السومرية نيوز-خاص

بغضون 10 ساعات فقط، استقبلت 3 دول رئيسية بمحور المقاومة بل وعاصمة المحور طهران، ضربات إسرائيلية-أمريكية، جميعها تحمل الكثير من الغموض والتساؤلات المريبة والتصورات والاستنتاجات، فيما عدا انها جاءت وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط حول احتمالات اشتعال الجبهة الجنوبية للبنان بين حزب الله وقوات الكيان الصهيوني.

عصر امس الثلاثاء، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية وأسفرت عن استشهاد 3 مدنيين و74 جريحا، "بناء على معلومات استخبارية"، فيما أكدت تل ابيب ان عمليتها نجحت باغتيال القيادي الكبير في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، ولأهميته القصوى وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "رئيس أركان حزب الله"، كما انه مسؤول عن عشرات العمليات ضد القوات الإسرائيلية طوال السنوات الماضية.

غير ان حزب الله لم يعلن وفاة شكر كما ان تقارير أخرى تنفي نجاح عملية الاغتيال، فيما أكد حزب الله تواجد القيادي فؤاد شكر في هذا المبنى قبل ان يتم قصفه لكنه بانتظار رفع الإنقاذ والتوصل للنتيجة النهائية بشأن مصير شكر.

بعد ذلك بغضون 5 ساعات، شنت طائرات أمريكية مسيرة غارات على مقر تصنيع أو تطوير طائرات مسيرة تابع للواء 47 حشد شعبي "كتائب حزب الله" في جرف الصخر شمال بابل، وبينما يقول مسؤولون امريكيون ان المقر المستهدف هو لتصنيع الطائرات المسيرة الهجومية التي يتم استخدامها ضد قواعد قوات التحالف في العراق وسوريا، قالت كتائب حزب الله العراقية ان المقر هو مقر هندسي لتطوير الطائرات المسيرة الاستطلاعية، والتي كان يتم تجهيزها لمراقبة حدود كربلاء لحماية زائري الاربعينية.

واتهمت كتائب حزب الله الكويت بأنها الأرض التي انطلقت منها هذه الطائرات المسيرة الامريكية لضرب المقر الذي أدى لاستشهاد 4 اشخاص واصابة 6 اخرين.

بعد ذلك بحدود 5 ساعات أيضا، شنت طائرات إسرائيلية غارة جوية في طهران، لتكون هذه العملية هي "القنبلة" في قصة الغارات التي شهدتها دول محور المقاومة خلال الساعات الماضية، لناحية موقع تنفيذ الغارة والشخصية المستهدفة بهذه الغارة، حيث أدت الغارة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب مسعود بزشكيان رئيسا جديدا لإيران.

يعد الحدث الأخير، حدثا كبيرا جدا، فطوال سنوات وحتى مع تواجد إسماعيل هنية في العديد من الدول وتنقله من قطر الا ان إسرائيل لم تتمكن من استهدافه، قبل ان تستهدفه فجر اليوم في طهران، ولحجم الحادثة الكبير تتقافز جملة تساؤلات كبيرة، واستنتاجات اكبر، من بينها مدى استطاعة الطائرات المسيرة الإسرائيلية اختراق الأجواء الإيرانية بسهولة، بل واختراق الأرض والحصول على معلومات استخبارية دقيقة عن مكان تواجد إسماعيل هنية الذي لم يقض سوى ساعات في ايران، كما ان الطائرات المسيرة وصلت الى العاصمة طهران، وتقود هذه المعطيات الى عدة نتائج، أولها مدى الاختراق الاستخباري "والخيانة" ربما الموجودة في صفوف واوساط السلطات الرسمية والأمنية الإيرانية التي أدت لتسريب موقع هنية الى الجانب الإسرائيلي بهذه السهولة.

وتعد هذه الحادثة، نسخة ثانية من حادثة اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، فهو ايضًا كان ضيفا على العراق كما كان إسماعيل هنية ضيفا على ايران، والأكبر من ذلك ان هنية كان ضيفا بدعوى رسمية من ايران لحضور حفل تنصيب بزشكيان، وليس مثل قدوم سليماني الى العراق الذي كان سريًا وغير معلن.
كما ان هنالك عاملا مشتركا أيضا، وهو "الاختراق والخيانة"، فكما كانت تشير المعلومات الى وجود اختراق وخيانة من قبل جهات داخلية سربت معلومات تواجد سليماني ونوع العجلة التي استقلها بعد وصوله المطار، حصل ذات الشيء مع إسماعيل هنية في طهران.

وبالمحصلة، تبقى التطورات القادمة غير معروفة، خصوصا وان طهران لم تعلن حتى الان كيفية اغتيال هنية، وفقط حركة حماس قالت انها غارة جوية، كما لم تعلن إسرائيل بعد مسؤوليتها عن الاغتيال.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الطائرات المسیرة إسماعیل هنیة حزب الله فی طهران کما ان

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: "طهران تحترق"

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فجر الأحد، في منشور على حسابه في "إكس": طهران تحترق.

وجاء منشور كاتس بعدما أفادت وزارة النفط الإيرانية فجر الأحد بأن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران، بعيد إعلان إيران إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل.

وكان كاتس هدد في وقت سابق بأنه "سيتم حرق طهران" إذا تم شن ضربات صاروخية إيرانية جديدة على المدنيين الإسرائيليين.

وأعلن كاتس أن القوات الإسرائيلية ستستمر في تنفيذ هجمات على إيران واستهداف مواقع استراتيجية وفقا لخطط معدة مسبقا.

ووفق كاتس فإن النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية وسيدفع الثمن.

ومساء السبت، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس بسقوط 3 قتلى و14 جريحا في إسرائيل بعد ضربات صاروخية إيرانية.

وذكر الجيش الإسرائيلي مساء السبت أنه ينفذ ضربات جوية في طهران بينما يعمل على اعتراض صواريخ ُطلقتها إيران باتجاهها.

من جانبها، قالت وسائل إعلام إيرانية إن دفعة صاروخية بـ 100 رأس حربي انطلقت إلى إسرائيل.

وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن الهجوم على إسرائيل يتم بالصواريخ والطائرات المسيرة.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض والبنتاجون ينفيان مشاركة الطائرات الأمريكية في ضرب إيران.. تقارير القناة الإسرائيلية "كاذبة"
  • الهيئة الإعلامية لأنصار الله: استهداف الإعلام الإيراني جريمة صهيونية لإسكات الأصوات المقاومة وطمس الحقائق
  • مداها 1500 كيلومتر.. الحرس الثوري الإيراني يعلن دخول طائرة شاهد 107 المسيرة الخدمة
  • من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
  • خريطة تفصّل موقع الضربات الإيرانية في إسرائيل
  • عكاشة: المنطقة تشهد متغيرًا استراتيجيًا وإسرائيل تخوض حربًا ممتدة ضد محور إيران
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: "طهران تحترق"
  • هجمات إيرانية عنيفة ومدمرة على الكيان الصهيوني خلال ساعات
  • إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الإسرائيلية في محافظة قزوين الإيرانية
  • إعلام غربي: طهران لم تتوقع شدة الهجوم الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر