والي بنك المغرب يحذر من غياب رؤية واضحة لتبعات الثورة الرقمية التي تظل موجهة من كبار الفاعلين الخواص الذين يولون الأولوية للربح
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إنه على مدى السنوات الأخيرة، شهد المحيط الخارجي للمغرب تحولا عميقا، على خلفية توالي الصدمات المختلفة والتوترات الجيوسياسية، التي أدت إلى إعادة النظر في القواعد والمبادئ المنظمة للعلاقات الدولية والنظام الاقتصادي العالمي، مما تسبب في إضعاف النمو وكذا التجارة والاستثمارات العابرة للحدود.
وفقا لتحليل والي بنك المغرب، فإن اللقاءات تتوالى، وتتعدد الالتزامات، لكن القليل منها فقط تجسد على أرض الواقع، بل يتم أحيانا الإعلان عن انتكاسات تُبرر في الغالب بظروف خاصة استثنائية.
وفي الوقت الذي حذر فيه الجواهري من كون تبعات الثورة الرقمية وخاصة الذكاء الاصطناعي لاتزال موسومة بالغموض، فإنه كشف بالمقابل، غياب رؤية واضحة للسياسة العمومية في هذا المجال، التي تظل موجهة بالأساس من طرف كبار الفاعلين الخواص الذين يولون الأولوية للربح، مع ما قد يترتب عن ذلك من آثار هامة على التشغيل.
علاوة على هذه العوامل، أكد الجواهري في كلمة افتتاحية له، للتقرير السنوي لبنك المغرب حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2023، أنه في الوقت الذي أصبحت فيه مظاهر التغير المناخي ملموسة، ثمة إجماع واسع على أن العالم يبتعد عن المسار الذي سطره في إطار جهوده لمحاربة هذه الظاهرة.
هذه التحولات المتنوعة، يضيف والي بنك المغرب، تساهم في خلق جو يحل فيه تدريجيا الحذر والارتياب محل الثقة والانقسام محل التعاون والحمائية محل الانفتاح، فيما يبقى مستقبل كوكبنا أكثر من أي وقت مضى مبهم المعالم.
وشدد الجواهري، على أن هذا المحيط غير المستقر هو الذي يتعين فيه على البلاد مواصلة سعيها نحو تنمية مستدامة وشمولية.
كلمات دلالية الثورة الرقمية الجواهري الذكاء الاصطناعي والي بنك المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الثورة الرقمية الجواهري الذكاء الاصطناعي والي بنك المغرب والی بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
سايحي: رئيس الجمهورية أعطى الأولوية لمسألة التشغيل
أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، عبد الحق سايحي، على مراسم إفتتاح الندوة الوطنية الأولى حول التشغيل و تقييم تسيير منحة البطالة و الوساطة من اجل فرص عمل. على مستوى قاعة المحاضرات التابعة للمركز العائلي بن عكنون.
وقال وزير العمل، إن هذه الندوة الوطنية تعنى بأحد أهم المحاور الوطنية الكبرى وهي التشغيل وتقييم تسيير منحة البطالة والوساطة من أجل فرص عمل
واضاف وزير العمل، أن تنظيم هذه الندوة يعد محطة وطنية بارزة تهدف إلى تقييم السياسات العمومية. في مجال التشغيل وتعزيز العمل المشترك بين مختلف المتدخلين. واستشراف آفاق جديدة لبناء سوق عمل عصري ومنظم يواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.
كما أكد سايحي، أن اللقاء التشاوري جاء ليعكس التزام الدولة تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية بإعطاء الأولوية لمسألة التشغيل. باعتبارها حجر الزاوية في التنمية الوطنية وضمان الاستقرار الاجتماعي وحقا دستوريا لكل مواطن. مضيفا أن مختلف الإصلاحات التي أطلقتها الدولة. على غرار القضاء على العمل الهش وإصدار قانون الاستثمار الجديد. واستحداث جهاز المقاول الذاتي وإنشاء وزارة خاصة باقتصاد المعرفة. والمؤسسات الناشئة ترجمت إرادة سياسية واضحة لدعم الشباب وتوسيع قاعدة الفرص المتاحة أمامهم.
وأشار المتحدث إلى أن وزارة العمل ستعمل على تكثيف هذه اللقاءات التقييمية لشرح كل الأساليب. والأنماط التي تسمح بإنشاء مناصب عمل لتشجيع المبادرات. ومواكبة الديناميكية الاقتصادية على المستوى الوطني.
واضاف سايحي، أن التحديات الراهنة سواء كانت تكنولوجية أو ديموغرافية أو مناخية تفرض اعتماد رؤى مبتكرة. وسياسات تشغيل أكثر مرونة وفعالية خاصة أمام التحولات العميقة. التي مست أنماط العمل وارتفاع الطلب على المهارات الرقمية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور