سمعنا زمان أن الطالب في الصين يدخل الجامعة من غير شهادة ويتخرج فيها أيضا من غير شهادة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
سمعنا زمان أن الطالب في الصين يدخل الجامعة من غير شهادة ويتخرج فيها أيضا من غير شهادة ... واليوم اين الصين واين من جعلوا من الامتحانات اكبر زوبعة في ( فنجال ) ؟!
وزراء التربية عندنا خاصة بعدما تدحرج التعليم الي أسفل السلم وأركان حربهم ومكاتب التعليم ومدراء المدارس والمعلمون وأولياء الأمور وعامة الجمهور كل هؤلاء البشر لديهم غرام وهيام وحب جارف للامتحانات يبذلون من أجلها كل مرتخص وغال ويسهرون فيها الليالي الطوال كأنما هم جميعا تقمصوا شخصية الشاعر العربي الفيلسوف ( المتنبي ) الذي وصف حاله من السهر كما هو مجسد في هذا البيت :
ليالي بعد الظاعنين شكول .
المهم أن عشق المتنبي لمحبوبته ربما يقل عن عشق من ذكرناهم آنفا للامتحانات تلك الامتحانات التي عندما يحين موسمهما لا يعلو صوت علي معركتها فتبدأ حملة جمع الرسوم ( الاتاوات ) في وقت مبكر ولا يستثني من ذلك الطلاب الفقراء بل يتم التضييق عليهم والتشهير بهم أمام زملائهم ومن يعجز في النهاية عند الدفع يحرم من الامتحان مع أن دستور البلاد يؤكد صراحة علي مجانية التعليم علي الاقل في مرحلة التعليم العام ومعني هذا يقول لنا الدستور لا داعي لفرض رسوم علي الامتحانات قلت أو كثرت !!..
عندما يحين موسم الهجرة للامتحانات يصبح مكتب الوزير مثل خلية النحل وكذلك مكتب الوكيل ومكاتب كبار المسؤولين بالوزارة ويصبح مكتب الامتحانات في حالة طواريء وأمامه مهمة التدقيق في البيانات والكشوفات لاستخراج ارقام الجلوس لطلاب منهم من نزح ومن لجأ لدول الجوار ومنهم من يبحث عن لقمة تقيم اوده أو جرعة دواء وشربة ماء ومنهم من أصبح بلا عنوان والوزارة الهمامة لا يهمها هذا الخطب الجلل أنها فقط تريد رسوم لاستخراج ارقام جلوس لطلاب بعضهم ابتلعتهم المنافي وبعضهم كل همه أن يجد خيمة تحميه من خريف هذا العام الذي بدأ مبشرا وغيثه نزل مدرارا ( اللهم اجعلها امطار خير وبركه وعم بنفعها جميع المسلمين ) .
والطالب وهو ملاحق لدفع الرسوم يطارده الوالي بأن يخلي المدرسة التي احتمي بها بعد أن احتل الجنجويد بيته فهذا الوالي كل همه أن تفتح المدارس أبوابها في المواعيد المحددة حتي يقال عنه أنه ابن السودان البار قلبه علي التعليم وعلي الصغار !!..
منذ أن اندلعت الحرب اللعينة العبثية اكيد أن ضحاياها كثر وعلي رأسهم طلبة العلم وقد تهدمت مدارسهم وتشرد أولياء أمورهم ومعلموهم والبنية التحتية التعليمية باتت في عداد العدم ... كيف في ظل هذا الوضع المأساوي أن ندعي بأن لنا حكومة ودولة والحكومة سموها مجازا حكومة الأمر الواقع والدولة تمزقت أمام أعيننا وفشلنا جميعا في أن ننتزعها من انياب الطامعين سواء كانوا من الداخل أو من الإقليم أو من العالم !!..
الذي استغرب له أن السوداني المعذب وهو في حالة من الضعف وحتي الموسرين فقدوا بين ليلة وضحاها كل ما امتلكوا من شقاء السنين وباتت المعيشة بالنسبة لهم صعبة ومن اين لهم برسوم المدارس التي تتحكم فيها مافيا المدارس الخاصة وتتحكم فيها المعسكرات والدروس الخصوصية وهذه الدروس الخصوصية اكبر دليل علي أن المدارس حكومية وخاصة خاوية عند الصباح تقدم فيها المواد بصورة مملة رتيبة تجلب النعاس وتورث الفشل والبلادة وجيل منهزم لا يساهم في تنمية ولا تطوير بل يساهم في إنعاش سوق الموبايلات.
إن شاء الله سبحانه وتعالى سوف نعود لبلادنا ونرجو أن نعود بروح جديدة وان يكون من أولوياتنا اصلاح التعليم الحكومي المجاني وان تكون كوادر التعليم من الوزير الي الغفير من العناصر المهنية ولا داعي لإسناد منصب الوزير لأحزاب الفكة كنوع من الترضية واقتسام الكعكة وان يكون مرتب المعلم هو الاعلي في الدولة يفوق مرتب الرئيس المنتخب ديمقراطيا !!..
