بين خلف الدهشوري ونجيبة متولي الخولي.. كيف جسدت السينما رحلة الثانوية العامة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
تفاصيل الثانوية العامة وكواليسها، سواء التفوق فيها أو حتى الإخفاق ظهرت بشكل دقيق في أعمال فنية عدة، لأن الفن هو المرآة التي تعكس الواقع في كل البيوت، وهو ما نرصده في السطور التالية:
جسدت ياسمين عبد العزيز في فيلم «الثلاثة يشتغلونها» دور نجيبة متولي الخولي، الفتاة النابغة التي حصلت على 101% في الثانوية العامة، إلا أنها بعد هذا المجموع خاضت في عدة تجارب، تعلمت منها ووصلت لبر الأمان في النهاية.
الفيلم من إخراج علي إدريس، و لمياء عادل (مخرج منفذ)، أما القصة فهي ﺗﺄﻟﻴﻒ: يوسف معاطي وطاقم العمل كالتالي: ياسمين عبدالعزيز صلاح عبدالله هالة فاخر محمد لطفي لطفي لبيب ورجاء الجداوي.
وقياسًا على شخصية «نجيبة» فإن عالم السينما ثري بالأعمال التي تحدثت عن الثانوية العامة.
صعيدي في الجامعة الأمريكيةبالطبع لا يُنسى محمد هنيدي في «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، بدور خلف الدهشوري خلف، وهو طالب صعيدي، حصل على ترتيب أول في الثانوية العامة، فحاز على جائزة الالتحاق بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وسافر وأقام مع اثنين من زملائه.
أما في فيلم «فول الصين العظيم» كان هنيدي يحارب من أجل الإلتحاق بالكلية التي يريدها، ولم يوافق على الانضمام لـ«كار الإجرام» على الرغم من أنه لم يوفق للحصول على الدرجات النهائية، وفي النهاية سافر إلى الصين وتعلم هناك أصول الطبخ وصنع مستقبلاً لنفسه.
الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ: شريف عرفة، وشادي الفخراني (مخرج مساعد)، وﺗﺄﻟﻴﻒ: شريف عرفة، (قصة وسيناريو وحوار) أحمد عبدالله، وطاقم العمل: محمد هنيدي سامي سرحان حجاج عبدالعظيم سليمان عيد هشام دويك سهير الباروني، صدر في 8 أغسطس 2004.
إسماعيلية رايح جاي:ومن المشاهد المحفورة في الذاكرة فيما يخص الثانوية العامة، مشهد الإمتحان الذي أداه محمد هنيدي في فيلم الإسماعيلية رايح جاي، والذي صدر عام 1997، وهو من بطولة محمد فؤاد، ومحمد هنيدي، وحنان ترك، وإنتاج وتوزيع شركتي أفلام النصر، وأفلام حسن إبراهيم وشركاه، وسيناريو وحوار أحمد البيه، ومن إخراج كريم ضياء الدين، وطرحت أغنيات الفيلم ضمن ألبوم غنائي حمل عنوان «كامننا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثانوية العامة السنيما المسرح الثانویة العامة محمد هنیدی
إقرأ أيضاً:
محمد سبأ.. رحلة تشكيلية تنبض بالموروث
محمد عبدالسميع (الاتحاد)
الفنّ التشكيلي هو مزيج من الموهبة وثقافة الإنسانِ، وبيئته المحيطة والمحفّزةِ على التراث البصري، الذي يَقبِسُه الفنان منذ نعومةِ أظفاره، وكثير من الفنانين كانت الطبيعة بالنسبةِ لهم مصدراً للإبداع، حتى إذا ما شبّوا على مفرداتها وناسها وتراثها العريق، تكوَّن لهم هاجس الإبداعِ والإخلاصِ، وهما أمران يتمثّلان بامتياز في تجربة الفنان اليمنيِّ الدكتور محمد سبأ، الذي نشأ في مدينة «إبّ» اليمنية، وأخذه كلّ هذا الجمالِ وروعة الجبال ومعيشة الناس ويومياتهم وأزياءِ القرى والأرياف والمدن، فكان كلُّ ذلك يتمخّض عن فنان آمن بالفنِّ التشكيليِّ كانعكاسٍ لما اختمر وجدانُه وعقلُه من هذه الحركة البصرية المدهشة، فكانت الدراسة، وكان التخصّص، وكان الإبداع. وكانت القاهرة حاضنة لأول معرض خارجي عام 2016 للفنان محمد سبأ، تحت عنوانِ «اليمن.. تراثٌ ماضٍ وحاضرٌ»، حيث حقق حلمَه ودرس التربيةَ الفنيةَ بجامعة إبّ وعمل فيها، ليُكمِل دراستَه العليا في القاهرةِ في التخصّصِ ذاته بطبيعةِ الحالِ.
