ليبيا – أكد  اللواء محمد الزين آمر قوة مكافحة الإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، أن هناك تهديدات من الجماعات الإرهابية لا تنتهي وهي موجودة على هيئة خلايا نائمة، وإذا أتيحت لها الفرصة سوف تتحرك.

الزين وفي حوار مع وكالة “سبوتنيك”،قال:” هناك نقاط تواصل بيننا مع أشقائنا في المنطقة الشرقية من ليبيا، نتبادل المعلومات على كافة الخلايا التي تتحرك وعلى كافة الأشخاص الذين يتم التحري عنهم أو القبض عليهم، ليبيا ستكون في مأمن من كل التنظيمات الإرهابية”.

ورجح الزين بأن يكون هناك سوق لبيع الأسلحة على الأراضي الليبية أو بعض دول الجوار، وبالتالي فإن هناك خطر من وصول هذه الأسلحة للمجموعات الإرهابية وبأسعار رخيصة في بعض الأحيان.

وإلى نص الحوار: 

س/ ماذا عن التمرين التعبوي “نمور الصحراء” الذي أقامته قوة مكافحة الإرهاب الأيام الماضية؟

ج/ التمرين التعبوي نمور الصحراء يأتي في إطار جاهزية قوة مكافحة الإرهاب والوقوف على ما وصلت إليه آخر التدريبات لها، وكيفية العمل المشترك مع مختلف الوحدات في هذه القوى لمحاكاة أي سيناريو قد يحدث في إطار مكافحة الإرهاب، يأتي ذلك بضرورة جاهزية القوة في كل وقت وحين.

س/ هل هناك تهديدات من الجماعات الإرهابية في ليبيا؟

ج/ الكل يعلم بأن التهديدات من الجماعات الإرهابية لا تنتهي وهي موجودة، على هيئة خلايا نائمة، وإذا أتيحت لها الفرصة سوف تتحرك، وأفضل وسيلة لحماية الوطن من هذه التنظيمات الإرهابية هو التحرك بشكل دائم عن طريق الدوريات والمتابعة المعلوماتية في المناطق التي من المحتمل أن تتواجد فيها لوضعها دائما تحت المتابعة الدقيقة ورصد تحركاتهم بشكل دائم ومكافحتهم.

س/ هل ترى بأنكم اليوم أصبحتم في كامل الجاهزية لصد أي تحركات تهدد أمن وسلامة ليبيا؟

ج/ ليبيا قادرة على حماية نفسها من الإرهابيين وخير دليل على ذلك عمليات “البنيان المرصوص” في مدينة سرت للقضاء على التنظيمات الإرهابية أبرزها “تنظيم داعش” والتي كللت بالنجاح، فما بالك اليوم بعد تجهيز القوات وحصولها على التدريب اللازم والتجهيزات والمعدات الكبيرة التي يمكن الاستفادة من منها في عملنا، وعليه فإننا نعمل بأفضل حال وقادرون على حماية مدننا وطننا من أي تهديدات إرهابية قد تطال هذا الوطن.

س/ لا يخفى عنكم الواقع السياسي المنقسم في البلاد، هل يؤثر ذلك على جهودكم في مكافحة الإرهاب؟
ج/ نحن نكافح الارهاب ولا علاقة لنا بأي توجهات سياسية، نتعامل مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب فما بالك مع أبنائنا وأشقائنا في الوطن، هناك نقاط تواصل بيننا مع أشقائنا في المنطقة الشرقية من ليبيا، نتبادل المعلومات على كافة الخلايا التي تتحرك وعلى كافة الأشخاص الذين يتم التحري عنهم أو القبض عليهم، ليبيا ستكون في مأمن من كل التنظيمات الإرهابية.
س/ لنُعرج قليلاً عن الشأن الأمني والتغييرات السياسية لدول الجوار وخصوصاً دول الساحل الأفريقي ومن بينها “النيجر” التي تملك حدودا مشتركه وشاسعة مع ليبيا، وخصوصاً قرارها الذي يقضي بإلغاء تجريم الهجرة ومكافحة تهريب البشر، هل لديكم اتصالات مع جهات رسمية للتواصل مع سلطات النيجر؟

ج/ ليبيا كغيرها من الدول تتأثر بشكل مباشر من الدول المجاورة لها، خاصة أن هناك دولا من الجوار تعاني من اضطرابات أمنية منها يحدث في السودان والنيجر وبعض الدول الأخرى، قد يكون الجنوب الليبي الملاذ الآمن لبعض المجموعات التي تحاول التسلل إلى ليبيا، كما قد تكون مورد لبعض الأسلحة التي قد تأتي إلى ليبيا نتيجة للصراعات في المناطق المجاورة، كذلك فإن ما يتعلق بدخول بعض المتسللين مع موجات الهجرة وهذا أمر وارد جدا.

