ورشة تدريبية حول الكتابة الإبداعية في ثقافي الحسكة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الحسكة-سانا
نظمت مديرية الثقافة في محافظة الحسكة بالتعاون مع مركز سوا التابع لجمعية المودة الخيرية ورشة تدريبية حول الكتابة الإبداعية الخاصة بالنص الشعري شارك فيها عدد من الشباب.
الورشة التي يشارك فيها الباحث والشاعر الدكتور أحمد الدريس تركز على صقل مواهب الشباب الراغب في تطوير ملكة الكتابة الإبداعية في مجال الشعر من خلال التركيز على الجانبين العملي والنظري الخاص بالعملية الإبداعية وأركان الإبداع الشعري وسمات اللغة الشعرية والمواضيع التي تتطرق لها وكيفية بناء النص الشعري وصولاً إلى استكمال كتابة القصيدة، إضافة إلى عرض بعض المواضيع الخاصة بالنحو والصرف والعروض والأخطاء التي قد يقع فيها من يقرر الخوض في تجربة كتابة الشعر.
وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد في تصريح لمراسل سانا أن الورشة تندرج في إطار الاهتمام بمواهب الشباب الخاصة بالكتابة الإبداعية وتطويرها والأخذ بأيدي المشاركين للخوض في تجربة كتابة الشعر عبر تدريبهم على مدى ثلاثة أيام على طرق الكتابة الإبداعية وخصائصها وصفات الشاعر الموهوب وكيفية بناء القصيدة والتطرق إلى بعض الأسس الرئيسية للكتابة من نحو وصرف وعروض وبلاغة، مشيراً إلى أن مديرية الثقافة كانت قد أجرت ورشة تدريبية خلال شهر نيسان الماضي لمجموعة من الشباب المهتم بجمع التراث اللامادي وتوثيقه وحفظه وستعمل خلال الفترة القادمة على إقامة ورشات تدريبية في مجالات أدبية أخرى.
يشار إلى أنه سيتم في نهاية الورشة إقامة مسابقة لانتقاء أفضل ثلاثة نصوص شعرية من نتاج المتدربين وتكريم الفائزين بها.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الکتابة الإبداعیة
إقرأ أيضاً:
أيمن زيدان: الثقافة والمعرفة وقود ضروري للموهبة الإبداعية
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعبر مجموعته القصصية الأخيرة «حواجز عابرة»، يواصل الفنان السوري أيمن زيدان ترسيخ حضوره الأدبي، بعد أن صنع مسيرته الفنية الاستثنائية بعطاء متميز وفريد، وفي إنتاجه القصصي يرسم زيدان عوالم مكثّفة عبر تفاصيل تستمد وهجهها من الواقع، محاولاً العثور على إجابات عما يواجهه الإنسان المعاصر من تحديات ومآسي ومعاناة، ومنذ مجموعته القصصية الأولى «ليلة رمادية»، وصولاً إلى المجموعة الخامسة الأخيرة، يثبت زيدان أن الإبداع يمكن أن تتعدد صوره وأشكاله، طالما امتلك صاحبه الموهبة والقدرة على صياغة أفكاره برؤية فنية مغايرة.
وفي حديثه لـ«الاتحاد» يقول الفنان الكاتب أيمن زيدان حول تجربته الأدبية: «أحياناً أمام المآسي الموجعة تتعدد الإجابات، وأنا وجدت بعض هذه الإجابات على الورق، تركت كل ما يختلج في روحي يرتمي على هذه الصفحات البيضاء، يمكن أن يتحول إلى حروف مطبوعة بدل الصور المرئية، التي اعتدت أن أقدم عبرها أسئلتي. هنا، على الورق، كنت أكثر حرية لأنني وحدي مع الموضوع، كنت أنا صاحب الإجابة الوحيد كما أرى الحياة وكما أحسها، حاولت أن أسطر كل ما أحسست به، وأن أنقله بصدق للآخر عبر مجموعة «حواجز عابرة».
وفي حديثه حول الثقافة ودورها المحوري في الحفاظ على الهوية والانتماء، يقول زيدان: «لا شك أن الثقافة قد لا تكون الطريق الوحيد، لكنها من أهم الطرق، وهي تواجه تحديات»، مشيراً إلى أن الثقافة تثمل قوارب النجاة نحو الوصول إلى شاطئ الأمان الحقيقي لغد أكثر إشراقاً. مؤكداً أن المسؤولية معقدة في الدفاع عن حصون الثقافة، باعتبارها آخر الحصون النبيلة الباقية، ويجب أن يكون الدفاع عنها مستميتاً من المؤسسات المعنية في أي بلد، ومن كل المجتمعات المدنية، ومن كل النخب والمشتغلين بالشأن العام.
ويرى زيدان أن الثقافة يجب أن تتحول إلى قضية استراتيجة جوهرية على غاية من الأهمية، لأننا عبر الثقافة يمكن أن نسهم في بناء جيل مختلف قادر على بناء مشهد مستقبلي وحضاري مختلف، والأوطان تقاس حضاراتها دائماً بالمعيار الثقافي والمعرفي، مضيفاً: «بلادنا العربية ذاخرة بالطاقات وفيها الكثير، وسوف تظل سوريا دائماً بلد القباني وحنا مينة وحيدر حيدر والماغوط وعدوان وسعدالله وكنعان وكثير من الشعراء والكتاب المبدعين، الذين لا تتسع لهم الصفحات، هكذا بلادنا تستطيع أن تنهض وتستمر».
وعن دور القراءة في تجربة أيمن زيدان الفنية والأدبية، يقول: «كل جيلنا كان معنياً بمسألة القراءة، دور النشر كانت متوافرة في دمشق، وكان الكتاب جليساً لنا». مؤكداً أنه كان محظوظاً لأنه من جيل عاصر كثير من المبدعين الروائيين والمسرحيين والسينمائيين السوريين، وقد عاش سنوات الألق للثقافة السورية وأحلامها وكان لذلك تأثير شديد على تكوينه المعرفي.
موهبة الفنان
يوضح زيدان أن الثقافة لا تصنع فناناً لكنها تحمي موهبة الفنان الحقيقي وتمد في عمره الفني، وهو يعتبر أن الثقافة والمعرفة هما خزان وقود أساسي يغذي الموهبة، لا يصنعها لكنه يطيل بعمرها. ويضيف: «منذ دراستنا في المعهد المسرحي وتحصيلنا العلمي كان إدراكنا لأهمية الثقافة والمعرفة في تغيير المشهد الاجتماعي بطرح أسئلة أو إجابات»، مؤكداً على أن التسلح بالمعرفة واحد من الأسلحة الماضية في معركة مقاومة الجهل والتعصب.
ويختتم زيدان بالحديث عن أهم اتجاهاته في القراءة: «في البداية كنت أسيراً للمسرح باعتبار أننا درسنا المسرح والكتب المعنية بالمسرح، بعد ذلك انهمكت في الرواية، خاصة أن الروايات في الأدب الروسي مؤثرة واحتفظت بها حيث كانت تتوافر لنا بثمن قليل وهو ما أتاح لنا نقرأ كل هذا الأدب المهم. وبعد ذلك سحبنا الطموح الحياتي والشخصي والمهني وسرق منّا رغباتنا ونحن ننتزع الوقت أحياناً لكي نقرأ وأحياناً لنتابع مهنتنا العملية».