المتوكل والكروج يمسحان دموع خديجة المرضي بعد خسارتها الأولمبية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ هدى جميعي
بعد انتهاء نزال الملاكمة المغربية خديجة المرضي أمام الأسترالية باركر، والذي خيّب أملها في الفوز باللقب الأولمبي، تواجد الأسطورتان نوال المتوكل وهشام الكروج لتقديم الدعم لها.
وفي مشهد مؤثر، احتضن الثنائي خديجة، حيث قامت نوال بمسح دموعها، بينما شجعها هشام قائلاً: "ارفعي رأسك، أنت مغربية وبطلة.
هذا، وشكرَت خديجة المرضي الإعلاميين على دعمهم وأعربت عن أسفها لأسرتها وللمغاربة، متمنية أن يكون المستقبل أفضل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
التبسيل.. احتفاء بالنخلة وتعظيم للعائد الاقتصادي
تشهد بعض قرى ولايات سلطنة عُمان وبخاصة محافظات الشرقية والباطنة والداخلية موسم التبسيل (حصاد ثمار نخيل المبسلي)، من خلال عمليات متنوعة بداية من الحصاد إلى الفرز ثم الطبخ والتجفيف ثم التخزين تمهيدا للتسويق. مراحل تتجدد كل عام بين بساتين النخيل في جعلان والرستاق ومنح وبهلا ونزوى وولايات أخرى، حيث يجد الجميع نفسه أمام تجربة تتكرر سنويا واحتفالية يشارك فيها الجميع الصغار والكبار والنساء كل حسب الوظيفة والحاجة موسم يختلط فيه الجانب الاجتماعي بالاقتصاد ليشكل لوحة بملامح القرية العمانية.
ومع التراجع النسبي في الاهتمام بالتبسيل لأسباب مختلفة يشرحها محمد بن خلف بن خلفان المسروري قائلا: التبسيل مهنة الآباء والأجداد نجد أنفسنا في قلب التجربة والمشهد وموسم يتجدد كل عام في هذه الفترة من أيام الصيف حيث تشهد بعض قرى ولاية منح حركة نشطة في عمليات التبسيل التي تشتمل على مراحل تبدأ بالجداد أي (الحصاد) حين تبدأ بسرة المبسلي (الثمرة) بالاصفرار وبداية تكون الرطب ثم الفرز والتنقية بعدها يتم الطبخ ثم التجفيف وصولا إلى التخزين تمهيدا للتسويق والتصدير مراحل يتداخل فيها الجانب الاجتماعي بالاقتصادي في مشهد يحرص الجميع هنا على معايشته.
محمد المسروري منذ الصغر عايش هذا المشهد سنويا وعلى مدى أسبوعين أشبه بالاحتفالية الموسمية التي تحتشد فيها الأسرة لهذا الحدث المتكرر الذي يسهم في رفع العائد المادي من النخلة ويحفز المزارع على الحفاظ على هذا الموروث.
ويضيف محمد المسروري قائلا: هذا اللون من النشاط الاقتصادي يرفع من قيمة النخلة ويعظم العائد الاقتصادي للمشتغلين في هذا الجانب ويعدّ قيمة مضافة للنخلة حيث الوضع يخضع لقانون العرض والطلب في السوق.
وعن تجربته يقول : نعمل في التبسيل منذ الصغر وهي فرصة لتجمع الناس وتآلفهم وتقاربهم إضافة إلى مشاركة الأطفال وتبدأ عملية التبسيل بتجميع البسور من بساتين النخيل بعد حصادها في الصباح الباكر وتنقيتها وفرزها ثم تنقل إلى أماكن الطبخ في مرجل الفاغور مدة من الزمن حتى يستوي ثم ينقل إلى "المسطاح" للتجفيف لمدة خمسة إلى سبعة أيام حسب قوة سطوع الشمس ثم ينقل إلى مكان التخزين إلى أن تطلبه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
ويتحدث محمد المسروري عن ذكريات موسم التبسيل حيث تحتفظ بها ذاكرته منذ الصبا يقول: كنا نحرص على تجميع نوع من الثمر يسمى "بوشخيط" هذا النوع في الغالب يكون مائلا إلى اللون الأصفر مخطط بالخطوط الحمراء فنحرص على تجميع أكبر قدر ممكن من هذا النوع نتنافس في ذلك كمسابقة فيما بيننا.
وعن التسويق يتحدث محمد المسروري قائلا: يتم تسويق حصاد المبسلي والبسور بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وأغلب الناتج يصدر إلى الهند، حيث يدخل المنتج في صناعات تحويلية من خلال طحنه ليكون بديلا للسكر ويدخل في صناعة المواد الغذائية المختلفة كالحلويات والكعك والبسكويت ومعظم المخبوزات وغيرها وبالتالي يدخل في السوق المحلي كبديل عن السكر الأبيض لأن ثمار نخلة المبسلي تمتاز بنسبة سكر عالية وخاصة حين يكون مع النوى يستمر تخزينه لثلاث سنوات محتفظا بجودته وسلامته، مشيرا إلى أن الهند والصين وصلوا إلى مرحلة إدخال هذا المنتج ضمن الصناعات الدوائية فإذا ما تم الالتفات إلى هذا المنتج يمكن أن تقوم عليه صناعات تحويلية بعائد اقتصادي جيد ومنه ندعم المزارع في الثبات على هذه المهنة والمحافظة على الموروث.
ويقول المسروري: لدينا خطط بالتحول إلى عمل صناعات تحويلية لمزيد من قيمته وتعظيم العائد الاقتصادي منه وإدخاله في صناعه الحلويات والبسكويت والمخبوزات لحاجة السوق المحلي لبديل صحي عن السكر الأبيض ويمكن تسويقه كمنتج نستخدم عند الطبخ مخلفات النخيل في النار من الزور والكرب والليف والسعف والعراجين.