ربما هناك بعض القرارات، مثل قرار النيجر الذي لا يجرم الهجرة ولا يضع قيودا على تحركات المواطنين بين النيجر والدول المجاورة لها، هذا الأمر قد يسهل حركة المطلوبين والمجموعات الإرهابية، وهذا التأثير غير إيجابي في إطار مكافحة الإرهاب خاصة في ليبيا.

س/ كيف تتعاملون مع قضايا الإرهاب في ظل انتشار السلاح بشكل كبير في البلاد؟
ج/ يتم جمع هذا السلاح من أجل هدف واحد وهو محاربة الإرهاب، الخطر الوحيد من انتشار السلاح في ليبيا قد يكون من ضمن الأفراد الذين يتسللون من خارج البلاد نتيجة الصراعات المسلحة من دول الجوار، قد يكون هناك سوق لبيع الأسلحة على الأراضي الليبية أو بعض دول الجوار، وبالتالي فإن هناك خطر من وصول هذه الأسلحة للمجموعات الإرهابية وبأسعار رخيصة في بعض الأحيان.

س/ ما مدى جاهزية قواتكم؟ وإلى أي حد تكمن سيطرتكم في ليبيا؟
ج/ قواتنا جاهزة لأي أعمال إرهابية، نحن لا ننتظر لنتصدى بل نقوم بضربات استباقية لمنعهم من التجمع والتواجد في الأماكن التي من المحتمل التواجد فيها، لنا دوريات في أغلب المناطق، ومتابعات دقيقة بالمعلومات الواردة في كل الاتجاهات.

المهم في هذا الأمر هو تكاتف الليبيين والشارع الليبي من أجل محاربة الإرهاب، كل الليبيين عيون لنا في متابعة المجموعات الإرهابية، هم يتواصلون معنا للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.

س/ حدثنا عن أبرز قضايا الإرهاب التي شكلت تهديدا لأمن البلاد والتي قمتم بضبطها في الآونة الأخيرة؟
ج/ أي عنصر إرهابي هو خطر ويشكل تهديد لحياة المواطنين والبلاد، هناك العديد من الإرهابيين تم القبض عليهم بشكل مباشر من قبل قوة مكافحة الإرهاب، ومنهم من تم القبض عليه من خلال عمليات مشتركة بيننا وبين الأجهزة الأمنية الأخرى، ونحن على تعاون دائم مع كل الأجهزة الأمنية داخل ليبيا ونتعامل معها بشكل مباشر من أجل القضاء على الإرهاب.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التنظیمات الإرهابیة قوة مکافحة الإرهاب تهدیدات من دول الجوار على کافة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

عطاف يشارك في اجتماع بالقاهرة بشأن الأزمة في ليبيا

شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم بالقاهرة، في الاجتماع الوزاري للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، شارك في الاجتماع، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج لجمهورية مصر العربية، بدر عبد العاطي. ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، محمد علي النفطي.

وخلال هذا الاجتماع، تناول الوزراء الثلاثة، بالتشاور المثمر والنقاش المستفيض، مستجدات الأوضاع بدولة ليبيا وسُبل الإسهام في الدفع بمسار العملية السياسية بهذا البلد الشقيق. لاسيما من خلال دعم الجهود التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن. وذلك على اعتبار أن دول الجوار الثلاث هي الأكثر تأثرا بالأزمة في ليبيا والأكثر إدراكا بتفاصيلها وتعقيداتها والأكثر حرصا على التعجيل بإيجاد تسوية نهائية لها.

وتوجت أشغال الآلية الثلاثية باعتماد بيان مشترك، يؤكد على أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته وممتلكاته. وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية، بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار. بما يفضي إلى إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية وتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

كما شدد وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس على الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا. وجددوا رفضهم لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الليبية ودعوتهم لإخراج مختلف القوات الأجنبية والمرتزقة من دولة ليبيا.

وفي الختام، اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق والتشاور بين الدول الثلاث .وكذا بينها وبين منظمة الأمم المتحدة، على أن يتم عقد الاجتماع المُقبل بالجزائر قريبا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • دول الجوار تدعو ليبيا لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة
  • آلية دول الجوار الثلاثية تبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا
  • مصر وتونس والجزائر يرفضون كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا
  • عيسى ينتقد غياب ليبيا عن مؤتمر الآلية الثلاثية لدول الجوار في مصر   
  • عطاف يشارك في اجتماع بالقاهرة بشأن الأزمة في ليبيا
  • عطاف في القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا
  • مفتي الجمهورية ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الرحمة بقرية أم الزين
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • النائب العام: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب عبر استراتيجية شاملة
  • النائب العام يختتم ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب