ما خيارات البرهان بعد محاولة اغتياله؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الذهاب إلى طاولة التفاوض قد يكون فرض عين أمام الجيش وحلفائه واعتماد "الدعم السريع" طرفاً بديلاً وارد على الصعيد الغربي لتحقيق مصالحه
شكلت محاولة اغتيال قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان متغيراً جديداً في مشهد سوداني يحاول الجميع إنقاذه في مساحة الميل الأخير إلى تفكيك الدولة بكل مؤسساتها، وبطبيعة الحال شهدت محاولة الاغتيال نفسها محاولات تفسير بدت بأنها مصنوعة، وانتهت بأن المسؤول عنها قوات الدعم السريع.
وربما يكون الأهم من تحديد المسؤولية عن محاولة الاغتيال هو ماذا طرحت هذه المحاولة من متغيرات على المشهد السوداني؟ وما إمكان الوصول إلى محطة تفاوض سويسرا التي تتطلع إليها قطاعات واسعة من الشعب السوداني بهدف وقف إطلاق النار؟ وأخيراً ما الخيارات المطروحة أمام العواصم الإقليمية إزاء التطورات السودانية مع طبيعة انعكاساتها الإقليمية، وتحديداً على الصعيد الأمني والاجتماعي لهذه الدول وحال التفاعل معها؟
معضلات أمام قرار التفاوض
معطيات وصول البرهان إلى محطة التفاوض في سويسرا المقرر لها الأسبوع الثاني من الشهر الجاري لا تبدو متوافرة حتى اللحظة الراهنة، ليس فقط بسبب محاولة اغتياله واضطراره أن يعيد مشهد التشدد برفض المفاوضات والاستمرار في مقاتلة "الدعم السريع"، ولكن أيضاً بسبب معطيات ميدانية داخلية، ذلك أن قرار التفاوض يحتاج إلى اتفاق بين القادة العسكريين السودانيين الكبار، وهو أمر يبدو غير متوافق عليه حتى اللحظة الراهنة، إذ يدعم تقديرنا هذا موقف مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا الذي أعلن من منصة التلفزيون الرسمي حصول قواته على إمدادات أسلحة كبيرة ونوعية، وكذلك بدء تشكيل تحالف دولي من قوى عظمى وكبرى من خارج الإقليم وداخله داعم لموقف الجيش، ينتظر أن ترجح ميزان القوى العسكرية لمصلحة الجيش السوداني.
وقرار التفاوض من جانب البرهان يحتاج أيضاً إلى صياغة توافق مع الحلفاء السياسيين للجيش، سواء على صعيد أطراف نظام البشير بمرجعياته الإسلامية، أو أطراف الفصائل المسلحة المقاتلة في دارفور والتي بات بعض أطرافها متطلعاً إلى أن يشارك الجيش الرسمي طرفاً إضافياً في المفاوضات المزمعة إن عقدت، بينما يطالب الإسلاميون ويضغطون من أجل الاعتراف بحكومة الأمر الواقع سبيلاً وحيداً للحفاظ على مصالحهم ووجودهم في المعادلة السياسية المستقبلية إن وجدت، ومن هنا فإنهم يرفضون أن يذهب الجيش بصفته العسكرية المجردة إلى هذه المفاوضات.
أما الطرف الثالث المطلوب تهيئته لا الاتفاق معه لقبول البرهان مبدأ التفاوض، وقبول ممثلي آل دقلو شركاءهم في القطاعات الجماهيرية السودانية الواسعة التي جرى شحنها وتحريضها على عدم الاعتراف بـ "الدعم السريع" طرفاً متفاوضاً معه، وأن استمرار الحرب هو السبيل الوحيد إلى العودة للبيوت والمدن والقرى، فهذه القطاعات تتطلع إلى الجيش منقذاً لها وآلية لجبر خواطرهم عن هلع وقهر تعرضوا له.
وهذه التحديات التي يواجهها البرهان على الصعيد الداخلي يواجه بالتوازي معها تحدي الصدقية على الصعيد الدولي، إذ يبدو الرجل رافضاً مبدأ التفاوض على مدى العام ونصف العام الماضي، بينما لم يستطع الجيش الدفاع الواقعي عن الأراضي السودانية في جهات ليست بالقليلة، كما أنه يبدو مطوقاً بمعطيات "مفاوضات جدة" التي يعد أهمها قبول "الدعم السريع" شريكاً متفاوضاً معه.
