كيف يتطور الغضب الشعبي بعد اغتيال هنية؟.. هذه دعوته قبيل استشهاده
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
من المتوقع أن تخرج مظاهرات شعبية حاشدة غدا السبت الموافق الثالث من آب/ أغسطس 2024، في كافة المدن والبلدات الفلسطينية والعالمين العربي والإسلامي، تلبية لدعوة أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية قبيل اغتياله الأربعاء الماضي في طهران.
ودعا هنية قبل استشهاده إلى أن يكون 3 أغسطس، يوما وطنيا وعالميا نصرة لغزة والأسرى، مشددا على أهمية وضرورة المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه، وعلى ديمومة كل أشخاص التظاهر والمسيرات واستمرارها بعد الثالث من آب.
وأوضح أن هذه الفعاليات تهدف إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف عدوانه وجرائمه، ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وضد الأسرى في سجون ومعسكرات الاعتقال.
دعوات فلسطينية متواصلة
ومنذ إطلاق هنية دعوته ليوم الغضب، أكدت فصائل وشخصيات فلسطينية على ضرورة النفير والمشاركة الواسعة في هذه المسيرات، للتعبير عن رفض حرب الإبادة لجماعية ضد الأسرى والشعب الفلسطيني.
وطالبت الفصائل والشخصيات بضرورة الانطلاق في حراك قوي، حتى تتوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الأسرى والفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والمتواصلة للشهر العاشر على التوالي.
وفي هذا السياق، دعت الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية أبناءها ومناصريها وعموم أبناء الحركة الطلابية وأحرار الشعب الفلسطيني، للمشاركة الفاعلة في فعاليات يوم غد السبت، والتي كانت آخر دعوات ووصايا الشهيد إسماعيل هنية نصرة لغزة وللأسرى.
وأكدت الكتلة الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن المشاركة الفاعلة في فعاليات الثالث من آب، هو التعبير الصادق عن الوفاء لدماء الشهداء وآهات الأسرى في سجون الاحتلال.
"نقطة تحول"
وقالت الكتلة "فلنكن جميعاً عند مسؤولياتنا في هذه اللحظة التاريخية، ولنري هذا المحتل ومن يقف خلفه؛ أننا شعب عصي على الانكسار، يمضي على درب الشهداء حتى التحرير الكامل".
ويرى مراقبون أن المظاهرات الشعبية المرتقبة والتي تأتي في أعقاب اغتيال هنية، قد تشكل نقطة تحول مهمة في الصراع مع الاحتلال، وحرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة منذ أكثر من 300 يوم على التوالي.
من جانبه، يؤكد الناشط السياسي مروان الأقرع أن "اغتيال هنية جريمة بشعة لشخصية سياسية اختارها الشعب الفلسطيني كرئيس وزراء منتخب".
ويتابع قائلا: "هذه الجريمة البشعة تستوجب من الفلسطينيين أن يكون لهم موقف ورد تجاه عنجهية الاحتلال، وإظهار دعمهم للمقاومة في فعاليات يوم الغضب".
رد عسكري محتمل
وتتزامن هذه المسيرات مع توقعات برد محتمل من إيران وحزب الله على اغتيال هنية والقيادي في الحزب فؤاد شكر، وهجوم غير مسبوق يستهدف الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع الولايات المتحدة للإعلان عن دعمها لتل أبيب في التصدي لأي هجوم.
وفي هذا الصدد، يقول الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون إن "الاحتلال يسعى إلى جر المنطقة نحو هاوية الفوضى وحرب إقليمية لا تُحمد عقباها"، مضيفا أن "ردود الفعل المتوقعة من محور المقاومة، سواء من إيران أو اليمن أو لبنان ستكون قوية وصادمة للاحتلال".
ويتابع المدهون بقوله: "هذه الردود ستغير طبيعة الصراع بشكل جذري"، موضحا أنه "لم يعد هناك مجال للحسابات أو الانتظار، ولم تعد المعادلات القديمة قائمة".
ويشير إلى أنه "يتابع الحديث الهامس والتحركات الجارية خلف الكواليس، ويدرك تماما خطورة هذا التصعيد وابعاده (..)، فسياسة الاستهدافات والاغتيالات لن تثنِ المقاومة عن مسارها، بل ستزيدها قوة وعزيمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية إسماعيل هنية غزة الأسرى غزة الأسرى إسماعيل هنية الغضب الشعبي حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
أمن المقاومة يكشف تفاصيل تورط مرتزقة الاحتلال في اغتيال الشيخ أبو مصطفى بخانيونس
غزة - صفا
كشف أمن المقاومة بغزة، يوم الثلاثاء، تفاصيل تورط أحد عملاء المرتزقة في اغتيال الشيخ محمد محمود أبو مصطفى في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وقال أمن المقاومة عبر منصة "رادع": "في أعقاب جريمة اغتيال الشيخ أبو مصطفى (40 عامًا) بتاريخ 2 نوفمبر 2025 في منطقة المواصي بخانيونس، باشرت الأجهزة الأمنية جمع الأدلة والشواهد من مسرح الجريمة وإجراء تحقيقات موسعة حول دوافع الاغتيال والأشخاص المشبوهين.
وأضاف أن تسجيلات مصورة أظهرت تجول دراجة نارية من نوع "دايون" بتاريخ 2 نوفمبر 2025م في محيط مصلى عائشة قرب منطقة بئر زنون وشارع المواصي بخانيونس، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية وحوامات من نوع "كواد كابتر" في ذات المنطقة.
وأردف "مع خروج الشيخ محمد أبو مصطفى من المصلى بعد صلاة العصر، ترجل شخص من المقعد الخلفي للدراجة النارية، وأطلق 8 طلقات نارية من مسدس صوب رأس وصدر الشيخ، فأرداه شهيدًا".
وتابع أمن المقاومة "بعد التحقيقات،نكشف عن وقوف الاحتلال وراء التخطيط لجريمة اغتيال الشيخ محمد أبو مصطفى، عبر توجيه العميل مصطفى سعيد إبراهيم مسعود (39 عامًا - هوية رقم: 801346388)، وهو أحد عناصر العميل حسام الأسطل".
وأشار إلى أن الشيخ أبو مصطفى شغل مناصب قيادية في كتائب المجاهدين، أهمها ملف تأمين أسرى الاحتلال.
وأوضح أمن المقاومة أنه يُقدّر لجوء الاحتلال إلى سياسة "الاغتيال الصامت"، عبر الاستعانة بعملاء ومرتزقة محليين، لاستهداف المقاومين المطلوبين، خاصةً من يرتبطون بملف تأمين أسرى الاحتلال.
ولفت إلى أن العميل/ مصطفى سعيد إبراهيم مسعود مطلوبًا أمنيًا، ويتعهد أمن المقاومة بالوصول إليه وتنفيذ القصاص العادل، داعيًا شعبنا إلى الإبلاغ عن أي معلومة بشأنه.
وأكد أمن المقاومة استمرار ملاحقة وتفكيك عناصر المرتزقة المدعومة من الاحتلال، والتي تثبت يومًا بعد آخر عمق تعاونها مع العدو في مواجهة شعبنا ومقاومته، ويحذر من التعاون أو التستر على أيٍ منهم، فجميعهم في حكم العملاء.
وحذر جميع المقاومين من سياسة "الاغتيال الصامت" بأشكالها المتعددة، مؤكدًا ضرورة التقيد بإجراءات الأمن الشخصي في التواصل والحركة والمبيت، وعدم التهاون إطلاقًا في التعامل مع أي سلوك مريب أو مشكوك فيه.