دعوات في تل ابيب لضرب طهران وبيروت.. لإسرائيل تاريخ طويل في توجيه الضربات فهل تفعلها مجددا؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
كل السيناريوهات التي جرى تداولها حتى اللحظة في وسائل الإعلام تتحدث هجوم إيراني على إسرائيل، لكن ماذا لو بادرت الأخيرة إلى الهجوم؟ الأمر وارد في ظل تعالي الأصوات داخل إسرائيل بالأمر، خاصة أن تاريخ الدولة العبرية حافل بالضربات الاستباقية.
تعالت الأصوات داخل إسرائيل، ومن شتى المستويات، تطالب بإنهاء انتظار الانتقام الإيراني والمبادرة إلى الهجوم على طهران وحلفائها في المنطقة.
وأظهر استطلاع للرأي نشره موقع "واللاه" الإخباري الواسع الانتشار، الثلاثاء، أن حوالى نصف الإسرائيليين يطالبون بتوجيه ضربة وقائية ضد إيران.
وبحسب الاستطلاع، فإن 48 % من المشاركين أيدوا فكرة توجيه ضرب وقائية إلى إيران وحزب الله، قبل أن يبادرا إلى الرد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في أواخر يوليو/تموز الماضي.
وفي المقابل، قال 34 % من الإسرائيليين إنه لا يجب التحرك ضد إيران وحزب الله إلا إذا هاجما الدولة العبرية.
وقال الموقع إن انتظار الرد الإيراني على عمليتي الاغتيال وضع سكان إسرائيل تحت الضغط.
"أكسيوس": سيناريو الهجوم على طاولة بايدن.. هكذا سترد إيران على اغتيال هنيةتقرير: "خسائر بالمليارات تتكبدها إسرائيل".. فهل بدأت في دفع ثمن الهجوم الإيراني حتى قبل أن يحدث؟هدوء حذر في نهاريا والشمال: السكان يترقبون ردود فعل حزب الله وإيرانممثل حماس في إيران: هنية قد يكون قُتل بصاروخ أصاب مقر إقامته في طهرانمن رئيس بلدية إلى وزير بارزومن جانبه، قال رئيس بلدية كريات شمونة، أفيتشاي ستيرن، إن" 9 ملايين إسرائيلي تحت التهديد وعلينا توجيه ضربة استباقية لإيران".
وعلى المستوى السياسي، قال وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش في مقابلة مع صحيفة "يديعوت آحرونوت": "من الخطأ انتظار هجوم إيران وحزب الله. علينا أن نكون أكثر عدوانية واستباقية على جميع الجبهات. يمكننا شلّ صناعة النفط الإيرانية وتكبيدهم خسائر بمليارات الدولارات".
تاريخ حافل بالضربات الاستباقيةيحفل تاريخ إسرائيل بشن حروب وهجمات على أعدائها في المنطقة، قدمتها على أنها "نشاط استباقي".
ولعل أبرز نموذج في هذا الإطار هو حرب عام 1967، عندما شنت هجوما استباقياً، قالت إنه جاء تحسباً لهجوم مصري.
أما على صعيد العمليات العسكرية، فقد هاجمت إسرائيل في مايو/أيار 2023 مواقع حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وكانت فعلت الأمر نفسه ضد الحركة نفسها في أغسطس/ آب 2022.
وفي كلتا العمليتين، قالت إسرائيل إنها تتحرك ضد "تهديد وشيك" تشكله حركة الجهاد.
وهاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية مفاعلاً في غربي العراق عام 1981، وضد ما اشتبهت فيه أنه مفاعل نووي في سوريا عام 2007، وذلك لمنع هاتين الدولتين، كما تعتقد، من امتلاك سلاح نووي.
والضربات الاستباقية جزء أساسي مما يعرف بـ"نظرية الأمن القومي" في إسرائيل، وفكرتها منع تنامي قوة العدو وتصاعدها إلى الحد الذي يشكل تهديداً لا يمكن للحرب أن تفضي عليه.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بولندا تعزز أمنها القومي لدفع الخطر الروسي: صفقة بـ 230 مليون يورو لشراء مروحيات "أباتشي" تقرير: "خسائر بالمليارات تتكبدها إسرائيل".. فهل بدأت في دفع ثمن الهجوم الإيراني حتى قبل أن يحدث؟ ترقب وقلق يحبس الأنفاس في إسرائيل وجنرال أمريكي يزور المنطقة لتعبئة تحالف يحميها من هجوم إيراني الحرس الثوري الإيراني السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس إسماعيل هنية حزب الله إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس إسماعيل هنية حزب الله إيران الحرس الثوري الإيراني السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس إسماعيل هنية حزب الله إيران غزة روسيا قطاع غزة كامالا هاريس مظاهرات لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next هجوم إیران قبل أن
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد تشدد إيران ومسؤول رفيع يعرض خطة للتعامل عسكريا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات لشبكة فوكس نيوز اليوم الثلاثاء إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية.
وكان ترامب قال إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس، في حين قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.
في غضون ذلك، أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية أنه قدم للرئيس ترامب ووزير الدفاع خيارات للتعامل عسكريا مع طهران إذا فشلت المفاوضات.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين ومصدر آخر مطلع قولهم إن ترامب وأعضاء فريقه للسياسة الخارجية اجتمعوا في كامب ديفيد لساعات أول أمس الأحد لمناقشة الإستراتيجية الأميركية بشأن الملف النووي الإيراني والحرب على قطاع غزة.
وقال الموقع إن الاجتماع بشأن إيران وغزة حضره إلى جانب ترامب نائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف ومسؤولون آخرون.
وردا على تبني واشنطن والترويكا الأوروبية مشروع قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغت طهران الولايات المتحدة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن مساعي عرقلة تقدمها لن تفلح.
إعلانوحصلت الجزيرة على مسودة مشروع قرار غربي يدين عدم امتثال إيران للاتفاق النووي، وتشدد على ضرورة تعاون طهران الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت المسودة على دعم حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.
وأعربت الدول الغربية في المسودة عن قلقها من عدم تقديم إيران تفسيرات لوجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة، كما تبدي قلقا بالغا بشأن التراكم السريع لليورانيوم العالي التخصيب من قبل إيران.
وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عُمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب.
وتشكل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية، إذ تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3.67% في اتفاق عام 2015.