«الأرشيف» يحتفي بجهود الشيخ زايد في تأسيس الدولة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية معرضاً للصور التاريخية، ومحاضرة بعنوان: «زايد: مؤسس دولة الحضارة والإنسانية»، وقد كشفت الفعاليتان عن حقائق تاريخية مهمة في سجل الإرث الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تجلى بجهودٍ جليلة بذلها لتحقيق نماء وازدهار البلاد، ثم إنجازاته وحكمته، ومساعيه الحميدة في سبيل بناء الإنسان، ورؤاه التي سبقت عصره في إطار الاستدامة وحفظ المعارف الوطنية.
بدأت الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، المحاضرة بالتأكيد على أن كل من كان قريباً من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نهل من حكمته واستفاد من خبرته التي شملت مختلف مجالات الحياة، وهذا ما أقرّ به كبار المواطنين وهم يدلون بذكرياتهم عن مرحلة قبل قيام الاتحاد وبعدها، ثم استعرضت جوانب مهمة في سيرته العطرة، وما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها بجهوده وعلى يديه الكريمتين، وبعد أن عرّفت بنسبه الكريم وصفاته المشتركة مع جده زايد الكبير، أشارت إلى أن التحول الحضاري الذي شهدته أرض الإمارات إلى واحات غناء تزدهر فيها الحياة، والعدد الكبير من المشاريع الحيوية والتنموية التي أسهمت في الارتقاء بالإنسان في مختلف المجالات كلها كانت تبشر بقيام دولة الاتحاد التي تعدّ درساً بليغاً في بناء الأوطان والأمم.
وبالمعلومات الموثقة، أكدت المحاضرة أن الشيخ زايد بعد أن تسلم الحكم في أبوظبي أبدى اهتمامه بتوصيل الماء الصالحة للشرب من الختم والساد إلى أبوظبي، ومدّ الطرق لتسهيل التواصل بين أبناء الوطن الواحد، وأنه كان يتفقد أحوال شعبه ويصغي إلى كبيرهم وصغيرهم.
وما يؤكد جهود القائد المؤسس زايد، طيب الله ثراه، في خدمة البيئة ومحاربة التصحر قيامه بزراعة الملايين من أشجار النخيل التي حرص على انتشارها واستدامتها في مدينة العين ثم على أرض الإمارات قاطبة، واهتمامه بأشجار الغاف وبحفظ الأشجار التاريخية، وبنشر المساحات الخضراء في البلاد متحدياً آراء الخبراء الزراعيين، وأكبر مثال على ذلك جزيرة صير بني ياس تلك المحمية الخضراء التي أكدت للعالم أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، قد استطاع أن يروّض المستحيل.وتطرقت المحاضرة - التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد - إلى رؤى زايد الحكيمة التي تمثلت بالانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة، ودوره الكبير في تصميم عمران أبوظبي الذي راعى فيه التقاليد الإماراتية الأصيلة ومتطلبات أبناء المجتمع المعاصر، واستحداث الشعار والعلم الخاص بها والنشيد الوطني، والعملة الإماراتية، وحرصه على سعادة أبناء شعبه، وترفيههم بتوفير كل ما يحتاجون إليع من خدمات منذ الولادة، ذلك إلى جانب مواكبة التطور الذي يشهده العالم، وهذا ما كان يتطلب منه، رحمه الله، أن يعمل على مدار اليوم من أجل نهضة الإمارات وشعبها.
وعرضت الدكتورة عائشة بالخير آراء عدد من الرجال الذين رافقوا الشيخ زايد، مثل: الشيخ سالم بن حم العامري، ومهنا بن بطي القبيسي، وعبد الله بن محمد مسعود المحيربي، والشيخ مبارك بن قران المنصوري وغيرهم.
وبالصور والوثائق أبرزت المحاضرة جهود الشيخ زايد في استقطاب التجارب الناجحة والمميزة من الدول التي زارها وتطويرها في الدولة.
وقد نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره معرضاً للصور التاريخية، وهي مما يحتفظ به في أرشيف الصور التاريخية التي توثق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الباهرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأرشيف الوطني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طیب الله ثراه الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
متابعة دورية لجودة مياه الشرب بمدينة الشيخ زايد
يواصل جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد أعمال المتابعة الفنية الدقيقة لجودة مياه الشرب بمختلف أحياء المدينة، في إطار الحرص على صحة وسلامة المواطنين، وذلك من خلال أخذ عينات منتظمة من الشبكات ومحطات المياه، وإجراء التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية اللازمة، للتأكد من مطابقة المياه للمواصفات القياسية والصحية المعتمدة.
وتأتي هذه الأعمال تنفيذًا لتوجيهات المهندسة مروة حسين أمين، رئيس جهاز المدينة، وبمتابعة ميدانية وفنية مباشرة من الكيميائية/ منى بركات، معاون رئيس الجهاز، حيث تشمل المتابعة الإشراف على أعمال سحب العينات، ومراجعة نتائج التحاليل، ومتابعة انتظام التشغيل بالشبكات ومحطات المياه، والتدخل الفوري حال رصد أي ملاحظات فنية، ضمانًا لاستمرارية تقديم مياه آمنة وصالحة للاستخدام.
وأكد الجهاز استمرار منظومة الرقابة الفنية الدورية، والالتزام الكامل بمعايير السلامة وجودة المياه، حفاظًا على الصحة العامة وتحقيق أعلى مستويات الخدمة داخل مدينة الشيخ زايد