لاعبة صينية تغادر أولمبياد باريس بميدالية ذهبية.. وخاتم خطوبة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
كانت الصينية هونغ يا تشونغ الفائزة بالميدالية الذهبية في منافسات الزوجي المختلط للريشة الطائرة قد نزلت للتو من على منصة التتويج عندما انحنى ليو يوتشين زميلها في الفريق، والفائز بالميدالية الفضية في منافسات الزوجي للرجال في أولمبياد طوكيو، على ركبة واحدة وطلب الزواج منها على هامش منافسات أولمبياد باريس، الجمعة.
وتغلبت هونغ وزميلها في الزوجي المختلط تشينغ سيوي على الثنائي الكوري الجنوبي المؤلف من كيم وون-هو وجيونغ نا إيون بنتيجة 21-8 و21-11 ليفوزا بالمباراة النهائية لمنافسات الزوجي المختلط في كرة الريشة في ملعب بورت دو لا شابيل.
وبدت هونغ، التي فازت أيضا بالميدالية الفضية في الزوجي المختلط مع تشينغ في طوكيو، في حالة من الصدمة عندما هتف المتفرجون بقوة، قبل أن تبتسم بخجل وتقبل خاتم ليو، الذي يحتوي على ماسة كبيرة الحجم لمعت عن قرب في وقت لاحق خلال مؤتمر صحفي.
"I’ll love you forever! Will you marry me?"
"Yes! I do!"
OMG!!! Romance at the Olympics!!!❤️❤️❤️
Huang Yaqiong just had her "dream come true", winning a badminton mixed doubles gold medal????with her teammate Zheng Siwei
Then her boyfriend Liu Yuchen proposed! ???????????? pic.twitter.com/JxMIipF7ij
وقالت هونغ وهي تبتسم "كان العرض مفاجئا للغاية لأنني كنت أستعد للمباراة".
وأضافت ضاحكة "الخاتم يناسب إصبعي بشكل جيد للغاية".
وتوجه المشجعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن إعجابهم بهذا العرض، حيث كتب أحدهم على موقع ويبو "يمكن الآن أن يتضمن حصر الميداليات هذا العام خاتما من الألماس".
وكتب آخر "لم يفز ليو يوتشين بالميدالية الذهبية الأولمبية، لكنه تغلب على إحدى الفائزات بالميدالية الذهبية الأولمبية".
ولا تعد خطوبة ليو وهونغ هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض الزواج على لاعبة أولمبية صينية بعد انتهاء مشاركتها في مباراة.
في ريو، كانت متسابقة الغطس، هي زي، قد حصلت للتو على الميدالية الفضية في مسابقة القفز من المنصة المتحركة من ارتفاع ثلاثة أمتار للسيدات، عندما طلب منها تشين كاي، صديقها وزميلها الحائز على ميدالية في الغطس، الزواج.
Silver... and a diamond! ????
Chinese diver He Zi placed???? in the 3m springboard at Rio 2016, but then got the surprise of a lifetime: A proposal from boyfriend Qin Kai. Her answer? Yes! ????❤️???????? More Great Olympic Moments https://t.co/GZmeIqw6mR #StrongerTogether #1YearToGo pic.twitter.com/4QFZMj3syi
في منافسات الشراع الأولمبية التي جرت في مرسيليا في وقت سابق الجمعة، عادت الفرنسيتان سارة ستيارات وشارلين بيكون إلى الشاطئ بعد فوزهما بالميدالية البرونزية لتجدا شريكيهما في انتظارهما راكعين على ركبة واحدة حيث طلبا منهما الزواج.
