سمكها 18 كيلومترا.. كوكب عطارد يحتوي على طبقة من الألماس
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
2 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: كشفت دراسة حديثة أن كوكب عطارد، الذي يُعد أصغر كواكب النظام الشمسي، يحتوي على طبقة من الألماس بسمك يصل إلى 18 كيلومترا مدفونة تحت سطحه، بحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وأظهرت الدراسة المنشورة بمجلة “Nature Communications” الأكاديمية، أن طبقة الألماس قد تكون تشكلت بعد وقت قصير من تكون عطارد ككوكب منذ حوالي 4.
وأعاد الباحثون المشاركون في الدراسة إنشاء هذه البيئة الحارقة في تجربة محاكاة، باستخدام آلة تسمى “مكبس السندان-anvil press” تُستخدم عادة لدراسة سلوك المواد تحت الضغط الشديد، وأيضا لإنتاج الألماس الصناعي.
ونقلت “سي إن إن” عن رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة لييج في بلجيكا والمشارك بتأليف الدراسة، برنارد شارلييه، قوله: “إنها مكبس ضخم يمكّننا تعريض عينات صغيرة لنفس الضغط العالي ودرجة الحرارة المرتفعة التي نتوقعها في أعماق عطارد، عند الحد الفاصل بين الوشاح والقلب”.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بإدخال خليط اصطناعي من العناصر، بما في ذلك السيليكون والتيتانيوم والمغنيسيوم والألومنيوم، داخل كبسولة غرافيت، لمحاكاة التركيبة النظرية لكوكب عطارد في أيامه الأولى.
ولاحظ الباحثون أن التغيرات في الكيمياء والمعادن تحت المجهر الإلكتروني أدت إلى تحول الغرافيت إلى بلورات ألماس.
ويقول الباحثون إن هذه الآلية لا يمكنها أن “تمنحنا مزيدا من الرؤى حول الأسرار الخفية تحت سطح عطارد، ولكن أيضا حول تطور الكواكب والبنية الداخلية للكواكب الخارجية ذات الخصائص المماثلة”.
ويُعد عطارد أقل الكواكب في النظام الشمسي استكشافا، حيث كانت آخر مهمة مكتملة قد أجرتها مركبة “ماسنجر” التابعة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، التي دارت حول الكوكب بين مارس 2011 وأبريل 2015، لجمع بيانات حول جيولوجيا الكوكب والكيمياء والمجال المغناطيسي، قبل نفاد وقود المركبة واصطدامها بالسطح.
وقال العالم في مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا عالية الضغط المتقدمة في بكين والمؤلف المشارك للدراسة، يانهاو لين، “نحن نعلم أن هناك الكثير من الكربون في شكل الغرافيت على سطح عطارد، ولكن هناك عدد قليل جدا من الدراسات حول ما داخل قشرة الكوكب”.
من جانبه، ذكر شارلييه: “مقارنة بالقمر أو المريخ، نعرف القليل جدا عن عطارد، أيضا لأننا لا نمتلك أي عينات من سطح الكوكب”.
وأضاف أن عطارد يختلف عن جميع الكواكب الأرضية الأخرى لأنه قريب جدا من الشمس وبالتالي يحتوي على كمية قليلة جدا من الأكسجين، مما يؤثر على كيميائه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
علماء أوروبيون يوثقون أولى لحظات نشأة كوكب عملاق
يمانيون || منوعات:
كشفت دراسة جديدة عن صورة نادرة تظهر ما يعتقد العلماء أنه كوكب عملاق في مراحله الأولى من التكوين حول نجم شاب.
والتقطت الصورة باستخدام التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي،.
ووفقا للورقة البحثية التي نشرت بالأمس في مجلة Astronomy & Astrophysics.
فإن الصورة تظهر نجما شابا يدعى 2MASSJ16120668-3010270 (اختصارا 2MASSJ1612)، يبعد نحو 430 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي، محاطا بقرص دوار من الغاز والغبار على شكل عين.
ويلاحظ وجود حلقة مظلمة داخل القرص، ما يشير إلى أن جاذبية كوكب حديث الولادة (يرجح أنه عملاق غازي بكتلة تعادل عدة أضعاف كتلة المشتري) تقوم بجمع المواد بينما تشق طريقها حول النجم.
ويشرح كريستيان جينسكي، المحاضر في وحدة الفيزياء بجامعة غالواي في أيرلندا والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن الكوكب يعمل “مثل مكنسة كهربائية” حيث يقوم بامتصاص الغبار والمواد المحيطة أثناء دورانه حول النجم، ما يخلق فجوة واضحة في القرص.
ويهدف العلماء إلى استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي في الأشهر المقبلة لتأكيد وجود هذا الكوكب العملاق.
وكشف الرصد بالأشعة تحت الحمراء القريبة عن تفاصيل جديدة لم تر سابقا
يشار إلى أن جينسكي وفريقه يدرسون نحو 100 نظام نجمي شاب لفهم تنوع الأنظمة الكوكبية والقوى اللازمة لتكوين نظام شمسي مشابه لنظامنا. حيث تبين أن آلاف الكواكب المكتشفة حول النجوم البعيدة حتى الآن هي كواكب قديمة، بينما توفر دراسة الكواكب في مرحلة التكوين فرصة فريدة لفهم المكونات والتفاعلات أثناء عملية الولادة الكوكبية.
المصدر: لايف ساينس
توثيق لحظات نشأة كوكب عملاق