أول تعليق للجيش الإسرائيلي بعد تعيين السنوار خلفا لهنية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
توعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، الأربعاء، بالعثور على يحيى السنوار وتصفيته بعدما سُمّي رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي.
وقال هاليفي للجنود حسبما جاء في بيان صدر عن المتحدث باسمه "سنسعى جاهدين للعثور عليه ومهاجمته واستبدال رئيس المكتب السياسي (لحماس) مجددًا".
ويتربع السنوار على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وأعلنت حركة حماس، الثلاثاء، تعيين السنوار، رئيسا جديدا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية.
وقالت الحركة المدرجة إرهابية على قوائم دول عدة في بيان نقلته فرانس برس: "تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة (..)".
ويعتقد أن السنوار هو العقل المدبر لهجوم الحركة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل. وهو لم يظهر علنا منذ الهجوم.
وقتل مسلحو حماس نحو 1200 شخص واختطفوا حوالي 250 رهينة في الهجوم، ما أدى إلى إطلاق إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة مستمرة منذ نحو 10 أشهر راح ضحيتها آلاف القتلى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي يفكر بالاستقالة ويكشف تقييمه بشأن الأسرى في غزة
كشفت "القناة 12" الإسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، يفكر بالاستقالة من منصبه بسبب الخلافات مع القيادة السياسية، وذلك بعد الكشف عن تفاصيل اجتماعات أخيرة وسخرية منه ومن أداء الجيش في قطاع غزة.
والجمعة، أجرى زاميل جولة ميدانية وتقييمًا للوضع في قطاع غزة، برفقة قائد المنطقة الجنوبية، يانيف آسور، وقائد الفرقة 162، ساجيف دهان، وقائد اللواء 401، وقائد لواء جفعاتي، وقائد لواء ناحال، وقادة آخرين.
وتحدث زامير مع القادة الميدانيين حول "إنجازات" الفرقة خلال الأسابيع الأخيرة وخطط استمرار نشاطها في قطاع غزة، قائلا: "أتوقع أن نعرف في الأيام المقبلة ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح رهائننا (الأسرى الإسرائيليين) وإلا، فسيستمر القتال دون توقف".
وأشاد زامير بالمقاتلين قائلاً: "لقد حققتم إنجازات باهرة وغير مسبوقة في إطار عملية عربات جدعون، أينما عملتم، هزمتم العدو ودمرتم البنى التحتية للإرهاب بشكل منهجي، فوق الأرض وتحتها، الحرب مستمرة، وسنكيفها مع الواقع المتغير بما يتوافق مع مصالحنا - الإنجازات التي حققتموها تمنحنا مرونة عملياتية".
زعزم زامير أن "الحملة الكاذبة حول التجويع هذه الأيام هي محاولة متعمدة، وفي الوقت المناسب، وكاذبة، تهدف إلى اتهام الجيش وهو جيش أخلاقي، بارتكاب جرائم حرب. إن حماس هي المسؤولة عن قتل ومعاناة سكان قطاع غزة. إن مقاتلي الجيش وقادتهم يتصرفون بطريقة أخلاقية، وفقًا لروح الجيش الإسرائيلي والقانون الدولي".
والخميس، جرى الكشف عن تفاصيل نشب خلاف حاد بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وزامير، بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن اجتماع "الكابينيت" الذي عقد الثلاثاء، "شهد مواجهات حادة بين سموتريتش وزامير، حينما حذر الأخير من أن احتلال قطاع غزة بشكل كامل سيستغرق سنوات، واستمرار الغارات المركزة، وهو ما أثار غضب وزير المالية".
ورد عليه سموتريتش بـ"إننا نفتقد (رئيس الأركان السابق هرتسي) هاليفي مهاجما إياه بلهجة حادة"، في إشارة واضحة إلى التوترات المستمرة بين سموتريتش وقادة الجيش، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى أن سموتريتش "سبق له مهاجمة هاليفي، ويبدو الآن أنه يستخدم الأسلوب نفسه ضد زامير، على خلفية خيبة أمله من خطط عمل الجيش في غزة".
وأشارت إلى أن سموتريتش "يحتج دوما على الأصوات الداعية للاكتفاء بالغارات في قطاع غزة ويطالب بمواصلة الحرب على القطاع".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزير المالية قوله: "أليس لدينا ما نفعله في غزة؟ على العكس. غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل"، بحسب زعمه.
والثلاثاء، قال سموتريتش إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه.
ومساء الاثنين، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على "الكابينيت" خطة لاحتلال أجزاء من قطاع غزة، بزعم محاولة إبقاء سموتريتش بالحكومة بعد تلويحه بالاستقالة إثر مزاعم تل أبيب عن "سماحها" بإدخال مساعدات للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه، قوله إن تل أبيب "ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة الفلسطينية".
وادعى المسؤول أن الخطة "حظيت بموافقة من الإدارة الأمريكية".
يأتي طرح احتلال أجزاء من غزة، عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء السابق أرييل شارون أحادي الجانب من غزة عام 2005.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وقيادات عسكرية سابقة، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.