French women's skiff sailors Sarah Steyaert and Charline Picon got a romantic offer when they returned ashore from winning Olympic bronze on Friday, their respective partners both got down on one knee and proposed marriage. Steyaert and Picon both said "oui" ????#Paris2024 pic.twitter.com/eA5I33w8vm
— Muneeb Farrukh (@Muneeb313_) August 2, 2024المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الزوجی المختلط
إقرأ أيضاً:
تربية الأطفال والتوتر الزوجي…
صراحة نيوز- بقلم حنين البطوش
استشارية نفسية أسرية وتربوية
تربية الأطفال تجربة مليئة بالفرح والتحديات، لكنها قد تصبح أيضًا سببًا رئيسيًا للتوتر بين الزوجين إذا لم تُدار بحكمة، فخلال السعي لتنشئة أطفال سعداء، قد تنشأ عادات تربوية صامتة تهدد زواجك دون أن تشعر، وتؤثر بشكل مباشر على الحب والثقة بينكما.
فقد يظن الزوجان أن مجرد اختلافهما في أسلوب التربية لا يؤثر على العلاقة، لكن بعض العادات اليومية الصغيرة قد تتحول إلى ضغط نفسي مستمر، مثل الانشغال بالسيطرة على كل تفاصيل الأطفال، أو فرض قواعد صارمة دون تفاهم مشترك، أو مقارنة الطفل بآخرين، أو الاستجابة المبالغ فيها لكل طلباتهم، هذه الممارسات تعزز التوتر وتجعل الزوجين يشعران بأن أحدهما “يقصر” في المسؤولية، حتى لو كان الجهد متساويًا.
الضغط النفسي في الأسرة غالبًا ما يكون نتيجة تراكم الصراعات التربوية اليومية، وكل طرف يشعر بأن عبء المسؤولية يقع عليه أكثر، مما يولد شعورًا بالإحباط والغضب أو الاستياء الصامت، المسؤولية هنا ليست فردية، بل مشتركة: كلا الزوجين يتحملان تأثير أساليب التربية المختلفة، وينبغي أن يدرك كل منهما أن الشريك الآخر قد يتعامل مع المواقف وفق خبراته ومعتقداته الخاصة، وليس بنية الإساءة.
الاختلاف في أساليب التربية يمكن أن يكون سببًا مباشرًا لتراجع مستوى السعادة الزوجية، فمثلاً إذا كان أحد الزوجين يميل إلى الانضباط الصارم بينما يفضل الآخر المرونة والتسامح، قد يشعر كل طرف بأن احتياجاته وقيمه تُهمل، ويترتب على ذلك شعور بالاستياء أو عدم التقدير، هذه الاختلافات الصغيرة، إذا لم تُناقش بشكل صحي، قد تتفاقم وتؤثر على الحب والانسجام اليومي.
الخلافات التربوية الصغيرة قد تتحول إلى أزمات كبيرة عندما تُترك دون حل أو نقاش، تراكم سوء الفهم حول القرارات اليومية، أو الجدال حول المكافآت والعقاب، أو اختلاف الأولويات في تعليم الطفل وتوجيهه، كل ذلك يبني فجوات عاطفية بين الزوجين، ويؤدي إلى ضعف الثقة والتقليل من الدعم المتبادل، ومع الوقت قد تتحول هذه الخلافات إلى شعور مستمر بالضغط والاحتماء وراء الحواجز النفسية.
الحفاظ على الحب بين الزوجين رغم اختلاف أساليب التربية يتطلب وعيًا واستراتيجيات عملية واضحة، أولًا التواصل المفتوح هو المفتاح: ناقشا المواقف التربوية بصراحة وهدوء، دون لوم أو اتهام، مع التركيز على التعبير عن الاحتياجات والرغبات بوضوح، ثانيًا التفاهم على القيم الأساسية يخفف من الصراعات اليومية، عبر تحديد ما هو الأهم للطفل وللأسرة، ثالثًا المرونة والتنازل تمثل حجر الزاوية، حيث يقبل كل طرف بأن لزميله طريقته الخاصة، مع السعي لإيجاد حلول وسط توافقية، والأهم أن لا يغيب الدعم العاطفي المتبادل، من خلال تقديم الثناء والتقدير للجهود المبذولة مهما اختلفت، ما يعزز الحب ويقوي العلاقة رغم الخلافات التربوية
غالبًا ما تبدأ الأزمات من تفاصيل بسيطة: اختلاف في العقاب أو المكافأة، تباين في أوقات الأنشطة، أو طرق إدارة الوظائف المدرسية، إذا لم يُعالج الأمر بصبر وحوار، تتراكم الخلافات، ويشعر كل طرف بأن الطرف الآخر لا يحترم رؤيته، ما يؤدي إلى فقدان التقدير المتبادل، وتصاعد التوتر، وربما تأثير سلبي على العلاقة الزوجية بأكملها.
فكل قرار تربوي يُتخذ في غياب تفاهم مشترك يمكن أن يترك أثرًا على الحب والثقة، فالزوجان اللذان يتفقان على قواعد واضحة ويساعدان بعضهما على التعامل مع التحديات، يشعران بالدعم والأمان، بينما العكس يؤدي إلى شعور بالإقصاء أو التقليل من قيمة الشريك، فالعلاقة الزوجية هنا تتغذى على التنسيق والاحترام المتبادل، وليس فقط على الحب كعاطفة منفصلة عن المسؤوليات اليومية.
وتلعب الضغوط الخارجية مثل ضغوط العمل، الالتزامات الاجتماعية، والمشاكل المالية دورًا كبيرًا في تصعيد الخلافات التربوية بين الزوجين، فهذه الضغوط تجعل إدارة القرارات اليومية الخاصة بالأطفال أكثر توترًا، خاصة إذا كانت توقعات المحيط الاجتماعي أو الأسرة الممتدة تتعارض مع أسلوب الزوجين في التربية، كما أن اختلاف القيم والمعتقدات، سواء بسبب الخلفيات الثقافية أو الرؤى حول الطفل المثالي، يساهم في حدوث النزاع، لذا فإن التفاهم المسبق على القيم الأساسية للأطفال يساعد على تخفيف الكثير من الخلافات اليومية، التواصل العاطفي الفعّال يصبح هنا عنصرًا محوريًا؛ فلا يكفي مناقشة القرارات فحسب، بل ينبغي التعبير عن المشاعر والاحتياجات بصدق واحترام، مع استخدام عبارات إيجابية وتقدير الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون وتخفيف الانفعال.
تقاسم المسؤوليات التربوية بشكل متوازن أيضًا يقلل من شعور أي طرف بالضغط أو الإحباط، ويضمن الاتفاق على أسلوب موحد في القرارات اليومية، ما يحمي العلاقة من الصراعات المتكررة، ومن جهة أخرى، تؤثر الخلافات التربوية المستمرة على العلاقة الحميمة بين الزوجين، لذا من المهم إيجاد وقت مشترك بعيد عن المهام التربوية لإعادة تنشيط الحب والتواصل العاطفي، فإن استراتيجيات التعلم المشترك والتطوير الذاتي، مثل حضور ورش أو قراءة كتب حول التربية، توفر لغة مشتركة تقلل من سوء الفهم، بينما يعزز التعلم المستمر من أخطاء الماضي المرونة وقوة العلاقة.
أهمية نموذج القدوة للأطفال لا تقل عن ذلك، إذ يلاحظ الأطفال كيف يتعامل الزوجان مع الخلافات بشكل صحي، ما يعلمهم مهارات حل النزاعات والتواصل الإيجابي، ووجود أسرة تُدار بعقلانية وهدوء ينعكس إيجابًا على نمو الطفل النفسي والاجتماعي، ويمكن تحويل التحديات التربوية من مصدر صراع إلى فرصة لتعزيز العلاقة الزوجية، من خلال مواجهة الخلافات بنهج تعاوني يطور التواصل، التفهم، والاحترام المتبادل، ما يجعل الشراكة الزوجية أقوى وأكثر متانة رغم اختلاف الأساليب التربوية.
فتربية الأطفال ليست مجرد مهمة يومية، بل اختبار مستمر لقدرة الزوجين على التواصل، التفاهم، والمرونة، فالوعي بالعادات التربوية التي قد تهدد العلاقة، وتقاسم الضغط النفسي، والتفاهم على الأساليب والقيم، يمكن للزوجين حماية الحب والثقة في زواجهما، وتحويل التحديات التربوية من مصدر صراع إلى فرصة لتعزيز التفاهم والسعادة المشتركة.