اختتام مراجعة ترشيحات الدورة الثالثة لجائزة «كنز الجيل»
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أغلق مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشح للدورة الثالثة من جائزة «كنز الجيل»، التي تُكرم المبدعين والدارسين ممن قدموا أعمالاً شعرية نبطية، ودراسات فلكلورية تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، إذ تستلهم الجائزة اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة المشاركات العربية تلتها مصر وسلطنة عمان والإمارات والأردن والمغرب والجزائر والعراق وسوريا، فيما تصدرت تركيا قائمة الدول غير العربية المشاركة، تلتها الفلبين، ثم بنغلاديش وإيران.
وكانت لجنة القراءة والفرز في الجائزة قد اختتمت اجتماعها الخاص بفرز المشاركات وتقييمها وفقاً لمعايير الجائزة وشروطها، برئاسة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وحضور كل من الناقدة والشاعرة الإماراتية الدكتورة عائشة الشامسي، والدكتور محمد العمريني نائب رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، والكاتب والباحث محمد أبو زيد.
ثراء كبير
وقال عبدالله ماجد آل علي: «إن جائزة «كنز الجيل» شهدت في دورتها الثالثة نمواً استثنائياً في حجم المشاركات الكلي مقارنة بالدورات السابقة من الجائزة، وخاصة في حجم المشاركات الخليجية والعربية، وتحديداً الواردة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية». وأضاف: «أظهرت المشاركات الثراء الكبير الذي يتمتع به عالمنا العربي، من حيث المبدعين والأعمال الأدبية المتميزة التي تستحق إبرازها وتكريمها، الأمر الذي يؤكد عمق ارتباط الأجيال الحالية بثقافتها العربية، وحرصها على حماية فنون تراثها الشعبي، والمساهمة في تطويره ونشره على أوسع نطاق عبر إنتاج المزيد من الأعمال النوعية والملهمة التي سيبقى صداها محفوراً في ذاكرة التراث الإماراتي والعربي».
وأوضح آل علي: «نجحت الجائزة في تحفيز الاهتمام بالشعر النبطي، وتكريم التجارب الشعرية المتميزة، كما ساهمت في نشر هذه الأعمال والتعريف بأصحابها، ما يواكب الهدف الرئيس لإطلاق الجائزة المتمثل في ترسيخ شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإبراز قيمه الجمالية والإنسانية التي تجذرت في الوجدان الإماراتي والعربي».
واستقبل فرع «المجاراة الشعرية» أعلى عدد من المشاركات هذا العام وصل إلى 353 مشاركة، بواقع 59% من إجمالي الترشيحات للجائزة، يليه فرع «الفنون» بعدد مشاركات بلغ 169 مشاركة استحوذت على نسبة 28% من إجمالي الترشيحات، حل بعده فرع «الإصدارات الشعرية» بـ37 مشاركة، تلاه فرع «الدراسات والبحوث»، ثم فرع «الشخصية الإبداعية»، ثم فرع «الترجمة».
وستشهد الفترة المقبلة بدء عملية التقييم الشامل للمشاركات من قبل لجان التحكيم في فروع الجائزة كلها، تمهيداً لبدء مرحلة التحكيم.
اهتمام
تهدف جائزة «كنز الجيل» إلى الاهتمام بالفنون المتصلة بشكل وثيق بالشعر النبطي وباللغة العربية باعتبارها وعاء حضارياً للشعر، وبمجالات الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي، كما تسعى إلى تكريم المبدعين والنقاد والباحثين الجادين ونشر أعمالهم والتعريف بهم، وترجمة شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى اللغات الحية، بالإضافة إلى ترجمة النصوص الشعرية النبطية المؤثرة والملهمة بما يتماشى مع رؤية مركز أبوظبي للغة العربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية جائزة كنز الجيل الشعر النبطي کنز الجیل
إقرأ أيضاً:
مراكش تحتفي بتراثها في الدورة الثالثة من أيام التراث تحت شعار “على مجرى الماء والحدائق”
انطلقت مساء الخميس 22 ماي، بقصر الباهية، فعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة “أيام التراث” بمدينة مراكش، وسط حضور وازن لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية، في احتفال يستحضر العمق التاريخي والحضاري للمدينة الحمراء.
وتنظم هذه المبادرة من قبل جمعية تراث لحفظ وتثمين التراث المادي واللامادي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة مراكش-آسفي، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي لمراكش، وحديقة ماجوريل، والمجلس الجهوي للسياحة، تحت شعار “مراكش.. على مجرى الماء والحدائق”.
وتسعى هذه الأيام إلى إبراز الغنى الثقافي والمعماري والطبيعي للمدينة، من خلال تنظيم جولات مجانية للمواقع التاريخية والتراثية، بمرافقة أزيد من 200 مرشد متطوع تلقوا تكوينا متخصصا من قبل معماريين ومؤرخين وخبراء في مجال التراث.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت سعاد بلقزيز، رئيسة جمعية تراث ومهندسة معمارية، أن هذه الدورة تميزت بفتح عدد من المواقع أمام العموم لأول مرة، مضيفة أن عدد الفضاءات المفتوحة تضاعف أربع مرات مقارنة بالدورات السابقة، في خطوة تروم تسليط الضوء على أماكن غالباً ما تغيب عن الوعي العام، مثل موقع قصر البحر.
وأبرزت بلقزيز أن البرنامج يتضمن معارض فوتوغرافية لفنانين دوليين، وعروض أفلام، وورشات للأطفال، وزيارات تعليمية، إلى جانب ندوات علمية حول العمارة التقليدية والتمثيل المغربي في التظاهرات الدولية، مشيرة إلى تنظيم حفل توقيع كتابها الجديد بعنوان “لغز القبة المرابطية في مراكش”.
كما تعرف الدورة تنظيم فقرة بيئية خاصة حول النباتات الحضرية، بشراكة مع الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، في إطار مقاربة شمولية للتراث تجمع بين المعمار والطبيعة والبيئة.
وتستمر فعاليات “أيام التراث” إلى غاية 25 ماي الجاري، في أجواء من الانفتاح والتنوع الثقافي، ترسخ موقع مراكش كحاضنة لتراث حضاري أصيل، وكرمز للهوية المغربية المتجددة.