تقرير حديث يكشف بالأرقام جرائم الحوثيين في تعز خلال 8 سنوات.. أكثر من 9 آلاف قتيل ومصاب وانتهاكات لم تتوقف
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
كشف المركز الامريكي للعدالة (ACJ)، ان مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الايراني، تسببت في مقتل (3021) مدنياً وإصابـة (6361) اخرين بينهم نساء واطفال بمحافظة تعز نتيجة القنص، والقصف المباشر للمدينة ، وزراعة الألغام وذلك خلال الفترة من مارس 2015م وحتى ديسمبر 2023م.
واوضح المركز في تقرير له بعنوان (حصار تعز.
واستعرض المركز، أبرز الانتهـاكات التـي تعـرض لهـا المدنيـون طيلـة (9) أعـوام والاثار والتداعيـات الكارثيـة علـى السـكان من خلال إغلاق الطرقات الرئيسية المؤديـة للمدينة مـن الناحيـة الشـرقية والغربيـة والشـمالية والذي تسبب في ارتفاع أسـعار المـواد الأساسـية بزيـادة تصـل إلى400 بالمائة بسـبب صعوبـة نقـل البضائـع علـى مراحـل عبـر الطـرق البديلـة ، إضافـة لاًرتفـاع أجـور المـوصلات بنسـبة عاليـة جـدا .
ووثق المركز في تقريره، عرقلة مليشيات الحوثي قوافـل الإغاثة الإنسانية لعدد(31) واقعـة، وصادرت عـدد (22) شـاحنة مـن الإمـدادات الغذائيـة الأساسـية والطبية لسـكان المدينة، وسـخرتها للمجهـود الحربـي..مشيراً الى تعرض منشـآت القطـاع الصحـي بالمحافظة للقصـف علـى يـد مليشيات الحوثـي الارهابية..لافتاً الى ان التقرير وثــق تدميــر كلــي لعــدد (3) وحــدات صحيــة ، وتدميــر جزئــي لعــدد(3) مستشــفيات وعــدد(22) مركـز صحـي وعـدد(20) وحـدة صحيـة ، فيمـا توقفـت عـن العمـل عـدد(13) مركـز صحـي و(32) وحـدة صحيـة بســبب نــزوح الــكادر الطبــي وانعــدام المشــتقات النفطيــة، ووفاة (3) مـن موظفي القطاع الصحي، وإعاقـة (2) ونـزوح (252) قسراً إلـى خـارج المدينـة.
واشار التقرير، الى ان العام الأول مـن الحصار المطبـق علـى مدينـة تعـز، شهد لافتقـار أبسـط مقومات الحياة مـن مـاء وغـذاء ودواء وأكسـجين..موضحاً توثيق وفـاة (26) مدنياً نتيجة انعدام مادة الأكسجين من المستشـفيات، منهـم (9) أطفـال، و (7) نسـاء..موضحاً ان عدد الحوادث المرورية في الطرقات البديلة خلال فترة التقرير، بلغت (541) حادث نتج عنها مقتل (434) شخص وإصابة (1026) آخرين، فيما بلغت الخسائر المادية أكثر من أثنين مليون دولار .
ولفت الى ان الحرب والحصار على المدينة تسبب بنزوح (44,749) أسرة بعــدد(214,693) فردا في (17) مديرية مــن مديريات المحافظــة..منوهاً باستمرار اعاقة المليشيات الحوثية وصول المياه إلى مدينة تعـز، التـي كانـت تعتمـد عليهـا قبـل الحـرب بنسبة 75 بالمائة..مشيراً الى منع مليشيات الحوثي من استخدام مقلب النفايات المخصص للمدينة فـي الناحيـة الغربيـة منهـا، مـا تسـبب بتكـدس النفايـات فـي شـوارع المدينـة خلال العـام الأول مـن الحصــار، وانتشــار الأمــراض المعديــة بيــن الســكان.
وذكر التقرير ان الحصار الذي فرضة المليشيات الحوثية على المدينة تسبب بمنع الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان من ابناء مديريات المحافظة كانوا يتلقونها بالمراكز الوحيدة داخـل المدينـة.
واشار الى تضـرر(20621) مـن طـلاب الجامعـات والمعاهـد الفنيـة مـن الحصـار، وقطـع الطرقـات الـذي حيـل بينهـم وبيـن مواصلـة تعليمهـم ، فيمـا بلـغ عـدد المتضرريـن مـن طلاب المـدارس (32000) طالبـا..مؤكداً ان الحصار تسبب في ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية والادوية بنسبة ٥٠٠ بالمائة، وارتفاع اجور النقل للاشخاص بنسبة ١٠٠٠ بالمائة.
وقال التقرير "لـم يكـن الحصـار الـذي تفرضه مليشيات الحوثي على مدينة تعز لتحقيـق ميـزة عسـكرية خالصـة، فقـد ظهـر جلياً دافــع الانتقام لأبناء المدينــة، بسبب موقفهــم الرافـض لاسـتيلاء المليشيات على السلطة بقوة السلاح، وفرض فكرها وعقيدتها عبر سياسة العقاب الجماعـي.
وطالب المركز، المجتمع الدولي بعدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري بالمفاوضــات، والتعامــل معــه علــى أنــه قضيــة إنســانية بحاجــة لتدخــل عاجــل ، علــى اعتبــار أن الحــق فــي الحيــاة والتنقــل والعمــل والحريــة حقــوق لصيقــه بالإنســان لاً يجــوز التفــاوض عليهــا.