يعمل الفنان محمد سبأ على تحويلِ كلِّ هذه المشاهدات إلى لوحات تشكيلية، والمهمّ في ذلك أنه استعار مسمّى «بلقيس ملكة اليمن»، ليكون عنواناً للوحة فنية، لتتوالى معارضه الشخصية تحت عناوينَ تحمل موروثَ اليمنِ الجميلَ، كمعرض «اليمن.. مهدُ الحضارة» عام 2017، و«اليمن.. مقتطفاتٌ فنية» عام 2018، ليقيم عام 2019 معرضاً فنيّاً بدار الأوبرا المصرية، معبّراً بذلك عمّا بين اليمن ومصر من روابط، تحت عنوان «في حبِّ مصر واليمن».
كانت مدينة إبّ، بما فيها من حضورٍ كبير للّونِ الأخضرِ والأوديةِ والجبالِ والسهولِ والقرى المعلّقةِ والمنازلِ ذاتِ الطابعِ الزخرفيّ، حافزاً على هذه النشأةِ التي عزّزتْها تساؤلات الفنان محمد سبأ عن الكيفية والإبداع البشريِّ، الذي تخلّل هذا الحيّز الجماليَّ، وبالتأكيد، فقد انساب الفنان المُغرَم بالتفاصيل نحو التكوين البصريِّ المبكر وتحصيله من مشاهداتِه اليومية، تمهيداً لأن ترسم يدُه ما يراه من مناظر يمرُّ بها وتظلُّ حاضرةً في ذهنه، ولهذا فقد تهيّأ مبكراً لتكون دراسة الفنِّ هدفاً موضوعيّاً لما تأسس عليه من حبٍّ وشغف بالمشاهد والألوان والتكوينات البصرية.
الدراسة والموروثِ
درس الفنان محمد سبأ على أيدي معلّمين مصريين وعراقيين في كلية الفنون، وساقه هذا التخصّص أيضاً إلى دراسة ما حوله من موروثٍ ثقافيّ شعبيّ في اليمن، حيث تختلط الفنون بأوجه التعبير الشعبيّ في الأمثال والحكايات والأهازيج والقصص الشعبية، وتتنافذ على بعضِها بشكلٍ طبيعيّ وتلقائيّ، فوجد الفنان محمد سبأ في هذا الموروثِ غاية جمالية وأخرى ثقافية ومعرفية.
استطاع الفنان والباحث الدكتور محمد سبأ أن يُقدّم ما ينفع المهتمين في مجال الفنونِ التشكيليةِ اليمنية، من خلال كتابِ «فنونُ التشكيلِ الشعبيِّ في اليمنِ»، في مرحلة الماجستير، الذي اشتمل على فنون في العمارة الشعبية والمعادن والحُليِّ وخامات الطين والفخار والتطريز والأزياء.
المرأة كرمز
تضجّ أعمال الفنان محمد سبأ بالتراث والأزياء والمناظر الطبيعية، وفي ذكرياته يعود إلى قريتِه، حيث بيتُه المطلّ على الجبال الموحية بطبيعتها، معتقداً بأنّ المرأة رمزٌ للأرضِ، باعتبارها حاضنة ومربية وحاملة للتراث اليمنيِّ من خلال الأزياء والحُليِّ، مقارناً بين فترات قديمة في الستينيات والسبعينيات، كانت مظاهرُ التراثِ فيها واضحةً تماماً في لباس وزيِّ المرأةِ اليمنية. وعودة إلى لوحةِ «بلقيس ملكةِ سبأ» التي يعتبرها محمد سبأ نموذجاً على الحضور التاريخيّ لليمن، فقد أنجزها بالاستعانة بالمواقع الأثرية، وقراءة عهد النبيِّ سليمان عليه السلام، والمفردات التاريخية لكلّ تلك الحضارة العريقة.