالوا إن الهدف من إدخال المانجا والبلح ليس الإغاثة، بل إحراق قلوب سكان غزة الذين يشاهدون النعم ولا يقدرون على شرائها، إذ تُعرض بأسعار فلكية تفوق قدرة الجائع والمكلوم، في حين يُمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والعلاج.

وعلق أحدهم بالقول: "هندسة المجاعة تعني إدخال كميات قليلة من الفواكه للعرض أمام الشاشات، ومنع حليب الأطفال. إدخال شاحنات محدودة لعرضها إعلاميا، وتوجيه قطاع الطرق لسرقتها.. هذه هي الخطة".

هندسة المجاعة تعني
ادخال كميات قليلة من الفواكه لعرضها أمام الشاشات ومنع حليب الأطفال
ادخال كميات قليلة من الشاحنات لعرضها أمام الشاشات وتوجيه قطاع الطرق لسرقتها.#وين_المساعدات

— izzeddin (@izzeddinshaheen) July 28, 2025

واعتبر بعضهم أن "الهدن المؤقتة" التي يروج لها الاحتلال ليست سوى أدوات لتكريس القتل والمعاناة، تستخدم لتحريك السكان ضمن سياسة التهجير القسري، أو لتجميعهم في مناطق محددة لأغراض عسكرية وأمنية.

وأشاروا إلى أن هذه الهدن تُستخدم أحيانا كغطاء لعمليات استطلاع، أو لرصد تحركات المقاومة، أو حتى لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهي في حقيقتها "مسرحيات عسكرية" تتخفى بثوب الرحمة، لكنها لا تجلب سوى المزيد من الألم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع
  • مرضى الكلى في خطر.. أضرار تناول الموز بشكل منتظم
  • وائل أبو عرفة.. طبيب مقدسي قلبه معلق بغزة
  • شهادة جندي أمريكي خدم بغزة: أمير مشى 12 كيلومترا ليحصل على عدس.. فتلقى رصاصة
  • هدن مزيفة ومساعدات منهوبة.. خداع إسرائيلي يفاقم معاناة المجوّعين بغزة
  • طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير
  • الأمم المتحدة: واحد من كل 3 فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام
  • معاناة أهالي غزة في الحصول على مياه صالحة للشرب
  • اليونيسف: الجميع جوعى بغزة والأطفال هم الأكثر معاناة
  • أطباء يحذرون من فقدان البصر الناتج عن داء السكري النوع الثاني