كما دعا، المجتمــع الدولــي والمبعــوث الأممــي لليمــن والمبعــوث الأمريكــي لإنهـاء مأسـاة حصـار تعـز بالضغـط الجـاد علـى مليشيات الحوثـي لفتـح الطرقـات الرئيسـية للمدينـة، وإزالــة الألغــام ورفــع قناصيهــا مــن علــى التبــاب والمرتفعــات المطلــة علــى مداخــل المدينــة، والســماح بدخــول المســاعدات الإنســانية، والمــواد التجاريــة مــن المنافــذ الرئيســية للمدينــة وتزويدهــا بالميــاه.
وطالب مليشيات الحوثي، بفتـح الطرقـات الرئيسـية مـن الجهـات الشـرقية والغربيـة والشـمالية، والسـماح بدخـول السـلع والمسـاعدات الإنسـانية ، والمـرور الآمـن للمسـافرين مـن وإلـى المدينـة، وتزويـد المؤسسـة العامـة للميـاه بالمدينـة بكميـات الميـاه التـي كانـت مخصصـة لهـا قبـل فـرض الحصـار، وتسـليم خرائـط الألغـام ، ورفـع الحصــار عــن القــرى الكائنــة بمناطــق التمــاس، والإفراج عن الضحايا المعتقلين والمخفين قسرياً في سجونها ومعتقلاتها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی الى ان
إقرأ أيضاً:
الحوثي يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة ضد إسرائيل ويصف المساعدات الجوية لغزة بـالخدعة
شنّ عبد الملك الحوثي هجوماً حاداً على ما سماه "خدعة المساعدات الجوية"، قائلاً إنها "تحولت إلى مصائد موت للفلسطينيين". اعلان
في خطاب ألقاه مساء الخميس، أكد زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي استمرار العمليات العسكرية لـ "دعم قطاع غزة". وقال إن "الإعلان عن ضرورية المرحلة الرابعة يأتي نتيجة للوضع الكارثي في غزة، حيث باتت المجازر والتجويع سياسة معلنة تمارسها إسرائيل بحق الأطفال والمدنيين العزل"، مضيفًا: "نفذنا خلال هذا الأسبوع عمليات بعشرة صواريخ وطائرات مسيرة، منها استهداف مطار اللد، وسنواصل دعمنا الجهادي ما دامت الجرائم مستمرة".
Related "الحوثيون" يعرضون مشاهد لاحتجاز 11 فردًا من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمرشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟الحوثيون يعلنون "عملية نوعية" ضد إسرائيل.. ونتنياهو يشترط استسلام حماس لإنهاء الحربوأضاف أن المرحلة الرابعة تتضمن "استهداف سفن أي شركة تتعامل مع الإسرائيلي وتنقل له البضائع، طالما أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على الوصول إليها".
"استهداف نوعي"وفي تطور ميداني لاحق، أعلنت جماعة "أنصار الله"، يوم الأربعاء، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية جديدة ضد إسرائيل باستخدام خمس طائرات مسيّرة. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان بثته قناة "المسيرة"، إن "العملية الأولى استهدفت هدفاً حساساً في منطقة يافا (تل أبيب) بطائرتين مسيرتين، والثانية استهدفت موقعاً عسكرياً في عسقلان بطائرتين إضافيتين، فيما استهدفت العملية الثالثة هدفاً عسكرياً في النقب بطائرة خامسة". وأكد سريع أن "العمليات حققت أهدافها بنجاح".
المساعدات الجويةفي خطابه، شنّ عبد الملك الحوثي هجوماً حاداً على ما سماه "خدعة المساعدات الجوية"، قائلاً إنها "تحولت إلى مصائد موت للفلسطينيين"، مؤكداً أن "الطائرات تلقي المساعدات في مناطق مكشوفة يصعب الوصول إليها، وغالباً ما يُقتل المدنيون عند محاولتهم جمعها، لا سيما في ما يُسمى بالمناطق الحمراء". وأضاف: "هذه المساعدات لا تسد رمق جائع، وكان من الممكن إيصالها براً بكل سهولة لولا أن العدو الإسرائيلي هو العائق الوحيد أمام تدفق المساعدات الإنسانية".
ولفت إلى أن "القوات الإسرائيلية تعمدت إتلاف كميات كبيرة من المساعدات، واستهدفت المنشآت الزراعية والبنى التحتية"، في سياق "خطة شاملة لتدمير مقومات الحياة في غزة"، على حد قوله.
أزمة إنسانية متفاقمةوحذر الحوثي من تفشي المجاعة بين الأطفال في قطاع غزة، قائلاً إن "100 ألف طفل يواجهون خطر الموت جوعاً، بينهم 40 ألف رضيع يعانون من انعدام الحليب". وأشار إلى أن "إسرائيل تتعمد استهداف النساء أثناء الولادة، ويزعم أن بعض المناطق آمنة بينما يواصل قصفها، وقد حشر مئات الآلاف من السكان في مناطق لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع، ثم استهدفهم بالقصف والتجويع".
تحميل المسؤولية لفشل التهدئةفي سياق سياسي متصل، حمّل زعيم أنصار الله المسؤولية في فشل مفاوضات التهدئة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلاً إن "الإسرائيلي والأميركي افتضحا بعد الانسحاب من المفاوضات، بسبب مطالب استسلام حماس وتسليم سلاحها"، مضيفًا أن "المسؤول عن إفشال المفاوضات هو من يصر على استمرار جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة