سودانايل:
2025-06-27@04:25:09 GMT

ملاحظات فى الطريق لمفاوضات جنيف

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

???? الرأى اليوم

✍️صلاح جلال
(١)
???? التفاوض عِلم تحكمة شروط ومقومات وهو تعبير عن توازن القوة لايخرج عليه ولايسير بالرغبات والأحلام و لايسلبك المستحق ولايعطيك حق الغير ، منهج التفاوض الواقعية التى تحافظ على المكاسب الممكنة وتتقبل الخسائر المحتملة وتستوعب بعض الإكراهات الجبرية للواقع ، لاحظت منذ تعيين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى توم بيريلو هناك توجه لوضع مسافة بينه والقوى المدنية الديمقراطية الرافضة للحرب الممثلة فى تقدم وبقية الفصائل
فى إعتقادى تقييم الأمريكان لتجربة فولكر بأنه أثار حفيظة الأطراف الآخرى فى العملية السياسية بقربه بلا تحفظ من التيار الديمقراطى فى ساحة صفتها الإنقسام وضعف أسس التوافق وقبول الحقائق حتى الموضوعية منها كجزء من تراث التخلف السياسى التمترس ثم التمترس حتى لو تحترق روما كلها .



(٢)
????لاحظت مقابلات توم بيريلو فى يوغندا وكمبالا وأثيوبيا وكينيا كلها مع منظمات شبابية مغمورة ومحايده بشكل عام يقوم بترتيبها مستشاره السياسى ولدنا أبن سنار محى الدين بهدف الوقوف على مسافة واحدة وترك كل الأبواب مفتوحه كتكتيك تفاوضى *هل سينجح ذلك فى الساحة السودانية أم يهدر الوقت فى غياب الحسم؟*
(٤)
????لاحظت توجه واضح من المبعوث الخاص لتفهم توجهات القيادة المصرية وتقليل مخاوفها بخصوص القوات المسلحة، وهذا مطلوب مصر دولة محورية فى المنطقة وذات خصوصية بالنسبة للسودان وشريك فى كل التداعيات القائمة والمحتملة ، أخذ وجهة نظرها ومصالحها فى الحسبان جهد مطلوب يساعد فى تحقيق السلام ووقف الحرب وكذلك بقية دول الجوار .

(٥)
????فى تقديرى الأمريكان ومبعوثهم الخاص توم بيريلو يريدون جر الطرف المتعنت لطاولة التفاوض (القوات المسلحة) قالت ذلك بشكل صريح السيدة ليندا قرينفيلد ممثلة الولايات المتحدة فى مجلس الأمن Drag Them To The Table فى آخر لقاء لها مع القارديان الأمريكية على اليوتيوب .

(٦)
????ملاحظ الأمريكان يريدون تقديم تسهيلات كلامية Sweetener للفريق البرهان والجيش وحلفاءه حتى يقفلوا أمامهم كل أبواب الذرائع برفض التفاوض وبعدها يحملونهم المسئولية بشكل واضح ليواجهوا المضاعفات Consequences.

(٧)
???? *لكن السؤال المهم هل يمتلك البرهان ومن خلفه الجيش وحلفاءه خيار ذو جدوى غير التفاوض ؟؟ هل بمقدورهم الإستمرار فى الحرب ؟ *فى تقديرى الإجابة لا* ذاتياً وموضوعيا لا ، إستمرار الحرب يعنى مزيد من الخسائر الرسم البيانى لتطور الحرب يقول مفاوضات مايو فى جدة كانت أفضل من حيث الكروت التفاوضية للقوات المسلحة من مفاوضات نوفمبر ومفاوضات نوفمبر كانت أفضل من المنامة والآن جنيف نحو السقف الأقل ، كونك تقول أنا قوى وقادرعلى الحسم دون شواهد تسند قولك كلام لايصدقه أحدمن خلال لعلعة مكبرات الصوت ، الكلمة موضوعياً لها شُحنة مساوية لها من الواقع إذا لم تتوافق معه تصبح بندق فى بحر ، كل هذا التعنت المشاهد من طرف الجيش وحلفاءه فى تقديرى *لتحقيق مكاسب وضمانات ما قبل التفاوض*
فهم يلوحون بما لا يملكون والعالم يعرف ذلك ؟؟ ولذلك لن يحصلوا على شئ ذو معنى ووزن غير المجاملات اللفظية Lip Service بالعربي الفصيح قزقزة تسالى .

