تركهم «مُهرب» في الصحراء .. جهاز الهجرة غير الشرعية في ليبيا يعلن مصرع سودانيين بالقرب من الكفرة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في مدينة الكفرة الليبية، الواقعة على الحدود مع السودان، وفاة سبعة لاجئين سودانيين وجرح 32 آخرين أمس نتيجة انقلاب سيارة في عمق الصحراء الليبية كانت تقل لاجئين سودانيين.
الخرطوم _ التغيير
أفاد جهاز الإسعاف أنه تلقى بلاغاً حول انقلاب سيارة من نوع تندرا في عمق الصحراء الليبية، على بعد 120 كيلومتراً جنوب الكفرة.
أفاد جهاز الهجرة غير الشرعية في مدينة الكفرة بأنه تلقى بلاغًا عاجلًا من آمر فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في الجنوب الشرقي حول مواجهة قوة تابعة للجهاز كانت متوجهة إلى منفذ العوينات البري، حيث كانت هناك ثلاث سيارات من نوع “تويوتا تندرة” تحمل عددًا كبيرًا من اللاجئين من دولة السودان على مسافة 120 كم.
في تعميم صحفي نشرته على صفحتها في فيسبوك،، ذكرت أن إحدى هذه السيارات انقلبت تحت قيادة شخص سوداني، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى وحالات وفاة. بينما قام سائق السيارة الثانية بإنزال اللاجئين في الصحراء ونفّذ هروبًا، وهربت السيارة الثالثة أيضًا مع اللاجئين.
و ذكرت أنها فوراً طلبت المساعدة والدعم من فرع الجهاز ودوريات كتيبة قوة سبل السلام بسبب وجود عدد كبير من اللاجئين يزيد عن 100 شخص، كما تم إرسال 3 سيارات إسعاف طوارئ مزودة بطاقم طبي إلى أعماق الصحراء الجنوبية.
وكان قد أصدرت السلطات السودانية الأسبوع الماضي قرارًا أوقف بموجبه السفر من منطقة الخناق إلى المثلث الحدودي الذي يربط السودان وليبيا ومصر.
وجه القرار أصحاب رحلات السفر بإيقاف النقل من الخناق إلى المثلث حتى إشعار آخر، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمسؤولية القانونية.
وفقاً لمصادر موثوقة، جاء قرار إيقاف السفر بهدف وقف تدفق عمليات اللجوء المستمرة نحو ليبيا، حيث يعاني المهاجرون في المثلث من اكتظاظ شديد في ظروف قاسية تفتقر إلى المأوى والطعام والدواء، مما أدى إلى انتشار الأمراض والسرقات ومشكلات اجتماعية مثل المخدرات واستغلال أصحاب شركات النقل للمسافرين.
من جانبها قامت السلطات الليبية بتقييد حركة اللاجئين السودانيين نحو أراضيها من خلال إغلاق منفذ العوينات الحدودي بين البلدين، ونشر العديد من الدوريات الصحراوية. كما عززت من إجراءات الدخول عبر مصادرة السيارات وفرض غرامات مالية على السائقين تتجاوز 7000 دينار ليبي، ما يعادل حوالي 1000 دولار أمريكي.
أدت الاشتباكات في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، إلى نزوح الآلاف من السكان نحو دولة ليبيا، حيث سلكوا طريق الفاشر خزان جديد في ولاية شرق دارفور، وانتقلوا نحو مدينة الدبة في الولاية الشمالية قبل السفر إلى المثلث الحدودي للوصول إلى الكفرة الليبية.
وفي تصريحات صحفية مقتضبة، أفاد عميد بلدية الكفرة الليبية عبدالرحمن عرقوب بأن البلدية تستقبل يومياً أكثر من 1500 لاجئ من السودان.
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مكتب ليبيا في يونيو الماضي عن تسجيل 40 ألف لاجئ سوداني.
الوسومالكفرة الهجرة غير الشرعية سودانيين لآجئين ليبياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الكفرة الهجرة غير الشرعية سودانيين لآجئين ليبيا
إقرأ أيضاً:
فرار جنود سودانيين إلى جنوب السودان بعد سقوط حقل هجليج
فر جنود سودانيون من مواقعهم في أكبر حقل نفطي في البلاد بعد استيلاء قوات الدعم السريع عليه، إلى جنوب السودان حيث سلموا أسلحتهم، وفق ما أعلن الثلاثاء جيش جنوب السودان.
يقع حقل هجليج في أقصى جنوب غرب كردفان (جنوب)، المتاخمة لجنوب-السودان والتي تشهد معارك منذ سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد في أكتوبر.
الإثنين، أعلنت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني، سيطرتها على منطقة كردفان الاستراتيجية الغنية بالموارد "بعد فرار الجيش" السوداني، مشيدة بـ"نقطة تحول لتحرير البلاد بأكملها نظرا لأهميتها الاقتصادية".
وقال اللفتنانت جنرال جونسون أولوني، مساعد رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان في فيديو نشر على شبكات للتواصل الاجتماعي إن "جنودا سودانيين سلموا أنفسهم أمس" للجيش "وهم في عهدتنا حاليا".
وأوضح أولوني أن قواته تسلمت العتاد العسكري من الجنود دون تحديد عددهم.
وأفاد موقع "سودانز بوست" الإخباري بأنهم بالمئات.
في بيان لاحق، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم بالمسيرات على الحقل النفطي، ما أدى إلى "مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين" إضافة إلى "عشرات الجنود" من جيش جنوب السودان وعناصر قوات الدعم السريع.
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن الهجوم أدى إلى تدمير عدد من المنشأت الحيوية.