يقود عدد من مزارعي فاكهة الرمان بمحافظة صعدة، منذ أيام احتجاجات غاضبة ضد قرارات ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بمنع تصدير محاصيلهم إلى الخارج لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدوها طوال موسم الزراعة.

ويتجمع العشرات من مزارعي الرمان أمام مبنى السلطة المحلية بالمحافظة لرفض قرارات القيادي الحوثي زكريا المتوكل المعين في منصب مدير مكتب الزراعة في صعدة بمنع تصدير منتجاتهم إلى الخارج، وأكدوا أن هذا القرار يكبدهم خسائر مالية كبيرة لا تغطي ما تم إنفاقه خلال موسم الزراعة.

ويتعرض المزارعون في صعدة وباقي المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية لعمليات جباية إجبارية تحت مسمى "الخُمس"، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الزراعة والري والرسوم والغرامات التي يتم فرضها من قبل القيادات الحوثية تحت مسميات عديدة.

يقول المزارعون إن سلة الرمان في الموسم السابق كانت تباع في صعدة بنحو 9 آلاف ريال من الطبعة القديمة، ولكن الموسم الحالي وبسبب تغيرات المناخ التي أضرت بالمحصول اضطررت إلى بيعه بنصف الثمن لتفادي الخسارة الكاملة أملاً في تصدير كمية من المحصول للخارج للتعويض لكن قرار المنع الحوثي يحول دون ذلك".

ويطالب المزارعون في صعدة بإيقاف العمل بقرار المنع والسماح لهم بتصدير "الرمان" لرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة وكذا التخفيف من أعباء المزارعين الذين تكبدوا مشقة كبيرة أثناء زراعة المحصول هذا الموسم.

ونشر الناشط عبدالله أحمد الجغام، على صفحته في "فيسبوك" تسجيلاً مصوراً لتظاهرة احتجاجية قام بها مزارعو الرمان في محافظة صعدة ضد قرار منع تصدير المحصول. وأعرب المزارعون عن رفضهم، في التسجيل المصور، لقرار المنع وطالبوا بإيقاف هذا القرار الذي يكبدهم خسائر كبيرة".

الناشط الجغام قال في منشوره: وما زال زكريا المتوكل مدير مكتب الزراعة بمحافظة صعدة يصر على قراراته بشأن منع تصدير الرمان رغم شكوى المزارعين المصدرين، إلا أنه لا يزال في عناده، موضحاً أن المزارعين في صعدة يحتاجون للمساندة والدعم لإسقاط القرارات التي يقرها المتوكل على مدار السنة.

وأضاف: "المزارع يكد ويكدح حتى يأتي موسم جني الثمار، يتفاجأ بـ"المتوكل" الذي يسعى إلى بخس بضائع الناس ويعرقل تصديرها"، لافتاً إلى أن المزارعين وعلى مدار أكثر من 30 عاماً وهم يقومون بتصدير الرمان للخارج لجودته، ولم يعرقل حتى أيام الحرب مثلما يجري اليوم في هذا الموسم".

وتكثر زراعة الرمان في صعدة وتحديداً في مديريات سحار والصفراء ومجز، وتزرع بنسبة أقل في مديريات كتاف والبقع وباقم. ويجري تصدير هذا المنتج للعديد من المحافظات اليمنية وبعض الدول الخارجية مثل العراق، والإمارات والسعودية، بحسب مزارعين. يقول مزارعون إن تصدير الرمان هذا العام توقف بنسبة تصل 70% سواءً للأسواق المحلية في المحافظات المحررة والدول المجاورة.

ويقول الناشط في القطاع الزراعي، علي أحمد التويتي، في منشور على صفحته في "فيسبوك": "المزارعون يطالبون بالتنظيم والمساعدة لتصدير محاصيلهم لكي لا يخسروا، حيث يستفيد المزارع والمصدر والوطن"، مخاطباً الحوثيين: "أنتم اختلفتم مع المصدرين على الكرتون- كرتون الرمان- وأوقفتم التصدير لهذا السبب، مش معقول".

