الفيدرالي في مأزق.. معركة ضد "وهم" أم حماية الاقتصاد؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذر المستثمر كول سميد الاثنين، من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون لديه مجال ضئيل للمناورة وسط استمرار البيع الجماعي في الأسواق العالمية وسط مخاوف من ركود وشيك في الولايات المتحدة.
وقال سميد، الرئيس التنفيذي لشركة "سميد كابيتال مانجمنت"، لشبكة CNBC العالمية، إن الفيدرالي لا يزال يحاول مكافحة الآثار المترتبة على التحفيز المالي الضخم الذي بدأه في 2020 خلال وباء كورونا، مما جعل من الصعب تقييم حالة الاقتصاد بدقة.
وأضاف سميد "إن الفيدرالي يحاول محاربة شبح يهدد الاقتصاد. هذا الشبح هو مبلغ هائل من الإنفاق الفيدرالي على العجز، بنسبة 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، ومن الصعب للغاية مواجهة مشكلة كهذه لم تكون أنت السبب فيها".
"أعتقد أن باول يبذل كل ما في وسعه لفهم هذه المشكلة ومواجهتها بالسياسة النقدية ... لكنها مشكلة مالية، وهذه المشكلة المالية لن تنتهي"، بحسب تعبير سميد.
واستمر هبوط السوق الأميركي الاثنين، حيث قادت العقود الآجلة الأميركية الخسائر الأوروبية والآسيوية بعد أن أثار تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع لشهر يوليو وارتفاع معدل البطالة مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي قد يدخل في ركود.
قفز مؤشر التقلبات أو الخوف CBOE، المعروف أيضًا باسم "VIX" - وهو مقياس لتقلبات السوق المتوقعة - إلى 41.65، وفقًا لبيانات LSEG، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2020، مع عودة مخاوف المخاطرة إلى السوق.
وأصبح المستثمرون قلقين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان بطيئًا للغاية في خفض أسعار الفائدة بعد رفعها في نطاق بين 5.25 بالمئة و 5.5 بالمئة لمكافحة التضخم القادم بعد حقبة وباء كورونا.
أبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة في أحدث اجتماع للسياسة الأسبوع الماضي، لكن الأسواق تتوقع أنه قد يحتاج الآن إلى المزيد من السرعة والحزم لمنع التباطؤ الاقتصادي، حيث حددت عقود أسعار الفائدة الآجلة احتمالات بنسبة 70 بالمئة لخفض 50 نقطة أساس في سبتمبر، وفقًا لرويترز.
وقال سميد إن أحدث بيانات التضخم، والتي أظهرت انخفاض أسعار المستهلكين في يونيو لأول مرة منذ أربع سنوات، كانت إشارة إيجابية للأسواق - لكنه أشار إلى استمرار المشاكل الأساسية القائمة.
وأضاف أنه يرى الآن الولايات المتحدة تدخل في ركود "في مرحلة ما"، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر من المرجح أن يكون مدفوعًا بفقدان قيمة الأصول نتيجة انهيار سوق الأسهم.
ويرى "سميد" أن التقييمات الحالية في "وول ستريت" تعتبر مثالا على فشل عمل سوق الأسهم المدفوع بالمضاربة من جانب جيل الألفية.
وحذر المستثمر الأميركي من احتمالية انهيار سوق الأسهم، لأنه رغم السياسة النقدية التيسيرية في الوقت الحالي فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يمكنه إنقاذ السوق.
وقال إن عمليات الشراء التي استمرت خلال شهري أغسطس وسبتمبر تمثل ظاهرة لم نشهدها منذ عشر سنوات.
وتابع: "شهدنا تزايد لتدافع جيل الألفية والأشخاص الذين لا يرغبون في امتلاك السندات ولكنهم يفضلون حيازة أسهم الشركات والتي تشهد بالفعل مبالغة في أسعار تداولها في السوق".
سيظل أمام الفيدرالي الأميركي تحدٍ كبير حيث يتعامل مع الضغوط التضخمية الإضافية الناجمة عن دورة الانتخابات الأميركية واحتمال توسع الصراع في الشرق الأوسط، كما أشار سميد.
وقال عن الحملة الانتخابية "هل من المحتمل أن نرى كبحًا لإنفاقنا المالي خلال هذه الفترة؟" ... "الجواب لا."
وقال "مهما كان من سيتولى المنصب، سواء كانت كامالا هاريس أو دونالد ترامب، فسوف يكون هناك اهتمام بمحاولة دعم الاقتصاد".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهز الأسواق العالمية ويرفع أسعار النفط
من المتوقع أن تبدأ أسواق الأسهم الأوروبية الأسبوع الجديد بانخفاض، في ظل استمرار التوتر بين إسرائيل وإيران، والقلق المتزايد من تحوله إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.
اقرأ أيضاأسعار الوقود تواصل الارتفاع في تركيا.. الديزل يتجاوز 50 ليرة…
الإثنين 16 يونيو 2025وبحسب بيانات صادرة عن شركة IG البريطانية للخدمات المالية، من المرتقب أن يفتتح مؤشر “فوتسي 100” (FTSE 100) في العاصمة لندن على انخفاض بمقدار نقطتين ليصل إلى 8 آلاف و841 نقطة.
كما يتوقع أن ينخفض مؤشر “داكس” (DAX) في ألمانيا بمقدار 42 نقطة إلى 23 ألفًا و455 نقطة، بينما يسجّل مؤشر “كاك 40” (CAC 40) الفرنسي تراجعًا بـ14 نقطة إلى 7 آلاف و664 نقطة، ويهبط مؤشر “فوتسي إم آي بي” (FTSE MIB) الإيطالي بمقدار 65 نقطة إلى 39 ألفًا و858 نقطة.
انخفاض نسبي في المؤشرات الآنية
مع افتتاح التداولات صباح اليوم، تراجع مؤشر العقود الآجلة “FDAX” بنسبة 0.38 بالمئة، كما انخفض مؤشر “يورو ستوكس 50” (EuroStoxx 50) بنسبة 0.30 بالمئة، وتراجع مؤشر “فوتسي 100” بنسبة 0.1 بالمئة.
أداء إيجابي للأسهم الأميركية
في المقابل، سجّلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بداية إيجابية. حيث ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” (S&P 500) بنسبة 0.13 بالمئة، ومؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.17 بالمئة، بينما سجّل مؤشر “داو جونز” الصناعي زيادة طفيفة بنسبة 0.05 بالمئة.
ترقب لبيانات اقتصادية هامة