ولعل تحدي صدقية البرهان على الصعيد الدولي جرى التعبير عنه من جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش بأن دعوات التفاوض لوقف الحرب السودانية يقبلها حميدتي دوماً ويرفضها البرهان ابتداء، وبالتأكيد فمثل هذا الموقف من جانب غوتيريش له تداعياته على صعيد وزن الجيش ومستقبل الصراع في السودان، إذ إن خيارات اعتماد "الدعم السريع" طرفاً بديلاً قد تكون مطروحة على الصعيد الغربي لتحقيق مصالحه، وهو أمر سيفتح السودان على صراعات مسلحة مرتبطة مباشرة بتفاعلات إقليم الساحل الإفريقي التي يتكثف فيها الصراع بين أطراف دولية، وينشط الصراع فيها بين موسكو وباريس، وكلها أمور إجمالاً تحمّل المشهد السوداني فوق طاقته الفعلية، وتجعل السودان مهدداً بتفكيك فعلي من الصعوبة بمكان ترميمه على أي مستوى.
ودولياً فإنه على رغم البشارة الصادرة عن الخارجية الأميركية أخيراً بقرب التوافق على حضور "مفاوضات سويسرا" من جانب طرفي الصراع السوداني والتي جرى فيها استخدام لفظ الاحتمال "قد"، فإنه يبدو لنا أن الوصول إلى هذه المحطة يتطلب إعداداً أميركياً مغايراً تحفظ فيه مكانة ووزن الأدوار الإقليمية، خصوصاً لمصر والسعودية والإمارات، عوضاً عن الاتجاه الراهن في القيادة الأميركية المطلقة لـ "مفاوضات سويسرا"، ربما بأهداف أن تستخدم الورقة السودانية في الانتخابات الأميركية المقبلة، ومغازلة الناخبين الأميركيين من الأصول الأفريقية، كما يتطلب بلورة محددة وواضحة لمعادلة اليوم التالي للحرب، وهو ما أعتقد أن الأميركيين غير جاهزين له في توقيتنا هذا.
أما على الصعيد الإقليمي فتبدو تحركات القاهرة بارزة على أكثر من صعيد، ومنها محاولة نسج تفاهم إقليمي متوازن يسهم في التوافق على وقف إطلاق النار في السودان، ومن هنا تقاوم القاهرة أن تخطف أديس أبابا الدور الإقليمي الأبرز في المشكل السوداني، وعلى ذلك وبالتوازي مع التواصل مع الرياض فقد عقدت قمتان منفصلتان في مدينة العلمين المصرية على ساحل البحر المتوسط بين كل من الرئيس السيسي وحاكم دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، وذلك بالتزامن مع محادثات المبعوث الأميركي للسودان توم بيرييلو مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في شأن هندسة "مفاوضات سويسرا" ومتطلباتها.
الخيارات تضيق والوقت يداهم البرهان
وإجمالاً يبدو لنا أن الوقت ضيق أمام البرهان لتحديد خياراته في ظل التحديات الداخلية التي يواجهها، خصوصاً بعد تفاقمها بمحاولة اغتياله، ويبدو أن مسؤولية الوصول إلى المنصة التفاوضية تتعلق أيضاً بأطراف النظام القديم الذي تضيق خياراته أيضاً، وفي هذا السياق ربما يكون مطلوباً الانتباه من جانب الجيش السوداني والقوى السياسية المتحالفة معه لمعطيات عدة ومنها أن استثمار عنصر الوقت بات مكلفاً بضراوة لكل من الجيش والإسلاميين معاً في ضوء الوضع الميداني العسكري، ذلك أن العالم لن ينظر كثيراً إلى أصحاب الشرعية المتمترسين، وهم الجيش القومي، وقد يتجهون نحو غيره في محاولة لتحقيق أي مكاسب مطلوبة على صعيد مصالح الإدارات وخصوصاً الأميركية، إذ يواجه الديمقراطيون تحديات سيقابلونها بتوظيف كل الأوراق الممكنة، وكذلك فإن حلفاء الجيش من الفصائل المسلحة بدأوا في رفع الصوت لتمثيلهم في التفاوض ثمناً لمشاركتهم في العمليات العسكرية، وهو أمر يعني عملياً تفكك الجيش السوداني وتآكل شرعيته.
أما على صعيد تشكيلات الإسلاميين فإن الوقت يعرضها للتآكل ومزيد من الشرذمة في ضوء ضعف صدقيتها وقدرتها على تحقيق فارق عسكري لمصلحة الجيش على الأرض، وذلك في ضوء الانقسامات التي جرت في جميع مفاصلها، سواء على صعيد التنظيم الأساس وهو "الجبهة القومية الإسلامية" أو الواجهة السياسية "حزب المؤتمر الوطني" الذي تفر قياداته الرفيعة حالياً إلى تركيا، تقديراً منها ربما أن الموقف الداخلي بات يتجه للأخطر.
والخيارات المطروحة أمام "الجبهة الإسلامية" السودانية الآن هي إما تعديل الموقف السياسي والتوجه نحو التفاوض وقبول وجود نسبي محدد في اليوم التالي للحرب، أو التحالف مع الميليشيات المتطرفة في الإقليم، وهو أمر سيجعلها مستهدفة من الجميع على المستويين الإقليمي والدولي.
إن إمكان تشكيل تحالف دولي مناصر للسودان في توقيت مناسب قد لا يملك صدقية في ضوء أن إيران تبدو مستنزفة، وقد يجري جرها إلى حرب إقليمية، وأن روسيا لم تتفاعل إيجاباً حتى الآن مع متطلبات الجيش السوداني، فقد بات السودان بالفعل مسرحاً لتنسيق بين تشكيلات متطرفة منها "الحوثي" و"تنظيم الشباب الصومالي"، مما أسهم في انتقال الملف السوداني من الفواعل الدبلوماسية إلى الفواعل الأمنية على المستوى الدولي، وذلك في اتجاه بدأته واشنطن قبل غيرها.
وفي ضوء المعطيات السالفة الذكر فإن الذهاب إلى مائدة التفاوض قد يكون فرض عين أمام الجيش وحلفائه، كما أن جعل مائدة التفاوض جاذبة للجيش تبدو فرض عين أيضاً على الأطراف الدولية، وربما لا بد من أن يكون أسبق منها دول الإقليم العربية والإفريقية التي لا بد من أن تضطلع جميعاً بمسؤوليتها في وقف حرب السودان والإسهام في دعم السودانيين كي يؤسسوا دولتهم الجديدة التي تتطلب توافقاً وطنياً واسعاً، وحساً سياسياً وأخلاقياً من جانب كل الأطراف السودانية إزاء المعاناة اليومية الشعب السوداني داخلياً وخارجياً.
أماني الطويل كاتبة وباحثة
نقلا عن اندبندنت عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع على الصعید على صعید وهو أمر من جانب فی ضوء
إقرأ أيضاً:
وزير المالية السوداني: وقف الحرب أولا وشعبنا سيحكم نفسه بنفسه
وفي حلقة جديدة من بودكاست "ذوو الشأن"، سلط الدكتور جبريل إبراهيم، الذي يترأس حركة العدل والمساواة، الضوء على مسيرته الحافلة بالتحولات، من قرية طينية نائية على الحدود التشادية إلى أروقة السياسة والاقتصاد في السودان، مرورا بتجربة دراسية وعملية غنية في اليابان والسعودية ولندن.
وتناول الوزير السوداني الأوضاع الاقتصادية الراهنة، معترفا بصعوبتها جراء الحرب، لكنه نفى وجود مجاعة شاملة، مشيرا إلى وفرة الإنتاج الزراعي ومشكلة رئيسية في إيصال الغذاء للمتضررين، كما تطرق إلى جذور الصراع في دارفور، وخلفيات تأسيس حركة العدل والمساواة، وموقفه من حمل السلاح.
بدأ الدكتور جبريل إبراهيم حديثه مستذكرا طفولته في قرية صغيرة قرب الطينة، المحاذية لتشاد، حيث الحياة القاسية وشظف العيش. وقال "الناس تتنقل نصف اليوم للوصول إلى مصادر المياه، وتعُود نصف اليوم الآخر"، واصفا كيف قاده إعجابه بمظهر أخيه الأكبر الأنيق إلى الالتحاق بالمدرسة.
وروى كيف تنقل بين المدارس الداخلية من الطينة إلى الفاشر، ثم إلى جامعة الخرطوم، مواصلا "انزياحا شرقا" أوصله إلى اليابان، التي يسميها البعض "بلاد الوقواق"، موضحا أن اسمها الحقيقي "واكوكو" يعني "بلاد السلام".
إعلانوأمضى إبراهيم 7 سنوات في اليابان، حيث درس الاقتصاد وأتقن اللغة اليابانية، التي بدأت تتآكل بمرور الزمن، على حد قوله. وعن تجربته هناك، ذكر كيف كان الأفارقة منظرا غريبا لليابانيين، خاصة في القرى، حيث كان الأطفال يتجمعون حولهم.
تكوين ورؤى اقتصاديةوبعد اليابان، انتقل وزير المالية للعمل في السعودية لمدة 4 سنوات، مدرسا للاقتصاد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قبل أن يعود إلى السودان حيث كُلف بتأسيس شركة "عزة" للنقل الجوي، وهو الاسم المستعار الذي كان يُطلق على السودان إبان الاستعمار.
ثم غادر إلى تشاد ومنها إلى الإمارات، قبل أن يستقر في لندن لاجئا بعد أن طلبت الحكومة السودانية آنذاك تسليمه، وأوضح أن اتهامه بدعم الثورة في دارفور كان السبب وراء طلب تسليمه.
وعن الأوضاع الاقتصادية الحالية، أقر إبراهيم بصعوبتها، مشيرا إلى أن معظم النشاط الاقتصادي ومصادر إيرادات الدولة كانت متمركزة في العاصمة الخرطوم التي تضررت بشدة، وأكد أن الدولة لم تصل إلى الصفر في إيراداتها، وتعتمد حاليا على مواردها الذاتية من ضرائب وجمارك وعوائد الذهب.
ونفى الوزير وجود مجاعة شاملة، مؤكدا أن إنتاج السودان من الغلال يفوق الحاجة، وأن برنامج الغذاء العالمي يشتري الذرة من السودان لتصديرها، وأرجع شح الغذاء في بعض المناطق إلى ممارسات "المليشيا المتمردة" التي تمنع وصوله، فضلا عن فقدان القدرة الشرائية للمواطنين النازحين.
رؤية لإعادة البناءوطرح الدكتور جبريل إبراهيم رؤيته لإعادة بناء الاقتصاد السوداني، مرتكزة على محورين: الأول هو الاستثمار في "رأس المال البشري" عبر التعليم النوعي والخدمات الصحية، والثاني هو تطوير البنية التحتية المادية من طرق وجسور والسكك الحديدية وموانئ وشبكات خدمات.
وأشار إلى سعي وزارته قبل الحرب لرفع نصيب التعليم والصحة في الميزانية إلى 40%. ولتمويل البنية التحتية، دعا إلى شراكات إستراتيجية بنظام البناء والتشغيل ثم تحويل الملكية "بي أو تي" (BOT)، مؤكدا تهيئة البيئة التشريعية لذلك.
إعلانوفيما يتعلق بالمساعدات الخارجية، أوضح أن أموال الغرب "مُسيّسة"، وأن الدعم حاليا يأتي عبر طرف ثالث، غالبا وكالات الأمم المتحدة، بعد تصنيف التغيير في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 انقلابا، وأشاد بالدعم الإغاثي من الدول العربية والخليجية وإيران وتركيا.
الحرب والسياسة والمستقبلوتطرق وزير المالية إلى الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع، معتبرا إياها "مشروعا إقليميا ودوليا كبيرا" وأن الدعم السريع "مجرد أداة تستخدم مرحليا"، وربط الصراع بأطماع في سواحل البحر الأحمر وموارد السودان المائية والزراعية والمعدنية، وربما بمحاولة "تغليف المسألة بمحاربة الإسلام السياسي".
وبشأن الأوضاع في الفاشر، أكد صمود المدينة أمام هجمات الدعم السريع المتكررة، قائلا "لن تسقط بإذن الله"، مشيرا إلى رمزيتها التاريخية كعاصمة لإقليم دارفور.
وعن موقفه من الحكم العسكري، قال إبراهيم إنه مع الحكم المدني تماما، وإن الظرف الحالي فرض وجودا عسكريا في السلطة، مددت الحرب عمره.
وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب السوداني على تغيير الأنظمة العسكرية عبر الثورات، متوقعا حوارا سودانيا-سودانيا شاملا بعد الحرب لرسم خارطة طريق نحو انتخابات حرة.
وردا على تصريحات الفريق البرهان حول أداء بعض الوزراء، نفى الدكتور جبريل أن يكون من المقصودين، مؤكدا أن التعيينات في الدولة تخضع لإجراءات وقوانين تحد من سلطة الوزير المطلقة، وأن صلاحياته في التعيين المباشر تقتصر على 3 أشخاص.
جذور الصراع في دارفوروعاد إبراهيم بالذاكرة إلى نشأة حركة العدل والمساواة، مؤكدا أنها حركة قومية وليست قبلية أو إقليمية، تهدف إلى تحقيق العدالة والتنمية المتوازنة في كل أقاليم السودان. وأوضح أن فكرة الحركة تبلورت منذ عام 1995 نتيجة شعور بالظلم والتهميش.
وكشف الوزير أنه كان "الوحيد الذي اعترض على حمل السلاح" في المؤتمر الذي تقرر فيه ذلك بألمانيا، مفضلا الحوار، لكن قناعة الأغلبية كانت أن الحكومة آنذاك "لا تسمع إلا أصوات المدافع". ورغم ذلك، أكد أنه ليس نادما على خيار التمرد المسلح الذي فرضته الظروف.
إعلانوأرجع أسباب الصراع في دارفور إلى الشعور بالظلم من قبل المركز في توزيع الفرص والمشروعات التنموية، وإلى دور الحكومة أحيانا في "اللعب على التناقضات القبلية وتفضيل مكونات على أخرى"، مما أدى إلى تطاحن كبير.
واختتم الدكتور جبريل إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن وقف الحرب هو الأولوية، وأن الشعب السوداني بعد ذلك "سيحكم نفسه بنفسه"، معربا عن تفاؤله بمستقبل السودان رغم التحديات الجسيمة.
30/5/2025