وأضاف: "الرمان بيخرب وسعره نزل 50% وأنتم متحانبين على نوعية الكرتون، أنت كمسؤول لازم تشوف الأفضل والأربح للمزارع والمصدر مش تصدر قرار غلط"، داعياً إلى "سرعة حل الإشكال وتصدير الرمان، فالبلاد محتاجة للدولار الواحد".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الرمان فی فی صعدة

إقرأ أيضاً:

محاولات حوثية فاشلة لاختراق جبهات الضالع

تشهد جبهات القتال في محافظة الضالع جنوب اليمن تصعيدًا عسكريًا خطيرًا من قِبل مليشيا الحوثي، وسط محاولات تسلل متكررة باتجاه مواقع القوات الجنوبية في عدد من محاور التماس. 

وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الجنوبية تمكنت خلال الساعات الماضية من إحباط هجوم واسع شنّته المليشيا على أحد المواقع العسكرية في جبهة الضالع الحدودية، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فيما ارتقى جنديان من القوات الجنوبية خلال أدائهما للواجب الوطني في الدفاع عن المحافظة.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تحركات أممية ودولية تهدف إلى تحقيق اختراق ملموس في مسار التهدئة، ما يُظهر – وفق مراقبين – نوايا الحوثيين الواضحة لعرقلة تلك الجهود، وإعادة إشعال الجبهات كسلوك تفاوضي قائم على التصعيد الميداني بدلاً من الانخراط في تسوية سياسية. وتؤكد مصادر عسكرية أن المليشيا عمدت خلال الأيام الماضية إلى الدفع بتعزيزات كبيرة إلى خطوط التماس، لا سيما عقب فتح طريق الضالع، مع استحداث مواقع جديدة على طول الجبهة.

ووفقًا لمصدر ميداني في جبهة الضالع، فقد تمكّنت القوات الجنوبية من التصدي للهجوم الحوثي الذي استهدف موقعًا عسكريًا في الجبهة، مشيرًا إلى أن الاشتباكات دارت لساعات، وأجبرت عناصر المليشيا على التراجع بعد أن تكبدت خسائر مباشرة في الأرواح والعتاد. وأشاد المصدر ببسالة الجنود وثباتهم في مواقعهم رغم شدة المواجهات.

وكشفت المصادر أن المليشيا الحوثية، وكعادتها بعد كل هجوم فاشل، لجأت إلى قصف عشوائي استهدف مناطق سكنية في محيط الاشتباكات، في محاولة للتعويض عن فشلها الميداني، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ويُفاقم من معاناتهم في المناطق الحدودية القريبة من الجبهات. وتستمر القوات الجنوبية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لمزيد من محاولات التسلل والخرق، وسط دعوات لتوثيق الانتهاكات وفضح التصعيد الحوثي أمام المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • باستثمارات 600 مليون جنيه.. محافظ أسيوط يتفقد مجمع الصناعات الغذائية ومنتجات الرمان بالبداري
  • 4.5 ملايين دولار لدعم مزارعي الألبان في لبنان والنازحين
  • إيران: خسائر إسرائيل في الحرب كانت كبيرة
  • «بيئة الباحة» ترفع وعي المزارعين بطرق الإنتاج السليم للعنب والرمان
  • وزير الزراعة من بعلبك: تحديات كبيرة وزراعة ذكية لمواكبة المتغيرات المناخية
  • محاولات حوثية فاشلة لاختراق جبهات الضالع
  • الرئيس الإيراني: انتصرنا في الحرب والعدو تكبد خسائر فادحة
  • خسائر إسرائيلية كبيرة وحدث أمني خطير ومستمر في خان يونس
  • “الوعد الصادق 3” تكبد “إسرائيل” خسائر بنحو 5 مليارات دولار و28 قتيلاً ​و1319مصاباً ​
  • خسائر كبيرة للذهب في البورصة العالمية والسوق المصري