هيئة رئاسة الانتقالي تثني على زيارة البحسني لعدن وحضرموت وتزعم أن الأخيرة كانت وستبقى عمق الجنوب
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قالت ما تسمى بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعومة إماراتيا- إنها أطلعت على زيارة نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني لمحافظة حضرموت خلال الأيام الماضية.
وذكر المجلس -في بيان نشره على موقعه الرسمي- هيئة رئاسته عقدت اليوم الثلاثاء في عدن اجتماعا استمعت من البحسني إلى شرحٍ موجزٍ عن تفاصيل لقاءاته التي عقدها في محافظة حضرموت مع القوى السياسية والمجتمعية، والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والقبلية.
وطبقا لما أورده البيان فإن البحسني لمس من خلال تلك اللقاءات حرصا كاملا على قضية ما سماها "الجنوب"، وتأكيد على أهمية حضرموت، وموقعها ضمن الجنوب في الماضي، والحاضر، والمستقبل، حد قول البيان.
وزعمت رئاسة هيئة الانتقالي أن حضرموت كانت وستبقى عمق الجنوب الاستراتيجي، وهويته الضاربة في جذور التاريخ، وركيزة أساسية في مشروع الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة.
وأمس الاثنين وص عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، عدن، ضمن تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا نحو الانفصال، بعد زيارته لمحافظة حضرموت شرق البلاد.
وتأتي زيارة البحسني الذي انضم مؤخرا إلى الانتقالي لمدينة عدن، بعد أيام من زيارة لمحافظة حضرموت، التقى فيها قيادات في السلطة المحلية ومجلس حضرموت الجامع، في مساع منه إلى افشال مجلس حضرموت الوطني، الذي أعلن عن اشهاره من العاصمة السسعودية الرياض.
وعقد البحسني مؤخرًا العديد من اللقاءات العسكرية والأمنية والقبلية والسياسية، وفي معظمها حرض على مجلس حضرموت الوطني، الذي أعلن عن تأسيسه في يونيو الماضي، زاعما أن حضرموت الجامع هو الحامل الرئيسي لقضايا المحافظة.
كما تأتي زيارة البحسني لحضرموت وعدن بإيعاز إماراتي في محاولة للملمة صفوف حلفائها في حضرموت وعدن في خطوة يقول خصومها إنها تأتي كرد متأخر على تأسيس مجلس حضرموت والجهود السعودية بالمحافظة.
وانضم البحسني لقيادة الانتقالي في مايو الماضي، في إطار عملية توسيع للمجلس المدعوم من الإمارات، أعقبه تصعيد واسع للمجلس في حضرموت التي زارها رئيس الانتقالي عيدروس الزيبدي وطاف المكلا على متن مدرعة إماراتية في خطوة استفزت السعودية بصفتها الجار الأقرب للمحافظة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس حضرموت
إقرأ أيضاً:
الانتقالي الجنوبي يرفض طلبا سعوديا إماراتيا بالتراجع الميداني في اليمن
رفض "المجلس الانتقالي الجنوبي" اليمني الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة خلال محادثات مع وفد سعودي إماراتي يسعى لاحتواء تقدّمه الميداني في جنوب اليمن، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من المجلس وكالة فرانس برس السبت.
وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في الأيام الأخيرة على أجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية، في عملية قال إنها تهدف إلى "طرد الإسلاميين" ووقف عمليات التهريب لصالح الحوثيين.
وأوضح المصدر أن الوفد الذي يضم كبار قادة التحالف بقيادة الرياض، التقى زعيم المجلس عيدروس الزبيدي في عدن الجمعة وطلب منه التراجع عن المكاسب التي حققتها قواته في الآونة الأخيرة، إلا أن المجلس رفض العرض، فيما تتواصل المفاوضات.
وكان بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي صدر مساء الجمعة ذكر أن الزبيدي التقى "قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، يتقدمهم اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي" في العاصمة المؤقتة للحكومة عدن.
وقبل أيام، تقدّمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي داخل حضرموت، وسيطرت على مدينة سيئون الرئيسية، إضافة إلى حقول نفطية في المنطقة الصحراوية الواسعة المحاذية للسعودية.
وانضم بعض القادة المحليين في محافظة المهرة المجاورة، التي تحدّ سلطنة عمان وتُعدّ مسارا رئيسيا للتهريب، أيضا إلى تحالفه، على ما أفاد المجلس الانتقالي الجنوبي فرانس برس.
وأعلنت رئاسة الأركان التابعة للحكومة اليمنية الجمعة مقتل 32 جنديا وإصابة 45 آخرين خلال هجوم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت.
وأثناء سيطرة المقاتلين الانفصاليين على معظم محافظة حضرموت، وهي الأكبر في البلاد، دفعوا القوات الحكومية ذات التوجه الإسلامي المدعومة تقليديا من السعودية إلى محافظة مأرب المجاورة.
وقضى ثلاثة مقاتلين انفصاليين يمنيين الجمعة في ضربة بطائرة مسيّرة، بحسب ما أفاد قائدهم وكالة فرانس برس، محمّلا مسؤولية الهجوم للقوات الإسلامية المنافسة التي طردوها.
وينقسم اليمن بين الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على معظم الشمال بما فيه العاصمة صنعاء، وبين قوات متفرقة من المجموعات المناهضة للحوثيين، وبينها المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل في الحكومة المعترف بها دوليا.
وأثار تقدّم المجلس الانتقالي مخاوف من احتكاكات مع فصائل حكومية أخرى، ومن احتمال سعيه للانفصال بهدف إحياء "اليمن الجنوبي" الذي كان مستقلا في وقت سابق.