الجزيرة:
2025-08-12@01:04:38 GMT

مخيم بلاطة.. أحد أكبر مخيمات الضفة الغربية

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

مخيم بلاطة.. أحد أكبر مخيمات الضفة الغربية

مخيم أنشأته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نتيجة التهجير الناجم عن نكبة 1948، يعدّ أحد أكبر مخيمات الضفة الغربية، ويعاني سكانه من ارتفاع معدلات البطالة والفقر ونقص في الرعاية الصحية فضلا عن الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة.

النشأة والتأسيس

أُسّس مخيم بلاطة عام 1950 في الضفة الغريبة شرقي مدينة نابلس على أرض زراعية استأجرتها حكومة المملكة الأردنية الهاشمية من أراض تابعة لقرية بلاطة بأقصى الطرف الغربي من سهل عسكر.

ينحدر سكانه من عشرات القرى التابعة لمناطق اللد والرملة ويافا، والعديد منهم أصولهم بدوية.

يعدّ المخيم أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، بني على أرض ضيقة مساحتها 0.25 كيلومتر مربع، ويعد أحد أكثر مخيمات الضفة كثافة، إذ بلغ عدد سكانه عام 2023 أكثر من 23 ألف لاجئ فلسطيني -حسب الموقع الرسمي للأونروا- بينما كان يضم نحو 5 آلاف لاجئ عند تأسيسه، ثم تزايد عدد سكانه بحلول 1995 ليصبح نحو 16 ألف نسمة.

تحيط به عدد من الآثار القديمة منها تل بلاطة وكنيسة بئر يعقوب التي تعدّ مزارا للعديد من السياح.

مخيم بلاطة سمي بهذا الاسم نسبة إلى القرية التي أقيم على أراضيها (الجزيرة) التسمية

سمي المخيم بهذا الاسم نسبة إلى سكان القرية التي أقيم على أراضيها، والذين عُرفوا باسم البلالطة أو البلاطيين، فأخذت القرية اسمهم وسميت بلاطة، وسمي المخيم باسمها.

وفي رواية أخرى، قيل إن القرية سميت بلاطة للدلالة على قساوة صخورها، لأن البلاط يُطلق على الوجه الصلب للأرض وأيضا سمي المخيم نسبة إليها.

التعليم

أنشأت "الأونروا" خيمة خاصة بالتدريس يجلس فيها الطلبة على الأرض، ثم تطور نظام التعليم حتى أُنشئت 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم تشمل المراحل الابتدائية والإعدادية حتى الصف العاشر، ثم ينتقل الطلاب إلى المدارس الحكومية.

تعاني مدارس المخيم اكتظاظا في الصفوف المدرسية، ولذلك لجأت إلى تقسيم الدوام إلى فترتين في اليوم الواحد.

البنية التحتية

بدأ المخيم بمرحلة الخيام التي أنشأتها الأونروا عام 1950، ثم تطورت في الفترة (1954-1956) فأصبحت وحدات سكنية متشابهة تتكون من غرفتين وحمام ومطبخ للأسرة الواحدة.

يوجد في المخيم شارع رئيسي وحيد فيه محلات تجارية ومسجد، إلى جانب شوارع فرعية غير معبدة وطرق وممرات بين البيوت والخيام، ويتأزم الوضع خلال فصل الشتاء بسبب الوحل وغرق الخيام أما في فصل الصيف فيعاني المخيم من ارتفاع درجات الحرارة.

وبعد زيادة أعداد اللاجئين في المخيم أنشئت وحدات سكنية جديدة من خلال تراخيص من الأونروا كانت تساعد في البناء وتوفير بعض المواد اللازمة، كما كانت تسمح بالبناء العمودي حتى طابقين، للحفاظ على مساحة الشوارع دون خلق أزمات أو فوضى.

وبسبب زيادة حالة اللجوء إلى المخيم وزيادة عدد سكانه في ظل المساحة الجغرافية نفسها، زادت مرحلة التوسع العمودي العشوائي.

ويعاني المخيم من مشاكل حادة تعصف بشبكتي المياه والمجاري رغم ارتباط شبكة المياه والكهرباء ببلدية نابلس.

الوضع الاقتصادي والصحي

يعاني المخيم منذ تأسيسه من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتدنّي المستوى الاقتصادي للعديد من الأسر، وتفاقم هذا الوضع بسبب سياسة تقليص الخدمات التي انتهجتها الأونروا.

وأكد الاقتصادي عز الدين جلال أن نسبة الفقر في مخيم بلاطة هي الأعلى بين المخيمات الفلسطينية، وعزا ذلك إلى كثرة عدد سكانه وضيق مساحته وقلة فرص العمل.

أسست الأونروا منذ إنشائها المخيم عددا من المنشآت الصحية تمثلت بخيمة فيها عيادة ثم تطورت لتصبح مركزا صحيا هو الوحيد في المخيم، ويعاني القطاع الصحي من نقص في الخدمات وعدد الأطباء والأدوية.

الاجتياحات الإسرائيلية

يعاني المخيم من الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة وبعض الإجراءات التعسفية من حصار مشدد وحظر تجوال وحملات دهم بحثا عن مقاومين فلسطينيين، ويستخدم الإسرائيليون قنابل الغاز والرصاص المطاطي في اقتحاماتهم.

وفي يوم 27 يوليو/تموز 2024 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد اثنين وإصابة 22 بينهم 3 بحالة خطرة، جراء اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين في المخيم، عقب محاصرة المخيم من محاور عدة ودفع تعزيزات إسرائيلية إلى المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مخیم بلاطة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون صهاينة يحرقون أراض وخيام فلسطينيين في الضفة الغربية

الثورة نت/..

واصلت قطعان المستوطنين الصهاينة، مساء اليوم السبت، اعتداءاتها الإجرامية بحق المواطنين الفلسطينيين في شرق رام الله وجنوب بيت لحم والأغوار الشمالية في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، وذلك تحت حماية قوات العدو الإسرائيلي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن مستوطنين هاجموا بحماية من قوات العدو الإسرائيلي، مساء اليوم، قرية دير جرير شرق رام الله، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين.

ونقلت عن مصادر محلية، أن قطعان من المستوطنين تجمهرت عند مدخل القرية الغربي، فيما اقتحمت قوات العدو المكان لتأمين الحماية للمستوطنين وأغلقت مدخل القرية، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين العزّل الذين خرجوا للتصدي لهجوم المستوطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات العدو الإسرائيلي منعت طواقمها من الوصول إلى قرية دير جرير بعد ورود بلاغ عن هجوم المستوطنين على القرية.

وفي وقت سابق، هاجم مستوطنون صهاينة مسلحون بحماية قوات العدو الإسرائيلي، قرية رمون شرق رام الله.

وأفاد رئيس مجلس قروي رمون، إبراهيم الخطيب، بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين بحماية قوات العدو هاجمت القرية من الجهة الشمالية الغربية، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم دون أن يبلغ عن إصابات.

وأضاف الخطيب، أن المستوطنين أحرقوا أراضي زراعية تحيط بمنازل الفلسطينيين في المنطقة، فيما اقتحمت قوات العدو المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل مضيئة أدت لزيادة الحرائق، ما أسفر عن أضرار مادية في أراضي الفلسطينيين.

كما هاجم مستوطنون تجمعا بدويا في منطقة عين أيوب غرب رام الله، وعائلات من عرب الكعابنة شمال شرق المدينة.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، إن مستوطنين هاجموا تجمعا بدويا وأحرقوا خيامهم في منطقة عين أيوب، ما خلف أضرارا جسيمة في الممتلكات.

وأضافت في بيان آخر، أن مستوطنين هاجموا عائلات من عرب الكعابنة، في منطقة الخلايل، شمال شرق رام الله، ومنحوا السكان مهلة لا تتجاوز الأسبوعين لإخلاء منازلهم وأراضيهم.

في سياق متصل اعتدى مستوطنون صهاينة، مساء اليوم، على عدد من المزارعين الفلسطينيين أثناء عملهم في أرض المواطن نعيم محمد الراضي، الواقعة في منطقة خلة النحلة بقرية واد رحال، جنوب بيت لحم.

وأفاد مصدر أمني، بأن مجموعة من المستوطنين داهموا المنطقة وهاجموا المزارعين واعتدوا عليهم بالضرب، ما أسفر عن إصابة كل من: موسى محمد محمود حرز الله، ورضا محمد محمود حرز الله، وعبد الله إبراهيم زيادة برضوض متفاوتة.

وتتعرض منطقة خلة النحلة منذ أعوام لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، في إطار محاولات الاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية لصالح التوسع الاستيطاني.

وفي الأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون، مساء اليوم، خربة سمرة، وتجولوا بين خيام المواطنين الفلسطينيين، ما أثار الخوف بين السكان خاصة النساء والأطفال.

وتشهد المنطقة اقتحامات يومية يقوم بها مستوطنون صهاينة مسلحون، في سياسة الضغط المتواصل على المواطنين الفلسطينيين لإجبارهم على ترك مساكنهم والرحيل عنها، ضمن خطة العدو الإسرائيلي الرامية إلى إفراغ الأغوار من المواطنين الفلسطينيين.

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستوطنون خلال يوليو الماضي، 466 اعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة.

مقالات مشابهة

  • المستوطنون يهجّرون 30 عائلة فلسطينية من عين عمار بالضفة الغربية
  • مفوض الأونروا: إسرائيل تواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعها بغزة
  • العراق يدين احتلال غزة وفرض السيطرة على الضفة الغربية من قبل إسرائيل
  • إسرائيل تقرر إبقاء قواتها منتشرة في شمال الضفة الغربية
  • كاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة الغربية المحتلة
  • كاتس: قواتنا ستبقى في الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل
  • كاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم بلدة في الضفة الغربية 
  • مستوطنون صهاينة يحرقون أراض وخيام فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية