كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، رداً على تهديدات إيران وحلفائها في المنطقة بـ"الانتقام" من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وذكر مسؤول عسكري أميركي لم تسمه الصحيفة، أن "القوات الأميركية في المنطقة تتخذ إجراءات ضرورية، لزيادة الاستعداد القتالي، وحماية قواتها، وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران، أو الجماعات المسلحة المدعومة منها".

واتهمت طهران وحركة "حماس"، تل أبيب، بالوقوف وراء اغتيال هنية في طهران، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها، ولم تنف ذلك أيضاً.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المسؤولين يعملون على تحديد عدد الطائرات التي سيتم إرسالها، والحصول على الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، ومنهم وزير الدفاع لويد أوستن.

ووفقاً للمسؤولين، تعمل واشنطن على تقدير حجم الرد الإيراني المحتمل، وإرسال عدد كاف من الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن، من أجل المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، دون أن يعتبر ذلك تصعيداً للصراع.

وكان مسؤولون إيرانيون قالوا إن المرشد علي خامنئي أصدر أمراً بشن ضربة مباشرة على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

ولم يشر المسؤولون الإيرانيون ما إذا كان الهجوم سيكون مماثلاً للهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي عبر إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل رداً على الضربة الإسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل.

وذكر المسؤولون الأميركيون أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها، سيكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لأي جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبيرة. وتوقع المسؤولون أن يكون الرد الإيراني مماثلاً للهجوم الذي شنته في أبريل الماضي على إسرائيل، ولكن من المحتمل أن يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة جماعة "حزب الله" اللبنانية، وميليشيا الحوثي في اليمن وبعض الفصائل في العراق.

وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تعتقد أن إيران ستشن هجوماً على إسرائيل رداً على اغتيال هنية في طهران خلال أيام.

وذكر موقع "أكسيوس"، أن إدارة بايدن تخشى أن يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني السابق في أبريل الماضي، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أثارت مشاعر معادية لتل أبيب بالمنطقة.

ولفت مسؤول أميركي، إلى أن "الاستعدادات تشمل نشر أصول عسكرية أميركية في المنطقة"، بما في ذلك "شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر"، مضيفاً: "نتوقع بضعة أيام صعبة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، توفير قدرات عسكرية أميركية جديدة لدعم إسرائيل، ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، بحسب بيان للبيت الأبيض.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: هنیة فی طهران على إسرائیل فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز.. هل يدخل العالم وتركيا في نفق اقتصادي مظلم؟

نقلت وكالة ايران للانباء، عن عضو لجنة الأمن في البرلمان إسماعيل كوثري، أن طهران تدرس خيار إغلاق مضيق هرمز، في ظل تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

ورغم أن القرار لم يُتخذ بعد، فإن مجرد التلويح به أطلق تحذيرات عالمية من تداعيات اقتصادية وعسكرية ضخمة.

مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي

مضيق هرمز هو الممر البحري الوحيد إلى الخليج العربي، ويفصل بين إيران من جهة، وسواحل سلطنة عُمان ودولة الإمارات من جهة أخرى.
يربط المضيق الخليج ببحر عُمان ثم بالمحيط الهندي، ويُعد أحد أبرز النقاط الاستراتيجية في تجارة الطاقة العالمية.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يمر عبر المضيق نحو 20% من استهلاك النفط العالمي، ما يجعله “أهم نقطة اختناق نفطية في العالم”.
وفي أضيَق نقطة، يبلغ عرضه 33 كيلومترًا، إلا أن ممرات الشحن تكون أضيق بكثير، مما يجعلها هدفًا سهلًا للهجمات أو الإغلاق.

تاريخ طويل من التهديدات

شهد المضيق موجات توتر عديدة عبر العقود، أبرزها:

1980–1988: خلال الحرب العراقية الإيرانية، استهدف الطرفان السفن التجارية فيما عُرف بـ”حرب الناقلات”، لكن المضيق ظل مفتوحًا.

2019: تعرضت 4 سفن لهجمات قبالة سواحل إمارة الفجيرة. واشنطن اتهمت طهران، والأخيرة نفت.

2024: احتجزت إيران سفينة شحن قرب المضيق، ردًا على هجوم إسرائيلي استهدف قنصليتها في دمشق.

ما خطورة إغلاق المضيق؟

إغلاق المضيق لا يهدد إيران أو إسرائيل فحسب، بل يعصف بالاقتصاد العالمي:

لا يوجد ممر بديل لتصدير النفط من الخليج.

حتى الدول التي لا تشتري نفط الخليج ستتأثر، لأن أي انخفاض في الإمداد يرفع الأسعار عالميًا.

قد يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى رد عسكري مباشر، نظرًا لوجود قواعد بحرية لها في المنطقة.

واشنطن تراقب.. وطهران تناور

ورغم أن التصريحات الإيرانية تُظهر نبرة تصعيدية، لا توجد مؤشرات واضحة على نية طهران تنفيذ التهديد.
فحتى الآن، تجنبت إيران استهداف القوات الأمريكية، بينما تنأى واشنطن بنفسها عن المشاركة المباشرة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.

اقرأ أيضا

كاميرا خفية تفضح جريمة صادمة في إسطنبول: أم تعذّب طفلتها…

مقالات مشابهة

  • عاجل ـ الرئيس الذي تحدّى خامنئي.. من هو أحمدي نجاد الذي اغتيل في طهران؟
  • بعد أيام من تعيينه.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد مقر "خاتم الأنبياء" في الجيش الإيراني
  • عاجل | إسرائيل تعلن اغتيال رئيس أركان الحرب الإيراني في قلب طهران
  • سفير إسرائيل في واشنطن: إسرائيل لا ترفض التفاوض حول الملف النووي الإيراني
  • شاهد.. لحظة قصف إسرائيل للتلفزيون الرسمي الإيراني بطهران
  • الرئيس الإيراني: سنرد بإجراءات "أكثر إيلاما" إذا لم تردع واشنطن إسرائيل
  • طهران بلا أجنحة.. لماذا غاب سلاح الجو الإيراني عن ضرب إسرائيل؟
  • ما الذي ينبغي على واشنطن فعله لنزع فتيل الحرب بين طهران وتل أبيب؟
  • إغلاق كامل المجال الجوي.. بدء هجوم إيراني جديد على إسرائيل
  • تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز.. هل يدخل العالم وتركيا في نفق اقتصادي مظلم؟