كل هذا الهراء وآلات الطباعة التي تخرج منها آلاف المذكرات من غير مراجعة أو تنقيح تباع للطلاب بواسطة المعلمين الذين اتخذوا من التعليم تجارة وبيع داخل المدرسة تحت بصر المسؤولين الذين لا يحركون ساكنا وقد اختلط الحابل بالنابل .
والملاحظ أن بعض المعلمين الذين ينشطون في التنقل مابين مدرسة واخري في أثناء اليوم الدراسي ويشتغلون بالدروس الخصوصية هم الأكثر نعاسا في المدرسة وفي الأمسيات عندما يبدأ عملهم الخاص تدب فيهم الروح لم لا فهنا العطاء جزيل وقد كون كل منهم لنفسه لقبا علميا يجعله يسكن القصور ويركب افخم السيارات فهذا اديسون وذاك طه حسين ومنهم احمد زويل واوسكار وايلد وانشتاين وفارادي وجان جاك روسو وغيرهم من العلماء والأدباء والمفكرين !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من غیر شهادة
إقرأ أيضاً:
بعد انتحال صفة الوزير.. هاكرز للطلاب عبر صفحة «التعليم»: «لا تدرس بالصيف»| القصة كاملة
تخوض وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال الفترة الحالية حربًا على وسائل التواصل الاجتماعي بدأت بمواجهة أحد منتحلي صفة الوزير وانتهت بالتصدي لهاكرز اخترق الصفحة الرسمية للوزارة على «فيس بوك».
انتحال صفة وزير التعليم على موقع «فيس بوك»
في البداية، عندما انتحل أحد الأشخاص صفة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» من خلال تدشين حساب يحمل اسمه، ليخرج المتحدث الرسمي ويكشف حقيقة هذا الإدعاء.
وقتها نشر شادى زلطة المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تدوينة بشأن صفحة تحمل اسم وزير التربية والتعليم على موقع فيس بوك.
وأوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم أن هذه الصفحة مزيفة والوزير محمد عبداللطيف لا يملك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام.
اختراق صفحة وزارة التعليم الرسمية.. وهاكرز يوجه رسائل للطلابالساعات الأولى من صباح اليوم الأحد شهدت واقعة آخرى وهي اختراق الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على موقع «فيس بوك» ووجه الهاكرز الذي اخترق الصفحة عدة رسائل للطلاب من خلالها تمثلت فيما يلي:
التدوينة: «Summer is here، let's take a break from school»الترجمة: «لقد حلّ فصل الصيف، فلنأخذ استراحة من المدرسة»التدوينة: «You shouldn't study too much in the summer، it will affect your health»الترجمة: «لا يجب أن تدرس كثيرًا في الصيف، فهذا قد يؤثر على صحتك»
وبناءًا على ما سبق، تضمنت الرسائل التي نشرها الهاكرز دعوة واضحة للطلاب للتوقف عن الدراسة، ورفض الالتزام بالتعليم خلال الإجازة الصيفية، كما تضمن المنشور لفظًا خارجًا مسيئًا للمؤسسات التعليمية، ولكن استعادت التربية والتعليم الصفحة الرسمية خلال دقائق من الواقعة، وقامت بحذف المنشور.
وفي هذا الشأن، كشف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل تعرض صفحتها الرسمية لاختراق سيبراني، مؤكدة أن فريق تقنية المعلومات والأمن السيبراني التابع لها تولى على الفور التعامل مع هذه التهديدات بنجاح وإحباط هذه الهجمات السيبرانية بفعالية.
وأكدت أن الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم، عادت للعمل بكامل طاقتها وبشكل آمن ومستقر، مشيرة إلى أنه تم تفعيل بروتوكولات الأمن السيبراني واتخاذ إجراءات استباقية مشددة من قِبل فريق تقنية المعلومات والأمن السيبراني بالوزارة، لمنع تكرار مثل هذه المحاولات مستقبلًا، كما أنها تلتزم بتطبيق أعلى معايير الحماية السيبرانية لضمان أمن وسلامة بياناتها ومنصاتها الرقمية.
وزارة التعليم تحبط محاولات اختراق إلكتروني لصفحتها على "فيسبوك" هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟.. خبراء يحللون قرار وزير التعليموإشادة بفريق التكنولوجيا بوزارة التربية والتعليم، أكد الدكتور محمد كمال، الخبير التربوي وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أنه لا يوجد موقع في العالم مهما بلغ تأمينه لا يمكن اختراقه.
وأضاف أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن وزارات سيادية وأجهزة حساسة وبنوك ومؤسسات أمنية في دول كبرى تم اختراق مواقعها ولم تستردها إلا بعد ساعات أو أيام، فالعبرة بسرعة استعادة الموقع أو الصفحة وهو ما قامت به الوزارة خلال دقائق تجعل فريق التكنولوجيا فيها يستحق التحية الكاملة.