(٨)
???? فى تقديرى إذا فشلت مفاوضات جنيف القادمة فى الوصول لوقف لإطلاق النار سيحدث واحد من أمرين تدخل إنسانى لحماية المدنيين أو سيهمل العالم السودان لمواجهة مصيره على الأقل ستة إلى ثمانية أشهر مع ضغوط تحت الطاولة ضد المتعنتين حتى الإنكسار
*سبق أن قلت مفاوضات جنيف مثل بيضة أم كتيتى فى المثل السودانى كان أخذتها تقتل أمك وكان تركتها تقتل أبوك* يعنى خسران ×خسران =خسرانين ????.

(٩)
???? ???? ختامة
هذه الحرب هى مأزق الحركة الإسلامية التاريخى فى السودان الذى وضعت نفسها فيه *بخطأ تقديراتها للثورة والجيش وللدعم السريع* لذلك ليست أمامهم طال الزمن أو قصُر غير أن يدفعوا التكلفة No Free Meal *عليهم قبول خسارة اليوم ولاينتظروا مزيد من الخسائر غداً*
لايوجد أى إحتمال للربح بالمعطيات الراهنة وفق التحليل المنهجى ، إلا إذا حدثت معجزة وأعتقد قد إنتهى عهد المعجزات بلا مقدمات .

٦ أعسطس ٢٠٢٤  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد 12 يوماً من النار | إيران تلملم جراحها وسط خسائر فادحة .. ورسائل متبادلة تسبق طاولة التفاوض

بعد 12 يوماً من التصعيد العنيف بين إيران وإسرائيل، وبعد أن خفت صوت المدافع وبدأ الركام يكشف عن الوجع، بدأت طهران في محاولة لملمة جراحها، بينما تتبادل الأطراف المتصارعة رسائل النصر إعلامياً، في حين أن الحقائق على الأرض تحكي قصة أخرى.. مستشفيات مدمرة، أبنية منهارة، ودماء لم تجف بعد.

حصيلة ثقيلة للدم والدمار

في أول بيان شامل عقب وقف إطلاق النار، أعلن وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، أن الضربات الإسرائيلية أودت بحياة 606 أشخاص، فيما تجاوز عدد المصابين 4700 جريح، معظمهم سقطوا تحت أنقاض المنازل والمباني المستهدفة، والبعض الآخر فارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفيات.

وتشير الإحصائيات إلى أن 95% من الضحايا لقوا حتفهم تحت الأنقاض، مما يعكس شدة القصف واستهدافه المباشر للبنية التحتية المدنية. كما لحقت أضرار كبيرة بقطاع الصحة، حيث تضررت سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف، مما أعاق جهود الإنقاذ والإغاثة.

خسائر فادحة في القيادة والمنشآت

لم تتوقف الخسائر عند المدنيين، بل امتدت إلى الصفوف الأولى من القيادة الإيرانية. فقد فقدت إيران عدداً من القادة العسكريين الكبار، من بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين، وهو ما شكّل ضربة موجعة لبرنامجها النووي.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الضربات، التي شاركت فيها أيضاً الولايات المتحدة، استهدفت منشآت نووية حساسة أبرزها منشأة "فوردو"، وتحدثت تقارير عن تدمير جزئي أو كلي لتلك المواقع، وهو ما لم تؤكده إيران رسمياً بعد.

