شارك في صد العدوان الثلاثي.. معلومات عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بينما يشوه الاحتلال الإسرائيلي ويدمِّر كل ما له علاقة بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من قصف منزله وهدم نصبه التذكاري، يحيي العالم في اليوم الرابع من أغسطس، ذكرى ميلاده الـ95، القائد الذي خاض نضالا طويلا في سبيل القضية الفلسطينية، وشارك في صد العدوان الثلاثي على مصر.
من هو ياسر عرفات؟اسمه بالكامل محمد ياسر عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني وكُنيته «أبو عمار»، وهو مناضل وسياسي وعسكري فلسطيني، وأول رئيس لدولة فلسطين المحتلة، ولد في مدينة القدس المحتلة عام 1929، وبعد وفاة والدته وهو بعمر الـ5 السنوات، انتقل للعيش مع والده في القاهرة.
انصبت اهتمامته على السياسة والشؤون العسكرية والقضية الفلسطينية، ثم التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1955، ليؤسس بعدها رابطة الخريجين الفلسطينيين، والتي نالت اهتماما كبيرا من الدولة المصرية.
وخدم ياسر عرفات كضابط احتياط في وحدة الهندسة بالجيش المصري في بورسعيد خلال صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وفي أواخر عام 1957، سافر عرفات إلى الكويت للعمل مهندسا، وبقي هناك لسنوات أسس خلالها حركة ثورية أطلق عليها حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وافتتح أول مكتب للحركة عام 1963، ثم توالت الاعترافات بالحركة ودعمها من قبل القيادات العربية.
عرفات في الأردنبدأ ياسر عرفات الكفاح المسلح ضد الاحتلال عام 1964 من خلال تنفيذ أول عملية عسكرية والتي عرفت بـ«عملية نفق عيلبون»، حيث تمكن من دخول الأرض المحتلة 1967 عبر نهر الأردن، ليشرف بنفسه على عمليات العسكرية ضد الاحتلال.
وقاد الثورة الفلسطينية التي تصدت لقوات الاحتلال في معركة الكرامة التي دارت في بلدة الكرامة الأردنية عام 1968.
وفي 3 فبراير عام 1969 انتخب رئيسا للجنة منظمة التحرير الفلسطينية، وأصبح له مقعد في الصف الأول مع رؤساء وقادة الدول العربية، في القمة العربية الخامسة في المغرب نفس العام، وأصبح له حق التصويت.
نال كفاح عرفات الاعتراف من معظم دول العالم، حيث شارك في مؤتمر القمة الرابع لحركة عدم الانحياز التي عُقدت في الجزائر عام 1973، حينها قرر المؤتمر الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد عن الشعب الفلسطيني، ثم اتجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 وألقى خطابا تاريخيا باسم الشعب الفلسطيني، وقال عبارته التاريخية في ختام الخطاب: «جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي».
العدوان الإسرائيلي على لبنانبعد انتقال عرفات إلى لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، فرض الاحتلال حصارا كاملا حول العاصمة اللبنانية بيروت لمدة 80 يوما للضغط على المقاومة للخروج من البلاد، وتعرض خلالها عرفات إلى عدة محاولات اغتيال.
وبعد صمود ومقاومة ووساطات عربية ودولية، وافق على اتفاق دولي، وخرج هو وجماعته إلى تونس كمنفى وافتتح مقرا جديدا لقيادة منظمة التحرير، ثم تزوج ورزق بابنته الوحيدة «زهوة».
عرفات كرئيس للدولة الفلسطينيةفي عام 1989، انتخب المجلس المركزي الفلسطيني ياسر عرفات كرئيس لدولة فلسطين، ما شكَّل خطوة بارزة في مسيرته السياسية، وبعد 27 عاما من المنفى، عاد عرفات إلى أرض وطنه فلسطين ليبدأ مرحلة جديدة من قيادته.
وانتخب عام 1996 مجددا رئيسا للسلطة الفلسطينية مرة أخرى بعد حصوله على نحو 88% من أصوات ناخبي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
فتعرض لحملات ممنهجة من الاحتلال حيث وصفوه بالإرهابي، وبدأت فرض الحصار عليه، حيث حاصرت منزله في الضفة، وأطلق الجنود القذائف والرصاص التي وصلت إلى غرفته الشخصية، ولم ينسحبوا إلا بعد تفجير المبنى، ثم عادوا لمهاجمة مقره مرات عديدة وشددوا القصف عليه، ودعت حكومة الاحتلال إلى التخلص منه بالقتل أو بالسجن.
وفاتهفي عام 2004، تدهورت الحالة الصحية لعرفات، حيث اشتد عليه المرض وبناء على قرار الأطباء، انتقل إلى فرنسا لتلقي العلاج الطبي اللازم، وظل هناك حتى وفاته، عن عمر ناهز 75 عاما.
أثارت وفاته جدلا واسعا، فقد ظهرت الأقاويل التي تشير إلى أنها سبب وفاته قد لا يكون النزيف الدماغي كما هو معلن، بل هناك احتمالات بأن الاحتلال قام بتسميمه، وهو ما لم يتم إثباته حتى اليوم.
ورغم غيابه الجسدي عن فلسطين، فإن إرث الشهيد ياسر عرفات النضالي لا يزال متجذرا في القلوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ياسر عرفات فلسطين القاهرة الاحتلال الإسرائيلي یاسر عرفات عرفات إلى
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الفرنسي.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي
بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي