مسقط -الرؤية

أشارت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى استمرار تدفق السحب على أجزاء من محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار، ونشاط سحب الخريف على سواحل وجبال محافظة ظفار.

وقال محمد بن مستهيل بن سالم كشوب أخصائي أرصاد جوية "إن آخر المستجدات والتوقعات بحسب التحديثات الأخيرة للنماذج العددية والأقمار الاصطناعية توضح استمرارية الرياح الموسمية (المونسون) بنفس النشاط ونفس الوتيرة في بحر العرب والمحيط الهندي، مع احتمال تدفق السحب القادمة من الهند من الجهة الشرقية تتخللها سحب رعدية".

وأضاف كشوب - في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أن من المتوقع تدفق سحب رعدية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وأن محافظة جنوب الشرقية ستكون الأكثر تأثرًا، أما محافظتا الوسطى وظفار فمن المحتمل ان تشهد تدفق سحب متوسطة منخفضة مصحوبة بأمطار خفيفة إلى متوسطة، في حين تتدفق على المناطق الصحراوية سُحب رعدية مع أمطار متفرقة، بالتوازي مع احتمال وجود تكونات على جبال الحجر الغربي خصوصًا فترة بعد الظهيرة؛ حيث تنشط السحب نتيجة توافر الرطوبة في الطبقات العليا للجو ومن ثم تساعد على تجمع هذه التكونات".

 

وأوضح كشوب أنه خلال فترة "المونسون" عادة ما تتشكل منخفضات جوية بالمحافظات؛ وهذه المنخفضات عبارة عن منخفضات علوية على المستوى المنخفض؛ أي في حدود ارتفاع من 2.5 إلى 3 كيلومترات"، مُبينا أن هذه المنخفضات العلوية تتحرك باتجاه شبه الجزيرة العربية قادمةً من الهند مصحوبة بالرياح الموسمية على طبقات الجيوب العليا، وتسمى كذلك بالرياح الشرقية، وعادةً ما تتدفق من الهند باتجاه شبه الجزيرة العربية؛ أي من الشرق إلى الغرب حاملةً معها السحب المتكونة على ارتفاع من 3- 10 كيلومترات تقريبا.

وأوضح كشوب أن الرياح الشرقية على المستويات العُليا للغلاف الجوي هي سبب تحرك هذه المنخفضات ".

وتابع قائلا إن "اتجاهات الرياح عادةً جنوبية غربية تأتي من جهة شرق إفريقيا وتكون متجه إلى الهند، غير أن اتجاه الرياح السطحية معاكسٌ لاتجاه الرياح العلوية التي تكون فوق 3 كيلومترات، والرياح الموسمية هي رياح باردة أصلها قادمة من غرب أستراليا، وفي بعض الأحيان تكون هناك رياح قطبية وتدخل معها رياح باردة ثم تعبر المحيط الهندي إلى أن تصل إلى شرق إفريقيا، ثم تلتف باتجاه الهند وجزء منها يأتي إلى شبه الجزيرة العربية، وهذه الرياح تُلطِّف السواحل العُمانية وتُأثر على سواحلنا من رأس الحد حتى ضلكوت وكل هذه المناطق  تتأثر بالرياح الموسمية؛ حيث تكون الحرارة مختلفة تماما عما هو داخل اليابسة وتصل درجة الحرارة لما دون 25 درجة مئوية.

وأضاف كشوب أن الرياح الموسمية تعمل على تبريد المياه الساحلية وإزاحة المياه الساخنة باتجاه عمق المحيط، لتحل محلها مياه من أسفل المياه الساخنة من قاع البحر وخاصة في فترة الصباح".

وأشار أخصائي الأرصاد الجوية إلى أن "أكثر المناطق تأثرا بالرياح الموسمية وهطول أمطار هي محافظة ظفار، مع أمطار خفيفة على المناطق الساحلية نتيجة عدة عوامل،  وهي بذلك تُشكِّل سحب الخريف بالتزامن مع الرياح الموسمية السطحية، مع احتمال وصولها إلى محافظة الداخلية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الریاح الموسمیة

إقرأ أيضاً:

اتجاه الرياح.. هل تتأثر مصر حال ضرب المفاعلات النووية في إسرائيل وإيران؟

تتزايد المخاوف في مصر من التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، حيث يتساءل الكثيرون عن تأثير هذه التوترات على البلاد، خاصة في ظل الأحاديث حول احتمال تعرض المفاعلات النووية في كلا البلدين للاعتداءات.. فهل تتأثر مصر؟

جدير بالذكر أنه منذ 13 يونيو، شهدت المنطقة تصعيدًا كبيرًا في التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات على أهداف إيرانية. 

بوتين: اتفاق مع إيران لبناء مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهرطهران.. الطاقة الذرية تقر بالهجوم الإسرائيلي على المفاعل النووي بخندابهجوم إسرائيلي عنيف على مفاعل نووي إيراني في مدينة أراكلماذا حذرت أمريكا من تفجير المفاعلات النووية الإيرانية؟إعلام إسرائيلي: قصف المفاعل النووي في منشأة فوردو الإيرانية تحت الأرض لم يتم بعدلحظة قصف إسرائيل المفاعل النووي الإيراني.. فيديو

استهدفت هذه الهجمات مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، واغتالت عددًا من القادة العسكريين الإيرانيين بالإضافة إلى علماء نوويين. وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، مهددة بالمزيد من التصعيد.

تأثير التسرب الإشعاعي على مصر

أكد الدكتور سامي شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية خلال تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز"، أن مفاعل ديمونة الإسرائيلي، ورغم قربه الجغرافي من الحدود المصرية ـ حيث يبعد أكثر من 80 كيلومترًا ـ لا يشكّل تهديدًا مباشرًا على الأراضي المصرية حاليًا، نظرًا للمعايير الفنية وغياب الظروف التي قد تؤدي إلى تسرب إشعاعي مفاجئ.

بدوره أبدى الدكتور سعيد سليمان، الخبير في الزراعة وأستاذ الوراثة في جامعة الزقازيق، آراءً مطمئنة فيما يتعلق بتأثير أي هجوم إسرائيلي محتمل على المفاعلات النووية الإيرانية، حيث أكد أن مصر محمية بموقعها الجغرافي، وأن المسافة بين مصر وإيران تجعل من غير المحتمل أن يصل التسرب الإشعاعي إليها.

ورغم ذلك، إذا قامت إيران باستهداف المفاعل النووي الإسرائيلي، فإن التأثير قد يكون أكبر. 

وفقًا للدكتور سليمان، فإن الرياح في مصر تأتي من اتجاهات شمالية شرقية وشمالية غربية، مما يعني أن تأثير هذا الهجوم سيكون محدودًا على البيئة المصرية. إذ لا يُتوقع أن تصل الإشعاعات إلى الزراعات في المنطقة، وخاصة في سيناء.

تأثير اتجاه الرياح على الإشعاع

في سياق متصل، أوضح الدكتور مصطفى عزيز، الرئيس السابق لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أن آثار أي استهداف عسكري إيراني لمفاعل ديمونة ستعتمد بشكل رئيسي على اتجاه الرياح. فقد أشار إلى إمكانية حدوث تخفيف لمستوى الإشعاع قبل الوصول إلى الحدود المصرية، مما يقلل من المخاوف على البلاد.

بدوره أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن أغلب الرياح التي تهب على مصر طوال العام هي رياح شمالية غربية، والتي تتحول إلى جنوبية شرقية في موسم الخماسين. وهذا يعني أن أي هجوم على مفاعل ديمونة لن يكون له تأثير كبير على مصر، نظرًا لعدم توافق اتجاه الرياح مع الموضع الجغرافي للبلاد.

طباعة شارك ضرب المفاعلات النووية تأثير ضرب المفاعلات النووية إيران اسرائيل حرب إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • «الرقابة النووية»: لا تأثيرات على الإمارات نتيجة التطورات في إيران
  • اتجاه الرياح.. هل تتأثر مصر حال ضرب المفاعلات النووية في إسرائيل وإيران؟
  • عاجل | مقتل 15 ضابطًا من الدفاع الجوي الإيراني في هجوم إسرائيلي واسع
  • أخبار العالم | استمرار القصف المتبادل بين إيران وطهران.. وترامب: سد النهضة قلل من تدفق مياه النيل إلى مصر
  • ترامب عن سد النهضة: شُيد بتمويل غبي من أمريكا وقلل من تدفق نهر النيل
  • سحب شاحن هواتف شهير من الأسواق !
  • عاجل | تحذير هام جدًا من الأرصاد الجوية لأجواء الغد .. تفاصيل
  • الزعاق يوضح مسار السحب الصيفية والشتوية ..فيديو
  • تأثيرات الحرب بين إسرائيل وإيران على مصر.. روان أبو العينين تكشف التفاصيل
  • خفر السواحل تجدد تحذيراتها من خطر السباحة في مواسم الرياح