جبهة إسرائيل لا تخلو من الخسائر

من الجانب الإسرائيلي، أفادت فرق الإسعاف بمقتل 28 شخصاً، وأكثر من 1300 جريح، ما يعكس أيضاً حجم الرد الإيراني وقدرته على الوصول داخل العمق الإسرائيلي. ورغم أن القبة الحديدية نجحت في اعتراض عدد من الهجمات، إلا أن البعض الآخر أصاب أهدافاً حساسة، محدثاً أضراراً وموجة من القلق داخل المجتمع الإسرائيلي.

قراءة في الموقف الاستراتيجي
من جانبه، علّق اللواء سمير فرج, الخبير الاستراتيجي والعسكري، على المشهد بالقول إن الأطراف المعنية ستجلس أخيراً علي طاولة التفاوض، مما يُعد مؤشراً على إدراك الجميع لخطورة الاستمرار في التصعيد. وأشار إلى غموض الصورة بشأن الطرف الذي خرج منتصراً، فبينما تعلن إيران أنها ردت بقوة، تؤكد إسرائيل أن امريكا ضربت المنشآت النووية في إيران دمرتها.

وأشار فرج إلى أن إسرائيل كانت تعتزم توجيه ضربات جديدة لإيران بعد وقف إطلاق النار، لكن الرئيس الأمريكي تدخل لمنع هذا التطور الخطير، في خطوة عكست حرص واشنطن على تجنب حرب شاملة في المنطقة.

إيران وإسرائيل... رسائل متبادلة
برأي فرج، فإن إيران نجحت في إثبات قدرتها العسكرية وتوسيع رقعة الاشتباك، موجِّهة رسالة قوية بأنها تملك أدوات الردع الإقليمي. أما إسرائيل، فقد أظهرت قدراتها الدفاعية في صد بعض الهجمات، لكنها تلقت ضربات كشفت عن ثغرات في منظومتها، وهو ما يضعها أمام مراجعة أمنية ضرورية.

أميركا المستفيد الأكبر؟
وفي ختام تحليله، أكد فرج أن الولايات المتحدة تُعد الرابح الأكبر، إذ نجحت في لعب دور الوسيط الفعّال الذي أعاد ضبط الإيقاع، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب كارثية كانت ستضر بمصالح واشنطن وحلفائها في الخليج.



رغم توقف القصف، لا تزال آثار الدمار تملأ شوارع إيران، من أحياء طهران وإسرائيل المتصدعة. المشهد في المستشفيات وبين الأنقاض لا يترك مجالاً للشك بأن الثمن كان باهظاً. ومع استمرار الغموض حول مصير البرنامج النووي الإيراني، والنية الإسرائيلية في الرد المستقبلي، تبقى الهدنة هشة، والسلام بعيد المنال.

طباعة شارك النار المستشفيات طهران إسرائيل الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • وكيل وسام أبو علي يصدم الأهلي ويفتح باب التفاوضات
  • واشنطن: سنواصل تشجيع موسكو وكييف على التفاوض
  • منظمة نداء جنيف تنفذ ورشة لحماية الطفولة والتعليم أثناء النزاعات بعدن
  • أستاذ علاقات دولية: وقف الحرب بين إسرائيل وإيران بداية لصراع بشكل مختلف
  • هل تتولّى قطر التفاوض مع إسرائيل للانسحاب من لبنان؟
  • لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة
  • بعد 12 يوماً من النار | إيران تلملم جراحها وسط خسائر فادحة .. ورسائل متبادلة تسبق طاولة التفاوض
  • لجنتا المالية بالبرلمان والحكومة الليبية يبحثان ملاحظات النواب على الميزانية العامة
  • لجنة الإدارة والعدل تابعت دراسة اقتراح قانون بعد ورود ملاحظات من مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل
  • هل فتح باب التفاوض.. ام تم تحييد اميركا؟