الجزيرة:
2025-05-29@12:31:26 GMT

مرضى الثلاسيميا بغزة يصارعون الموت

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

مرضى الثلاسيميا بغزة يصارعون الموت

في ظل الحرب والنزوح في قطاع غزة يعاني مرضى الثلاسيميا معاناة مضاعفة حيث يواجهون نقصا حادا في الدم والأدوية والغذاء اللازم لعلاجهم مما يهدد حياتهم ويفاقم آلامهم وسط ظروف إنسانية قاسية.

وقال أحد الكوادر الطبية بحزن إن الأطفال المصابين بالثلاسيميا (أحد أمراض فقر الدم "الأنيميا") يعانون معاناة مضاعفة في ظل الحرب؛ فنقص "وحدات الدم" والأدوية يهدد حياتهم ويفاقم آلامهم وقد يؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف.

وقالت فتاة في العشرينات من عمرها -تنتظر دورها للحصول على وحدة دم- بصوت متعب، إن وحدة الدم هي شريان الحياة بالنسبة لي فبدونها أشعر بصداع شديد ودوخة مستمرة لكن الحصول عليها أصبح معاناة حقيقية في ظل احتياج الجرحى المستمر للدم.

وفي خيمة متهالكة على أطراف مخيم للنازحين تجلس أم محمد مع أطفالها الأربعة المصابين بمرض الثلاسيميا تراقب بقلق حالتهم الصحية المتدهورة يوما بعد يوم عيناها الذابلتان تحكيان قصة معاناة طويلة مع المرض والفقر والنزوح.

وتقول الأم بصوت متهدج، أطفالي يعانون من ضيق في التنفس ودُوار مستمر في الرأس.. نصحنا الطبيب بتناول السمك والدجاج لتحسين حالتهم، لكن من أين لنا بثمن هذا الطعام ونحن بالكاد نجد قوت يومنا؟!

وفي الجانب الآخر من المخيم، يجلس أبو حنان قرب ابنته الصغيرة التي تحتاج لنصف وحدة دم كل أسبوع أو اثنين، ويقول بحسرة أصبح من شبه المستحيل الحصول على الدم اللازم لها فالمستشفيات مكتظة بالجرحى والمصابين، وقد نقضي أكثر من يوم في محاولة الحصول على وحدة دم واحدة.

أما الطفلة المريضة، جوري، فتعاني من سوء التغذية الشديد، وتقول والدتها بدموع في عينيها، قبل الحرب كنت أطعمها اللحم والرمان والفواكه لتقوية جسمها أما الآن فقد انعدم كل شيء بسبب الحرب وشح المال والغذاء.

وفي إحدى الخيام انزوى الطفل عبد الرحمن بعيدا عن أقرانه يشكو تشوهات على جسده النحيل بسبب تراكم الحديد في أعضائه نتيجة نقص الأدوية اللازمة للسيطرة على نسبة الحديد في دمه ويتألم بصمت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

بسبب الجوع .. فوضي بأول يوم من توزيع المساعدات بغزة

اجتاح آلاف الفلسطينيون موقع توزيع المساعدات المُنشئ حديثًا في جنوب غزة يوم الثلاثاء والذي كان جزءًا من ألية توزيع المساعدات الجديدة والمثيرة للجدل التي وافقت عليها إسرائيل والولايات المتحدة بعد أشهر من الحصار.

نتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة.. ولا يمكن إطلاق سراح الرهائن دون نصر عسكريوزير الخارجية البلجيكي: نتجه لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب الوضع في غزة

وتظهر فيديوهات من موقع التوزيع بتل السلطان، والتي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، حشود كبيرة عصفت بالمنشآت وهدمت جزء من السياج، وتسلقت الحواجز المصممة للتحكم بتدفق الحشد.

ووصف مسئول دبلوماسي الفوضي في الموقع بأنها "غير مفاجأة لأحد".

ودفع الحصار الإسرائيلي للـ مساعدات الإنسانية، والذي دام 11 أسبوعًا، سكان القطاع والذي يبلغ عدده أكثر من مليوني فلسطيني إلى المجاعة وتعميق الأزمة الإنسانية مع أول استئناف لدخول للمساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر الأسبوع الماضي.

وأقرت مؤسسة غزة الإنسانية بتلك الفوضي العارمة، قائلة: "أن فريق المؤسسة انسحب لسماح لعدد قليل من سكان غزة أخذ المساعدات بأمان والخروج. وتم ذلك وفقًا لبروتوكول المؤسسة لتفاضي الضحايا". وصرح مصدر أمني أن المقاولون الأمنيون الأمريكيون لم يطلقوا أي طلقة وأن العملية ستستأنف في الموقع يوم الأربعاء.

وأعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية خارج المجمع، وإخضاع الوضح تحت السيطرة. وأنكرو تنفيذ أي هجمات جوية على الموقع.

طباعة شارك الفلسطينيون جنوب غزة إسرائيل الولايات المتحدة الحصار الحصار الإسرائيلي مساعدات الإنسانية سكان القطاع المجاعة سكان غزة

مقالات مشابهة

  • باريس.. ناشطون يحولون نافورة للون الأحمر احتجاجا على حمام الدم بغزة
  • نشطاء منظمة أوكسفام الفرنسية: أوقفوا حمام الدم بغزة
  • نداءات دولية بوقف الحرب وادخال المساعدات الانسانية فورا نافورة الأبرياء في باريس تتلون بالأحمر تنديدا بحمام الدم في غزة
  • حزب الله وفـلسطين: وحــدة الدم والمصير
  • رائحة الموت لم تفارقنا.. سكان غزة في ذكرى مرور 600 يوم على الحرب
  • يونيسف: 50 ألف طفل بغزة استشهدوا وأصيبوا منذ بدء الحرب
  • السولار الصناعي... بابٌ مفتوح على الموت
  • جريمة تهز بغداد.. إعدام رجل عذّب طفلة حتى الموت بسبب بكائها
  • بسبب الجوع .. فوضي بأول يوم من توزيع المساعدات بغزة
  • اسكتلندا: معاناة غزة تفوق الوصف وعلى العالم الضغط لوقف الحرب